عربي21:
2025-06-19@16:02:55 GMT

ما وراء كلام صديق نتنياهو

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

كلام « روني مزراحي « رجال الأعمال الاسرائيلي المقرب من نتنياهو عبر إحدى القنوات العبرية : ما نفعله في لبنان، قادرون على فعله في الأردن، والأردن قادمة بعد لبنان.

و يذكرني كاردني، وفي أحاديث سابقة لنتنياهو شخصيا، وسياسيين وعسكريين وحاخامات يهود تحدثوا عن الحل الأردن، والوطن البديل والتهجير القسري لفلسطينيي الضفة الغربية، والمملكة الفلسطينية في الأردن.



وأمس ظهر نتنياهو على الحدود الاردنية / الفلسطينية يتابع في زيارة ميدانية مشروع بناء حاجز على الحدود مع الأردن.

وما بين زيارة نتنياهو وكلام صديقه رجل الأعمال عن الأردن، أليس الأردن هو الجبهة المفقودة في حرب غزة ؟

وبعد حادثة معبر الكرامة، وإقدام الشهيد ماهر الجازي على قتل 3 جنود مسلحين إسرائيليين، أصبح الحديث مكشوفا ومباشرا عن الجبهة السابعة في حرب غزة.

و الجبهة السابعة هي الجبهة الأردنية، وتضاف إلى جبهات المقاومة في العراق واليمن وغزة ولبنان، وسورية والضفة الغربية. الأردن جبهة صعبة وعصية على المطاوعة والتطويع.. والأردنيون متجذرون في ترابهم وأرضهم، وكرامتهم لا تقبل المهادنة والمساومة، ولدى الأردنيين طاقة كامنة للتضحية والفداء، وذلك دفاعا عن فلسطين والأردن ووجودهم ومصيرهم.

ماذا تخبئ اسرائيل للأردن ؟ نتنياهو وصديقه ليسوا اشخاصا عاديين في اسرائيل.. ونتنياهو اليوم أخذ الضوء الاخضر من لوبيات وقوى اليمين المتطرف الإسرائيلي للنفاذ في مشروعه التوراتي.

و من قبل حرب غزة، ونتنياهو مصب في عداء وكراهية مزمنة للأردن. و رغبة دفينة في طرح الأردن ضمن مفردات المشروع التوراتي الإسرائيلي. واعتبار الأردن مجتزأة من أرض إسرائيل.. وهذه المواقف ليست سرية ولا باطنية، ولم يعلنها نتنياهو واليمين المتطرف اليهودي جهارا.

و نتنياهو في كتابه « مكان تحت الشمس « تحدث بصراحة عن المشروع الإسرائيلي التوراتي، ودولة إسرائيل الكبرى، ومصير الاردن في ضوء التصورات والأفكار التوراتية التي كتبها نتنياهو.

و في تقديري ان كلام صديق نتنياهو، لا زيارة نتنياهو إلى الحدود مع الأردن تحتاج إلى رد رسمي أو تعليق دبلوماسي من وزارة الخارجية أو إعلامي.

فكما يبدو أن التموضع في العلاقة الاردنية / الاسرائيلية وصل الى ابعد من مربع الاشتباك الدبلوماسي. كلام وسلوك نتنياهو هو بمثابة اعلان حرب على الاردن. فكيف سيكون الرد الأردني؟

و لا أظن ان الشعب الاردني سوف يقف صامتا او محايدا ازاء المخطط الاسرائيلي لإلغاء وجود الدولة الأردنية وهويتها الوطنية التاريخية.

ولا خيار أمام الأردنيين سوى المقاومة وبناء جبهة وطنية داخلية وتحصين اجتماعي وسياسي داخلي، وفي مواجهة ما يصدر عن إسرائيل من إجراءات ومشاريع، وإزاء تصريحات وواقع حال تحاول إسرائيل صناعته بالقوة على الحدود مع الأردن، واستهداف الدولة الأردنية.

و أليس أمام الأردن الرسمي غير إدخال العلاقة الاردنية / الإسرائيلية إلى غرفة الموتى ؟! والبحث عن خيارات جديدة في السياسة الأردنية بما يضمن حماية المصالح الأردنية ولجم إسرائيل، والأخيرة اليوم ليست في أفضل وأقوى أحوالها كما يزعم نتنياهو..بل إنها أهون من بيت العنكبوت..و المقاومة في محورها من غزة إلى لبنان تحرك سكينها في جسد إسرائيل المتهالك.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه لبنان الاردنية الاردن لبنان الاحتلال الوطن البديل التهجير مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من الدبلوماسية إلى الاحتلال: كيف تُعيد أمريكا و”إسرائيل” هندسة الجنوب السوري؟

يمانيون | تحليل
تزامناً مع التصعيد المتسارع في العدوان الصهيوني على إيران، تتحرك الولايات المتحدة على مسار موازٍ في سوريا، لكن بأدوات سياسية مغلّفة بغطاء دبلوماسي ناعم يخفي سيناريوهات عسكرية أكثر فتكًا، تعيد رسم الخرائط الاستراتيجية في الميدان السوري.

ففي جلسة حديثة لمجلس الأمن، أطلقت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تصريحًا لافتًا أعلنت فيه ما وصفته بـ”بداية عصر جديد” في العلاقة مع سوريا، مشروطًا باتفاق عدم اعتداء مع الكيان الصهيوني وفتح ملف ترسيم الحدود، وهي عناوين سياسية تختزن في طياتها جوهر المرحلة المقبلة: تثبيت نفوذ “إسرائيلي” مباشر في جنوب سوريا، وإعادة هندسة الوضع الميداني بما يخدم الأمن القومي لكيان الاحتلال، لا الأمن السوري.

من التفاوض إلى التنفيذ: خارطة احتلال تتسلل من الجنوب السوري
هذا التحول في الخطاب السياسي الأمريكي، الذي وُلد تحت غطاء “السلام” و”ضبط الحدود”، لم يكن سوى خطوة أولى في مسار ميداني متصاعد.. إذ سرعان ما انعكست مفاعيله على الأرض من خلال تحركات مباشرة للكيان الصهيوني في الجنوب السوري، حيث يُترجم الطرح الدبلوماسي إلى وقائع عسكرية متدرجة.

فالمناطق المحاذية للجولان المحتل تشهد تثبيتًا هادئًا لقواعد صهيونية، في مشهد يُعيد إلى الأذهان سيناريو الاحتلال المقنّع الذي يتقدّم على مراحل، بينما تعاني دمشق من ضغوط سياسية واقتصادية تعيق قدرتها على الرد أو المبادرة.

هذا التقدم الميداني ليس معزولاً عن تطمينات أمريكية صريحة للعدوّ الصهيوني، بل هو ثمرة تنسيق دقيق تتقاطع فيه الاستراتيجية الأمريكية مع طموحات “تل أبيب” التوسعية، في إعادة رسم الجغرافيا الأمنية لسوريا جنوبًا، تحت عنوان “ترتيبات ما بعد الحرب”.

فصائل “الجولان” التكفيرية: أداة ميدانية لحماية الاحتلال
وبما أن الاحتلال الحديث لا يقوم فقط بالدبابات أو الرايات، فإن الولايات المتحدة و”تل أبيب” تعتمدان على تكامل الأدوار بين التحرك العسكري الرسمي، والتحرك غير الرسمي عبر الوكلاء المحليين.

وهنا تلعب الفصائل التكفيرية المرتبطة بجبهة الجولاني دورًا رئيسيًا، حيث تعمل ضمن خطة وظيفية لا تخفى أبعادها..انتشار هذه المجموعات على تخوم الحدود الشرقية لسوريا، قرب دير الزور والحسكة، لا يمكن فصله عن انتشار القواعد الأمريكية هناك، ما يُبرز محاولات تطويق المحور الشرقي لسوريا بحزام ناري يمنع أي تواصل استراتيجي بين الحشد الشعبي العراقي والمقاومة داخل سوريا.

بهذا المعنى، يُصبح وجود هذه الفصائل غطاءً عملياتيًا للهيمنة الأمريكية والصهيونية، عبر أدوات محلية تم إعدادها بعناية لتكون حواجز أمنية في وجه أي تهديد ممانع محتمل.

الحدود اللبنانية ـ السورية: فصائل الجولاني لحماية “الخاصرة الإسرائيلية”
هذا الاستخدام الوظيفي لتلك الفصائل لا يقتصر على الشرق فقط، بل يمتد غربًا، حيث تظهر البصمة نفسها على الحدود اللبنانية – السورية.. هناك، تتحرك عناصر الجولاني كعين راصدة لتحركات المقاومة اللبنانية، ضمن نطاق أمني غير رسمي يُدار بأوامر غير سورية.

وهذا الربط بين الجغرافيا الشرقية والغربية لسوريا يُظهر وحدة الهدف الصهيوني: حماية محيط الكيان من ثلاث جهات (الجنوب السوري، الشرق الحدودي، والخاصرة اللبنانية).

بالتالي، تتضح خيوط الخطة التي تشترك فيها تل أبيب وواشنطن: تحويل سوريا إلى ساحة عازلة، لا للدفاع عن السيادة الوطنية، بل لحماية عمق الكيان الصهيوني من أي تهديد مستقبلي، سواء من الجبهة الإيرانية أو من المقاومة اللبنانية.

واشنطن تفرض “عدم اعتداء” لصالح تل أبيب
في ظل هذا المشهد المتكامل، يتبيّن أن اتفاق “عدم الاعتداء” الذي تروّج له الولايات المتحدة ليس مبادرة سلام، بل مظلة سياسية لاحتلال صامت يُدار من الخلف.

فالمفارقة أن الحديث عن خفض التصعيد يتزامن مع تكثيف الغارات على إيران، وتثبيت القواعد الصهيونية فوق التراب السوري.. ما يعني أن “عدم الاعتداء” هو بالأحرى اتفاق أحادي يُراد به إسكات الدولة السورية ومنعها من الدفاع عن سيادتها، فيما تُمنح “إسرائيل” حق الردع والتوسع دون قيود.

وهكذا، يُستخدم “الاتفاق” لتجميد أي مواجهة محتملة من الجانب السوري، ولمنح الشرعية لتكريس الواقع الميداني الجديد لصالح الاحتلال، بينما تظل سوريا بلا غطاء قانوني فعلي يحمي أرضها أو يتيح لها الرد العسكري المشروع.

سوريا بين احتلال ناعم وتحالفات مضادة
كل ما سبق يقود إلى حقيقة واحدة: سوريا باتت تقف على عتبة مرحلة حساسة، عنوانها “الاحتلال الناعم”. فالسيطرة لا تتم عبر جيوش تقليدية فقط، بل من خلال مزيج مركّب من التدخلات السياسية، والانتشار العسكري الصامت، وتوظيف المجموعات المسلحة المموّهة محليًا، ضمن منظومة إقليمية واحدة هدفها النهائي تحصين الكيان الصهيوني وتفكيك سوريا كدولة ذات سيادة.

لكن هذا المشهد، ورغم ضبابيته، لا يخلو من مؤشرات المواجهة.. فمع تصاعد التوتر واستمرار العدوان على إيران، يبقى احتمال اندلاع مواجهة أشمل قائمًا، خصوصًا في حال تجاوز المشروع الأمريكي ـ الصهيوني حدوده، وبدأ بفرض أمر واقع يتخطّى خطوط محور المقاومة الحمراء.

وفي تلك اللحظة، قد لا تبقى سوريا ساحة احتلال ناعم، بل تصبح ساحة اشتباك مفتوحة، تُمتحن فيها كل التفاهمات القائمة، وترتسم فيها معادلات جديدة بالنار لا بالكلمات.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الداخلية في إسرائيل تشهد تصعيدا متسارعا وإصابة 217 شخصا
  • من الدبلوماسية إلى الاحتلال: كيف تُعيد أمريكا و”إسرائيل” هندسة الجنوب السوري؟
  • نتنياهو: نتكبد خسائر كثيرة ومؤلمة.. الجبهة الداخلية صامدة
  • تحذيرات من انهيار جبهة إسرائيل الداخلية تحت القصف الإيراني
  • الغباري: صورايخ إيران تضرب مساحات.. وطائرات إسرائيل تضرب أهدافا
  • نائب وزير خارجية إيران: سنرد إذا انضمت أمريكا إلى حرب إسرائيل ضدنا
  • لقجع: مونديال 2030 صديق للبيئة والمغرب أصبح فاعلا رئيسيا في كرة القدم العالمية
  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد رصد إطلاق صواريخ من إيران
  • لمسها وقال كلام وحش.. قرار عاجل بشأن موظف متهم بالتحــ.ـرش بزميلته
  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران