الفيدرالي الأمريكي يواجه التضخم بخفض الفائدة إلى 5.00% بعد 4 سنوات من الارتفاع
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
بعد أربع سنوات من الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة، اتخذ الفيدرالي الأمريكي خطوة جريئة بخفضها إلى 5.00% في محاولة لكبح جماح التضخم المتزايد. هذا القرار يعكس استجابة البنك المركزي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تفاقمت مؤخرًا، حيث يسعى إلى تحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وضبط الأسعار.
يأتي هذا الخفض كإشارة إلى تغيير في السياسة النقدية للفيدرالي، بعد فترة طويلة من التشديد المالي الذي استهدف السيطرة على ارتفاعات الأسعار المستمرة.
وقرر الفيدرالي،أمس، خفض أسعار الفائدة من أعلى مستوى في 22 عامًا، بواقع 50 نقطة أساس، ما يُعد الخفض الأول لسعر فائدة التمويل لدى البنك المركزي الأمريكي منذ فترة الجائحة عام 2020.
تأثيرات قرار البنك الفيدرالي الأمريكي:
قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة إلى 5.00% بعد أربع سنوات من الارتفاعات المتواصلة أدى إلى تقلبات حادة في أسواق العملات العالمية. اليورو والدولار الأمريكي شهدوا تذبذبات ملحوظة بعد هذا القرار، حيث تأثر المستثمرون بالتحول المفاجئ في السياسة النقدية. الدولار الأمريكي في البنك المركزي المصري استقر عند 48.48 جنيه للشراء و48.62 جنيه للبيع، فيما سجل اليورو 53.95 جنيه للشراء و54.11 جنيه للبيع، مع استمرار حالة الترقب في الأسواق.
الجنيه الإسترليني أيضًا شهد تغيرات طفيفة بعد القرار، حيث وصل إلى 64.04 جنيه للشراء و64.23 جنيه للبيع. أما الين الياباني، فقد سجل 34.22 جنيه للشراء و34.32 جنيه للبيع، في حين بلغ سعر الريال السعودي 12.91 جنيه للشراء و12.95 جنيه للبيع. تستمر أسعار العملات الأجنبية في التأثر بقرار الفيدرالي مع توقعات بتحركات إضافية في الأيام المقبلة.
من جهة أخرى، سجل الدينار الكويتي 158.85 جنيه للشراء و159.69 جنيه للبيع، بينما وصل الدرهم الإماراتي إلى 13.20 جنيه للشراء و13.23 جنيه للبيع. هذه الأرقام تعكس تأثير قرار الفيدرالي على العملات في الأسواق العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط، حيث تستمر العملات في التفاعل مع التغيرات النقدية في الولايات المتحدة.
في أسواق الذهب، شهدت الأسعار ارتفاعًا كبيرًا بالتزامن مع صعود الذهب العالمي بعد قرار خفض الفائدة. في مصر، ارتفع سعر الذهب عيار 21 من 3460 إلى 3490 جنيهًا للجرام، وعيار 24 وصل إلى 3989 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب 27920 جنيهًا. عالميًا، ارتفع الذهب إلى أعلى مستوياته التاريخية، حيث بلغت العقود الآجلة لشهر ديسمبر 2،606.60 دولارًا، مما يعكس الإقبال الكبير على الملاذات الآمنة وسط التقلبات الاقتصادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكى قرار البنك الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة مواجهة التضخم الفیدرالی الأمریکی جنیه للشراء جنیه للبیع جنیه ا
إقرأ أيضاً:
لبنان يواجه تحديات تنموية حاسمة بعد سنوات من الأزمات المتراكمة.. فيديو
قال أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن لبنان يعيش حالة من الركود التنموي الحاد بعد غياب طويل عن مسار التنمية الطبيعية، استمر لنحو خمس سنوات متتالية، موضحا أن هذا التراجع يعود في المقام الأول إلى الأزمات السياسية الحادة التي بدأت في أواخر عام 2019، والتي أدت إلى حالة من الانقسام وعدم الاستقرار، ما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني والمالية العامة للبلاد.
وأشار سنجاب، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «صباح جديد» على شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن الأزمة التي عصفت بلبنان لم تستثنِ أي قطاع، فقد تأثرت القطاعات الخدمية والبنى التحتية بشكل ملحوظ، مما أضعف قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأوضح أن لبنان يعاني حاليًا من نقص حاد في شبكات النقل والمواصلات بين المدن والبلدات، وهو ما يؤثر سلبًا على حركة الاقتصاد والتبادل التجاري، إضافة إلى أن قطاع الاتصالات يعاني من مشاكل كبيرة نتيجة التطورات الأخيرة، ما يزيد من صعوبة التواصل ويعيق فرص التنمية الرقمية والاقتصادية.
وأكد «سنجاب» أن لبنان يقف اليوم عند نقطة مفصلية جديدة في تاريخه، حيث بدأت مرحلة إعادة البناء والتنمية، رغم الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي لا تزال قائمة.
وأوضح أن هذه المرحلة تستدعي جهودًا مجتمعية مكثفة، تشمل مختلف الفئات والمجالات، بهدف إعادة تفعيل النشاط الاقتصادي وتحسين البنى التحتية وإعادة الثقة إلى المؤسسات.
وأضاف أن لبنان بحاجة ماسة إلى خطط تنموية واضحة تركز على القطاعات الحيوية، مع ضرورة إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في عملية الإصلاح والتنمية، حتى يتمكن من وقف دوامة الأزمات التي استمرت سنوات طويلة.
كما أشار إلى أن البنى التحتية بشكل عام في لبنان تحتاج إلى تحديث شامل، يشمل الطرق، شبكات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تحسين قطاع الاتصالات لمواكبة التطورات التقنية العالمية، خصوصًا في ظل أهمية الاقتصاد الرقمي.