وصفت صحيفة “العرب” اللندنية الناطقة بالإنجليزية التحقيق في مقتل عبد الرحمن ميلاد، المعروف بالبيدجا، بأنه اختبار حقيقي لمدى سيادة القانون في ليبيا.

وذكرت أن مقتله أثار مخاوف جديدة بشأن عدم الاستقرار السياسي في البلاد، وما قد ينجم عنه من تأثيرات على عمليات مراقبة الحدود الأوروبية.

الصحيفة أوضحت أن الصراع المستمر بين الميليشيات المسلحة والجريمة المنظمة والتنافسات السياسية المتصاعدة، قد يلقي بظلاله على الأمن والاستقرار في ليبيا.

ويُعرف البيدجا بسوء سمعته وتورطه في عمليات الاتجار بالبشر، مما يجعل مقتله تجسيدًا للفوضى العارمة التي تسود المشهد الليبي، حسب الصحيفة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن مقتل البيدجا يُعد تذكيرًا لأوروبا بالمخاطر التي تكتنف الاستعانة بالعناصر غير الرسمية للسيطرة على الحدود، ووصفت هذا النهج بأنه بمثابة السير على الرمال المتحركة.

ولفتت إلى أن نهاية البيدجا جاءت تتويجًا لمسيرة طويلة من الجدل، حيث أصبح رمزًا للفوضى والفساد اللذين استشريا في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي عام 2011. التدخلات الأجنبية المتعددة في الشؤون الليبية بعد الإطاحة بالقذافي ساهمت في توفير بيئة خصبة لنمو الميليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟

قبيل خروجه من منزله في الثنية وسط صنعاء، باتجاه سنحان، جنوب العاصمة، في أحداث ديسمبر 2017 الشهيرة؛ رفض علي عبدالله صالح وساطة داخلية تطلب منه تسليم بوابات منزله الرئيسية للحوثيين، والبقاء محاصرًا مع 20 فردًا داخل منزله مع اقتراب دبابات الحوثي، وقال: "هذا عرض مهين ولا أقبله"، وفق شهادات مقربين منه.

وجاء في وثائقي، بثته قناة العربية مساء أمس وتابعه مأرب برس، إن الحوثيين إبتزوا وهددوا أفراداً من حراسة صالح، بأبنائهم وأسرهم اذا واصلوا القتال مع صالح، مع اشتداد المعارك في محيط منزل الرئيس السابق، بل وعرضوا عليهم مبالغ مالية كبيرة، فضطر بعضهم للتسليم خوفًا على حياة أقاربهم."

في هذه الأحداث التي انتهت بمقتل صالح أُبلغ الرئيس الأسبق صالح أيضًا، من لجان الوساطة التي كانت تتردد على منزله الواقع تحت القصف الحوثي بعرض آخر، يضمن له الخروج الآمن، لكن كان ردّه القاطع أمام أبنائه: "إما أن نعيش معًا.. أو نموت معًا".

وقال مدين صالح الذي خرج رفقةروالده ومعه شقيقه صلاح، باتجاه سنحان، إن صالح الرئيس اليمني الأسبق، خرج من بيته بالثنية وسط صنعاء، بثلاثة مواكب للتمويه، تعرضت جميعها لكمائن الحوثيين على طول الطريق. و قُتل أثناء محاولته الوصول إلى قريته (حصن عفاش) في سنحان جنوب شرق العاصمة، حيث وقعوا في كمين كبير للحوثيين، في قرية الجحشي الواقعة على الطريق على بُعد نحو 10 كيلو من حصن عفاش.

وحول جثة صالح، أكد نجله مدين إن الحوثيين رفضوا تسليمها والسماح لعائلته بدفنها، لأن ذلك -كما قال الحوثيين- سيتسبب في ضجة، ومشكلة. ولا يُعرف حتى الآن أين دفن الحوثيون جثة صالح، وهل لا يزالون يحتفظون بها.

وعن مصير عارف الزوكا، الأمين العام لحزب المؤتمر، قال مدين صالح، ''أن الزوكا كان رفقة والده بعد أن ترجلوا من السيارة التي كانت تقلهم عقب اعطابها، برصاص الحوثيين، وقد حاول التوجه نحو قرية حصن عفاش مشيًا على الأقدام، ولم نراه بعد ذلك'' في إشارة ضمنية إلى احتمالية مقتله في نفس المكان، أو لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • تصعيد برّاك يثير المخاوف من انسداد الوساطة الأميركية وحصرية السلاح امام مجلس الوزراء
  • عنف مسلح يهز مؤسسات الدولة العراقية ويثير غضبا بالمنصات
  • توحّش الميليشيات الحوثية يتجاوز الخطوط.. مؤيدوها تحت سيف القمع بعد الخصوم
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 آخرين في عمليات للمقاومة بغزة
  • وزير الخارجية في نيويورك: مصر تبذل جهودًا لحماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها
  • الريع المسلح: كيف يمكن تفكيك الميليشيات فعلا!؟ 2
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 13 في عمليات للمقاومة برفح وخان يونس
  • عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟
  • عاجل | وزارة الداخلية السورية: إلقاء القبض على شخص يترأس غرفة عمليات لمجموعات خارجة عن القانون في الساحل السوري
  • مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة تُلقي القبض على أحد قادة المجموعات الخارجة عن القانون، المجرم إبراهيم نضال عثمان، بالإضافة إلى المجرمين ماهر نضال عثمان وماهر حسين أحمد علي من المجموعة نفسها، وذلك لتورطهم في تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت مواقع عسكرية وأم