روائع الأوركسترا السعودية تتألق في لندن.. فيديو
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عائشه الشهري
بحضور ورعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، اختتمت هيئة الموسيقى حفل “روائع الأوركسترا السعودية” في محطته الرابعة بمسرح سنترل هول وستمنستر بالعاصمة البريطانية (لندن)، وذلك بمشاركة 100 موسيقي ومؤدي من فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، وبحضور أصحاب السعادة والمعالي وعدداً من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.
واستهل الحفل الأستاذ بول باسيفيكو، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، بكلمةٍ أشار فيها إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.
وعدّ باسيفيكو “روائع الأوركسترا السعودية” أحد الخطوات التي تساهم في نقل التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة إلى الارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.
وتجسيداً للإبداعات الشعرية الذي قدمها الشاعر الراحل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله-، كانت البداية بتكريم لمشواره الثقافي الكبير الذي قدم من خلاله العديد من الأعمال الشعرية التي أثرت الساحة الثقافية بمكنون شعري مميز ومثري، حيث بدأت فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الحفل بأغنية “أنا من هالأرض”، التي كتبها الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن، وغناها الفنان محمد عبده، ولحنها الفنان الدكتور عبدالرب إدريس.
وتعزيزاً لحضور الفنون السعودية على الساحة العالمية، شاركت هيئة المسرح والفنون الأدائية بثلاث فنون صاحبت أغاني سعودية شهيرة، جسدت في بعض الأعمال الفنية ونقلها بصورة ثقافية تعكس الموروث الثقافي السعودي، حيث قدم الفن السامري على أنغام وموسيقى “اسمحيلي يالغرام” للفنان محمد عبده، وشارك الفن الينبعاوي في أغنية “حنا طلبنا الله” المستوحاة من الفن التراثي السعودي، وفن الربش بأغنية ” سعوديين “.
وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الأولى من الحفل بأداء لأغنية ” Roling in the Deep” الشهيرة للنجمة البريطانية “أديل” باللون السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بأداء للأوركسترا الملكية الفلهارمونية البريطانية، و” “RSVP Voices” بقيادة المايسترو البريطاني “بينجامين بوب”، ومغنية الأوبرا “سارة كونولي”، حيث بدأت الفرقة البريطانية فقرتها بأغنية “Walton” للتاج الإمبراطوري.
وبتعاون يمزج موسيقى وثقافة حضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع الأوركسترا الفلهارمونية الملكية البريطانية بقيادة المايسترو السعودي هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتأليف محمد عشي ورامي باصحيح.
ويعد هذا الحفل هو المحطة الرابعة لروائع الأوركسترا السعودية في العاصمة البريطانية لندن، بعد النجاحات التي حققتها في ثلاث محطات سابقة، كانت في كلاً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك. وتعتزم “روائع الاوكسترا السعودية” استمرارية تقديم العروض القادمة في عدة محاطات قادمة وذلك بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي لتحقيق مستهدفات هيئة الموسيقى.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/09/ssstwitter.com_1727610886080.mp4
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: روائع لندن روائع الأورکسترا السعودیة هیئة الموسیقى بدر بن
إقرأ أيضاً:
هيئة الاستثمار تناقش أهمية الوساطة في دعم الشركات الناشئة والمشروعات الابتكارية
نظمت الهيئة العامة للاستثمار من خلال وحدة ريادة الأعمال ندوة متخصصة بعنوان: "أهمية الوساطة في دعم الشركات الناشئة والمشروعات الابتكارية والمتوسطة والصغيرة، وتشجيع ثقافة الحوار والتفاوض البنّاء بين جميع الأطراف".
وجاءت الندوة بمشاركة الخبراء وشركاء المنظومة الداعمة لريادة الأعمال في مصر، وتضمنت جلسة تفاعلية للإجابة على أسئلة واستفسارات المشاركين، مما أتاح تبادل الخبرات وتعزيز الفهم العملي لدور الوساطة في بيئة الأعمال.
