هل تعرض نصر الله للاغتيال؟ تضارب الأنباء حول مصير زعيم "حزب الله" عقب القصف الإسرائيلي العنيف
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
أفادت تقديرات إسرائيلية بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لم يعد على قيد الحياة، دون تأكيد من الحزب أو أي مصدر لبناني حتى الآن، وذلك حسبما نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة في هجوم هز العاصمة اللبنانية وتسبب في تصاعد سحب دخان كثيفة في سماء المدينة.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي اليوم الجمعة عن مصدر إسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله وأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من مصيره.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لرويترز إن نصر الله على قيد الحياة، كما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير.
وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز إن طهران تتحقق من وضعه.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن سلسلة الغارات الجوية تسببت في تدمير أربعة مبان في الضاحية الجنوبية مع سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، وهو ما يشكل تصعيدا كبيرا للصراع بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.
وأظهر بث مباشر لقناة المنار فرق البحث والإنقاذ وهي تتسلق أكواما من الخرسانة والأسياخ المعدنية، وقال مراسلها إن الهجوم خلف عدة حفر كبيرة وألحق أضرارا بالعديد من المباني المحيطة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "ضربة دقيقة" على مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله الذي قال إنه "يقع تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت".
واستهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية، وهي معقل جماعة حزب الله في بيروت، أربع مرات على مدى الأسبوع المنصرم مما أسفر عن مقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين للجماعة على الأقل.
لكن هجوم اليوم الجمعة كان أقوى بكثير، إذ هزت انفجارات متعددة النوافذ في شتى أنحاء المدينة وأعادت إلى الأذهان الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الحرب التي خاضتها مع حزب الله في عام 2006.
وفي بيان بثه التلفزيون، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاجاري إن مركز القيادة المركزي كان يقع بعمق تحت مناطق مدنية.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية بيروت بعد وقت قصير من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة هجمات إسرائيل على الجماعة المدعومة من إيران في لبنان، وذلك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة وسط تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكنه أن يحول دون اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الهجوم يظهر أن إسرائيل لا تكترث بالدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في لبنان.
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الهجوم، وهو الأعنف في بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع بين حزب الله وإسرائيل، استهدف منطقة يتواجد فيها عادة كبار مسؤولي حزب الله.
وتصاعدت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله بصورة حادة هذا الأسبوع إذ تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 700 شخص في لبنان.
وقال نتنياهو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة "ما دام حزب الله اختار طريق الحرب، فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر، وإسرائيل لها كل الحق في التخلص من هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى منازلهم بأمان".
وأضاف "إسرائيل تحملت هذا الوضع الذي لا يطاق لما يقرب من عام. ولقد أتيت إلى هنا اليوم لأقول طفح الكيل".
وانسحبت عدة وفود بينما كان نتنياهو يقترب من المنصة لإلقاء كلمته فيما هتف مؤيدون.
وقال مكتب نتنياهو إنه سيقطع رحلته إلى نيويورك بعد الهجوم وسيعود إلى إسرائيل اليوم الجمعة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الجمعة إن واشنطن لم تتلق إخطارا مسبقا بشأن الهجوم على بيروت.
وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية العسكرية الإسرائيلية جارية.
وتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية تهدف إلى إعادة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال إسرائيل بسبب الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعة حزب الله تضامنا مع حليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وأدى التصعيد هذا الأسبوع إلى نزوح نحو 100 ألف شخص في لبنان، مما رفع العدد الإجمالي للنازحين بسبب الصراع في البلاد إلى أكثر من 200 ألف شخص.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الیوم الجمعة نصر الله حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلم
#سواليف
إنها لحظة انقسام حاد؛ في جانب، هناك الواقع اليومي الساحق لـ قطاع #غزة، إذ بلغ حجم #المجاعة_الجماعية في هذه الأرض المحاصرة مستويات مأساوية، وفي الجانب الآخر، هناك #رؤية_سريالية يروّج لها سياسيو أقصى اليمين في إسرائيل.
بهذه العبارات استهل الكاتب بواشنطن بوست إيشان ثارور مقالا له، موردا أن أعضاء في #الحكومة_الإسرائيلية يتبنون رؤية مستوحاة من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لغزة مليئة بالأبراج اللامعة، والسياحة الفاخرة، والأحياء النظيفة، ولكن من دون فلسطينيين.
وكتب ثارور عن #المجاعة في القطاع، قائلا إنها بلغت مستوى أن العاملين في المجال الطبي والإنساني المكلّفين بإغاثة المجوعين بالكاد يستطيعون الصمود بأنفسهم، ومنظمات الإغاثة إما فرغت مخازنها أو توشك على النفاد، بعد أكثر من 4 أشهر من الحصار، مضيفا أن الأمم المتحدة كشفت عن أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي عدة أيام من دون طعام.
مقالات ذات صلةواستمر الكاتب في عرض حالة التجويع الشامل في غزة، موضحا أن كل يوم يجلب معه صورا جديدة لأطفال هزلى وأُسر يائسة تبحث عما يسدّ الرمق وسط أنقاض غزة، ووفيات متزايدة من كل الأعمار.
رؤية سريالية
وفي الجانب الآخر، يقول ثارور، هناك الرؤية السريالية، ومنها ما طرحته وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، جيلا غمليئيل، التي نشرت هذا الأسبوع مقطع فيديو مُنتجا بتقنية الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي يُصوّر كيف يمكن أن تبدو غزة ما بعد الحرب.
استحضر هذا الفيديو نسخة سابقة مشابهة نشرها ترامب على منصته “تروث سوشيال” في فبراير/شباط الماضي، ظهرت فيها شخصية شبيهة للملياردير الأميركي إيلون ماسك وهو يأكل الحمص من وعاء خبز، وتماثيل ذهبية لترامب، وأغنية بعنوان “غزة ترامب”.
احتفى المقطع، الذي لا يتجاوز الدقيقة، باقتراح ترامب للمساعدة في إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى منطقة أبراج شاهقة، وسياحة مترفة، وأحياء سكنية جديدة نظيفة، واليخوت الفاخرة تخترق شواطئ القطاع على البحر المتوسط، ويبتسم سكان يهود فوق أطباق من الحمص، وسكان غزة الأصليين، أو معظمهم، لا يظهر لهم أثر.
وأشارت الوزيرة الإسرائيلية إلى “ضرورة #الهجرة_الطوعية” لسكان غزة #الفلسطينيين.
ترحيل
ولم تكن وحدها في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي دعت إلى هذا المصير. فمنذ الأيام الأولى التي تلت هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، سعى عديد من الساسة الإسرائيليين ليس فقط إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل صوّروا أكثر من مليوني فلسطيني في غزة كأنهم “سكان أعداء” ينبغي ترحيلهم.
وأوضح ثارور أن إفراغ غزة من سكانها برز مجددا يوم الثلاثاء خلال مؤتمر لأقصى اليمين في الكنيست، حيث وصف المشاركون غزة بأنها موقع مثالي لحل أزمة الإسكان في إسرائيل، كما كانت المستوطنات في الضفة الغربية، ودعوا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد أبرز رموز أقصى اليمين في حكومة نتنياهو، خلال المؤتمر الذي حمل عنوان (ريفيرا غزة- من الحلم إلى الواقع): “سنحتل غزة ونجعلها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”.
ريفيرا غزة
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن بعض الخطط المطروحة تشمل إنشاء مدينتين منفصلتين داخل القطاع الضيق، إلى جانب منطقة سياحية تحتوي على فنادق شاطئية، ومناطق صناعية وزراعية جديدة. وأكد سموتريتش وجود خطط لـ”نقل سكان غزة إلى دول أخرى”، مشيرا إلى أن ترامب نفسه يدعم هذا التوجه.
ويوم الخميس، استمر تصعيد الخطاب، فقد أعلن وزير التراث الإسرائيلي أمنحاي إلياهو -وهو سياسي يميني متطرف كان قد اقترح في بداية الحرب استخدام قنبلة نووية ضد غزة- أن “غزة كلها ستكون يهودية”.
وقال لإحدى المحطات الإذاعية: “الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لمحو غزة من الوجود”، واصفا الفلسطينيين بأنهم “نازيون مغسولو الأدمغة”. وأضاف: “الحمد لله، نحن نمحو هذا الشر. نحن ندفع هذه الفئة السكانية التي تربت على كتاب كفاحي” في إشارة إلى كتاب أدولف هتلر.
وقال إلياهو في المقابلة نفسها: “لا توجد مجاعة في غزة”، واعتبر التقارير بشأن الجوع دعاية معادية لإسرائيل. وأضاف: “ليس علينا أن نقلق بشأن الجوع في غزة. فليقلق العالم بشأنه”.