مناقشات “إسرائيلية – أمريكية” في واشنطن: “إسرائيل” لا يمكنها البقاء في حرب لا نهاية لها
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “إسرائيل” تبدو كمن يُدير حرباً لا نهائية، من دون أن تُحقق أياً من أهدافها في قطاع غزة، فبعد سنة كاملة من الحرب، “حماس” لم تُدمّر، والأسرى لم يعودوا، وحزب الله يواصل استنزاف الشمال.
ووفق القناة “12” الإسرائيلية، فإن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” اللواء احتياط عاموس يدلين، ونائب رئيس “MIND ISRAEL” أفنر غولوف والذي خدم مسؤولاً في هيئة الأمن القومي الإسرائيلي عقدا سلسلةً من الاجتماعات في الولايات المتحدة مع كبار المسؤولين والصحافيين، وصانعي الرأي العام وخبراء معاهد البحوث والدراسات، لمناقشة كيفية التعامل مع الجبهة اللبنانية والحرب المستمرة في الشرق الأوسط.
وخرج اللقاء بانطباعات عديدة حول تشكيل السياسة الإسرائيلية، وقالت القناة “12” الإسرائيلية إن الانطباع الأول يتلخص بأن “الولايات المتحدة لا تفهم ما هي أهداف “إسرائيل” الاستراتيجية من الحرب، وفي واشنطن يعتقدون أنها تخوض حرباً لا نهاية لها، تؤدي من جهةٍ إلى تأكّل وضعها الاقتصادي والسياسي، من دون أن تحقق أياً من أهدافها”.
وأضافت القناة أن واشنطن ملتزمة بالدفاع عن “إسرائيل” وأمنها، ولكن هذا الدفاع ليس “شيكاً مفتوحاً”، مشيرةً إلى أن المجتمعين أكدوا أن أولى المكالمات الهاتفية التي سيُجريها الرئيس المنتخب ستكون لنتنياهو، وسيطلب منه إنهاء الحرب قبل توليه منصبه في يناير، وإذا واصلت “إسرائيل” القتال، فقد تواجه رئيساً يضع إنهاء الحرب كأولوية قصوى ويفرضها على “إسرائيل” حتى من دون عودة الأسرى في قطاع غزة.
وحول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قالت القناة “12” الإسرائيلية إن الأمريكيين يلقون اللوم في فشل الصفقة على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لكنهم يشيرون إلى أن حماس ردت بالإيجاب في يوليو على مقترح نتنياهو الذي تبناه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكانت هي التي أضاعت فرصة إعادة مواطنيها وكان هذا في نظر الأمريكيين خطأً فادحاً.
ولفتت القناة إلى أن المجتمعين سلطوا الضوء على المخاوف الأمريكية من فشل الوساطة الأمر الذي سيؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط، لذلك، فإن البديل الأمريكي قد يكون الانسحاب من الوساطة على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكشفت القناة الإسرائيلية أن أحد الانطباعات تتلخص في أن أمريكا تقيس كل تحرك عسكري أو سياسي من ناحية تأثيره على فرص كامالا هاريس في هزيمة المرشح ترامب، مضيفةً أن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، تخدم هاريس؛ ويُنظر إلى الفشل في التوصل إلى اتفاق على أنه سلاح في يد ترامب لضرب الإدارة الحالية، كما أن الخوف من حرب إقليمية من شأنها أن تسبب أضراراً استراتيجية في حملة هاريس، والإدارة الأميركية عازمة على منعه بأي ثمن.
وبشأن إيران، خلص الاجتماع إلى أن الولايات المتحدة لا تريد الدخول في مشاكل مع طهران في الوقت الحالي، وذلك لغياب استراتيجية متماسكة، ومن الواضح أن أي مرشح يدخل البيت الأبيض عليه أن يوقف تقدم إيران نحو حصولها على السلاح النووي، وكبح توسعها في الشرق الأوسط.
ورفض المجتمعون حرب الاستنزاف التي لا نهاية لها، لذلك يقول المسؤولون الأمريكيون للإسرائيليين إذا كنتم تريدون مواصلة المناوشات مع وجود خطر انزلاقها إلى حرب إقليمية فنحن لسنا معكم في هذه الاستراتيجية.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية، إن أجواء التفاؤل تسود في واشنطن بشأن تمكن الوسيط آموس هوكستين من الوصول إلى تسوية بشأن جبهة الإسناد اللبنانية تبقي حزب الله بعيداً من الحدود، ولكن بعد إيقاف النار في قطاع غزة.
وأشارت القناة إلى أن انتقاد الإدارة لـ”إسرائيل” يتلخص في 3 أمور رئيسة، وهي: عدم رغبتها في تحديد أفق سياسي لملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم اكتراثها للمدنيين الذين ارتقوا خلال الحرب، وعدم كبحها لإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية.
وفي وقتٍ سابق، تحدث تقرير لـ “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” عن استمرار الحرب على قطاع غزة، وعن جدوى ذهاب “إسرائيل” نحو توسع الحرب على جبهات أخرى، مؤكداً أن “الفوائد الاستراتيجية للحرب مع لبنان، سوف تفوق الضرر الناجم عنها”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كأنك شديت فيشة .. لميس الحديدي تعلق على نهاية الحرب الإيرانية الإسرائيلية
قالت الإعلامية لميس الحديدي إن حرب إسرائيل وإيران انتهت بعد مضي "12 يومًا من القتال وتحقيق خسائر من الجانبين، ثم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ والذي كان مفاجأة، وشمل اتفاقًا بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة، واتفاقًا آخر بين واشنطن ووسيط قطري حيث طلب الرئيس الأمريكي من أمير قطر التوسط لدى طهران."
وأضافت، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "المشهد يحتاج إلى كثير من التحليل، كل طرف يقول إنه حقق النصر وحقق غايته من الحرب. تل أبيب تقول إنها منعت إيران من امتلاك السلاح النووي، بينما تقول طهران إن إسرائيل عجزت عن تحقيق هدفها المتمثل في تأليب الشعب الإيراني، وأنها لم تنجح ولن تتنازل عن مشروع برنامجها النووي."
أكملت: "في المقابل، يقول ترامب إنه دمر قدرات إيران النووية. الجميع انتصر، كلٌّ حسب وجهة نظره."
أردفت: "كل شيء عاد سريعًا، إسرائيل أزالت القيود في الداخل وأعادت تشغيل مطار بن جوريون بكامل طاقته، وعادت مطارات الخليج للعمل، وكذلك مصر للطيران أعادت طائراتها إلى الخليج فيما عدا العراق والأردن."
أكملت: "كأنك فصلت الفيشة، وكل شيء عاد كما كان، لتعود الحياة إلى سابق عهدها وتبقى حسابات الخسائر معلقة."
وطرحت الحديدي تساؤلات حول المشهد الذي وصفته بالغريب سياسيًا، قائلة: "مشهد غير مألوف سياسيا ، لدينا اتفاق وقف إطلاق النار والعالم كله أشاد بهذا الاتفاق، هل هو اتفاق شفهي ثم يليه الذهاب إلى مفاوضات؟ لماذا قبل الطرفان بوقف إطلاق النار بهذه السرعة؟ وما هي الشروط التي قبلت بها إيران لهذا الاتفاق؟ هل هناك حوافز مثل تخفيف العقوبات؟ أم أن هناك برنامجًا نوويًا بشكل ما؟ كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات."
واختتمت: "الخبراء يتوقعون صمود اتفاق وقف إطلاق النار، لأن كلا الطرفين يحتاجه؛ فإسرائيل لا تريد استكمال حرب استنزاف، ولا إيران تستطيع تحمّل كمّ الخسائر الناتجة عن القصف الإسرائيلي ."