أبوظبي (الاتحاد)

تنطلق في أبوظبي، اليوم الأربعاء، أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لسلاسل توريد قطاع الطيران في العالم، بهدف تعزيز مستويات الاستدامة ومشاركة الشباب والابتكار في جميع مفاصل القطاع.وتواصل القمة في دورتها السابعة، التي تعقد على مدار يومين، استضافة أبرز العقول وتسليط الضوء على الحلول المتطورة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، إضافةً إلى استقطاب المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين في القطاع والأكاديميين الساعين للنهوض بهذه القطاعات على مستوى العالم.

كما توفر القمة للجهات الراعية والمشاركين فرصة مثالية لتبادل المعارف وبناء شراكات جديدة والاحتفاء بالإنجازات لرسم ملامح مستقبل قطاع الطيران.

وتشمل الموضوعات الرئيسية المطروحة في القمة مجالات تكنولوجيا الطيران والسياسات والاستثمار، مع تركيز المناقشات على ميادين الطيران والفضاء، وتسليط الضوء على التطورات في مجال استكشاف الفضاء، وفرص الاتصال التي توفرها تقنيات الاتصال عريض النطاق باستخدام الأقمار الصناعية، إلى جانب التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والدفع الكهربائي والطائرات التي تعمل بالهيدروجين وغيرها.

وساهمت القمة منذ إطلاق دورتها الأولى عام 2012 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً رائداً لقطاع الطيران، الذي شهد نمواً ملحوظاً وأصبح عاملاً رئيسياً في النمو الاقتصادي. ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الاقتصاد الفضائي العالمي من 630 مليار دولار في عام 2023 إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 9%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وقال وليد المسماري، رئيس قطاع تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني لدى مجموعة «إيدج»: «تُثمّن مجموعة إيدج، بصفتها راعياً بلاتينياً للقمة العالمية لصناعة الطيران، الفرصة الفريدة التي تتيحها لنا هذه القمة للتواصل مع صُنَّاع القرار في قطاعات الدفاع والفضاء والطيران. وتُسهل القمة فرص الحوار الرفيع المستوى، وتسمح لنا بتبادل المعارف واستكشاف التطورات وإقامة شراكات استراتيجية تدفع عجلة الابتكار على المستوى المحلي. كما توفر منصة لعرض الإمكانات الريادية المتنامية لمجموعة إيدج في قطاع الفضاء. ونرى في هذه القمة ملتقى للتعاون ورسم ملامح مستقبل قطاع الطيران». وتركز جلسات الحوار على توجهات قطاع الطيران، والاتصالات الفضائية، والطلب على السفر الجوي، والاستدامة، والشحن الجوي، والتنقل الجوي المتقدم. وتستضيف الجلسات نخبة من المتحدثين، من بينهم ريكاردو كوندي، رئيس وكالة الفضاء البرتغالية؛ والدكتور محمد الأحبابي، مستشار أول في التقنيات السيبرانية والفضاء في مجموعة إيدج؛ ونيكول ماثي، مدير مجلس الإدارة ومؤسس شركة «إن إم آي إنجنيرنج».

وتشمل المحاور الرئيسية للقمة أيضاً أحدث توجهات قطاع طيران الأعمال العالمي، مثل السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت ومبادرات الاستدامة، بالإضافة إلى أهم القضايا المتعلقة بالسيولة وعمليات الاندماج والاستحواذ ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بالشركات المصنعة للمعدات الأصلية. من جانبها، قالت ليز بينيسكي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية في أبوظبي: «نلتزم في غرفة التجارة الأميركية في أبوظبي بدعم نمو العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية المتحدة من خلال تعزيز التعاون في قطاع الطيران والدفاع.

ولعبت هذه الشراكة الهامة دوراً أساسياً في دفع عجلة التقدم والنمو الاقتصادي، حيث شاركت أكثر من 140 شركة أميركية في معرض دبي للطيران 2023، بينما تشارك العديد من الشركات الأميركية في القمة العالمية لصناعة الطيران هذا العام، في أكبر حضور أميركي للفعالية حتى الآن.

ويسلط التعاون والاستثمارات الإماراتية الأميركية في مجال المعدات والخدمات الدفاعية الضوء على اهتمامنا المشترك بهذا القطاع وأهميته. وتسهم هذه الشراكات الراسخة في دعم الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتؤكد التزامنا المشترك بالأمن والابتكار والتميز في مجال الطيران».

بدوره، قال سيمون دويلي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة فلاي فيكتور: «يسعدني أن تتاح لي الفرصة لمشاركة أفكارنا الرائدة بشأن حل«ادفع هنا واستخدم هناك» لوقود الطيران المستدام في الدورة المرتقبة من القمة العالمية لصناعة الطيران. ولاحظنا على مدار العامين الماضيين، من خلال شراكتنا مع نستي، الشركة العاملة في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام، أن مجموعة كبيرة من المسافرين على استعداد لدفع مزيدٍ من المال لاتخاذ إجراءات مناخية موثوقة عند السفر بالطائرة. وأتطلع قدماً لمشاركة هذه الرؤى مع الوفود المشاركة في مؤتمر القمة الذي يقام تحت عنوان (تسريع إنتاج واعتماد وقود الطيران المستدام)».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قطاع الطیران الأمیرکیة فی فی أبوظبی فی قطاع فی مجال

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران يبحث مع مسئولي بوينج آليات تعزيز التعاون في برامج السلامة والاستدامة

عقد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، سلسلة لقاءات ثنائية هامة على هامش مشاركته في فعاليات "أسبوع أفريقيا للطيران (AFI Aviation Week 2025)" بزيمبابوي، من بينها اجتماع موسّع مع مسئولى شركة "بوينج" العالمية، برئاسة كايوودي "كاي" أريوودولا، المدير المسؤول عن السلامة العالمية والشؤون التنظيمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؛ وذلك بحضور الطيار عمرو الشرقاوي، رئيس سلطة الطيران المدني المصري.

يأتي ذلك في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتطبيق المعايير البيئية في قطاع النقل الجوي.

تناول اللقاء بحث سبل التعاون المشترك في برامج السلامة الجوية وتطوير مجالات الطيران المستدام، من خلال تطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية واستخدام الوقود المستدام للطائرات(SAF)، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء والحفاظ على البيئة؛ كما تم التأكيد على أهمية الالتزام بمعايير السلامة، وتعزيز القدرات الرقابية والفنية لضمان أعلى مستويات الأمان في قطاع الطيران المدني.

وأكد الدكتور سامح الحفني أن وزارة الطيران المدني تولي أهمية قصوى للتحول البيئي في قطاع الطيران، من خلال دعم استخدام الوقود النظيف، وتطوير البنية التحتية وفقًا لأعلى معايير الاستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تستهدف تعزيز شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية، للاستفادة من خبراتها في مجالات الابتكار البيئي والتنمية المستدامة.

وأوضح الحفني أن السوق المصري يمثل محورًا إقليميًا واعدًا للاستثمار في تقنيات الطيران منخفضة الانبعاثات، وأن الوزارة تعمل على تهيئة المناخ المناسب لجذب استثمارات نوعية في هذا المجال.

وأشار الحفني إلى أن الدول المشاركة في الفعاليات أقرّت بأهمية ضمان الاستدامة البيئية عند السعي لتحقيق طموحاتها في مجال الطيران المدني، وهو ما انعكس في تجديد الالتزامات بإطار الإيكاو العالمي بشأن وقود الطيران المُستدام ووقود الطيران منخفض الكربون وسائر مصادر الطاقة النظيفة، إلى جانب تعزيز المشاركة في برنامج الإيكاو للمساعدة وبناء القدرات والتدريب في مجال وقود الطيران المستدام (ACT-SAF).

من جانبه، أشاد كايوودي أريوودولا بالتطورات البيئية التي يشهدها قطاع الطيران المدني المصري، خاصة فيما يتعلق بالتحول إلى ممارسات تشغيل مستدامة، مؤكدًا حرص "بوينج" على توسيع نطاق التعاون مع مصر في مجالات الابتكار، وتقديم حلول متقدمة تدعم جهود خفض البصمة الكربونية، وتعزز من كفاءة استهلاك الوقود في الأساطيل الجوية.

طباعة شارك وزير الطيران سامح الحفني أسبوع أفريقيا للطيران سلطة الطيران

مقالات مشابهة

  • والي الخرطوم يتسلم دعم مجموعة زادنا العالمية لمكافحة وباء الكوليرا
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي ترسم ملامح نظام اقتصادي حديث برؤية أخلاقية
  • بحضور الرئيس التركي.. تكريم خاص لقناة اقرأ في افتتاح القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي باسطنبول
  • درميش: استدامة قطاع الطيران في ليبيا تتطلب بيئة سياسية مستقرة
  • ارتفاع صادرات قطاع الطيران بنسبة 14 في المائة خلال أبريل (مكتب الصرف)
  • صادرات صناعة الطيران المغربية تلامس مليار دولار في ظرف 4 أشهر فقط
  • مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تطلق منصة إلكترونية لتلقي طلبات المشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة  
  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
  • وزير الطيران يبحث مع مسئولي بوينج آليات تعزيز التعاون في برامج السلامة والاستدامة
  • القمة العالمية للحكومات تطلق «الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية»