اللعنة والنعمة.. قصة خارطتي نتانياهو في خطابه بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
"خارطة اللعنة" و"خارطة النعمة" كانتا محل تركيز خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من منبر الأمم المتحدة، حيث طلب من العالم أن يختار بين بلاده التي "تدافع عن السلام والديمقراطية"، حسب تعبيره، وبين الدول الأخرى التي "تدعم الإرهاب" مثل إيران.
واستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعض الدعائم لإثبات وجهة نظره، حيث عرض خارطتين لتوضيح ما يراه كخيارات في التعامل مع إيران.
وطالب العالم أن يختار بين خارطة "النعمة" الإسرائيلية للشرق الأوسط والمحيط الهندي وأوروبا، وبين خارطة "اللعنة" الإيرانية، وسط الحرب المستمرة مع حماس وحزب الله.
وصعد نتانياهو إلى المنصة أمام الجمعية العامة شبه الفارغة، حيث انسحب بعض المندوبين، لكن أولئك الذين تجمعوا لسماعه قدموا تصفيقا صاخبًا قبل خطابه.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية بعد نحو عام على الحرب في غزة التي سقط فيها آلاف المدنيين وفق السلطات الصحية لغزة، والغارات الإسرائيلية على حزب الله في لبنان التي أسفرت عن مقتل المئات وفق الحكومة اللبنانية.
ولم يحضر السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ووزير الخارجية أنتوني بلينكن الخطاب، حيث كان يستضيف حدثا للأمن الصحي العالمي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، إن بلاده "لها كل الحق" في محاربة حزب الله.
وأوضح أن "خارطة النعمة" الإسرائيلية تقترح ممرًا تجاريًا يربط المحيط الهندي والشرق الأوسط وأوروبا والدول الأخرى، بينما تمتلئ "خارطة اللعنة" ببدايات الإرهاب بما في ذلك إيران وحماس وحزب الله.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الصراعات في الشرق الأوسط هي خيار بين "النعمة أو اللعنة" بينما حذر من وصفهم بـ"طغاة" إيران من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها والانتقام. وأوضح أن إيران هي العدو الإقليمي الرئيسي لإسرائيل.
وقال نتانياهو وهو يشير إلى الخارطة التي حملت اسم "النعمة" إن النعمة "تُظهِر أن إسرائيل وشركاءها العرب يشكلون جسرًا بريًا يربط بين آسيا وأوروبا".
وأضاف وهو يتحدث عن خارطة اللعنة "الآن انظروا إلى هذه الخارطة الثانية. إنها خارطة اللعنة. إنها خارطة لقوس الإرهاب الذي خلقته إيران وفرضته من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط".
وتابع: "أي من الخارطتين اللتين أريتكم إياهما ستشكل مستقبلنا؟ هل ستكون نعمة السلام والازدهار لإسرائيل وشركائنا العرب وبقية العالم؟ أم ستكون اللعنة التي تنشر فيها إيران ووكلاؤها الدمار والفوضى في كل مكان؟"
وأكد أنه "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع الذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه، وهذا ينطبق على الشرق الأوسط بأكمله".
وكما كان الحال في السابق عندما يستخدم نتانياهو الخرائط، فإن خريطته لم تحدد الضفة الغربية أو غزة، بل حددت كل تلك الأراضي باعتبارها إسرائيل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجمعیة العامة للأمم المتحدة رئیس الوزراء الإسرائیلی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يتوجب على طهران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار ترامب إلى أن السلطات الإيرانية «لا تصرح بالصواب» ما يعني أن طهران لم تبد بعد استعدادها للمشاركة في جولة أخرى من المشاورات مع الولايات المتحدة.
وصرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأن «على الولايات المتحدة أن تفسر سبب مهاجمتها إيران في خضم المفاوضات وضمان عدم تكرار ذلك».
وأكد أنه على الولايات المتحدة «تعويض إيران عن الأضرار التي سببتها».
وأشار «عراقجي» إلى أن إمكانية استمرار المفاوضات مع واشنطن لا تزال قائمة، لكن الكثيرين في إيران يبدون الآن تشككا كبيرا في المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد لوح مرارا باستعداد واشنطن لتوجيه ضربات جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما اعتقد أن طهران تسعى لإعادة بناء قدراتها النووية. من جهته، توعّد عراقجي بأن إيران سترد بشكل حازم إذا تكررت أي اعتداءات.
وشهد العام الحالي خمس جولات من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية، والضربات التي وجهتها القوات الأمريكية إلى منشآت نووية إيرانية.
اقرأ أيضاًترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%
ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية