علق قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الأربعاء، على دعوة الرئيس الأميركي، جو بايدن، طرفي النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أبريل 2023. بالقول إنه مستعد لوقف إطلاق النار والسعي لحل سلمي.

وقال دقلو في بيان صحفي: "ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام.

ولم تكن الحرب أبدا خيارا لنا، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي. الحرب كانت خيار وصناعة الذين عطلوا إجراءات التسوية السياسية المتمثلة في الاتفاق الإطاري".

وأضاف أن "غياب الجيش عن المفاوضات تأكيد للحقيقة وهي سيطرة النظام القديم على القوات المسلحة سيطرة كاملة. القوات المسلحة رفضت المشاركة في المفاوضات بأعذار واهية بينت أنها لا تعبأ ولا تأبه لمعاناة الشعب السوداني".

وجدد دقلو "الالتزام بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات". وأشار إلى "مضاعفة الجهود للانخراط في السلام كما دعا الرئيس بايدن" وفقاً للبيان.

وتابع: "نحن منفتحون على توسيع نطاق الوصول وضمان انسياب المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين بالسودان، فالحرب في الفاشر هي جزء من استراتيجية القوات المسلحة المتمثلة في نقل الحرب إلى دارفور وحصرها فيها".

وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى ما أسماهم بـ"الذين خانوا قضايا إقليم دارفور خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد" وأكد: "لولاهم لما اندلعت الحرب في الفاشر".

وجدد دقلو التأكيد على مواصلة "الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين، والسعي إلى حل سلمي من خلال الانتقال للحكم المدني".

وتابع قائلا: "سنمضي مع جميع الأطراف للعمل نحو سودان موحد. أي عملية سياسية يجب أن تؤدي إلى حكومة مدنية يكون من أولوياتها تفكيك النظام القديم وتأسيس نظام جديد، فالمؤتمر الوطني ومنظوماته السياسية والمدنية المختلفة لا ينبغي أن تكون جزءاً من العملية السياسية".

ورحب بجميع المبادرات الإقليمية التي تهدف لتحقيق السلام واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.

وأعرب دقلو عن استعداده لوقف إطلاق النار في كافة أنحاء السودان للسماح بمرور المساعدات وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة 

وجدد دقلو استعداده لبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية.

والثلاثاء، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن ما وصفهما بـ"الطرفين المتحاربين في السودان إلى سحب قواتهما، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

جائزة مو والسودان

منذ العام 2006 م يخصص الملياردير السوداني و المستثمر في الاتصالات محمد إبراهيم و الشهير ب (مو) جائزة سنوية للحكام الأفارقة الذين عملوا بموجب الحكم الرشيد و الحوكمة أثناء حكمهم.

تبلغ الجائزة خمسة مليون دولار إضافة ل 200 ألف دولار سنوياً مدى الحياة.

نال الجائزة نيلسون مانديلا و رئيس بتسوانا فيستوس موكاس لمكافحة الإيدز في بلاده، كما مُنحت لرئيس ناميبيا هكيفبني بوهامبا لتغلبه على تحديات التنمية في بلاده.

و هي دول تحقق إعلاما و سيطا في القارة للأحداث التي وقعت فيها.

يشترط مو لجائزته تحقيق التنمية و السلام في البلد المعني.

هو مستثمر في أفريقيا و يقوم بمنح الجائزة للرؤساء السابقين و قد يشكل هذا نقطة جذب للرؤساء لحسن التعامل مع المستثمر (مو) طمعاً في الجائزة الثمينة

يشترط مو لمنح الجائزة تحقق السلام و التنمية في البلد المعني .

منذ العام 2006م شهد السودان إستقرارا سياسيا و إقتصاديا خاصة بعد تصدير النفط .

طوال هذه السنوات و منذ إعلان الجائزة ظل محمد إبراهيم (مو) يجسد المثل السوداني الذي يستظل به البعيد و يتجاوز القريب .

لم يشهد السودان لـ (مو) إسهاما ماليا و لا تكريسا لقوته الدولية و نفوذه لأجل منفعة بلاده السودان ، و بين يديه أن يخصص أموالا لأهله و هم في حاجة للذين يعانون في السودان و في مجالات عديدة و بعيدا عن الحكومات و الحكام إذا رأى أن شروطه لا تنطبق عليهم.

في دورة الجائزة الأخيرة استضافت الجائزة في جلساتها المنعقدة الأسبوع الماضي في المملكة المغربية و برعاية جلالة الملك محمد السادس رئيس (صمود) عبد الله حمدوك و ياسر عرمان و كلاهما ليس في تاريخه تحقيق لواحدة من أهداف الجائزة بل شهدت فترة حمدوك في الحكم تدنياً إقتصادياً يفارق التنمية و السلام، فقد بسط مواقع السلطة لحميدتي و مكنه من السيطرة علي الإقتصاد و السلام المزعوم، مما أدى لضياع ثروات طائلة علي رأسها الذهب .

كما شهد حكمه غلاء و ندرة في السلع و ارتفاعا في التضخم و هبوط العملة الوطنية .

تاريخ ضيفه الثاني ياسر عرمان ملطخ بدماء السودانيين عند مشاركته تمرد قرنق و من ثم عونه السياسي و بذله الشورى و التوجيه السياسي لحميدتي مشعل الحرب في السودان .

لم تكن (صمود) بالنموذج الصالح للحكم الرشيد و التنمية .

تحول نفوذ (مو) المالي و السياسي و الدولي في القارة إلي مشاركة لمن يدعم من يُحارب الشعب السوداني و يقتل مواطنيه و يسرق ممتلكاتهم و ممتلكات الدولة و يسعى لإقامة حكم مستبد و عنصري تتحكم فيه الأسرة و القبيلة ليُسخّر نفوذه و ماله في أبأس صور عقوق الوطن و نكران جميله و عون أعدائه و حجب قدراته عن نفعه .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ‏موقع والا عن مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة
  • جائزة مو والسودان
  • الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات
  • 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفح
  • نائب الرئيس الأمريكي: إدارة بايدن أنفقت 300 مليار دولار على أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى إنهاء الحرب.. ومستعدون للتفاوض مع روسيا
  • وزيرا خارجية مصر وتركيا يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • “الأونروا”: جياع بغزة أُجبروا على الزحف وسط إطلاق نار إسرائيلي كثيف
  • النجاة بالزحف.. "الأونروا" تنقل شهادات من جحيم الجوع والرصاص في غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة : مستعدون لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية