الثورة نت|

أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، الاعتداءات الإرهابية الصهيونية التي استهدفت مناطق متعددة بجنوب لبنان، وسقط على إثرها شهداء وآلاف الجرحى من المدنيين.

واعتبرت وزارة العدل وحقوق الإنسان في بيان صادر عنها اليوم، هذه المجزرة جريمة حرب موصوفة تتحدى كافة القوانين والأعراف.

ونددت بأشد العبارات باستمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية ضدّ قطاع غزة، لليوم الـ ٣٤٨ على التوالي، وآخرها الغارات المكثّفةً على مخيم البريج ومناطق في وسط وجنوب القطاع ومدينة غزة وجنوب القطاع، التي ارتقى خلالها أكثر من مائتي شهيد وإصابة عشرات النساء والأطفال.

وأوضحت أن ما حدث في لبنان ومخيم البريج من مجزرة يُندى لها الجبين البشري، يُؤكد إفلاس بنك أهداف العدو، وانتقاله إلى مرحلة القتل لأجل القتل في المدنيين، ويعكس مدى حالة الانهزام المنغمس فيها في الميدان.

وأشار البيان إلى أن الكيان الصهيوني، ما يزال يمعن في ارتكاب الجرائم الشنعاء والجسيمة وغير المسبوقة، مضاعفاً بتلك الجرائم اليومية حصيلة الشهداء والجرحى إلى ما يقارب ٤٢ ألف شهيد وأكثر من 140 ألف جريح ومفقود منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.

وأفاد بأن التدمير الكلي البنى التحتية الأساسية والقطاع الصحي والتهجير القسري المتكرر، والحصار التعسفي الشامل المستمر، والحرمان من كافة مقومات الحياة الإنسانية، واستهداف المناطق المعلنة كمناطق إنسانية، يؤكد وجود سياسة واضحة ترمي إلى القضاء على المدنيين الفلسطينيين في كل مكان بقطاع غزة، ودفع ما تبقى منهم أحياء للتهجير القسري.

واستنكر البيان بأشد العبارات استمرار حالة التواطؤ والصمت الأممي والدولي المخزية وكذا استمرار الصمت العربي الرسمي المتخاذل على جرائم الاحتلال، مؤكداً أنّ هذه المجازر المتواصلة، التي تُرتَكَب بتواطؤ ودعم الإدارة الأميركية وعواصم غربية وعربية، لن توهِن من عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني أو تُفلِح في إخضاع مقاومته.

وطالب بتحرك عاجل على المستوى الدولي لوقف هذه الهجمات المتكررة، ومقاضاة الكيان الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية بدلا عن الهرولة للتطبيع معه من خلال اتفاقات سلام مذلة، أو الدخول معه في تحالفات أمنية/اقتصادية.

وجددّت وزارة العدل وحقوق الإنسان، التأكيد على أن أمريكا ضالعة بشكل رئيس ومباشر في هذه الجريمة وسابقاتها، بتزويدها المتواصل للكيان الغاصب بالأسلحة والقنابل المدمرة، وممارستها كافة أشكال الضغط والترهيب والترغيب على مؤسسات العدالة الدولية والقرار الأممي، ومنحها الضوء الأخضر للكيان لاستمرار ارتكابه ضمن نهج واضح لقتل الفلسطينيين جماعيًّا والقضاء عليهم.

ودعت القضاء الدولي بما يمثله من محاكم وهيئات إلى التوقف عن حالة المراوغة والازدواجية في التعامل مع الملفات الإنسانية ووقف الانحياز للقتلة، مطالبة باستكمال تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني،

كما دعت وزارة العدل وحقوق الإنسان دول العالم، إلى الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، وتصعيد كل أشكال الضغط عليه، لوقف حربه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، ومنع إفلات قادته من العقاب على جرائمهم ضد الإنسانية، ومساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع إسرائيل في ارتكاب الجرائم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية: تعليق المساعدات الأميركية يؤثر على حياة الملايين

اعتبرت منظمة العفو الدولية أن تعليق المساعدات الخارجية الأميركية يعرّض حياة ملايين الأشخاص حول العالم للخطر، مؤكدة أن عواقبه كارثية على حقوق الإنسان.

واستعرضت المنظمة في مذكرة بحثية بعنوان "أرواح في خطر" عواقب التخفيضات التي أدت إلى وقف برامج حيوية حول العالم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مؤتمر بالدوحة يناقش حدود الصحفي الأخلاقية في ظل تطور الذكاء الاصطناعيlist 2 of 2غزة الجائعة.. عندما يصبح الطعام فخا للموتend of list

وقالت المديرة الوطنية للعلاقات الحكومية في فرع منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة أماندا كلاسينغ إن القرار المفاجئ والتنفيذ الفوضوي كان لهما أثر "بالغ الضرر".

واعتبرت كلاسينغ أن قطع البرامج بشكل مفاجئ ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي تلتزم به الولايات المتحدة، ويقوض عقودا من القيادة الأميركية في الجهود الإنسانية والتنموية العالمية.

وأشارت إلى أنه رغم العلاقة المعقدة التي تربط التمويل الأميركي بحقوق الإنسان فإن حجم وسرعة التخفيضات الأخيرة أوجدا "فراغا قاتلا لا تستطيع الحكومات والمنظمات الأخرى سده فورا"، وذكرت أن الإجراءات المتخذة تنتهك حقوق "الحياة والصحة والكرامة لملايين البشر".

وأوضحت المنظمة أن الدعم الأميركي كان يوفر الخدمات الأساسية المتمثلة في الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمأوى، بالإضافة إلى الخدمات الطبية والدعم الإنساني لأشخاص في أوضاع هشة، من بينهم النساء والفتيات وغيرهم من الفئات المهمشة، إلى جانب اللاجئين وطالبي الحماية.

إعلان

ولفتت في بحثها إلى أن القرار الأميركي بقطع المساعدات الخارجية أثر سلبا على مجموعة من البرامج الصحية في العديد من الأقطار، بل أدى إلى توقفها في دول مثل غواتيمالا وهاييتي وجنوب أفريقيا وسوريا واليمن وجنوب السودان.

ودعت منظمة العفو الدولية إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة تمويل المساعدات الخارجية عبر الاستثناءات القانونية أو أي آلية أخرى، ولا سيما للبرامج التي تضررت منها حقوق الإنسان، وأكدت على ضمان أن تدار المساعدات المستقبلية بما يتماشى مع القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

كما طالبت المنظمة الكونغرس بالاستمرار في تمويل المساعدات الخارجية بشكل قوي، ورفض أي محاولة لإضفاء الطابع القانوني على التخفيضات، وحثته على ممارسة الرقابة لضمان عدم تسبب التمويل الأميركي في الإضرار بحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • حين يتهجم وزير العدل على مؤسسات دستورية
  • وزير العدل يتفقد العمل في دائرة القضاء العسكري والمحاكم العسكرية
  • نصار اطلع بلاسخارت على الإصلاحات والإجراءات في وزارة العدل
  • بيان من وزارة العدل يتعلّق بالمحاكمات في سجن رومية... إليكم ما جاء فيه
  • الأمم المتحدة تنتخب قاضيا عربيا خلفا لنواف سلام لعضوية العدل الدولية
  • العفو الدولية: تعليق المساعدات الأميركية يؤثر على حياة الملايين
  • محكمة غزة بسراييفو تدين جرائم الإبادة وتدعم حق المقاومة المسلحة
  • وزارتا النقل والعدل وحقوق الإنسان تنظمان مؤتمرا صحفيا حول العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: ندعو بشكل عاجل إلى احترام وحماية المدنيين في غزة
  • الأمم المتحدة تنتخب قاضيًا عربيًا خلفًا لنواف سلام لعضوية العدل الدولية