لا يزال لغز الفتاة الإيطالية المتهمة بتسهيل بيع أجهزة بيجرز إلى عناصر «حزب الله» اللبناني، التي انفجرت الثلاثاء الماضي، وأدت إلى مقتل نحو 37 شخصًا، مستمرا، إذ اختفت بعد ظهورها مرة واحدة فقط لتنفي التهمة الموجهة إليها، لكن وكالة «رويترز»، كشفت عن مفاجآت جديدة بشأن حياتها واختفائها.

الفتاة الإيطالية كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، تبلغ من العمر 49 عامًا، تتحدث 7 لغات وتحمل درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات وتعيش في مدينة بودابست بالمجر، شقتها التي تعيش فيها مليئة برسومات الباستيل لصور خادشة للحياء، كما أن مهنتها ساعدتها في السفر إلى أفريقيا وأوروبا للقيام بأعمال إنسانية، وفق «رويترز».

«كريستيانا» هي الرئيس التنفيذي للشركة المسؤولة عن تصنيع «بيجرز»

وتعد «كريستيانا» الرئيس التنفيذي ومالكة شركة «بي آي سي» للاستشارات ومقرها المجر، التي يُزعم أنها المصنعة لأجهزة «بيجرز»، لكن شركة «Gold Apollo - جولد آبولو»، التي وجد اسمها على الأجهزة ومقرها تايوان، قالت إنها لم تصمم أو تصنع الأجهزة، بل جرى إنتاجها بواسطة شركة «BAC»، التي جرى تفويضها لاستخدام العلامة التجارية Gold Apollo في بعض المناطق.

وكان الظهور الوحيد لها عبر شبكة «NBC NEWS» الأمريكية، حين قالت إنها مٌجرد حلقة في سلسلة التوريد ولم تٌصنع أجهزة الاستدعاء.

الفتاة لم تظهر علنًا

وقالت «رويترز»، إنها منذ ظهورها لم تظهر علنًا مطلقًا، وقال الجيران إنهم لم يروها أبدًا، ولم ترد أيضًا على مكالمات أي وسائل إعلام أخرى، كما أغلقت السلطات المجرية شقتها في مبنى قديم بودابست، إذ كان باب المدخل مفتوحًا في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

شخصية حسنة النية تتمتع بذكاء كبير

وتتمتع القتاة الإيطالية كريستيانا بارسوني بذكاء كبير، ووصفها أحد معارفها، بأنها شخصية حسنة النية، وليست من النوع الذي يميل إلى العمل التجاري، وقال إنها تبدو وكأنها شخص متحمس دائمًا لتجربة أي شيء جديد ويصدق الأشياء بسهولة.

انفجار أجهزة «بيجرز» في لبنان

وكانهت أجهزة الاتصالات اللاسلكية «بيجرز» انفجرت يوم الثلاثاء الماضي، ويستخدمها عناصر حزب الله اللبناني، وأدت إلى مقتل نحو 37 شخصًا وإصابة 4000 معظمهم من عناصر حزب الله، وأدانت العديد من الدول العملية، التي اتهمت لبنان إسرائيل بتنفيذها، بينما لم تعلن الأخيرة مسؤوليتها حتى الآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أجهزة بيجرز لبنان حزب الله إسرائيل كريستيانا بارسوني حزب الله

إقرأ أيضاً:

كاتب أسترالي: هل ينتبه العالم لمجزرة غزة في ذكرى سربرنيتسا؟

قال الكاتب الأسترالي إد هيوسيك إن العالم يكرر عبارة "لن يتكرر ذلك أبدا" عقب كل إبادة جماعية، ولكنه يفشل مرارا في منع تكرار المأساة في أماكن جديدة، مثلما يحدث في غزة الآن.

وأكد هيوسيك -في مقاله الذي نشرته غارديان- أن الذكرى الـ30 لـمجزرة سربرنيتسا تفرض علينا مراجعة أخلاقية وسياسية شاملة، خاصة في ظل استمرار معاناة المدنيين الأبرياء في غزة من دون تدخل فعال من المجتمع الدولي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: واشنطن تضغط على دول أفريقية لقبول مهاجرين مبعدينlist 2 of 2وفاة "الصيني المضحك" في باريس والسبب هاتفه النقالend of list

وأضاف الكاتب -وهو عضو في البرلمان الأسترالي عن حزب العمال- أن العالم اعتاد السكون والخنوع أمام معاناة الأبرياء، ولا يتحرك إلا بعد مقتل الآلاف، ثم ينتظر بضع سنوات حتى يتم الاعتراف رسميا بأن ما حدث إبادة جماعية، ويبدأ بعدها النحيب والندم "المخجل" والوعود الفارغة بعدم تكرار ما جرى.

وشدّد على ضرورة التحرّك العاجل لإنهاء المعاناة في غزة، متسائلا "كم من الوقت سيستغرق الأمر قبل أن نقول لن يتكرر ما حدث لك يا غزة أبدا؟".

بوسنية مسلمة بجانب قبر أحد أحبتها في ذكرى المجزرة (رويترز) ذكرى سربرنيتسا

و سلّط الكاتب الضوء على قصة ميرِيلا موراتوفيتش التي كانت تبلغ من العمر 5 سنوات فقط حين وقعت المجزرة عام 1995، التي كان أحد ضحاياها والدها منيب.

وسبق مقتل والدها بعامين اختفاء والدتها (جيفا) -التي لم يعثر على رفاتها حتى اليوم- فكبرت ميريلا بلا أم ولا أب، ولجأت عائلتها عام 2002 إلى أستراليا، حيث حاولت التعايش مع الذكريات المروعة والندوب النفسية التي خلفتها المجزرة.

وبعد 8 سنوات، أُبلغت العائلة أنه تم التعرف على "جزء" من والدها عبر تحليل الحمض النووي، فجمعت الأسرة مدخراتها لتنظيم جنازة تليق به في البوسنة.

"جلست أبكي من أجل أهل غزة، وتساءلت إن كان أحدهم بكى علينا بهذه الطريقة قبل 30 عاما... علينا أن نرفع صوتنا، لا ينبغي لمثل هذه المعاناة أن تتكرر".

بواسطة ميرِيلا موراتوفيتش، ناجية من مجزرة سربرنيتسا

وذكر الكاتب أن ميرِيلا، بعد 3 عقود من المجزرة، لا تزال تتألم من المصاب الذي حل بعائلتها وأهلها، وقد انفجرت بالبكاء صباح مقابلتها معه في أثناء مشاهدتها تقريرا عن معاناة أهالي غزة، لأنها رأت نفسها فيهم.

إعلان

وقالت له "جلست أبكي من أجل أهل غزة، وتساءلت إن كان أحدهم بكى علينا بهذه الطريقة قبل 30 عاما"، وأضافت "علينا أن نرفع صوتنا، لا ينبغي لمثل هذه المعاناة أن تتكرر".

وتنظم البوسنة يوم 11 يوليو/تموز من كل عام جنازات لدفن رفات من تم التعرف عليهم حديثا.

فلسطيني يبكي 3 أشقاء استشهدوا مع أمهم بغارات الاحتلال الإسرائيلي على خان يونس الليلة الماضية (رويترز) "لن يتكرر ذلك"

ولفت الكاتب إلى أن ذكريات المجازر تتوالى دون أن تُترجم إلى دروس عملية، مشيرا إلى أنه العام الماضي مرّت 30 سنة على مجزرة رواندا التي قُتل فيها 800 ألف إنسان خلال 100 يوم فقط.

وشدد على ضرورة التحرك لإنهاء المعاناة في غزة، وقال إننا دائما نردد "لن تتكرر المحرقة أبدا، لن تتكرر مجازرك يا رواندا أبدا، لن تتكرر أهوالك يا سربرنيتسا أبدا، ولكن ها هي مجازر غزة تتكشف أمام أعيننا، ونحن لا نحرك ساكنا".

وخلص الكاتب إلى أن عبارة "لن يتكرر ذلك أبدا" يجب ألا تبقى تعبيرا فارغا نردّده بعد وقوع المجازر، بل تعهّدا حيًا يُترجم إلى تحرّك عاجل لحماية الأبرياء.

مقالات مشابهة

  • توجيه للمحافظات بتسهيل مشاركة صاحبات الحرف اليدوية في المنافذ والمعارض الدائمة
  • رئيس شركة إنتاج:  فيلم الزرفة سجل انطلاقة قوية بـ 300 ألف تذكرة بأسبوعه الأول
  • كاتب أسترالي: هل ينتبه العالم لمجزرة غزة في ذكرى سربرنيتسا؟
  • ضبط خادمة وراء سرقة مشغولات ذهبية من مسكن مالك شركة في مدينة 6 أكتوبر
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. طابور التخذيل ومهمة المستحيل
  • حمادة: هذه المنطقة لن تخضع أبداً للعصر الصهيوني أو الأميركي
  • قائد أنصار الله: كل شركات النقل البحري التي تتحرك لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم
  • موارد للتمويل تطلق خدمة أجهزة نقاط البيع الذكية POS بالتعاون مع شركة AFS
  • ‏وسائل إعلام لبنانية: عناصر من قوات "اليونيفيل" ألقوا قنابل مسيّلة للدموع خلال إشكال مع أهالي عيتيت جنوب لبنان
  • طفلة تتشبث بنافذة شقتها وتثير الرعب في قلوب الجيران.. فيديو