اكد حسام عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية لريادة الأعمال، أن النمو المتسارع للمشروعات الناشئة يصاحبه في كثير من الأحيان تحديات قد تتطور إلى نزاعات تُهدد استمرارية الشركات وتؤثر على علاقتها بالمستثمرين.
وأشار إلى أن الوساطة أصبحت اليوم أداة محورية لضمان استدامة الأعمال وحماية الابتكار، كما سلّط الضوء على الخدمات التي يقدمها المركز لدعم روّاد الأعمال، بما في ذلك التوجيه والإرشاد، توفير برامج تدريبية متخصصة، وربط الشركات بالمستثمرين والشركاء الاستراتيجيين لتعزيز فرص نجاحهم واستدامتهم.
وخلال الندوة، قدّمت د. إيمان منصور، مدير مركز تسوية منازعات الاستثمار، عرضًا حول الإطار المفاهيمي لتسوية المنازعات، موضحةً الدور الحيوي للوساطة في دعم ريادة الأعمال وحماية المشروعات الابتكارية من التعثّر أو التصفية، من خلال توفير بيئة تقوم على السرية والثقة وتسهّل الحلول الودية منخفضة التكلفة.
وقالت إيمان منصور إن تعزيز ثقافة الوساطة أصبح ضرورة استراتيجية، وليس مجرد أداة لحل النزاعات، خاصة في ظل الدور المتصاعد الذي تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري، والتي تمثل العمود الفقري للنمو وتستحوذ على النسبة الأكبر من فرص العمل والقيمة المضافة محليًا.
وأضافت أن التجربة العملية أثبتت أن الاستخدام المبكر للوساطة يشكل أحد أهم أساليب إدارة المخاطر، لما توفره من كفاءة وسرعة ومرونة، مع قدرتها على الحفاظ على العلاقات التجارية وتقليل التكلفة مقارنة بالمسارات التقليدية.
وأشارت إلى أن القطاعات الأكثر لجوءًا للوساطة – من شركات التكنولوجيا وريادة الأعمال إلى القطاعات الصناعية والخدمية – تعكس وعيًا متزايدًا بأهميتها كوسيلة لحماية الأصول الأكثر قيمة، وعلى رأسها الملكية الفكرية والابتكار، لافتة إلى أن نسب النجاح المرتفعة عالميًا ومحليًا تؤكد فعاليتها كخيار مفضل لحل النزاعات، خصوصًا لدى الشركات الناشئة التي قد تتأثر بشكل بالغ بالخلافات الداخلية.
وشددت منصور على أن ترسيخ الوساطة داخل بيئة الأعمال يمثل حجر زاوية لبناء ثقافة مؤسسية صحية وقادرة على الاستدامة والنمو، وأن المستقبل سيشهد اتساعًا أكبر لدور الوساطة باعتبارها الحل الأكثر اتزانًا وواقعية لإدارة الخلافات وضمان استمرارية الشركات.
كما قدّمت الأستاذة فاطمة إبراهيم، الخبير بالبنك الدولي والوسيط المعتمد لدى مؤسسة "سيدر"، شرحًا موسعًا حول دور الوساطة في دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة، مع التركيز على أبرز الممارسات الدولية التي تساعد هذه المشروعات على تجنب النزاعات وتعزيز ثقة المستثمرين واستدامة الأعمال.
وقد أوضحت الأستاذة فاطمة إبراهيم أمثلة عملية وتجارب ناجحة من خبرتها الدولية، مسلطة الضوء على كيفية تطبيق الوساطة بشكل فعال داخل بيئة ريادة الأعمال المحلية.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار والتفاوض البنّاء داخل مجتمع ريادة الأعمال، وتوفير أدوات عملية تساعد الشركات الناشئة والصغيرة على النمو والمنافسة بفعالية في بيئة استثمارية ديناميكية.