WSJ: بعد مصر.. دول الخليج تستثمر في أصول سيادية باكستانية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تناول تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية محاولات القيادة العسكرية الباكستانية المؤثرة التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية عبر طرح أصول الدولة للبيع حيث يمكن لدول الخليج القوية أن تشتريها وتوفر العملة الصعبة لبلاد تعاني من تضخم وأزمة اقتصادية خانقة.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، "فإن إسلام آباد تتفاوض مع دول الخليج للحصول على مليارات الدولارات كاستثمارات في وقت تبحث فيه اسلام أباد عن العملة الصعبة التي تريدها لكي يستقر اقتصادها بالتزامن مع محاولات دول الخليج تنويع اقتصاداتها وتوسيع تأثيرها".
وأوضح التقرير، "أن السعوديين يتفاوضون لشراء منجم رصاص يتم تطويره بكلفة 7 مليارات دولار من قبل الشركة الكندية باريك غولد غرب أفغانستان، كما تجري مفاوضات في المراحل المتقدمة لبناء مصفاة نفط في باكستان يمكن أن تكلف 14 مليار دولار بحسب مسؤولين في إسلام أباد وخليجيين".
وترى الصحيفة، "أن تلك الصفقات تمثل لدول الخليج تحولا من طريقة تقديمها القروض والمنح للدول الأفقر في المنطقة مثل باكستان ومصر، حيث يتم التركيز حاليا على امتلاك أصول لصناديقها السيادية".
وتعاني باكستان النووية التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة من أزمة اقتصادية واضطراب سياسي، حيث توصلت لاتفاق مع صندوق النقد الدولي في حزيران/يونيو الماضي بهدف اقتراض حزمة انقاذ، وفق الصحيفة.
وذكر التقرير، "أن الجيش الباكستاني قام بحملة قمع للحريات السياسية في الأشهر الأخيرة ويحاول فتح الطريق أمام استثمارات مع مستثمرين من الخليج الذين اشتكوا سابقا من المعوقات والتقاعس في القرار السياسي".
وأردفت الصحيفة، "أن المناجم والبنى التحتية للطاقة والمزارع وخصخصة المؤسسات التجارية التابعة للدولة قد تكون جزءا من خطة البيع لكل من السعودية والإمارات وقطر والتي تتنافس وبشكل متزايد فيما بينها للحصول على أصول في الدول الحليفة التي تعاني اقتصاديا".
وأنشأت إسلام آباد مؤخرا مجلس تيسير الاستثمارات الخاص، والذي يضم رئيس الجيش من أجل تسهيل الطريق البيروقراطي للاستثمار الخليجي، وفق التقرير
وقال وزير التخطيط الباكستاني أحسن إقبال، " إن باكستان واقعة استراتيجيا على مفترق طرق عجلة النمو بين جنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط" مضيفا "أن هناك فرصة كبيرة للمستثمرين لكي يأتوا هنا طالما منحناهم التطمينات بأن هناك استمرارا في السياسة لاستثماراتهم"، بحسب التقرير.
وأوردت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية ووزير التعدين السعوديين زارا إسلام أباد في هذ الشهر لإجراء محادثات حول مبادرات الاستثمار.، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء شهباز شريف عن حل البرلمان تحضيرا لانتخابات قد تعقد العام المقبل، كما أن تعيين حكومة تصريف لإدارة البلاد أثناء الفترة الانتقالية قد تكون فرصة لتوقيع الصفقات.
وتعتقد الصحيفة أن من الممكن منح سلطات جديدة لحكومة تصريف الأعمال والتي من المحتمل أن تعمل تحت تأثير الجيش من أجل اتخاذ القرارات الاقتصادية الكبرى.
وأوضح تقرير الصحيفة أن دول الخليج تعاملت مباشرة مع الجيش الذي وفر قوات للسعودية كما أن أول رحلة لقائد الجيش الحالي الجنرال عاصم منير هي للسعودية حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في كانون الثاني/يناير الماضي.
وتابع، "أن الاستثمارات ستأتي إلى باكستان عبر كيانات مملوكة من حكومات الخليج والتي قامت خلال السنوات الماضية بالاستثمار في مصر، التي تعيش أزمة اقتصادية، وكذا السودان وإثيوبيا ومناطق أخرى في القرن الأفريقي".
ونقل التقرير عن كارين يونغ، الباحثة بجامعة كولومبيا قولها، "بالنسبة لدول الخليج، باكستان ومصر تعتبران أولوية أمنية إقليمية و لا تستطيع رؤية دول فاشلة في مصر وباكستان".
من جانبه ذكر فيصل أفتاب، مؤسس زين فينتشر كابيتال في باكستان، "أن لدى مصر وباكستان أعدادا كبيرة من السكان ومساحات من الاراضي الزراعية وجيوشا كبرى، كل هذه الصفات غير موجودة في دول الخليج" بحسب التقرير.
وذكرت الصحيفة تصريح وزير التخطي الباكستاني أحسن إقبال حيث أكد أن باكستان تأمل بصفقات تصل إلى 25 مليار دولار، بما فيها الطاقة الشمسية وتكنولوجيا المعلومات.
وأضافت أن وزارة الدفاع منفتحة على الاستثمار أيضا والبلد مستعد لمنح الأراضي الحكومية غير المستصلحة وبعقود طويلة للزراعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن دول الخليج لم تضع أرقاما حول ما يمكن أن تعرضه، ففي كانون الثاني/يناير هذا العام، قال السعوديون بأنهم مستعدون لاستثمار 10 مليارات دولار بعد زيارة قائد الجيش الباكستاني.
وأردفت أن الازمة الاقتصادية في مصر وباكستان أدت إلى فتح فرص استثمارية لدول الخليج لامتلاك أصول للدولة إلا أن السعوديين ترددوا في شراء أصول مصرية.
وأكدت أن على باكستان أن تدير المنافسة بين دول الخليج للحصول على الأصول وبخاصة بين الإمارات والسعودية.
وكشفت أن من بين العقود التي أثارت اهتمام من وقطر وطرحت عطاءاتها في هذا الأسبوع هي إدارة خدمات في جزء من مطار إسلام أباد، حيث تنافس البلدان على إدارة مطار كابول العام الماضي حيث فازت الإمارات.
ونوهت الصحيفة إلى أن إسلام آباد تتطلع لمستثمرين في شركة الخطوط الجوية الباكستانية.
ولفتت إلى حديث وزير النفط الباكستاني لذي مصدق مالك، عن قرب اكتمال صفقة مصفاة البترول، التي ستكون في ميناء غوادار الذي تقوم الصين بتطويره على بحر العرب.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، "إن المحادثات بين السعوديين والباكستانيين جارية لشراء منجم ريكو ديق، حيث ستتشارك هيئة الاستثمارات العامة مع شركة المعادن لشراء 50 بالمئة من المنجم الذي تملكه باكستان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الباكستانية دول الخليج استثمارات مصر مصر باكستان استثمارات دول الخليج صناديق سيادية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدول الخلیج دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
الهند تقر بخسارة مقاتلات في مواجهتها الأخيرة مع باكستان
سنغافورة "أ.ف.ب":أكد الجيش الهندي للمرة الأولى أنه خسر عددا غير محدد من المقاتلات في الاشتباكات التي وقعت مع باكستان في مايوالجاري، مشيرا إلى أن الصراع الذي استمر أربعة أيام لم يقترب قط من مرحلة حرب نووية.
وقال رئيس هيئة الدفاع العامة بالقوات المسلحة الهندية، أنيل شوهان، "ليس المهم هو مسألة إسقاط المقاتلات ولكن السبب وراء إسقاطها.. وما هي الأخطاء التي ارتكبت" مشيرا إلى أن "العدد ليس مهما "، وذلك في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج اليوم على هامش حوار شانجريلا في سنغافورة.
