الخارجية الروسية تدين اغتيال السيد حسن نصرالله
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
أدانت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، بشدة جريمة الاغتيال السياسي للأمين العام لحزب الله التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني.
وقالت الخارجية، في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني: “ندين بشدة جريمة قتل سياسية أخرى ارتكبتها “إسرائيل”.. إن هذا العمل العنيف محفوف بعواقب وخيمة أكبر على لبنان والشرق الأوسط بأكمله.
وأضاف البيان: “إننا نحث “إسرائيل” مرة أخرى على وقف الأعمال العدائية على الفور، وهذا من شأنه أن يوقف إراقة الدماء ويهيئ الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية”.
وشدد البيان على ضرورة أن يفعل الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي كل ما في وسعهم لمنع المنطقة من الانزلاق إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط الداخل.. براعة سياسية أم رهانات انتخابية؟| محلل يجيب
في خضم التصعيد المستمر في غزة، يبرز الموقف الأمريكي، وتحديدا موقف الرئيس دونالد ترامب، كأحد أبرز محاور النقاش السياسي والدبلوماسي، تظهر مؤشرات على مقاربة أكثر تعقيدا، تحاول الموازنة بين الولاء التاريخي للحليف الإسرائيلي، وتنامي التحديات السياسية داخليا وخارجيا.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد يونس، الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي اللبناني، إن الموقف الأخير لـ دونالد ترامب من العدوان الإسرائيلي على غزة يكشف عن نهج براغماتي يتجاوز ظاهر التصريحات المتعاطفة مع إسرائيل نحو مقاربة أكثر تعقيدا، يحكمها توازن دقيق بين دعم الحليف التقليدي ومواجهة الضغوط المتزايدة على الساحة الدولية والداخلية.
وأضاف يونس- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "فبينما يصرح ترامب بإمكانية حدوث أخبار سارة تتعلق بوقف الحرب، فإن إشاراته المتكررة إلى إجراء اتصالات مع كل من إسرائيل وحركة حماس تعكس إدراكا أميركيا متناميا لتداعيات استمرار الحرب، سواء على صورة الولايات المتحدة في العالم أو على حساباته الانتخابية المقبلة".
وأشار يونس، إلى أن التحركات التي تقوم بها الإدارة الأميركية، بما فيها زيارة وزيرة الأمن الداخلي إلى القدس وتصريحاتها المؤيدة لحكومة نتنياهو، تؤكد استمرار التزام واشنطن بالدعم السياسي والأمني لإسرائيل، وهو موقف يصعب التخلي عنه في ظل معادلات القوة داخل الولايات المتحدة، إلا أن هذا الدعم لا يبدو مطلقا كما كان في السابق، بل بات يكتسي طابعًا وظيفيا، يهدف إلى تحقيق توازن بين ضمان أمن إسرائيل من جهة، واحتواء تبعات الحرب من جهة أخرى.
وأوضح يونس، أن المرحلة المقبلة تبدو مرشحة لتطورات على مستويين. الأول هو محاولة واشنطن لعب دور الوسيط، ليس بدافع إنساني خالص، بل لتحقيق مكاسب سياسية وإعادة تقديم ترامب كصانع صفقات قادر على إنهاء نزاعات معقدة، والثاني هو استخدام أدوات الضغط غير المعلنة لحث حكومة نتنياهو على القبول بوقف مؤقت لإطلاق النار، ربما في إطار صفقة تبادل أسرى، يمكن استثمارها في الداخل الأميركي كمؤشر على فعالية القيادة.
وتابع: "غير أن نجاح هذا المسار يظل مرهونا بمدى استعداد إسرائيل للانخراط في تسوية تكسر منطق "الحسم العسكري الكامل"، وهو أمر يبدو مستبعدا في المدى القريب، في ظل تمسك نتنياهو بسقف مرتفع من الأهداف، وهو ما قد يضع الإدارة الأميركية أمام خيارين: إما الاستمرار في منح الغطاء السياسي للحرب وتحمل كلفته، أو التدرج في رفع الغطاء بطريقة لا تفجّر العلاقة الاستراتيجية، ولكن تفرض تعديلا في السلوك الإسرائيلي".