مستشار الرئيس لـ«الصحة»: نركز على مسببات الأورام ومواطنون اكتشفوا المرض فى «100 مليون صحة»
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قال د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن مصر لم تتخطَّ النسب العالمية للإصابة بأمراض الأورام السرطانية، وإن المنظومة الصحية فى مصر تُجرى تحديثات مستمرة للبروتوكولات العلاجية بما يتواكب مع أحدث طرق العلاج العالمية وتوفيرها للمرضى بالمجان. وأوضح «تاج الدين»، فى حواره لـ«الوطن»، أن المبادرات الرئاسية التى جرى إطلاقها خلال السنوات الماضية برعاية الرئيس السيسى، والخاصة بالكشف عن الأورام السرطانية وعلاجها، ساعدت كثيراً فى الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض، ما أدى إلى ضمان الحصول على العلاج الفورى وزيادة معدلات الشفاء.
بداية.. ما آخر مستجدات علاج أمراض الأورام السرطانية فى مصر؟
- هناك اهتمام كبير من الرئيس السيسى بالملف الطبى وصحة المواطنين بشكل عام، ومن شواهد ذلك الاهتمام إطلاق الرئيس ورعايته للعديد من المبادرات الرئاسية التى أسهمت فى إعادة رسم الخريطة الصحية المصرية وتحديد أولوياتها، وما شهدته مصر خلال الفترة الماضية من تطورات كبرى فى ملف الرعاية الصحية، وهو ما لم يحدث فى تاريخ مصر، عشنا لفترات طويلة نشهد مشاكل لا تنتهى للقطاع الصحى، وهى ليست قضية مستشفيات فقط أو توفير دواء فقط، فتراجُع التنمية مثلاً وأزمات الغذاء تؤثر فى ملف القطاع الصحى، لذلك ركزت المبادرات الرئاسية على الاكتشاف المبكر للأمراض مثل فيروس سى، والأورام السرطانية وأبرزها سرطان الثدى للسيدات، وذلك من خلال توفير كل وسائل التشخيص الحديثة ونشر مراكز الأورام فى جميع محافظات الجمهورية.
وماذا عن البروتوكولات العلاجية لمرضى الأورام فى مصر باختلاف أنواعها؟
- البروتوكولات العلاجية يتم تحديثها بشكل مستمر بما يتواكب مع طرق العلاج العالمية، والمسببات التى تؤدى إلى الإصابة بأمراض الأورام المختلفة، ونهتم جيداً بالبروتوكولات العلاجية المؤثرة وتحديثها، والمبادرات الرئاسية ساهمت كثيراً فى تغير الوعى لدى المواطنين فيما يتعلق بالكشف المبكر، فكلما تم اكتشاف المرض بشكل مبكر زادت فرص الشفاء، وقد اكتشفنا وجود مرضى لم يكونوا على علم بأنهم مصابون بالأورام إلا بعد خضوعهم للكشف المبكر والعلاج ضمن حملة الرئيس «100 مليون صحة».
أين تقع معدلات الإصابة بأمراض الأورام فى مصر من التصنيفات العالمية؟
- مصر لم تتخطَّ النسب العالمية المتعلقة بالإصابة بأمراض الأورام، ويجب أن ننوه إلى أن اكتشاف الأمراض السرطانية أصبح أسهل وأسرع بكثير عن الفترات السابقة، لذلك التشخيص المبكر للأمراض السرطانية يسهم فى ضمان الحصول على علاج فورى، والحد من انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهذا بالطبع يقلل من خطر الوفاة، خاصة الأمراض السرطانية القابلة للشفاء كسرطان الثدى والقولون على سبيل المثال.
هل من المتوقع إطلاق مبادرات رئاسية جديدة متعلقة بسرطان الرئة أو القولون؟
- قريباً سيتم إطلاق مبادرات جديدة لمكافحة الأورام وأخرى لعلاج أمراض الرئة والقولون والكبد، بالإضافة إلى مبادرات للكشف عن أى أورام مبكرة، وقد ساهمت مبادرات الرئيس الصحية فى إنهاء العديد من الأمراض التى استوطنت داخل المجتمع المصرى، لذلك نرى أن تجربة المبادرات الرئاسية لا بد أن تُستكمل وتتطور، وهناك اهتمام كبير من قبَل الرئيس السيسى بها واستكمالها نظراً لما حققته من نتائج إيجابية عديدة للدولة والمواطن.
هل تأثرت المبادرات الرئاسية الصحية، خاصة للكشف عن السرطان، بجائحة كورونا؟
- مبادرات الرئيس الصحية ساهمت كثيراً فى تخفيض معدلات الوفيات المتعلقة بجائحة كورونا عن طريق معرفة أعداد كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والوصول لهم من خلال قاعدة بيانات «100 مليون صحة»، وتوجيه المواطنين بضرورة الحصول على لقاحات كورونا، خاصة أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كانوا أكثر تأثراً بفيروس كورونا ومضاعفاته.
وماذا عن تأثير الكشف المبكر عن الأورام، خاصة سرطان الثدى؟
- يسهم ذلك فى الاستجابة السريعة للعلاج والشفاء، وفى إطار المبادرة الرئاسية للكشف عن سرطان الثدى لدى السيدات جرى فحص عدة ملايين من المصريين لعلاج عدة آلاف لم يعلموا بمرضهم إطلاقاً، ووصلت نسب الشفاء لهذه الحالات إلى 98%، والمبادرات الصحية التى أطلقتها الدولة انعكست إيجابياً على المرضى وتحسن أحوالهم الصحية
التدخين أحد عوامل الإصابة.. ونتصدى بحملات شديدة للحد من هذه الظاهرةهل يُعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان؟
- السبب الرئيسى لحدوث أمراض الرئة هو التدخين، وأى نوع من أنواع التدخين لفترة زمنية أطول يتسبب فى احتمال الإصابة بالسرطان بشكل أكبر، ومصر تتصدى بحملات شديدة جداً للحد من ظاهرة التدخين، ونساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ومصر تتميز بنسبة تدخين عالية جداً، ولكن نسبة تدخين السيدات فيها من أقل الدول فى العالم، ونستهدف من خلال مبادراتنا منع الأمراض وتقليل استخدام المواد التى تؤدى إلى هذه الأمراض، ثم الكشف المبكر، ثم توفير العلاج المناسب لكل درجة من درجات المرضى لمرضى الأورام.
السيسى وصحة المصريينالرئيس يتابع عن كثب ملف الأطباء ووجَّه بتقديم حزمة من الامتيازات لهم من أجل تحسين بيئة الطبيب، هذا الاهتمام ينعكس بالطبع على تطوير منظومة الصحة فى مصر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للنهوض بالصحة العامة للمواطنين،
وهناك توجيهات من الرئيس يجرى العمل على تنفيذها لتقديم حزم تحفيزية للأطباء وتطوير منظومة مالية من شأنها الارتقاء بدخل الطبيب وتحسين بيئة العمل، لا سيما فى التخصصات الطبية النادرة، مع منح امتيازات خاصة للأطباء العاملين فى المحافظات النائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: 100 مليون صحة مكافحة السرطان التحالف الوطني المبادرات الرئاسیة الأورام السرطانیة الحصول على فى مصر
إقرأ أيضاً:
تجنبها ينقذ حياة مليون شخص سنويا.. خبراء يحذرون من 4 أخطاء شائعة عند غسل اليدين
غسل اليدين من أكثر العادات الصحية فاعلية في الوقاية من الأمراض المُعدية، إذ يُمكنه بحسب تقديرات طبية أن يُنقذ حياة أكثر من مليون شخص سنويًا حول العالم.
أخطاء شائعة عند غسل اليدين تؤدي لانتشار الأمراضلكن وعلى الرغم من بساطته، إلا أن العديد من الأشخاص يرتكبون أخطاء شائعة أثناء غسل اليدين، ما قد يُقلل من فعاليته أو حتى يزيد من خطر الإصابة.
واستنادًا لبيانات المؤسسة الوطنية للأمراض المُعدية (NFID) لعام 2025 فهناك أخطاء شائعة عند غسل اليدين تؤدي لانتشار الأمراض، وفقًا لما نشر في موقع "فوكس نيوز" .
ـ الاعتماد على معقم اليدين فقط:
حذر الدكتور روبرت هوبكنز، المدير الطبي لـ(NFID)، من الاعتماد المفرط على معقم اليدين، مؤكدًا أنه لا يكون فعالًا ضد جميع أنواع الفيروسات، مثل فيروس "نوروفيروس" شديد العدوى، والذي لا يتأثر بالكحول الموجود في المعقمات.
وأضاف أن الصابون والماء يظلان الوسيلة الأضمن للتخلص من الجراثيم، خاصة مع الفيروسات غير المغلّفة التي يصعب القضاء عليها بمعقمات اليدين.
ـ السعال أو العطس في اليد:
من العادات الخاطئة التي تُسهم في نشر العدوى، هو السعال أو العطس في راحة اليد، ثم لمس الأسطح أو الوجه، وهو ما ينقل الجراثيم بسهولة.
ويُفضل استخدام المناديل أو السعال في الكوع، مع غسل اليدين بعدها مباشرة لتجنب نقل الفيروسات للأغشية المخاطية.
ـ غسل اليدين بشكل موسمي فقط:
أوضح التقرير أن عددًا كبيرًا من الأشخاص يحرصون على غسل أيديهم بشكل أكبر خلال فصلي الخريف والشتاء، بسبب انتشار أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الإنفلونزا، ولكن الجراثيم لا تقتصر على المواسم الباردة فقط.
والفيروسات، مثل: نوروفيروس ونزلات البرد يمكن أن تنتشر على مدار العام، ما يستدعي غسل اليدين بانتظام دون التقيد بموسم معين.
ـ تجاهل الأوقات الحرجة لغسل اليدين:
أشار التقرير إلى أن 69% فقط من المشاركين في استطلاع الرأي أكدوا أنهم يغسلون أيديهم بعد استخدام الحمام، و48% بعد التعامل مع الطعام، بينما 39% فقط يفعلون ذلك بعد التعامل مع الحيوانات أو الفضلات.
كما اعترف نصف المشاركين بنسيان غسل أيديهم في مواقف مهمة مثل زيارة عيادة طبية أو مطعم أو صيدلية.
ويشدد الأطباء على ضرورة غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة قبل الأكل، وبعد استخدام الحمام، وبعد العطس أو السعال، أو عند العودة إلى المنزل من أماكن مزدحمة.
ونصح الخبراء، أن الاهتمام بنظافة اليدين لا يجب أن يكون موسميًا، بل عادة يومية لحماية النفس والمحيطين من العدوى.