ووصف ما قالته باكستان بإسقاط ست مقاتلات هندية بأنها "غير صحيحة بالمرة"، رغم أنه رفض تحديد عدد المقاتلات التي خسرتها الهند.يعد هذا أول تصريح مباشر من مسؤول حكومي أو عسكري هندي بشأن مصير مقاتلات البلاد خلال الصراع مع باكستان الذي نشب في السابع من مايو.
وغداة وقف إطلاق النار، أكد المارشال الجوي الهندي أ. ك. بهارتي إن "جميع الطيارين الهنود عادوا إلى ديارهم"، مضيفا "نحن في حالة قتال، والخسائر جزء من القتال".
وأفاد مصدر أمني رفيع المستوى بأن ثلاث طائرات هندية تحطمت على الأراضي الهندية بدون ذكر نوعها أو سبب سقوطها.
لكن حتى صدور تصريحات اليوم، لم تؤكد الهند رسميا خسارة أي من طائراتها.
وأضاف تشوهان في حديثه إلى بلومبرغ "الجيد في الأمر أننا تمكنا من فهم الخطأ التكتيكي الذي ارتكبناه وتصحيحه، ثم تنفيذه مجددا بعد يومين، وحلقت جميع طائراتنا، مستهدفة أهدافا بعيدة المدى".وأوضح أن "سبب سقوطها هو الأهم بالنسبة الينا، وماذا فعلنا بعد ذلك".
وقال الجنرال أنيل تشوهان رئيس أركان الدفاع الهندي اليوم إن الهند غيرت أساليبها القتالية بعد أن تكبدت خسائر جوية في اليوم الأول من الصراع مع باكستان في وقت سابق من هذا الشهر زاعم بتحقيق تفوق حاسم قبل أن يعلن البلدان وقف إطلاق النار بعد ذلك بثلاثة أيام.
واندلع أعنف قتال منذ عقود بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا بسبب هجوم وقع في 22 أبريل في الشطر الهندي من كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصا، معظمهم من السياح.
وألقت نيودلهي باللوم في الواقعة على "إرهابيين" مدعومين من باكستان، وهي تهمة نفتها إسلام اباد.
وقال تشوهان في مقابلة أجريت معه إن الهند تكبدت خسائر أولية في الجو، لكنه رفض إعطاء تفاصيل.
وقال على هامش اجتماعات حوار شانجري-لا في سنغافورة "المهم هو لماذا حدثت هذه الخسائر، وماذا سنفعل بعد ذلك".
وأضاف "لذلك قمنا بتصحيح الأساليب القتالية ثم عدنا في السابع والثامن والعاشر بأعداد كبيرة لضرب قواعد جوية في عمق باكستان، واخترقنا جميع دفاعاتهم الجوية دون رد ونفذنا ضربات دقيقة".وتابع قائلا إن القوات الجوية الهندية "أطلقت جميع أنواع الطائرات بجميع أنواع الذخائر في يوم العاشر".
وكانت الهند قد قالت في وقت سابق إن صواريخها وطائراتها المسيرة ضربت ما لا يقل عن ثماني قواعد جوية باكستانية في ذلك اليوم، بما في ذلك قاعدة بالقرب من العاصمة إسلام اباد.
فيما قال الجيش الباكستاني إن الهند لم تطلق طائرات مقاتلة مجددا في الصراع بعد تكبدها خسائر في السابع من مايو .
وقال مسؤول عسكري كبير في وقت سابق من الشهر إن "الخسائر جزء من القتال" وإن الهند أسقطت بعض الطائرات الباكستانية.
إلا أن إسلام اباد نفت تكبدها خسائر في الطائرات، لكنها أقرت بتعرض قواعد جوية لبعض الضربات قائلة إن الخسائر كانت ضئيلة.