كتب- محمد أبو بكر:

أقيمت مساء اليوم السبت، احتفالية اليوبيل الذهبي لمجلس كنائس الشرق الأوسط بالمقر البابوي بالقاهرة، في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحضور رؤساء وممثلي الكنائس الأعضاء.

وتأسس مجلس كنائس الشرق الأوسط عام ١٩٧٤ وسبق تأسيسه جهود كبيرة في سبيل العمل المسكوني انتهت بانطلاق المجلس بشكل رسمي، وعمل من وقتها من خلال هيئاته وبرامجه المتنوعة على تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة بين الكنائس الأعضاء، وعقدت تحت مظلته ١٢ جمعية عامة في ضيافة الكنائس الأعضاء، حيث استضافت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الجمعية العامة الأخيرة عام ٢٠٢٢ في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.

وفي كلمته رحب قداسة البابا تواضروس الثاني، بالحضور معربًا عن سعادته بأن تحتضن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا الحدث الهام، وشبه قداسته مجلس كنائس الشرق الأوسط بالشجرة المغروسة التي تعطي ثمرها في حينه، وفقًا لما ورد في المزمور الأول، مشيدًا بما أنجزه المجلس عبر الخمسين سنة الماضية. ولفت إلى أن الكنيسة القبطية في صلواتها الليتورجية تطلب قائلة: "لتنقض افتراقات الكنيسة" وكذلك "لنصل إلى اتحاد الإيمان".

بينما دعا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، في كلمته إلى تشكيل المزيد من المجالس الكنسية دعمًا للتقارب بين الكنائس.

فيما تناول الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، موضوع دور المجلس في دعم المواطنة والحوار بين المجتمعات.

وفي كلمته تحدث نيافة المطران سامي شحاتة رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، جهود مجلس كنائس الشرق الأوسط في خدمة الإغاثة واللاجئين في بلدان الكنائس الأعضاء.

أما المطران دامسكينوس ممثل بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس فأجاب على السؤال "هل حقق مجلس كنائس الشرق الأوسط أهدافه؟!.

وعن مسيرة المجلس عبر ٥٠ سنة تحدث الدكتور ميشال عبس الأمين العام للمجلس.

وعرض نيافة الأنبا توماس مطران الجيزة والفيوم للأقباط الكاثوليك، لرسالة الكليات والمعاهد اللاهوتية على مدى تاريخ المجلس.

واستعرض القس رفعت فكري الأمين العام المشارك للمجلس عن العائلة الإنجيلية الجمعيات الإثني عشر جمعية عمومية التي عقدها المجلس منذ تأسيسه.

وقدم الأب القس يشوع أيوب الأمين العام لمجلس كنائس مصر كلمة تهنئة نيابة عن المجلس.

واختتمت الكلمات بكلمة عن مشاهير وقادة العمل المسكوني بمجلس كنائس الشرق الأوسط، ألقاها الدكتور جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

تضمن برنامج الاحتفالية فيلمين تسجيليين عن مجلس كنائس الشرق الأوسط ومجموعة من الترانيم لكورال "مار مرقس" التابع لكنيسة القديس مار مرقس الرسول القبطية الأرثوذكسية بمصر الجديدة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري الزقازيق محور فيلادلفيا الدوري الإنجليزي الانتخابات الرئاسية الأمريكية سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي مجلس كنائس الشرق الأوسط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني مجلس کنائس الشرق الأوسط القبطیة الأرثوذکسیة الکنیسة القبطیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة

يمانيون | تقرير تحليلي
منذ منتصف التسعينيات، أخذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” حيّزًا واسعًا في التفكير الاستراتيجي للكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

هذا المشروع الذي صاغ معالمه شمعون بيرس، رئيس حكومة العدو والرئيس الأسبق للكيان، في كتابه الصادر عام 1996، لم يكن مجرّد رؤية اقتصادية أو سياسية، بل مخططًا شاملاً لإعادة رسم خريطة المنطقة سياسيًا وجغرافيًا وديموغرافيًا بما يخدم المصالح الصهيونية والأمريكية.

ورغم أن واشنطن لم تروّج في البداية للاسم الشائع “الشرق الأوسط الجديد” كما فعله بيرس، إلا أن أحداث العقدين الأخيرين أظهرت أن الإدارة الأمريكية تبنّت جوهر الفكرة وسعت لتطبيقها، بدءًا من العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006، حينما خرجت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتعلن صراحة أن ما يجري هو “مخاض ولادة شرق أوسط جديد”.

من العدوان على لبنان إلى انكسار الموجة الأولى
كان عام 2006 نقطة اختبار للمشروع؛ فالعدوان الصهيوني على لبنان كان يهدف إلى تحطيم حزب الله كأبرز عقبة في وجه هذا المخطط.. غير أن المقاومة الإسلامية في لبنان قلبت المعادلة، وألحقت بالعدو هزيمة استراتيجية، ما انعكس سلبًا على المشروع الصهيوني، وأعطى دفعًا كبيرًا لمحور الجهاد والمقاومة.

لكن العدو لم يتوقف، فلجأ إلى الاغتيالات، وكان أبرزها اغتيال القائد الجهادي عماد مغنية عام 2008، إلى جانب استهداف قيادات أخرى في الحزب.

استثمار الفوضى الخلاقة
ومع اندلاع أحداث ما سُمّي بـ”الربيع العربي”، حاولت واشنطن وتل أبيب الاستثمار في الفوضى لإعادة تشكيل المنطقة عبر الدفع بالفتن الطائفية والتنظيمات التكفيرية. كان الميدان الرئيس في سوريا والعراق، بينما ظلّ الهدف الأول سياسيًا وعسكريًا هو لبنان وفلسطين.

ورغم شراسة المخطط، نجح حزب الله، بمشاركة حلفائه في العراق وسوريا وإيران، في إجهاض هذا السيناريو.

وفي اليمن، كان انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014 صفعة أخرى للمشروع، حيث خرج اليمن من تحت الهيمنة الأمريكية والسعودية، وانخرط في معادلة إقليمية جديدة تصب في صالح محور المقاومة.

التحضير لحرب كبرى… ثم الإخفاق
اعتقد العدو أن حزب الله هو العقبة المركزية أمام تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فبدأ التحضير لحرب مدمرة على مدى 18 عامًا.

لكنّ عملية “طوفان الأقصى” جاءت لتقلب الحسابات؛ إذ باغت حزب الله العدو بخطوات مبكرة أربكت خططه، وأفقدته أوراق ضغط كان يعوّل عليها.

وعلى الرغم من نجاح العدو في استهداف بعض قادة الحزب، إلا أن المعادلة الميدانية والإقليمية ظلّت تميل لصالح محور المقاومة، ما جعل أي حرب شاملة مغامرة محفوفة بالخسائر.

الساحات المشتعلة: لبنان، غزة، واليمن
لبنان: يعمل العدو على تمرير خطة تطبيقية عبر الحكومة اللبنانية لنزع سلاح المقاومة قبل نهاية العام، بعدما عجز عن تحقيق هذا الهدف بالقوة العسكرية خلال عدوانه السابق.

غزة: الجيش الصهيوني يتعثر في تحقيق “الانتصار المطلق” على المقاومة الفلسطينية، ويلجأ إلى تغيير خططه الميدانية بشكل متكرر، ما يكشف عن مأزق استراتيجي.

اليمن: فشل العدوان العسكري والسياسي في إخضاع صنعاء، بينما تتحول اليمن إلى لاعب إقليمي يهدد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر والممرات المائية.

بين الطموح والفشل
ومن خلال ماسبق يتضح أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” لم يعد يملك زخم البدايات.. فكلما حاول العدو إعادة إحياءه، اصطدم بواقع جديد فرضه محور المقاومة، الذي توسّع جغرافيًا وتعاظمت قدراته العسكرية والسياسية.

اليوم، يخشى الكيان الصهيوني من أن يتحول الفشل في تنفيذ هذا المشروع إلى بداية انحسار نفوذه الإقليمي، بل وربما إلى تراجع استراتيجي شامل، في وقت تتعزز فيه قوى المقاومة وتزداد خبراتها وإمكاناتها.

مقالات مشابهة

  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • القبة الحرارية تسبب موجة حر قياسية في الشرق الأوسط
  • 2.4 مليار دولار عائدات 14 اكتتاباً عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني من عام 2025
  • الإمارات تتصدر قائمة فوربس لأقوى قادة السياحة والسفر في المنطقة لعام 2025
  • تقرير عبري يتحدث عن تهديد أردوغان لـحلم تل أبيب في الشرق الأوسط
  • بالتفاصيل.. طيران الشرق الأوسط تعدل إقلاع بعض مواعيد الرحلات
  • من سايكس-بيكو إلى ترامب-نتنياهو: تقسيم المقسّم في مشروع الشرق الأوسط الجديد
  • تروكولر تتجاوز 100 مليون مستخدم نشط شهريا في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • مسار الرياض -جدة يتصدر أزحم المسارات الجوية في الشرق الأوسط..فيديو
  • قبة حرارية تحاصر الشرق الأوسط وتهدد سكانه