الحرة:
2025-06-10@18:41:02 GMT

لغز اغتيال نصر الله.. كيف أصابت إسرائيل الهدف؟

تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT

لغز اغتيال نصر الله.. كيف أصابت إسرائيل الهدف؟

تطرح عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة لقادة حزب الله اللبناني، وقبلهم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وقيادات إيرانية، مجموعة أسئلة عن مدى الاختراق الذي مارسته إسرائيل ضد ما يُعرف بـ"محور المقاومة".

لكن السؤال الأبرز طُرح منذ، الجمعة الماضية، حيث استهدف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، وهو الشخص الأول في الحزب الذي يدخل حربا جديدة مع إسرائيل، ومعروف مدى التحصينات الأمنية المحيطة به، وعدد الأشخاص الذين يعرفون خارطة تحركاته.

معلومات متضاربة بشأن كيفية معرفة إسرائيل مكانه، وهي الدولة المتقدمة بالمجال التكنلوجي، لكن ذلك قد لا يكون كافيا من دون وجود مصادر بشرية على الأرض.

نقلت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، السبت، عن مصدر أمني لبناني قوله إن "إسرائيل تلقت معلومات استخباراتية من مصدر إيراني، عصر الجمعة، تفيد بوصول متوقع لنصر الله، إلى مقر الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت".

ويرد على هذه المزاعم الباحث الاستراتيجي الإيراني، سعيد شاوردي، في مقابلة مع قناة "الحرة"، ويقول إن "إسرائيل تحاول خلق شرخ بين إيران وحلفائها في المنطقة، لكن لا أحد يهتم ويستمع لها، ولا أحد يعطيها أهمية".

ويضيف أن إسرائيل "تثير السخرية بهذه المعلومات، بدلاً من أن تكون معلومات استخباراتية".

فيما يرى الباحث الأميركي المختص بشؤون الشرق الأوسط توماس واريك، أن "النظام الإيراني مخترق من قبل استخبارات إسرائيلية متمكنة جداً. وأخفقت إسرائيل في رصد هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر. لكن بعد ذلك تحققت نجاحات للاستخبارات الإسرائيلية".

ويضيف في مقابلة مع قناة "الحرة" أنه "من دون شك، سنصل للحقيقة حول كيف عرفت إسرائيل عن موقع نصر الله. هذه المعلومات تتضح بعد أن ينجلي الغبار".

تقول صحيفة نيويورك تايمز إن "الوحدة 8200 سبب رئيسي لنجاح العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في لبنان".

وتضيف أن "الوحدة قامت منذ عام 2006 بعمل مكثف لاختراق حزب الله، بالتجسس على وسائل الاتصال، ولمراقبة انتشاره جغرافيا بشكل حثيث بالأقمار الاصطناعية والمسيرات، وتحليل أي تغيير على الأرض لرصد مخازن الأسلحة، وإرسال فرق تجسس نخبوية وراء الحدود، في عمل دؤوب استعدادا للمواجهة".

يقول شاوردي إن "الولايات المتحدة الأميركية والغرب كله يقف خلف إسرائيل ويزودها بالأسلحة الفتاكة، ويزودونها بكل المعلومات التي تحتاجها. الأقمار الصناعية الأميركية تعمل على مدار الساعة وترسل الصور لإسرائيل. تصور حتى داخل إيران، المنشآت العسكرية، والنووية".

ويشير الباحث الإيراني إلى ضرورة "الاعتراف بأن الغرب متقدم بشكل كبير في مجال جمع المعلومات".

وتنقل وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، السبت، أن "نصر الله، كان أكثر حذرا عقب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر الحزب خلال الأسابيع الماضية، ما يدل على فشل استخباراتي في صفوفه".

ويعتقد توماس واريك، أن "عملية اغتيال نصر الله، تمت على الأرجح بالطريقة التقليدية من خلال تجنيد جواسيس في الميدان. أعتقد أن هذا ما حدث".

وبالنسبة لحزب الله تحديدا، "يتعين أن يدركوا الآن بأن نظمهم الاتصالاتية مخترقة، وهذا ساعد الإسرائيليين في التعرف على مكان وجود نصر الله نهار الجمعة"، وفقا للباحث الأميركي.

ويشير واريك إلى أنه في الأسابيع المقبلة "سنعرف إذا ما حصلوا على المعلومات من مصدر إيراني أم لا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

خطارات مراكش.. تراث بيئي مستدام بمواجهة الإجهاد المائي

مراكش – من يزور مدينة مراكش من الباحثين في مجال البيئة، لا يمكن أن يتغاضى عن وجود قنوات كانت تستعمل لجلب المياه العذبة لكيلومترات عديدة من المناطق المحيطة، لتصل الى المدينة ويتم توزيعها بشكل مدروس على عدد من المرافق الحيوية، واستغلالها في سقي المساحات الخضراء، أو المزروعة أو في الاستعمال اليومي للمواطنين.

وتشكل الخطارات نظاما مائيا تقليديا يعكس خبرة الإنسان المغربي في تدبير الماء، وهو كان يرتبط ارتباطا وثيقا بالحدائق التقليدية مثل حدائق المنارة وأكدال ذات المساحة الواسعة وبها صهاريج مياه كبيرة، أو الحدائق الصغيرة في المنازل التقليدية (الرياض)، والمساحات الخضراء العمومية (العراصي والجنانات) والتي تمثل نموذجا مستداما للتنظيم البيئي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جغرافيا المياه في أفريقيا.. ثروة وتوترات ونزوحlist 2 of 4المياه والأنهار الجليدية هواجس أممية متجددةlist 3 of 4أصوات من غزة.. تفاقم أزمة المياهlist 4 of 4الغرق بالمياه العادمة كابوس يلاحق الغزيينend of list

يقول الباحث المغربي عبد الرزاق ناهض في حديث للجزيرة إن قيام الحضارة الإنسانية يرتبط بوجود الماء على مر العصور وفي كل الأمكنة، وهكذا كان الحال بالنسبة لوجود الخطارات في مراكش وأحوازها.

ويستحضر ناهض في كتابه "خطارات حوز مراكش، الماضي، والحاضر، والمستقبل" مقولة الباحث المغربي المعروف في مجال البيئة محمد الفايز، والذي اعتبر فيها أن مدينة مراكش هي هبة الخطارات، كما كانت "مصر هبة نهر النيل"، حسب هيرودورت.

آثار لمواقع خطارات موجودة بضواحي مدينة مراكش (الجزيرة نت) نظام ري مستدام

ينسج تاريخ مراكش وتاريخ هذه الشبكة الجوفية المنتشرة تحت نسيجها العمراني أسطورة مشتركة، كما يعبر عن ذلك الباحث ناهض، مبرزا أن حضارة المدينة الحمراء شيدت في قلب الجفاف، وهو ما يثير الكثير من الاهتمام والإعجاب.

إعلان

من جهته، يؤكد الباحث المغربي في التاريخ الاجتماعي رشيد شحمي للجزيرة نت أن مراكش عرفت بالحر الشديد، و"فيها يسقط الطير من شدته" كما يقال، لكن المرابطين استطاعوا تحويلها الى جنة خضراء فيحاء بعد أن جلبوا لها الماء من جبال الأطلس المحيطة عبر الخطارات، وأصبحت واحة النخيل في مراكش بهجة الناظرين وواحة فيحاء للمتنزهين.

ويضيف أنها إلى جانب كونها وسيلة أو منشأة مائية للسقي والري وتحويل وجلب المياه، فهي أيضا نظام بيئي يحافظ على جودة الماء عبر ثقب التهوية وكذلك تحافظ على الرطوبة الجوية كما أنها وسيلة فعالة في نقل الماء من مسافة بعيدة دون تبخره.

من جانبها، تقول الأكاديمية المغربية حنان حمودا للجزيرة نت إن الخطارة في المغرب ساهمت في مواجهة إشكالية ندرة الموارد المائية، نظرا لأن مجتمع الواحة قام بإنتاج نظام توزيع عرفي محلي لمياه الخطارة، قائم أساسا على تدبير فترات الندرة والخصاص، عبر تمسك سكان الواحات المغربية بتطبيق قوانين وأعراف الماء القديمة.

مواقع لخطارات في ضواحي مدينة مراكش حيث تظهر فوهات التهوية (الجزيرة نت) مختبرات بيئية

تشكل الخطارات في مدينة مراكش مختبرات طبيعية وبيئية عريقة جدا، أثارت اهتمام العديد من الباحثين، في مجال يميزه ندرة المياه، كما هو الشأن في عدد من الواحات المغربية.

ويعتمد نظام الخطارة، وتسمى أيضا في الجنوب المغربي بالفجارة، على نقل المياه عبر قنوات باطنية، تتخللها أجواف أو ثقب لأجل التهوية، معتمدة على الانحدار الطبوغرافي.

وتشير الأكاديمية المغربية سعاد بلقزيز في حديث للجزيرة نت إلى أن الباحثين لاحظوا أن مراكش تتمتع بموقع جغرافي فريد في مخروط رسوبي محاط بسلاسل جبلية، مما يسمح بتدفق المياه من الطبقات الجوفية والأودية، وهي نقطة تقاطع لعدة مكامن مائية تم استغلالها بفضل عبقرية تصميم الخطارات.

إعلان

وتضيف أن هذه المنشآت تلعب دورا أساسيا في توازن المياه في المنطقة، فتصميمها تحت السطح يجعلها قادرة على توجيه المياه إلى المناطق الزراعية من دون هدر أو تبخر مفرط، وبالتالي تعتبر نموذجا للإدارة المستدامة للموارد المائية، والحفاظ على النظم البيئية.

بينما تضيف الباحثة حمودا أن التدبير المستدام لدورة مياه الخطارة، يعتمد دورة وتوقيت محدد، وساعة خاصة وصارمة، يراقبها ويسهر عليها شيخ الخطارة، بضوابط وقواعد اجتماعية تتحكم في توزيع حصص الفرد من الماء. فيتم توزيع الماء بالتتابع وحسب نظام الحصص.

تعد الخطارات نموذجا هندسيا وبيئيا فريدا بمواجهة الجفاف والشح المائي (الجزيرة نت) نجاعة وصمود

لا يقتصر الاهتمام المتجدد بالخطارات على هندستها العبقرية ودورها التاريخي في تدبير شح الموارد المائية، بل يتعداه لتصبح مصدر إلهام لحلول مستقبلية في مواجهة التغيرات المناخية.

وتؤكد حنان حمودا وهي مستشارة في مؤسسة مفتاح السعد (مؤسسة غير حكومية تهتم بالتراث المائي) على التقدير الدولي الكبير الذي تحظى به الخطارات، وذلك لعبقريتها الاجتماعية في فلسفتها المقتصدة للماء وحفظه جوفيا، ولدورها في الحفاظ على الرابط الاجتماعي للواحات المغربية العريقة.

وتبرز أن البحث العلمي ينظر بإعجاب لهذه التقنية المائية العرفية والتاريخية، فهناك العديد من التجارب العلمية الدولية التي تحاول نقل الخبرات والمعارف وتقنيات بناء الآبار الجوفية للخطارة وطرق إيصال الماء من "المنبع" إلى "المصرف"، مع الاعتراف بمدى نجاعتها في الصمود أمام موجة التغيرات المناخية والجفاف الهيكلي، بناء على فلسفتها المقتصدة للماء.

ويؤكد الباحث عبد الرزاق ناهض أن هذا الاهتمام المتجدد الذي تحظى به الخطارات يجب في جميع الأحوال، أن يبرر بأبحاث متعددة التخصصات ومشاريع ترميم وصون تراثي تدمج حماية هذه التقنية والمحافظة عليها مع ترويجها كتراث، مع إشراك مختلف الفاعلين.

ويشير إلى أن ذلك ينبغي أن يراعي الخصوصيات الهيدروليكية الجوفية، ويأخذ عين الاعتبار مختلف الأبعاد الزمانية والمكانية لهذه التقنية التقليدية للريّ واحتياجات كل منطقة من التراب المغربي.

صورة تظهر نظام الخطارات من الداخل (الجزيرة نت) كفاءة بيئية

ومع تصاعد الضغوط المائية، تبرز الحاجة إلى إعادة تأهيل الخطارات والحدائق التقليدية بصفتها خطوة نحو تبني حلول مستدامة تستند إلى مبادئ الهندسة الخضراء.

إعلان

وترى الأكاديمية بلقزيز أنه على الرغم من صعوبة تنفيذ الخطارات اليوم بسبب تعقيد بنائها الذي يتطلب قوة عمل كبيرة إلا أنها تملك القدرة على إلهام الأعمال الهيدروليكية الحديثة.

وتشير إلى أن مشروع طريق المياه في المغرب هو مثال بارز على هذا الإلهام، إذ تم نقل المياه من مناطق الشمال إلى الجنوب، مستفيدا من الأساليب القديمة لمواجهة التحديات المائية المعاصرة.

وتؤكد بلقزيز أن هذا المشروع يطبق نهجا مشابها بإنشاء قنوات تحت الأرض، لتحسين كفاءة نقل المياه وتقليل التأثير البيئي، متماشيا مع المبادئ الأساسية للخطارات، لا سيما الإدارة المستدامة والفعالة للمياه.

بدوره، يقول الباحث المغربي عبد الرزاق ناهض إن الخطارات تشكل مرجعا نموذجيا للهندسة في تدبير المياه، لذلك يجب إحياؤها بإدماجها ضمن مشاريع مائية من خلال اعتماد تقنية مائية ناعمة وبيئية محلية.

ويشير إلى كونها تمثل اختراعا عالميا بارعا، وينبغي حمايتها بهدف نقل الذاكرة الجماعية في إطار تنمية مستدامة، من شأنها أن تصون وتعيد الاعتبار لتراث يعكس الثقافة والقيم المغربية.

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: عداؤنا مع إسرائيل لن ينتهي
  • من اليابان إلى الأردن.. 7 وجهات سفر للرجل الباحث عن إجازة بعيدة عن الصخب
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • بعد 5 ايام على جريمة التل.. شعبة المعلومات تكشف ملابسات الجريمة وتوقف القاتل
  • خطارات مراكش.. تراث بيئي مستدام بمواجهة الإجهاد المائي
  • إيران تعلن حيازة معلومات تمكّنها من ضرب إسرائيل إذا هاجمت منشآتها النووية
  • عاجل | مجلس الأمن القومي الإيراني: سنهاجم منشآت إسرائيل النووية السرية بدقة إذا استهدفت منشآتنا النووية
  • عن وثائق إسرائيل السرية.. وزير المخابرات الإيراني: كنز دفين
  • فيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل عملية اغتيال محمد السنوار
  • وزير الأمن الإيراني: الوثائق النووية الإسرائيلية ستُنشر قريباً