قدّم الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، شكره العميق للدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، على دعمها القوي للطلاب ذوي القدرات الفائقة، وأعرب عن امتنانه للموافقة على أن مسرح العرائس ينتقل لابنائنا الطلاب على مسرح معهد إعداد القادة خلال الملتقى القمى لطلاب ذوي القدرات الفائقة بالجامعات والمعاهد المصرية، الذي نُظمه المعهد تحت شعار "مبدعون باختلاف٢".

واكد مدير معهد إعداد القادة على حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي على إبراز القيم الثقافية والتراثية، حيث حرص معهد إعداد القادة على تعريف الطلاب بثقافة فن تحريك العرائس حيث يعتبر مسرح العرائس وأوبريت الليلة الكبيرة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر، ويحمل في طياته تراثًا عريقًا يعكس جوانب متعددة من الثقافة المصرية، وتهدف هذه الفقرة إلى توثيق هذا التراث بالإضافة إلى تعزيز الثقافة المرتبطة بتحريك العرائس وإتاحة الفرصة للطلاب لاكتشاف مهاراتهم وابتكاراتهم في هذا المجال.

كما توجه مدير معهد إعداد القادة بالشكر إلي الأستاذ خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافى ورئيس البيت الفنى للمسرح لاهتمامه بشكل مباشر لوجود مسرح العرائس فى ملتقى مبدعون باختلاف٢ الذي نظمه معهد إعداد القادة.

وأيضا توجه الدكتور همام بالشكر إلي الدكتور أسامة محمد، مدير مسرح القاهرة للعرائس، على جهوده الرائدة في دعم وتطوير مواهب الشباب، وأعرب عن امتنانه لإتاحة الفرصة للطلاب ذوي القدرات الفائقة لحضور الفعاليات الفنية المقامة في البيت الفني مجانًا، لمن يمتلكون كارنيه وزارة التضامن، وذلك كجزء من التزام البيت الفني بدعم وتشجيع الشباب الموهوبين في مجالات الفن والثقافة.

أشار مدير مسرح القاهرة للعرائس إلى أن الجامعات المصرية تزخر بالعديد من المواهب، مؤكدًا على دور المسرح الجامعي في استيعاب مجموعة متنوعة من العناصر المتخصصة وغير المتخصصة، لدعم هذه المواهب وتطويرها.


هذا وقد أشرف الأستاذ محمد حسنى صابر مدير الشئون الفنية، على فقرة مسرح العرائس على هامش الملتقى القمى لطلاب ذوي القدرات الفائقة.
وفي نهاية العرض حرص الدكتور كريم على تكريم الفنانين الذين قدموا أوبريت الليلة الكبيرة على مسرح معهد إعداد القادة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مسرح القاهرة للعرائس اوبريت الليلة الكبيرة مدير معهد اعداد القادة أيمن عاشور وزير التعليم العالي نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الجامعات والمعاهد المصرية مدیر معهد إعداد القادة ذوی القدرات الفائقة

إقرأ أيضاً:

