سلطنة عُمان تشيد بمبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تسخير الذرة من أجل الغذاء
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
فيينا - العُمانية
أشادت سلطنة عُمان بمبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تسخير "الذرة" من أجل الغذاء؛ من خلال استخدام التقنيات النووية والنظرية في مجال الإنتاج الزراعي والغذائي بما يضمن استدامة الإنتاج وسلامة الأغذية، معربة عن الرغبة في الانضمام إلى هذه المبادرة.
جاء ذلك في كلمة لسلطنة عُمان ألقاها سعادة السفير يوسف بن أحمد الجابري مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام الدورة الثامنة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال سعادته: إن للعلوم والتكنولوجيا النووية دورًا مهمًّا في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، وإدراكًا منها لهذا الدور ولأهمية توظيف الاستخدامات السلمية للتقنيات النووية في تلبية احتياجاتها من أجل تنمية مستدامة ولتذليل التحديات؛ وقّعت سلطنة عُمان على وثيقة إطار التعاون التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة (2024-2029)، ويُعد الثالث من نوعه لسلطنة عُمان، حيث يتضمن هذا الإطار برامج تعاون في مجالات: الأمان الإشعاعي، والزراعة وسلامة الغذاء، والصحة البشرية، وموارد المياه، والبيئة، والتراث الثقافي.
وبين سعادته أنه قد بدأ تنفيذ أول دورة تعاون تقني تحت هذا الإطار للفترة (2024-2025) في المشاريع جديدة في مجالات: مكافحة الآفات الزراعية، وضمان سلامة الغذاء، ورفع الجودة في الممارسات الطبية الإشعاعية واستكمال تعزيز البنية الأساسية للأمان الإشعاعي.
وأكد سعادته استمرار سلطنة عُمان في التعاون مع الوكالة ومع كافة الدول الأعضاء لتحقيق أهداف الوكالة وتعزيز دورها المحوري في خدمة السلام والتنمية.
وذكر سعادته أن الأمن الغذائي واستدامة تدفقات التمويل اللازمة لتحقيقه، يعد مسألة ملحة للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية، ويأتي المحفل العلمي لهذا العام في "تسخير الذرة" من أجل الغذاء: زراعة أفضل لحياة أفضل"، مجسداً أهمية الدور الذي تقوم به العلوم والتكنلوجيا النووية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والمتمثلة في الطلب المتزايد للغذاء واضطرابات سلسلة التوريد، مشيرا إلى تعزيز فاعلية اتفاقية الأمان النووي لكي تصبح اتفاقية عالمية؛ ما سيزيد الثقة بها على المستوى العالمي في سلامة المرافق والمحطات النووية.
وأعرب سعادته عن الشكر والتقدير لحكومة اليابان الصديقة على تعاونها إلى جانب الوكالة في تنفيذ زيارة علمية لخمسة من الخبراء والمتخصصين العُمانيين من: وزارة الصحة، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وجامعة السلطان قابوس؛ للاطلاع على تجربة بعض المؤسسات اليابانية في وضع وتنفيذ برامج رصد ومراقبة الأمراض الفيروسية والبشرية والتعرف على استراتيجيتها الفعالة لتنفيذ هذه البرامج.
ونوه بالجهود التي تبذلها أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة مديرها العام في القيام بأعمالها ومسؤولياتها المناطة بها، لا سيما في مجالات تعزيز التطبيقات السلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية، وتعزيز السلامة والأمن النوويين وتنفيذ اتفاقات ضمانات وبرامج التعاون التقني التي تضطلع بها الوكالة.
و رحب سعادة السفير يوسف بن أحمد الجابري مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانضمام كل من: جمهورية الصومال الاتحادية الشقيقة، وجزر كوك، إلى عضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة من أجل
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات»
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية، وشركة هيونداي للهندسة والإنشاءات، مذكرة تفاهم في العاصمة الكورية سيول، لاستكشاف الفرص المشتركة في قطاع الطاقة النووية على الصعيد العالمي، حيث يأتي ذلك في وقت يشهد فيه العالم إقبالاً متزايداً على الطاقة النووية، مع سعي العديد من الدول لإيجاد مصادر طاقة نظيفة وآمنة وقابلة للتطوير لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
ويستند التعاون بين الجانبين إلى الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا في قطاع الطاقة النووية، ويدعم الأهداف المشتركة للبلدين في تطوير الطاقة النووية السلمية، بما يتماشى مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزيادة كبيرة في القدرة الإنتاجية للطاقة النووية حول العالم بحلول عامي 2030 و2050 على التوالي.
وتوفر مذكرة التفاهم بين الشركتين إطاراً شاملاً لتبادل المعارف والخبرات، والتقييم المشترك للتعاون المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، وتقييم فرص الاستثمار الاستراتيجية. كما تشمل المذكرة أيضاً تشكيل فريق عمل مشترك لتحديد المجالات ذات الاهتمام المشترك، ودعم تطوير مبادرات الطاقة النووية المستقبلية.
ويبرز هذا التعاون بين «الإمارات للطاقة النووية» و«هيونداي للهندسة والإنشاءات» وجود توجه عالمي واسع نحو زيادة الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية، والتي تتزايد أهميتها مع تسارع ارتفاع الطلب على الكهرباء، نتيجة النمو الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات الضخمة، والصناعات الثقيلة، إلى جانب التوسع في استخدام الكهرباء في مختلف القطاعات. ويتسبب التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على الكهرباء بضغط غير مسبوق على شبكات الكهرباء في جميع أنحاء العالم، مما يتطلب حلولاً مبتكرة في إنتاج الطاقة لتلبية الطلب المتزايد بشكل مستدام. وأصبحت الطاقة النووية الآن، وعلى نطاق واسع، أحد المصادر القليلة الموثوقة والقابلة للتطبيق لتوفير كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية، لدعم مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة النظيفة.
وتسلط مذكرة التفاهم هذه الضوء على الدور المتنامي لشركة الإمارات للطاقة النووية في عقد شراكات دولية في قطاع الطاقة النووية لتعزيز دور الطاقة ورسم مستقبلها، من خلال دعم تطوير واستخدام تقنيات الطاقة النووية الجديدة، بشكل أسرع وأكثر أماناً وفعالية.