موقع 24:
2025-06-17@21:25:25 GMT

اغتيال نصر الله.. تصعيد مُقلق وصفعة لبايدن

تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT

اغتيال نصر الله.. تصعيد مُقلق وصفعة لبايدن

يمثل اغتيال إسرائيل للأمين عام حزب الله حسن نصر الله، في ضربة عنيفة على مقر لقيادة الحزب تحت الأرض في الضواحي الجنوبية لبيروت، التصعيد الأكثر إثارة للقلق بعد ما يقرب من عام من الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وفق تقرير جديد لصحيفة "غارديان" البريطانية.

ويشير التقرير، إلى أنه مباشرة بعد خطاب عدواني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بدا أنه يهدد إيران بشكل مباشر، ووعد بمواصلة "إهانة" حزب الله، بدأت التقارير الأولى تظهر عن ضربة كبيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

Israel launches massive airstrike on Beirut in apparent bid to kill Hezbollah leader https://t.co/KJs28WSzzg

— The Guardian (@guardian) September 28, 2024 تصعيد خطير

وفي أقل من ساعة، كان الصحفيون الإسرائيليون الذين لهم صلات بمؤسسة الدفاع والأمن في البلاد يشيرون إلى أن نصر الله هو الهدف، وأنه كان في منطقة المقر وقت الضربة. وقال الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت إنه قُتل.

وسرعان ما تم تأكيد، أن الضربة اعتبرت مهمة للغاية بعد وقت قصير من حدوثها، من خلال سلسلة من التصريحات من إسرائيل، بما في ذلك صورة تظهر نتانياهو يأمر بالهجوم على الهاتف من غرفته في فندق بنيويورك.

وما هو أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، بعد سلسلة من التصعيد الإسرائيلي ضد حزب الله هذا الشهر، بما في ذلك عمليات القتل المستهدفة وانفجار الآلاف من أجهزة الاستدعاء، وأجهزة الاتصال اللاسلكي التي زودت بها المجموعة، هو أن القواعد الأساسية التي تم فهمها منذ فترة طويلة، والتي تحكم ميزان الردع بين الجانبين قد تم نسفها بشكل تام.

وخلال معظم الأشهر الأولى من الصراع مع حزب الله، الذي بدأ في 8 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، بعد يوم من هجوم حماس من غزة، كان يُنظر على أن إسرائيل لن تغتال أكبر أعضاء الجماعة المسلحة. لكن في الأشهر الأخيرة، تم التخلص من هذه "الخطوط الحمراء" بشكل متزايد.

وبما أن النطاق الجغرافي للهجمات على كلا الجانبين قد تعمق أكثر في لبنان وإسرائيل، فقد استهدفت العمليات الإسرائيلية قادة حزب الله أكثر من أي وقت مضى، بما يتجاوز المتورطين مباشرة في شن ضربات على الأرض في جنوب لبنان.

“Moments ago, the Israel Defense Forces carried out a precise strike on the Central Headquarters of the Hezbollah terror organization…taking the necessary action to protect our people so that Israeli families can live in their homes, safely and securely.”

Listen to IDF… pic.twitter.com/I4hbN7KkO8

— Israel Defense Forces (@IDF) September 27, 2024 أهداف سرية

وفي الواقع، منذ بداية العام، اقترح الدبلوماسيون والمحللون المطلعون في المنطقة أن أحد أهداف السرية بين إسرائيل وحزب الله، من خلال المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشتاين ووسطاء المجموعة، قد ركز على مبدأ أن كبار الشخصيات في المجموعة المسلحة لن يتم استهدافهم.

ولكن على الجانب الإسرائيلي وخلال الأسبوعين الماضيين، تم تقديم مزاعم عن مؤامرات غير ناجحة لحزب الله تستهدف شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى، من قبل الأجهزة الأمنية في البلاد، في حين تم اقتراح أن التصعيد الإسرائيلي كان يهدف إلى مواجهة خطط الجماعة المسلحة لشن هجوم كبير.

وكل ذلك، كما يبدو واضحاً الآن، كان بمثابة ديباجة لجهد طويل الإعداد ومتعدد الجوانب لقطع رأس حزب الله.

