تدشين الهوية الجديدة لدوريات شرطة الشارقة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
بدعم ومباركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، دشن اللواء عبد الله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، أمس الاثنين، بمقر القيادة بحضور عدد من مديري العموم والنواب ومديري الإدارات الهوية الجديدة للدوريات الشرطية، وذلك في خطوة تهدف لتعزيز التوجهات الاستراتيجية لشرطة الشارقة، ورؤيتها وتطلعاتها المستقبلية.
أكد اللواء ابن عامر، خلال إزاحة الستار عن التصميم الجديد للدوريات، أن تدشين الهوية الجديدة يمثل مرحلة جديدة من التطور والتميز في العمل الشرطي، وأوضح بأن التصميم يعكس توجهات حكومة الشارقة ورؤيتها المستقبلية، ويعد جزءاً من استراتيجية شاملة تهدف لترسيخ مكانة شرطة الشارقة كمؤسسة وطنية رائدة تجسد صورتها الحضارية، وتسهم في تعزيز مكتسبات الوطن وحمايته، وضمان أمنه واستقراره.
وأشار إلى أن ما حققته شرطة الشارقة من نمو وإنجازات لم تكن لتحقق لولا فضل الله ثم الدعم المستمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتوجيهات سموه الرشيدة، مؤكداً أن رؤية سموه الحكيمة كانت دائماً الدافع الأساس وراء كل خطوة اتخذتها القيادة نحو التطور والتميز.
وأوضح أن المتابعة الدقيقة من قبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، ونائب حاكم الشارقة، أسهمت بشكل كبير في تحقيق هذه الإنجازات، مضيفاً: إن هذا الدعم يشكل الأساس الذي تستند إليه شرطة الشارقة في سعيها الدؤوب لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة.
وأوضح أن التصميم الجديد بخطوطه الرأسية والأفقية والمائلة يحمل معنى دلالياً يعكس في منظوره حرف «ش» من كلمة «شارقة»، في إشارة لوضوح الرؤية والأهداف التي تسعى شرطة الشارقة لتحقيقها في تعزيز الأمن والأمان في الإمارة، ولفت إلى أن عملية التغيير للتصميم الجديد للدوريات ستتم بشكل متسلسل وبوتيرة متواصلة، حتى تكتمل عملية تحويل جميع الدوريات إلى الشكل الذي يعكس هويتها الجديدة بالكامل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة الشارقة شرطة الشارقة
إقرأ أيضاً:
بعد المنخفض الجوي.. تحذيرات من انتشار الأوبئة بغزة مع عجز دوائي
كشف المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة، قبل أن يبدأ بالانحسار، عمق الانهيار في البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل عجز واضح عن الاستجابة للاحتياجات الطارئة، واستمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات والمعدات الأساسية.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أمجد الشوا، إن المنخفض لم يعرِّ فقط هشاشة الواقع المعيشي، بل أظهر أيضا فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر، وإدخال الآليات والمعدات اللازمة لإنقاذ الحياة.
وأوضح الشوا -في حديث للجزيرة- أن غياب المعدات الثقيلة ووسائل شفط المياه وتسوية الأراضي فاقم معاناة السكان، خصوصا في مراكز الإيواء، مؤكدا أن هذه الاحتياجات تعد أساسية للتعامل مع تداعيات الطقس القاسي والحد من مخاطره المباشرة.
وأشار إلى أن الأخطر يتمثل في أوضاع آلاف المواطنين الذين يعيشون داخل مبانٍ آيلة للسقوط، لافتا إلى تسجيل ضحايا خلال اليومين الماضيين، مع مخاوف من ارتفاع العدد في الأيام المقبلة في ظل انعدام البدائل السكنية.
وبيّن أن سيطرة إسرائيل على نحو 57% من مساحة قطاع غزة تحرم السكان من خيارات النزوح الآمن، وتدفع كثيرين للبقاء في مساكن مهددة بالانهيار، وذلك يضاعف المخاطر مع كل منخفض جوي جديد.
واقع مريرووصف الشوا واقع الخيام ومراكز الإيواء بأنه "مرير"، موضحا أن انحسار الأمطار لا يعني زوال الخطر، في ظل استمرار البرد وانخفاض درجات الحرارة، وافتقار العائلات إلى وسائل التدفئة وفقدانها الأغطية والفراش.
وحذّر من التداعيات الصحية للمنخفض الجوي، لا سيما على الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرا إلى أن البرد القارس قد يسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من دمار واسع.
وأكد أن ما دخل إلى قطاع غزة من أدوية ومستلزمات طبية لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، في ظل عجز دوائي كبير، ومنع إدخال الأجهزة الطبية، وعلى رأسها الأجهزة التشخيصية، مما ينذر بمزيد من التدهور الصحي.
إعلانوأوضح الشوا أن البلديات وطواقم الدفاع المدني والمؤسسات الأهلية والمتطوعين يبذلون جهودا حثيثة لدعم الخيام والتخفيف من الأضرار، لكنه شدد على أن هذا المنخفض لن يكون الأخير، وذلك يستدعي حلولا جذرية ومستدامة.
خطة شاملةوفيما يتعلق بالاستجابة الدولية، قال إن المؤسسات الفلسطينية، بالتعاون مع وكالات أممية ودولية، أعدّت منذ أشهر خطة شاملة لمواجهة فصل الشتاء، ورفعتها للجهات المعنية للضغط من أجل إدخال المستلزمات الضرورية.
وأشار إلى وجود آلاف الشاحنات المحمّلة بمعدات إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه، وعشرات الآلاف من الخيام الجاهزة، إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية، جميعها لا تزال بانتظار السماح بدخولها.
وأوضح أن القيود المفروضة تشمل أيضا الملابس الشتوية، والأغطية، و"الشوادر" اللازمة لحماية الخيام المتهالكة، رغم النص الواضح في البروتوكول الإنساني على إدخال هذه المواد والآليات لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية.
وعاود الشوا التأكيد بأن الاستجابة الحالية تبقى محدودة للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة، محذرا من أن المواطن الفلسطيني يواصل دفع ثمن إنساني باهظ في ظل هذا الواقع المتفاقم، وخصوصا الفئات الأكثر ضعفا.