الخير بالجايّات

#الخير_بالجايات

د. #هاشم_غرايبه

أزعم أن الليلة الماضية، بما حملته من مشاهد الصواريخ الإيرانية وهي تهطل بغزارة فوق بقاع مختلفة من الكيان اللقيط كانت الأروع، وتمثل حلما جميلا طالما راود نفوس أبناء الأمة.
مبعث الغبطة ليس الفرح بمقتل بشر، ولا بتدمير منشآت، فالمؤمن لا يفرح بمصاب أصاب انسانا ولا حتى كائنا حيا، ولا يبتهج لمنظر الدماء ولا الحرائق، بل هو يتمنى الخير للجميع، مؤمنهم وكافرهم، ويحب أن يعم الأرض السلام وتعمرها المحبة.
لكن ما لاقته الأمة طوال القرن الماضي من عنت وظلم نتيجة عدوان أعداء الله عليها، وأطماعهم بمقدراتها، لم يبق في قلوبهم مكانا للفرح، ولا أتاح لنفوسهم السكينة يوما واحدا طوال تلك الفترة العصيبة، فأصبحوا يتمنون لعدوهم أن يذوق ولو لمرة واحدة ما يذوقونه يوميا، لعله يرتدع ويعود عن ظلمه.
الدمار الذي يرونه لبيوت المدنيين الآمنين في القطاع، والتشريد المتتالي لقاطنيها، يؤلم القلوب الآدمية مهما كانت جنسيتها وعقيدتها، لكنه لم يحرك قلوب القطعان البشرية التي تشكل مواطني الكيان اللقيط، بل يطالبون قادتهم السفاحين بالمزيد …فهل هؤلاء بشر حقيقة!؟.
لذلك كانت مناظر الدمار في بعض الأماكن في الكيان اللفيط مفرحا للنفوس، ليس محبة بالخراب، بل ليذوقوا بعض الذي يذيقونه لغيرهم يوميا، لعلهم يرتدعون أو يقتنعون أنه لا يدوم الظلم طويلا.
السؤال الآن للذين يقيسون الأمور بمقاييس مادية صرفة ولا يؤمنون بأن الله موجود يراقب ويدبر، أو أنه موجود لكنه غافل عما يفعله الظالمون: كيف تفسرون وفق فهمكم هذا التصويب الدقيق للصواريخ الإيرانية، رغم أنهم محرومون من تقنيات تحديد الهدف عن طريق الأقمار الصناعية التي توجه الصاروخ أو المسيرة بدقة لا تتعدى الأمتار القليلة!؟.
هل يمكن أن يتم ذلك بالصدفة المحضة، ولو كان كذلك لنجح في مرة أو مرتين، ولكننا كنا نرى عشرات الصواريخ القادمة من مسافة 1800 كم ومن مواقع إطلاق مختلفة تسقط جميعها في نقطة واحدة محددة.
ولأنهم لن يجدوا الإجابة المقنعة، فساتولى تقديمها:
واضح أن الإيرانيين قد تمكنوا من تجاوز وتحييد القدرات التقنية الهائلة للعدو، التي تمكنه من الاكتشاف المبكر لاطلاق الصاروخ والمكان المتوجه إليه، لأجل اعتراضه قبل وصوله هدفه، فرغم أن فاعلية هذه الدفاعات عالية، إلا أنه أمكن تقليل فاعليتها عن طريق إغراق الفضاء بعدد كبير وفي آن واحد.
هذا يثبت أمرين: أولهما أن العلماء الإيرانيين قد تمكنوا من تطوير القدرات التقنية لتلك الصواريخ بجهودهم الذاتية، وهذا يثبت عقم محاولات الغرب المستعمر لإبقاء فجوة تقنية هائلة بين الكيان اللقيط والعالم الإسلامي، فالمؤمن بما حباه الله من هدى جعله مميزا عن الضالين الذين لا يعقلون في قدراته الفردية، والدليل على ذلك ما نجده في الغرب من أن أغلب العلماء اللامعين فيه هم من أصول إسلامية.
لذلك ورغم قلة الإمكانيات بسبب الحصار الاقتصادي والعلمي، واغتيال العلماء بشكل ممنهج، فقد أثبت العلماء الإيرانيين قدراتهم التي أبهرت العالم.
أما الأمر الآخر: فهو أن الله لا يتخلى عن نصرة عباده المؤمنين، حتى ولو ضلوا وانحرفوا عن صراطه المستقيم، فمبدأ “ما رميت إذ رميت لكن الله رمى” حاضر دائما وفي كل منازلة مع أعداء الله، فتجد أن المقاتل يبذل جهده في التصويب، ويرمي مكبرا، فتتصيب الرمية العدو في مقتل، وتجد العدو يمتلك السلاح الدقيق والأقوى، فيرمي، لكن كثيرا من رمياته لا تحقق المراد.
رأينا ذلك الأمر يوم 7 اكتوبر، عندما حققت المقاومة الاسلامية نتائج باهرة، وخارقة للحسابات البشرية المادية، فرغم التباين الهائل في القدرات والمعدات بين المقاوم المهاجم والعدو المتحصن، فقد خسر العدو في ساعتين آلاف القتلى والجرحى، وأكثر من 250 أسيراً، ثم أثاب الله المجاهدين صبرا فثبت أقدامهم وحماهم، فلم يتمكن عدوهم من دحرهم ولا أسر حمساوي واحد، رغم مرور 600 يوم على أشرس عدوان عرفه التاريخ البشري.
نستخلص مما سبق أن هذا الأمة لا تهزم، وهي ليست بحاجة للسلاح النووي لتستعيد كرامتها، ما تحتاجه فقط همة بسيطة ونية مخلصة من قادتها، والذين لو أعدوا ما أمرهم الله بإعداده، لرأيت الكيان اللقيط ينهار في ساعات، فقد كشف الله لنا جبنهم: “لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ” [الحشر:14].

مقالات ذات صلة السلوك الجمعي الاردني وطبيعة تعامله مع خطورة الحرب المفتوحة للآن.. 2025/06/15

مقالات مشابهة

  • أخبار السيارات| كيف تتجنب النفقات الكبيرة على السيارات المستعملة.. سعر ومواصفات C4X المجمعة محلياً
  • تعقيبا على الدكتور عبد الله النفيسي!
  • عاجل| القسام: دمرنا مع سرايا القدس ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي شواظ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس
  • نصيحة ميكانيكي خبير.. كيف تتجنب النفقات الكبيرة على السيارات المستعملة؟
  • الانضباط جزء من شخصية الفرق الكبيرة.. حسام عاشور: الترتيب الحالى لضربات الجزاء وسام ثم زيزو
  • المعلم العُماني.. من صمته يولد القادة ومن ظله تُبنى الحضارات (2-2)
  • إلى الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء
  • تقرير يكشف كيف اغتالت إسرائيل كبار القادة والمسؤولين الإيرانيين
  • الخير بالجايّات
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل 7 من قادته ويتوعد إسرائيل بـردّ مزلزل"