سواليف:
2025-12-14@03:59:25 GMT

تخت الضوء

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

#تحت_الضوء

د. #هاشم_غرايبه

من الأمور المسلم بها عالميا، ولا يقبل فيها نقاش، أن الحائز على إحدى جوائز نوبل السبعة، هو الأرفع قدرا في مجاله، لذلك يسعى للتأهل لنيلها في كل عام الآلاف، لكن بات من المعلوم أن أهم شرط لاختيار الفائز من بين المرشحين غير معلن، وهو أن يكون ممالئا للص-ـهيونية.
المعروف أن جائزة نوبل أوصى بها السويدي “الفرد نوبل” مخترع الديناميت، بهدف تشجيع العلماء والباحثين والأدباء وذلك تكفيرا عن الذنب الذي ارتكبه بحق البشرية، بعد استعمل اختراعه في القتل والتدمير.


أوصى نوبل برصد مبلغ من ثروته يوزع كست جوائز سنوية لأهم المبدعين في كل عام في مجالات الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام، والطب أو علم وظائف الأعضاء، وقد منحت لأول مرة في عام 1901، وقد أضاف لها البنك المركزي السويدي في عام 1968 جائزة سابعة في العلوم الإقتصادية.
تقدم الجوائز للفائزين في حفل خاص كل عام في “ستوكهولم”، ويقدمها ملك السويد في العاشر من كانون أول، وهو ذكرى وفاة “نوبل”، فيما تقدم جائزة نوبل للسلام في أوسلو، والجائزة عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغا يزيد عن مليون دولار أو ينقص بحسب قيمة العملة السويدية.
هذه الجائزة– كما باقي الأمور الهامة في العالم – مستولى عليها من قبل الحكومة العالمية الخفية، أي الماسونية ومن ورائها الصهيونية، ويثبت ذلك الدراسة التحليلية بأسماء الفائزين بجوائز نوبل بكل أنواعها للفترة من 1901 – 2000، فلواخترنا الأميريكيين من بين هؤلاء، كون الولايات المتحدة تنال دائما حصة الأسد منها، وتليها أوروبا الغربية، فيما تنال باقي القارات مجتمعة مابين 5 – 10 %، للاحظنا حتى بين الأميريكيين أن 72 % كانت من نصيب البروتستانت، وتحديدا من أتباع الصهيونية المسيحية أو ما يسمون المحافظون الجدد، و27 % من نصيب يهود ، فيما ال 3 % الباقون يتقاسمهم الكاثوليك والملحدين واللادينيين والمسلمين والهندوس، ..أليس في الأمر ما يريب خاصة مع وجود انطباع سائد أن معظم العلماء هم من فئة الملحدين أو اللاأدريين!؟.
قد لا يمكننا الحكم على مدى استحقاق الفائزين في الجوائز في مجالات العلوم، فالتفوق العلمي لا يمكن لغير المتخصصين التحقق منه، لكن في مجالي الأدب والسلام فالأمر متاح، إذ أن المؤهل لاستحقاقها من المفترض أنه عَلَمٌ معروف عالميا، ففي مجال الأدب يجب أن تكون آثاره الأكثر انتشارا، وفي مجال تحقيق السلام وفض النزاعات واحقاق حقوق الشعوب، يجب أن تتحدث انجازاته عن نفسها، لكون عمله ظاهرا للجميع.
لكن نظرة خاطفة على توزيع جوائز نوبل للسلام تبين تماما حجم التحيز البائن، ففي إحصائية للمائة عام تلك، منحت هذه الجائزة الى 427 شخصا مسيحيا، بنسبة 65.4 %، فيما بلغ اليهود الحاصلين على جائزة نوبل للسلام 138 أي بنسبة 21.1 %، أما اللادينيون فنالوا 10.5 %، وحصة المسلمين 0.8 % فقط .
قد لا نستطيع الإعتراض على انخفاض نسبة المسلمين في العلوم، فليس لدينا حجج في هذا الشأن، لكن ما هي الحجة لانخاض نسبة من يستحقون منهم جائزة السلام التي يفترض أنها تعطى للذين يسعون الى منع الحروب وإحلال التعاون بين الشعوب، وهذه الحروب جميعها تعود الى الأطماع الإستعمارية، ولا توجد دولة مسلمة استعمارية واحدة، فجميع الحروب الإستعمارية تشنها أمريكا أو أوروبا، لذلك يفترض أن مناهضي الإستعمار هم أبطال السلام، فلماذا كان من بين هؤلاء المسلمين والبوذيين والهندوس النسبة الأقل فيما هم مجتمعون يمثلون أكثر من نصف سكان العالم؟.
وينطبق الحال في جوائز الأدب، فامتلاك الموهبة الأدبية لا يقتصر على امة بعينها، لكن الملاحظ أن من يمنحون الجائزة يشتركون في صفة واحدة..أنهم إما متحيزون يبررون الظلم الذي مارسه الكيان اللقيط وما زال، ويحملون الضحية المسؤولية عنه، أو ممالئون له صامتون عنه.
لذلك رأينا كثيراً من الشخصيات الحرة، والدول ذات الروح الإسلامية كتركيا وبعض دول البلقان يقاطعون حفلات توزيع الجوائز، وأعلنوا عدم اعترافهم بقيمتها المعنوية، وسنشاهد في المستقبل وكلما نمت روح التحرر من التبعية للص-ـهيونية، من الدول التي لا يحكمها الطغاة، التوجه ذاته من أجل الوصول الى رأي عالمي أوسع بإسقاط القيمة المعنوية لهذه الجائزة، لأنها مفتقرة الى العدالة والموضوعية، وتعج بالنكهة الص-ـهيونية.

مقالات ذات صلة المثل الشعبي في إدارة الحكومة 2024/09/25

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تحت الضوء هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

مركز غزة يكشف عن فقدان 1700 فلسطيني بصرهم فيما 5 آلاف مهددون جراء العدوان

الثورة نت /..

أكد مركز غزة لحقوق الإنسان أن 1700 فلسطيني على الأقل فقدوا أعينهم خلال 25 شهرا من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وأن نحو خمسة آلاف آخرين مهددون بفقد نظرهم كليا أو جزئيا جراء الحرمان من العلاج.

وأعرب المركز عن بالغ قلقه إزاء الارتفاع الخطير في أعداد إصابات العيون خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واستمرار سلطات العدو في منع دخول الأجهزة الطبية الأساسية اللازمة لإنقاذ البصر وتشخيص إصابات الحرب.

وأوضح المركز في بيان له،اليوم الجمعة،أن المعلومات التي جمعها تشير إلى تعمد الجيش الإسرائيلي إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك استهدافهم المباشر بالقنص في أعينهم إلى جانب الإصابات الناجمة عن القصف واستخدام مقذوفات تنشر كمية كبيرة من الشظايا.

وأشار إلى أن العدو دمّر البنية التحتية للمستشفى والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية.

وأكد أن نقص العلاجات أدى لتفاقم أمراض خطيرة مثل ارتفاع ضغط العين، القرنية، الشبكية، المياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.

وذكر أن نحو 2400 مريض على قوائم الانتظار بحاجة عاجلة لعمليات جراحية لا تتوفر إمكانياتها داخل غزة.

وفي إفادته لفريق المركز أوضح الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، أن المستشفى استقبل 2077 إصابة في العينين منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025، موضحاً أن إصابات العيون تشكل 5% من مجمل إصابات الحرب خلال تلك الفترة، منوها أن هذه الإحصاءات تخص شمال وادي قطاع غزة فقط، ما يعني أن الأعداد الفعلية لإصابات العيون أكبر بكثير.

وبيّن أن 18% من الإصابات أدّت إلى تفريغ العين (Evisceration)، فيما تضمنت 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين، مما يزيد احتمالات فقدان البصر بشكل كامل ودائم.

وأوضح الدكتور أبو كرش التوزيع حسب الجنس كما يلي:ذكور (M): 42% ، إناث (F): 28% ، أطفال (Child-E): 30%.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن نسبة كبيرة من المصابين من الأطفال والنساء، وهو ما يعكس بوضوح أن المدنيين هم الأكثر تضرراً من هذا العدوان، ويؤكد استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر أثناء محاولتهم تأمين احتياجاتهم الأساسية.

ووفق المعلومات التي جمعها فريق المركز فقد ازداد معدل إصابات العيون خلال فترة ذروة المجاعة، نتيجة اضطرار المدنيين للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، حيث كانوا يتعرضون للاستهداف المباشر أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمواد الأساسية.

يقول الطفل محمد أ (١٤ عاما): “بسبب عدم توفر طعام لدى عائلتي كنت أذهب إلى مركز توزيع المساعدات الأميركية في رفح في المرة الثالثة كان هناك إطلاق نار كثيف من قناصة خلف تلال رملية.
أصبت بعيني اليمنى، ،نقلت بعد ساعتين للمستشفى، وتبين لاحقا أنني فقدت عيني”.

وأشار المركز الحقوقي أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بإيقاع الإصابات بل يتعمد حرمان المصابين من العلاج سواء بمنع السفر أو إعاقة إدخال الأجهزة الطبية والمعدات اللازمة.

ونبه إلى أن مستشفى العيون يعاني من نقص شديد في الأجهزة التشخيصية الأساسية اللازمة للتعامل مع إصابات الحرب، بسبب رفض الاحتلال إدخال هذه الأجهزة رغم استعداد مؤسسات دولية لتحمل تكلفتها بالكامل، ما يضطر الطاقم الطبي لتقديم العلاج الأولي باستخدام أدوات بسيطة ومعدات بدائية لا تتناسب مع حجم وخطورة الإصابات.

ووفق الطواقم الطبية بإن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل قطاع غزة، إما بسبب نفاد المواد الطبية الأساسية أو لأن حالاتهم تتطلب علاجاً متخصصاً خارج القطاع، وهو ما يصبح في معظم الحالات مستحيلاً بفعل إغلاق المعابر ومنع المرضى من السفر.

وأكد مركز غزة لحقوق الإنسان أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً لالتزامات قوة الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة.

وطالب المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل للضغط على سلطات العدو من أجل السماح الفوري وغير المشروط بإدخال الأجهزة الطبية الخاصة بعلاج إصابات العيون، وفتح ممرات آمنة لتمكين المرضى من الوصول إلى العلاج المتخصص داخل وخارج القطاع.

كما دعا المركز إلى توفير دعم طبي عاجل لمستشفى العيون وللمرافق الصحية في غزة، وتزويدها بالمعدات الضرورية وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر.

وشدد علي أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يفاقم معاناة الجرحى ويشجع العدو على مواصلة سياساته التي تحرم المرضى من حقهم في العلاج والحياة الكريمة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالإفراج عن نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام
  • "صحار الدولي" يحصد 3 جوائز مميزة ضمن حفل "TOMI"
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على نوبل السلام خلال تأبين محامٍ
  • مركز غزة يكشف عن فقدان 1700 فلسطيني بصرهم فيما 5 آلاف مهددون جراء العدوان
  • إيران.. اعتقال الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي
  • إيران تعتقل نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام
  • البيت الأبيض: ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام بجدارة
  • كواليس عرض بقيمة ١ مليون يورو لإطلاق أول جائزة نوبل في المناخ وصحة الكوكب
  • من شوارع القاهرة إلى جائزة نوبل.. كيف صنع نجيب محفوظ مجده؟
  • مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال