موقع 24:
2025-06-02@15:47:21 GMT

قصة ممرّ الشقاق بين روسيا وإيران

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

قصة ممرّ الشقاق بين روسيا وإيران

قال كامران بخاري، الأكاديمي المتخصص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في جامعة أوتاوا، إن حرب أوكرانيا قرّبت بين روسيا وإيران، لكن العلاقة المتطورة بينهما أكثر تعقيداً مما تبدو.

يتضح وجود تباعد استراتيجي بين روسيا وإيران

وأضاف الكاتب في تحليله بموقع "جيوبولتيكال فيوتشرز": كانت طهران الشريك الأضعف حتى العام الماضي، ولكن مع تزايد اعتماد موسكو على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في حربها ضد أوكرانيا، زاد نفوذ إيران.

ومع ذلك، يتضح وجود تباعد استراتيجي، حيث تحتاج إيران إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه تتعارض سياسة روسيا في جنوب القوقاز مع المصالح الإيرانية.

التباعد الاستراتيجي

عندما اتهمت الولايات المتحدة إيران هذا الأسبوع بإرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، غفلت عن تطور أكثر أهمية في العلاقات الروسية الإيرانية. وانتقد العديد من المسؤولين الإيرانيين روسيا علناً في الآونة الأخيرة لدعمها خطة أذربيجان لإقامة ممر في أرمينيا على الحدود مع إيران. 

⚠️ ???????????????????????????????? ???????????????? ⚠️

???????? | ???????????????? ???????????????????? ???????????????? ???????? ????????????????????????: ???????????????????????????????????? ???????????????????? ???????????????? ???????????????????????????????????????? ???????????????????????? ???????? ???????????????????????????? ????????????????

This move will Facilitate a new route of Trade from Asia towards Russia / Central Asia to… pic.twitter.com/qpSTeEznYr

— Iran Spectator (@IranSpec) June 20, 2024

ووصف وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي، الممر المعروف باسم "ممر زانجيزور" بأنه "إعادة رسم للحدود" ووصفه بأنه "خط أحمر لإيران". كما قال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني والرئيس الأسبق للحرس الثوري الإيراني اللواء محسن رضائي "إن سلوك روسيا يتناقض بوضوح مع صداقتها المعلنة مع إيران".

تزايد المخاوف الإيرانية

ولفت الكاتب النظر إلى تزايد مخاوف إيران بشأن حدودها الشمالية منذ انتصار أذربيجان على أرمينيا، حليف إيران، في الحرب الثانية على ناغورنو قره باغ في عام 2020. وكانت المنطقة تحت إدارة أرمينيا منذ الحرب الأولى في عام 1994، وسقوطها في يد أذربيجان أدى إلى توسيع الحدود الأذربيجانية الإيرانية بشكل كبير.
دفع مسعى أذربيجان لتأمين ممر زانجيزور، الذي يربطها بمنطقتها المستقلة ناخيتشيفان، إلى تهديد بخلق حزام تركي متصل على طول الحدود الشمالية الغربية لإيران، وهو ما يشكل تهديداً أمنياً كبيراً لطهران، خاصةً مع وجود أقلية أذرية كبيرة في إيران تمثل ربع سكانها تقريباً وتتركز في الشمال الغربي للبلاد، إضافة إلى التحولات السياسية الداخلية في إيران وحملتها عالية المخاطر لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط. 

Iran and Russia are going to invest about $38 billion in the development of Trans Caspian shipping lines as part of the International North-South Transport Corridor (INSTC)

This corridor is key infrastructure for Russia and allows it to circumvent Western sanctions pic.twitter.com/8VsMEVZXml

— Iran Observer (@IranObserver0) October 28, 2023

وشعرت إيران بالأمان لعدة سنوات لأن أرمينيا كانت تسيطر على الوضع أمام أذربيجان، وكانت منطقة جنوب القوقاز تحت النفوذ الروسي بشكل راسخ. ومع ذلك، شهدت المنطقة تحولاً استراتيجياً خلال السنوات الأربع الماضية. فقد أدى الدعم التركي الهائل إلى تمكين القوات الأذربيجانية من التغلب على خصومها الأرمن والسيطرة على ناغورنو قره باغ، مما قلب موازين القوة التي كانت موجودة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
ورغم تحالفها مع أرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لم تقدم موسكو أي مساعدة ليريفان، مما دفع أرمينيا إلى التهديد علناً بالانسحاب من التحالف والبحث عن شراكات جديدة مع دول مثل فرنسا والولايات المتحدة. وفي هذه الأثناء، استغلت تركيا انشغال روسيا في أوكرانيا لتعزيز نفوذها في المنطقة وزيادة روابطها مع آسيا الوسطى.

تركيا تتحدى النفوذ الروسي

وتابع الكاتب: مع تحدي تركيا للاحتكار الروسي حول بحر قزوين وصعود أذربيجان كقوة رئيسة في جنوب القوقاز، لم يكن أمام الكرملين خيار سوى مد يد التعاون إلى باكو، رغم أن علاقاتها مع الغرب ما زالت باردة. كانت روسيا بحاجة إلى تأييد ممر زانجيزور لضمان موقعها في المشهد الذي ترسمه تركيا وأذربيجان، وهو ما وضع موسكو في مواجهة مع طهران، التي تخشى أن تؤدي هذه التغييرات إلى قطع وصولها إلى طريقها البري نحو أوراسيا.

نقطة تحول

وسيطر الفرس على معظم جنوب القوقاز وأجزاء كبيرة من شمال القوقاز، بما في ذلك داغستان وأجزاء من الشيشان، منذ أوائل القرن السادس عشر. ولكن بدأت روسيا القيصرية في الاستيلاء على هذه الأراضي من الإمبراطورية القاجارية في عام 1801.
وبموجب معاهدة غوليستان لعام 1813، تنازل الفرس عن داغستان وجورجيا الشرقية ومعظم أذربيجان وأجزاء من أرمينيا الشمالية للروس. احتفظت إيران بأجزاء من أرمينيا وناخيتشيفان وجنوب أذربيجان حتى معاهدة تركمانشاي في عام 1828، التي رسمت الحدود الشمالية الغربية الحالية لإيران على طول نهر آراس.
وسيطرت موسكو على جنوب القوقاز حتى انهيار الاتحاد السوفيتي، عندما استقلت جورجيا وأرمينيا وأذربيجان، لكن الاتحاد الروسي استمر في التمتع بنفوذ قوي في المنطقة. وترى إيران أن الوضع لم يتغير كثيراً على مدى أكثر من قرن ونصف، باستثناء أن التاريخ والجغرافيا جعلا من أرمينيا المستقلة حليفاً طبيعياً لإيران.
وسيطرت أرمينيا حديثة الاستقلال على ناغورنو قره باغ، التي تبلغ مساحتها 4400 كيلومتر مربع داخل أذربيجان، لمدة تقارب الثلاثة عقود، وهو ما كان يناسب إيران تماماً. لكن حرب أذربيجان وأرمينيا في عام 2020 شكّلت نقطة تحول. فتركيا، التي لم تسيطر أبداً على معظم جنوب القوقاز حتى في ذروة الإمبراطورية العثمانية، أصبحت الآن قوية الحضور على الحدود الشمالية لإيران، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لإيران. ومع انضمام روسيا إلى تركيا في التحالف مع أذربيجان، أصبحت إيران في موقف أكثر حرجاً.

مستقبل التحالفات

تعترف إيران بأن روسيا في حالة تراجع طويل الأمد، وأن تركيا في أفضل وضع لملء الفراغ. تتمتع تركيا بروابط عرقية مع أذربيجان ومع معظم دول آسيا الوسطى. وعلى الرغم من ذلك، ستظل إيران تحتفظ بعلاقاتها مع روسيا، لكنها تدرك تراجع النفوذ الجيوسياسي لموسكو. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا أوكرانيا جنوب القوقاز فی عام وهو ما

إقرأ أيضاً:

رسالة سعودية لإيران.. إما قبول الاتفاق النووي أو الحرب مع إسرائيل

أفاد تقرير إعلامي اليوم الجمعة، بأن المملكة العربية السعودية، وجهت رسالة تحذيرية لإيران على لسان وزير الدفاع السعودي خلال زيارته الأخيرة لطهران، الرسالة وبحسب التقرير تضمنت عرضاً صريحاً للمسؤولين الإيرانيين بضرورة التوصل إلى اتفاق نووي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو المخاطرة بضربة إسرائيلية. اعلان

وبحسب وكالة "رويترز" فإن "وزير الدفاع السعودي الأمير ​خالد بن سلمان​ بعث برسالة صريحة للمسؤولين الإيرانيين في طهران الشهر الماضي، وهي أن يقبلوا عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض بجدية على اتفاق نووي لأنه يمثل السبيل لتجنب خطر الحرب مع إسرائيل".

 وذكر التقرير أنه "خوفا من احتمال تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، أرسل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، نجله الأمير خالد بن سلمان، حاملا تحذيرا موجها إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وفقا لمصدرين خليجيين مقربين من الدوائر الحكومية ومسؤولين إيرانيين".

 وقالت المصادر إن الاجتماع عقد خلف أبواب مغلقة في طهران، في 17 أبريل/نيسان في المجمع الرئاسي، وحضره الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري ووزير الخارجية عباس عراقجي، ورغم أن وسائل الإعلام غطت زيارة الأمير خالد إلى العاصمة الإيرانية، إلا أن مضمون رسالة الملك سلمان السرية لم يعلن عنها من قبل.

Relatedفي زيارة لافتة إلى طهران... وزير الدفاع السعودي يلتقي خامنئي ويسلمه رسالة من الملك سلمان ترامب يدرس خيارات من ضمنها ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني وإسرائيل مستعدة للتحركتقدم طفيف في خامس جولة من مفاوضات واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني

 وأفادت المصادر بأن الأمير خالد، الذي كان سفير السعودية في واشنطن خلال ولاية ترامب الأولى، حذر المسؤولين الإيرانيين من أن صبر الرئيس الأمريكي لا يدوم كثيرا خلال المفاوضات المطولة، وبأن فريق ترامب يريد التوصل بسرعة إلى اتفاق، مؤكداً أن نافذة الدبلوماسية ستغلق سريعا.

 وقال الوزير السعودي بحسب تقرير"رويترز" إنه سيكون من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بدلا من مواجهة احتمال التعرض لهجوم إسرائيلي إذا انهارت المحادثات.

وتابع المصدران الخليجيان ودبلوماسي أجنبي رفيع المستوى مطلع على المناقشات إن الأمير خالد أكد أن المنطقة، التي مزقتها بالفعل الصراعات الأخيرة في غزة ولبنان، لا يمكنها تحمل تصعيد آخر للتوتر.

 وجاء رد الرئيس الإيراني أثناء الاجتماع بأن إيران تريد اتفاقا لتخفيف الضغوط الاقتصادية من خلال رفع العقوبات الغربية، ومع ذلك، أضافت المصادر أن المسؤولين الإيرانيين عبروا عن قلقهم من نهج إدارة ترامب "الذي لا يمكن التنبؤ به" في المفاوضات، والذي تحول من السماح بتخصيب محدود لليورانيوم إلى المطالبة بتفكيك برنامج التخصيب بشكل كامل. كما هدد ترامب أيضا باستخدام القوة العسكرية إذا أخفقت الدبلوماسية في كبح الطموحات النووية الإيرانية.

 وقال أحد المصدرين الإيرانيين إن بزشكيان أكد حرص طهران على التوصل إلى اتفاق، لكنها في الوقت نفسه ليست مستعدة للتضحية ببرنامج التخصيب لمجرد أن ترامب يريد اتفاقاً.

 ويأتي ذلك، بينما أفادت صحيفة "معاريف" بأن إسرائيل عقدت اجتماعا سريا ناقشت فيه استعداداتها لسيناريوهين محتملين: هجوم إسرائيلي على إيران أو هجوم إيراني مفاجئ على إسرائيل، مع توقع قصف آلاف الصواريخ وتأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي. تشمل الخطط فتح الملاجئ وتعزيز الطوارئ والمستشفيات.

 وفي وقت سابق كشف موقع "أكسيوس" في تقرر أن قادة دول السعودية والإمارات وقطر، طالبوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة للخليج، بعدم اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، مشددين على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي شامل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وصول وفد أوكراني إلى تركيا لعقد محادثات سلام مع روسيا
  • روسيا تتسلم مذكرة أوكرانيا لاتفاق السلام قبيل المفاوضات في تركيا
  • أذربيجان والصين تقران إعفاءً متبادلا من التأشيرات
  • اقتراح أمريكي لإيران بشأن الاتفاق النووي.. والوسيط سلطنة عمان
  • لكسر الجمود.. كشف تفاصيل "مقترح ويتكوف" لإيران
  • تحذير سعودي لإيران: قبول العرض الأمريكي بشأن النووي أو حرب مع "إسرائيل"
  • عاجل|أردوغان يجدد التزام تركيا بالسلام: جهود متواصلة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس أذربيجان
  • محمد بن زايد ورئيس أذربيجان يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • رسالة سعودية لإيران.. إما قبول الاتفاق النووي أو الحرب مع إسرائيل