إسرائيليون قلقون ومتوترون: كل 5 أعوام تندلع حرب..هذه هي إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
يأمل سكان في شمال إسرائيل في القضاء نهائياً على تهديد حزب الله اللبناني، في حين أبدى آخرون إحساساً بالانهزام والاستسلام، بعد تزايد العنف الناجم عن استمرار الميليشيا في استهداف بلدات إسرائيلية، وقصف إسرائيل للأراضي اللبنانية.
وقال باراك راز في مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل: "نشعر أننا أخيراً نتخذ خطوات لاستعادة السلام هنا، وهو ما افتقدناه تقريباً خلال العام الماضي".وقالت ألبينا شيموداكوف التي تعمل مساعدة مبيعات إنه "أمر مخيف للغاية أن نعيش بهذه الطريقة، لكننا نعيش في إسرائيل. إنها حياتنا".
وأطلقت ميليشيا حزب الله المتحالفة مع إيران مئات الصواريخ والقذائف على شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة في الأيام الماضية، في حين قصفت طائرات إسرائيلية أكثر من 1600 هدف في جنوب لبنان، وسهل البقاع.
ويقضي راز، وهو مصمم غرافيك من تل أبيب، الخدمة العسكرية الثانية، ضمن جنود الاحتياط في شمال إسرائيل، منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما أطلق حزب الله أول دفعة صواريخ دعماً لهجوم حماس على جنوب إسرائيل.
وقال راز: "آمل أن تتحسن الأمور قريباً. لا أريد أن أعود في مهمة ثالثة".
وترك عشرات آلاف الإسرائيليين منازلهم بسبب إطلاق الصواريخ المستمر منذ أشهر، وهو الوضع الذي يتكرر حالياً في لبنان، ما ترك مساحات شاسعة من المناطق الحدودية دون سكان تقريباً. ومع تباطؤ وتيرة القتال في غزة، حولت إسرائيل تركيزها صوب حدودها الشمالية إذ يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لضغوط سياسية متزايدة من أجل إعادة السكان إلى منازلهم هناك.
وفي نهاريا التي تسكنها عادة نحو 60 ألف نسمة، والتي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع لبنان، أُغلقت الشواطئ ودب الهدوء في الطريق الرئيسي هناك بعد أوامر سلطات الدفاع المدني.
لم تشهد إسرائيل مستوى الدمار كما في لبنان، حيث قُتل أمس الإثنين أكثر من 500، وأصيب أكثر من 1800 في أعنف قصف إسرائيلي منذ عقدين.
لكن نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت حذرا من أيام صعبة قادمة وطالبا الإسرائيليين بالتحلي بالهدوء.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني: "في الأيام القليلة الماضية، أطلق حزب الله مئات الصواريخ صوب إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي، أُطلق أكثر من 700 صاروخ وقذيفة على إسرائيل، ما تسبب في تضرر عدد كبير من المنازل والبلدات".
ولم ترد أنباء عن إصابات خطيرة حتى الآن لكن المستشفيات أعدت خطط طوارئ لعلاج المصابين بالصدمة. وبدأت أعراض القلق تظهر على عدد كبير من السكان.
وقالت ألونا دازالفيلي، التي تعمل في الرعاية الصحية: "أشعر بالقلق. لدي جندي في الجيش وهو مرهق للغاية وأنا قلقة عليه. جميع الذين أعرفهم وعائلتي في قلق". وتابعت، "الناس خائفون حقاً من الوضع الحالي. إنه ليس أمراً سهلاً".
وشاهد سكان في شمال إسرائيل أثر الدخان الناجم عن صد بطاريات الدفاع الجوي للصواريخ القادمة من لبنان أمس الإثنين واستمر دوي صفارات الإنذار حتى اليوم الثلاثاء.
ومع انطلاق صفارات الإنذار من غارات جوية اليوم الثلاثاء، ألغت شركات طيران كثيرة رحلاتها الجوية. لكن العمل في الموانئ استمر بصورة طبيعية، بما في ذلك في ميناء حيفا، إذ تسعى السلطات إلى تجنب تأثر الاقتصاد بالاضطرابات الناجمة عن الحرب.
وأُغلقت المدارس أيضاً وأصدرت سلطات الدفاع المدني تعليمات للسكان باتباع التحذيرات والبحث عن ملاجئ عند انطلاق صفارات الإنذار من غارات جوية.
وقال أوري هايو، وهو متقاعد "ماذا يمكن أن تقول؟ لقد اعتدنا على ذلك. كل 10 أو 15 أو 5 سنوات، تندلع حرب من جديد. هذه هي إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله إسرائيل لبنان إسرائيل لبنان شمال إسرائیل حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع اسرائيل أوعز إلى جيشه مواصلة القتال ضد حماس في غزة بمعزل عن أي مفاوضات
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الأحد، أنه أوعز إلى الجيش بمواصلة القتال ضد حماس في غزة « بمعزل عن أي مفاوضات »، وذلك بعدما اعتبرت الولايات المتحدة السبت أن رد الحركة الأخير على المقترح الاميركي لوقف إطلاق النار « غير مقبول ».
وقال الوزير يسرائيل كاتس في بيان، « أصدرت تعليماتي لجيش الدفاع الإسرائيلي بالمضي قدما في غزة ضد جميع الأهداف، بمعزل عن أي مفاوضات ». وأضاف « إما أن تطلق حماس سراح الرهائن، وإما سيتم القضاء عليها ».
إلى ذلك، قتل 31 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية الأحد خلال توزيع مساعدات غذائية، وفق الدفاع المدني، في قطاع غزة حيث يتفشى الجوع، فيما نفت المؤسسة الأميركية المنظمة للمساعدات سقوط قتلى، واصفة التقارير بأنها « مفبركة وغير صحيحة ».
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحو ل إلى ركام، فيما تقول الأمم المتحدة إن كل سكان القطاع المحاصر معر ضون للمجاعة، معتبرة أن المساعدات التي س مح بدخولها منذ أيام بعد حصار مطبق استمر أكثر من شهرين، ليست سوى « قطرة في محيط ».
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل عن إطلاق نار إسرائيلي في رفح في جنوب القطاع قرب موقع مساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية الأميركية أد ى الى وقوع « 31 شهيدا على الأقل وأكثر من 176 مصابا بينهم عشرات الحالات الحرجة ».
وذكر أن « آليات إسرائيلية أطلقت النار في اتجاه آلاف المواطنين الذين توجهوا فجر الأحد » الى المكان.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة غزة الإنسانية التي تديرها شركة أمن خاص أميركية ومتعاقدة مع الولايات المتحدة، « تم توزيع جميع المساعدات اليوم بدون أي حوادث ».
وأضاف « سمعنا أن حركة حماس ترو ج لهذه التقارير المزيفة عمدا. إنها غير صحيحة ومفبركة ».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب « حتى هذه الساعة، لا توجد معلومات عن وقوع إصابات بسبب إطلاق نار من جيش الدفاع في موقع توزيع المساعدات »، مشيرا الى أن « الموضوع لا يزال قيد الفحص ».
وقال بصل إن « طواقم الدفاع المدني ومواطنين استخدموا عربات تجر ها حمير نقلوا القتلى والمصابين إلى مستشفى ناصر في خان يونس (جنوب).
كلمات دلالية إسرائيل اعتداء الرهائن. المفاوضات المجاعة المساعدات حماس غزة