ارتفاع جنونى فى أسعار الأسمدة
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
فى البداية كل عام والفلاح المصرى بألف خير بمناسبة العيد الوطنى لفلاحى مصر الذى حل خلال الأيام الماضية وتحديدا فى 9 سبتمبر الحالى. وبهذه المناسبة هناك مشاكل يواجهها الفلاح ويأتى على رأسها الارتفاع الجنونى فى أسعار الأسمدة الزراعية، التى باتت تشكل عبئًا كبيرًا على المزارعين بشكل يفوق الخيال مما اضطر كثيرون إلى العجز عن شراء الأسمدة وعدم تسميد المحاصيل.
وهنا يجب على وزارة الزراعة أن تقوم بسياسة زراعية جديدة تواكب الواقع الجديد الذى تعيشه البلاد وتقوم بإنشاء المزيد من مصانع الأسمدة لمواجهة قلة إنتاج المحاصيل، وتقليل الاستيراد من الخارج. ويجب أن يكون هناك تجديد فى الفكر الزراعى. المزارع الذى يمتلك مساحة قليلة من الأرض أو يؤجرها للعمل فيها، لم يعد يحتمل أبدًا الارتفاعات الباهظة فى الصرف على المحصول منذ وضع البذرة وحتى إنتاج المحصول. البذرة غالية وتكاليف الرى باهظة والسماد يرتفع بشكل مبالغ فيه، وحتى السماد البلدى زاد سعره بشكل خطير، ما جعل الفلاح يصاب بحالة سيئة.
كما أن سعر توريد المحاصيل الزراعية بلا استثناء قليل، والرابح الوحيد فى هذا الأمر هم التجار الجشعون الذين يشترون الإنتاج بسعر منخفض، ويعرضونه على المواطنين بأثمان باهظة ولا أحد يحاسب هؤلاء التجار الجشعين المحتكرين الذين يمصون دماء الفلاح والمواطن على السواء.
يجب ألا تكون السياسة طاردة للفلاح من الأرض الزراعية، ولا بد من ضرورة إعادة الفكر مرة أخرى مع السياسة الزراعية الحالية التى لم تعد تواكب الواقع المعاش حاليًا، فما أصعب ما يعانيه الفلاح وأسرته حاليًا، ويرحم الله المقولة الشهيرة التى كان المصريون يتغنون بها «ما أحلاها عيشة الفلاح».
مصر تحتاج إلى تغيير فى السياسة الزراعية، وبناء الدولة الحديثة لا يتحقق إلا بتطوير السياسة الزراعية، وتوفير الراحة للفلاح الشقيان بطبيعة الحال، فى كل ما يتعلق بشئون الزراعة، ما يتسبب فى تبوير الأراضى أو تصحرها.
يجب على وزارة الزراعة ألا تقف متفرجة أمام أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة التى أصبحت عبئا ثقيلا على الفلاح. والمعروف أن الدولة المصرية حريصة جدا على الاهتمام بالفلاح ومن باب أولى توفير الأسمدة بسعر مقبول حتى يتسنى للمزارعين شراءه وتسميد المحاصيل.
إن الاهتمام بالزراعة قضية أمن قومى لأسباب كثيرة أولها زيادة الإنتاج من المحاصيل التى يستهلكها المواطنون، إضافة إلى تقليل الفجوة الغذائية. ولذلك فإن هناك ضرورة إلى التوسع فى إنشاء مصانع الأسمدة للتقليل من عمليات الاستيراد من الخارج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة مصر أسعار الأسمدة الزراعية شراء الأسمدة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع جديد في أسعار البنزين والديزل في تركيا
تشهد أسعار الوقود في تركيا زيادة جديدة بدءًا من منتصف ليلة السبت، حيث من المتوقع أن يرتفع سعر لتر البنزين والديزل بأكثر من 1 ليرة تركية. وتعكس هذه الزيادة ارتفاعات متتالية بعد تحديث ضريبة الاستهلاك الخاص (ÖTV) في الثالث من يوليو، وآخرها زيادة بقيمة 44 قرشًا الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع الجديد تزامنًا مع تجاوز سعر خام برنت حاجز 70 دولارًا للبرميل، ما أدى إلى ضغوط جديدة على أسعار البنزين والديزل في الأسواق المحلية. وبحسب مصادر من داخل القطاع، ستصل أسعار البنزين في بعض المدن إلى نحو 55 ليرة لليتر، فيما قد يتجاوز سعر لتر الديزل 57 ليرة.
يُشار إلى أن مدينة هكاري تسجل أعلى أسعار الوقود في تركيا حتى الأول من أغسطس، حيث يُباع لتر البنزين بسعر 53.55 ليرة، والديزل بسعر 56.09 ليرة. ومع الزيادة المرتقبة، من المتوقع أن تصل الأسعار في هذه المدينة إلى حدود 55 ليرة للبنزين و57 ليرة للديزل.
اقرأ أيضاأسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
الجمعة 01 أغسطس 2025هذه الزيادات المتتالية في أسعار الوقود تُضاف إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الأسر في البلاد، وسط تزايد التكلفة العامة للمعيشة.