لجريدة عمان:
2025-07-04@08:20:14 GMT

الشائعات والمستثمرون وقضايا أخرى

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

انتشرت خلال الأسابيع الماضية العديد من الشائعات حول الأجانب العاملين في البلاد أو القادمين إليها للاستثمار أو للبحث عن عمل أو للسياحة أو لأي غرض آخر، ولعل آخر هذه الشائعات ما زُعِم عن عملية قتل بالقرب من أحد أجهزة الصراف الآلي ولإيهام الناس بصدق هذه الشائعة تم بث مقطع فيديو لشخص ما يجري مع تعليق من المصوّر لتأكيد الحادثة، غير أنه سرعان ما نفت شرطة عُمان السلطانية هذه الشائعة لتؤكد على نعمة الأمن التي ننعم بها في الوقت الذي يحاول فيه البعض التقليل من أهميتها.

ازدياد مثل هذه الشائعات في الوقت الذي يتم فيه بذل كل الجهود لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتوفير مجالات رحبة للاستثمار المحلي يثير الريبة والشك في نوايا من يطلقون هذه الشائعات التي تهدف إلى نشر الذعر والخوف في المجتمع العُماني وتنفير المستثمر الأجنبي من الاستثمار في سلطنة عُمان. في حين أنه حتى لو صدقت هذه الشائعات فإنه لا يخلو أي مجتمع من حوادث عرضية تحدث في مختلف بقاع الأرض ولا تؤثر إطلاقا على حياة المجتمع، هناك حوادث مماثلة تحدث في كثير من الدول العربية والأجنبية لكن لا يتم تهويلها بالشكل الذي أصبحنا نراه في مجتمعنا مع قيام البعض مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي باختلاق قصص وحكايا لا تمت إلى الوقع بشيء، وكلٌّ يزيد على القصة أشياء جديدة وربما يبث فيديو قديم من دولة أخرى.

إن الجميع مطالبون بأن يتثبتوا من صحة أي حكاية أو قصة تتعلق بقضايا الأمن أو قضايا الأسرة والمجتمع، وعلى الجميع أن ينشغل بنفسه وطموحاته وقضاياه وأمنياته ويعمل على تحقيقها، فهناك من يحمي الوطن ويسهر على راحته. هناك جنود يسهرون على حمايتنا ويتابعون ما يحدث في المجتمع دون أن يثيروا زوابع كما يثيرها مُروّجو الشائعات والراغبون في الشهرة من خلال نشر مقطع أو التعليق عليه للحصول على أكبر عدد من الإعجابات والتفاعلات. علينا أن نكون متفائلين وأن نعمل على حماية وطننا وتحصين أنفسنا مما يثار على شبكات التواصل الاجتماعي، وكما نعلم فليس كلُّ ما يقال على وسائل التواصل الاجتماعي صحيحا، وليس كل من يتحدث في وسائل التواصل الاجتماعي يرغب في سلامة مجتمعنا. فهناك من يتربص بنا وهناك من يسره بثّ الرعب في مجتمعنا وتنفير المستثمرين من القدوم إلينا، وهو ما يتطلب من الجميع يقظة ووعيا يُسهم في تحصين المجتمع وحمايته وبالتالي المضي قدما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ولعله من الأهمية أن نشير إلى ضرورة أن تلتفت جهات الاختصاص إلى العديد من القضايا المهمة في المجتمع كقضايا الباحثين عن عمل والمسرّحين وتمادي بعض الشركات في تسريح الموظفين العمانيين؛ فهذه القضايا تؤثر سلبا على المجتمع وتثير امتعاضه من الشركات التي تقوم بتشغيل القوى العاملة الأجنبية ويضيق ذرعا بالأجانب الذين يحصلون على عمل في حين أن كثيرا من الحاصلين على درجة البكالوريوس في تخصصات مهمة لا يزالون منذ عدة سنوات يبحثون عن فرصة عمل ولا يجدونها.

إن الاهتمام بتوسعة مجالات الاقتصاد الوطني وتوجيه الفوائض المالية للاستثمار في قطاعات الصناعات التحويلية والسياحة والتعدين على سبيل المثال سوف يُسهم في تقليص أعداد الباحثين عن عمل وتأسيس شركات جديدة تدفع النمو الاقتصادي إلى الأمام. علينا أن نبحث عن المستثمرين الجادين وأن نركز على تعمين الوظائف التي تنسجم مع تطلعات شبابنا الذين كانوا شعلة من الحماس والجد في التحصيل العلمي أثناء دراستهم الجامعية لا أن نركز على تعمين وظائف بسيطة لا ترقى إلى طموحاتهم ويستطيع أي عامل آخر لم ينل حظا من العلم أن يشغلها. إن التوافق بين رؤى الشباب وتطلعاتهم والخطط الحكومية مطلب أساسي لحل الكثير من الإشكالات والتغلب على التحديات المجتمعية والارتقاء بتفكير المجتمع بدلا من أن تشغله الشائعات التي يُراد منها التأثير السلبي على كثير من ثوابتنا وقيمنا الراسخة على هذه الأرض الطيبة.

محمد الشيزاوي كاتب وصحفي عُماني

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی هذه الشائعات عن عمل

إقرأ أيضاً:

طبيب جوتا ينفي الشائعات حول سبب وفاته

كشف أخصائي العلاج التنفسي ميغيل غونسالفيس تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا.

وكان غونسالفيس الذي يعمل في مستشفى "ساو جواو" بمدينة بورتو البرتغالية، يعالج جوتا من حالة نادرة تعرف باسم "استرواح الصدر" (انهيار جزئي للرئة)، وكان قد اجتمع به قبل الحادث القاتل بخمس ساعات فقط.

ورغم معاناته من هذه الحالة الصحية، لعب جوتا بشجاعة وأجّل خضوعه للجراحة إلى ما بعد انتصار منتخب بلاده على إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية هذا الشهر.

وقال غونسالفيس: "رأيته (جوتا) آخر مرة عند العشاء حوالي الساعة 8:30 مساء، كان يخطط للسفر ليلا إلى إنجلترا لأن الجو أبرد".

ونفى غونسالفيس بشدة الشائعات التي جرى تداولها، وتقول إن جوتا كان يحتفل، وسهر قبل الحادث الذي أودى بحياته.

وأوضح غونسالفيس أن جوتا كان متحمسا ومتفائلا بشأن تعافيه، ويستعد للموسم الكروي الجديد، مضيفا: "ودّعت ديوغو وشقيقه أندريه في حوالي الساعة 8:30 مساء. كان أندريه رفيقا رائعا، وقرر أن يرافقه في الرحلة ليقضيا وقتا معا".

وتابع غونسالفيس: "أخبرني أن الرحلة ستستغرق حوالي 8 ساعات، لكنهما سيتوقفان في منطقة بورغوس لقضاء الليل في فندق. كان من المفترض أن يصلا إلى سانتاندير الخميس، ثم يركبان العبّارة نحو إنجلترا. أما العائلة فكانت ستسافر لاحقا بالطائرة. كان لديهم موعد طبي في ليفربول يوم الإثنين".

وانتقد غونسالفيس الشائعات التي وردت عقب وفاة جوتا قائلا: "قرأت أمورا مؤسفة على الإنترنت، وسمعت بعضها في وسائل الإعلام. دعوني أكون واضحا: ديوغو وأندريه لم يكونا في حفلة، ولم يكن لديهما أي سلوك مستهتر، بل كان يتصرفان باحترافية تامة قبل وقوع الحادث"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأوضح غونسالفيس: "بدأت العمل معه يوم السبت الماضي، وكنت معه كل يوم حتى يوم الأربعاء. تعافى بشكل مذهل، وكان يتبع تعليماتي بدقة. القاعدة السفلى من رئته اليمنى كانت منهارة قليلا، لكن العلاج الفيزيائي ساعده على التعافي شبه الكامل. عندما ودعته لم يكن يشعر بالألم وكان يستعد للعودة إلى ليفربول".

وكانت تقارير قد أشارت إلى أن جوتا وشقيقه الأصغر في طريقهما لركوب عبّارة عائدين إلى إنجلترا، حيث تلقى مهاجم ليفربول نصائح بعدم السفر جوا بعد خضوعه لعملية جراحية مؤخرا، عندما انفجر إطار سيارتهما اللامبرغيني وانحرفت عن الطريق السريع أثناء تجاوز سيارة أخرى.

ووفق تقارير فقد اشتعلت السيارة التي كان جوتا وأندريه على متنها بالكامل عقب انحرافها عن الطريق.

وتشير التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية إلى أن السبب المحتمل للحادث هو انفجار أحد إطارات السيارة.

مقالات مشابهة

  • طبيب جوتا ينفي الشائعات حول سبب وفاته
  • الهوية البصرية الجديدة لسوريا تلقى تفاعلاً واسعاً وإشادة على منصات التواصل الاجتماعي
  • شاهد بالصورة والفيديو.. عريس سوداني وعروسته يشعلان مواقع التواصل الاجتماعي ويتصدران “الترند” في ليلة زفافهما بحبهما وتعلقهما ببعض
  • بنيس الباحث في علم الاجتماعي يشرح دلالة "صلكوط" على قميص طوطو
  • ملفات عالقة وقضايا عاجلة تسرع بعقد لقاء استثنائي بين رئاسة مجلس النواب ورئيس الوزراء
  • السفارات الأمريكية تبدأ تدقيق حسابات التواصل الاجتماعي لطالبي التأشيرة
  • “أكيد”: 92 إشاعة في حزيران.. ووسائل التواصل الاجتماعي تتصدر المصادر
  • التسريبات (الشائعات) : قراءة في باب آخر
  • الذهب يرتفع مع ضعف الدولار والمستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأمريكية
  • إدارة ترجي مستغانم ترد بحزم على الشائعات التي تطال الفريق