وفي حين أن الأمر قد يستغرق عدة أيام، لفهم الأهمية الكاملة لتداعيات ضربة يوم الجمعة، فقد خاض نتانياهو وقادته العسكريون مقامرة هائلة، ليس فقط فيما يتعلق بالوضع في شمال إسرائيل، حيث نزح عشرات الآلاف بسبب القتال، ولكن مع المنطقة الأوسع ومع علاقات البلاد مع شركائها الدوليين.

Israel preparing for possible ground offensive in Lebanon, military chief says https://t.co/TD8qyLLN4T

— Guardian US (@GuardianUS) September 25, 2024 صفعة لبايدن

وفي خضم الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا، للتوسط في وقف لإطلاق النار لمدة 3 أسابيع مع حزب الله، تمثل هذه الخطوة صفعة، مؤكدة على وجه إدارة بايدن، التي اعتقدت أن لديها تأكيداً من نتانياهو بأنه يدعم الهدنة المؤقتة.

وبدلاً من ذلك، يبدو أن نتانياهو وقيادته العسكرية كانوا طوال الوقت يمهدون الطريق سراً، لهجوم تم توقيته لدقائق أثناء تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي لحزب الله وإيران، خلال خطابه الذي حضره عدد قليل من الناس يوم الجمعة في الأمم المتحدة.

والأهم من ذلك، أن الضربات تمثل تحدياً مباشراً لطهران، التي يُعد نصر الله بالنسبة لها أهم حليف استراتيجي إقليمي، حيث ينظر منذ فترة طويلة إلى عشرات الآلاف من الصواريخ (التي قدمتها إيران والتي تستهدف إسرائيل)، على أنها إحباط إستراتيجي رئيسي يمنع هجوماً إسرائيلياً على إيران نفسها.

والآن كل الرهانات متوقفة. على الرغم من الادعاءات الإسرائيلية المجهولة التي تنصل منها الجيش الإسرائيلي لاحقاً، بأنها دمرت ما يصل إلى 50% من ترسانة حزب الله الصاروخية التي تزيد عن 100 ألف، إلا أن هذا لا يزال مستبعداً للغاية. وبينما تضررت قيادة حزب الله وسيطرته بشدة، فمن المحتمل أن يحتفظ بقدرة كبيرة.

السؤال الأهم

ويمتلك حلفاء إيرانيون آخرون، بما في ذلك في العراق وسوريا واليمن، صواريخ وطائرات بدون طيار خاصة بهم، والتي، على الرغم من أنها ليست بنفس أهمية حزب الله، يمكن استخدامها، وليس بالضرورة ضد إسرائيل فحسب، بل ضد أهداف أمريكية.

ثم هناك السؤال الأكثر أهمية، بحسب التقرير، ما إذا كان بإمكان إيران قبول الضربة ضد نصر الله، أو ما إذا كان من الممكن أيضاً جرها إلى صراع أوسع، وما إذا كانت الضربة تهدف من قبل إسرائيل إلى تهيئة الظروف لضربة ضد إيران.

وانطلاقاً من هذا القلق، دانت السفارة الإيرانية في بيروت الغارة الجوية الإسرائيلية، قائلة ليلة الجمعة قبل ادعاء إسرائيل أن نصر الله قد قتل، إن الهجمات "تمثل تصعيداً خطيراً يغير قواعد اللعبة"، وأن إسرائيل "ستعاقب بشكل مناسب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران الضاحية الجنوبية نصر الله الأمريكي إسرائيل وحزب الله حسن نصرالله أمريكا إيران حزب الله

إقرأ أيضاً:

خطوة تصعيد جديدة.. إسرائيل تضرب عشرات منصّات الصواريخ في غرب إيران

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ سلسلة غارات جوية مكثّفة استهدفت "عشرات منصّات صواريخ" في غرب إيران، ما يكرّس انتقال المواجهة من تصدّي الهجمات إلى ضرب القدرات الإيرانية الصاروخية بشكل مباشر، وفقا لوول ستريت جورنال.

وبحسب بيانات عسكرية رسمية وردت عبر الإذاعة الوطنية الإسرائيلية، انطلقت الطائرات الإسرائيلية في موجتين رئيستين خلال الـ24 ساعة الماضية. 

مصر تكثف تحركاتها الدبلوماسية.. اتصالات لوزير الخارجية لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيراناسرائيل: تنفيذ هجوم جوي على طائرة تزويد بالوقود إيرانية داخل مطار مشهد

وشملت الضربات مخازن وقواعد إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات في مناطق متعددة بغرب إيران، حيث تمّ تفكيك عدد من المنظومات، وتعطيل بنى تحتية حيوية مرتبطة بالقدرات الردعية للقوى الإيرانية .

وبنفس الوقت، ظهرت صور فيديو مُحررة من مصادر عسكرية إسرائيلية تُظهر ما يبدو أنها ضوء التفجيرات وسحب دخان تتصاعد من مجموعة من المنشآت العسكرية الإيرانية في المناطق المستهدفة .

الدوافع وراء الضربات
خطوة إسرائيل تُعَدّ تطوّرًا نوعيًا في النمط العملياتي: فهي لم تعد تكتفي بتقييم وتوجيه ضربات، بل تتعداها إلى استهداف مراكز التخزين والإطلاق بعيدًا داخل الأراضي الإيرانية. 

وتعكس هذه الضربات رغبة إسرائيلية في تحجيم القدرات الصاروخية الإيرانية ومنع استخدامها في أي رد قادم، لا سيما في مواجهة التصعيد الإيراني الصاروخي الأخير .

تأتي هذه الضربات في أعقاب عملية "الأسد الصاعد" (Operation Rising Lion)، التي استُهدفت خلالها منشآت نووية وإمداد دفاعي بقصف جوّي يُعد من الأكبر منذ سنوات، وفقا لـ واشنطن بوست.

وسبق ذلك تقارير عن قيام عملاء الموساد باستخدام طائرات مسيّرة داخل إيران لضرب المنظومات الدفاعية الصاروخية، وتسهيل الطريق للقصف الجوي .

الرد الإيراني
وحتى الساعة، لم يصدر بيان رسمي إيراني يُعقّب على الضربات. لكن وسائل إعلام محلية تحدثت عن تحليق للطائرات المسيرة في سماء المناطق المستهدفة، واستنفار دفاعات جوية، دون الإفصاح عن حجم الخسائر، وفقا لـ رويترز 

وذكرت تحذيرات إيرانية لاحقة أن هذه الهجمات قد «تُفجّر منطقة برمتها»، في إشارة إلى إمكانية تصعيد شامل.

تبعات وتقديرات مستقبلية
وتضعف الضربات على منصّات الصواريخ بشكل كبير قدرة إيران على الردّ الصاروخي التكتيكي، ما قد يمنح إسرائيل طمأنة مؤقتة في المناورة الجوية.

ومع ذلك، فإن خرق السيادة الإيرانية بتوسيع نطاق الهجوم يعزز من احتمالات ردّ إيراني موجه ضد قواعد إقليمية، أو حتى مصالح أمريكية في المنطقة.

ويشير التطور بوضوح إلى دخول المواجهة العسكرية بين البلدين مرحلة اشتباك استراتيجية جديدة، تتجاوز الصواريخ إلى جيوب القوة الدفاعية الإيرانية بحد ذاتها.

وبضرباتها المتتالية لإيران، تعلن إسرائيل بداية مرحلة جديدة من المواجهة ضد إيران: من حماية النفس إلى تحييد القدرات الشبحية المعادية.

طباعة شارك الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثّفة إيران الطائرات الإسرائيلية الصواريخ البالستية إسرائيل

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: اغتيال نصر الله بداية تحوّل تاريخي في مواجهة إيران
  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • عاجل | ترامب: الأيام المقبلة ستحسم تصعيد إسرائيل ضد إيران
  • للمرة الثانية..الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس الاركان في إيران
  • عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال رئيس أركان الحرب في إيران للمرة الثانية
  • أمين مجلس التعاون: اعتداء إسرائيل على إيران تصعيد يهدد أمن المنطقة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة القدس خلال هجوم على إيران
  • خطوة تصعيد جديدة.. إسرائيل تضرب عشرات منصّات الصواريخ في غرب إيران
  • تصعيد خطير.. رئيس مجلس النواب يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • باسم سليماني.. إيران تكشف طبيعة الصواريخ الأخيرة التي استهدفت بها إسرائيل