"الوزير" يبحث مع سكاتك النرويجية وتحالف 3 شركات اوربية إقامة مصنع لتوطين صناعة المحللات الكهربائية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لقاءً موسعًا مع وفد شركة سكاتك النرويجية وممثلي تحالف 3 شركات يضم شركة جون كوكريل البلجيكية، وشركة ريلاي الايطالية، وشركة SLB الفرنسية وذلك لبحث خطة التحالف لانشاء مصنع لتوطين صناعة المحللات الكهربائية المستخدمة في توليد الهيدروجين الاخضر بالعين السخنة، وحضر اللقاء عدد من قيادات وزارة الصناعة.
وخلال اللقاء تم استعراض أنشطة تحالف الشركات في مختلف دول العالم وفي السوق المصري ودور كل شركة من الشركات الثلاث في العملية التصنيعية للهيدروجين الاخضر والقدرات التصنيعية لها بالاضافة إلى حجم ونوعية المعدات التي تستخدم في عملية تصنيع المحللات الكهربائية.
وأكد الوزير على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصناعة لمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتوطين هذه الصناعة لجعل مصر مركزًا إقليميًا للتصنيع والتصدير للأسواق الخارجية لافتا إلى إنه سبق وتم توقيع عدد من الاتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال حيث سبق وتم توقيع اتفاقية مع تحالف شركة (ديمي هايبورت إنرجى إن في البلجيكية)؛ لإقامة مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمنطقة جرجوب وكذلك تم توقيع اتفاقية التعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء بمحيط منطقة رأس شقير، مع تحالف شركتي ( EDF Renewable الفرنسية وشركة Zero Waste المصرية / إماراتية) مؤكدا على تقديم كافة أوجه الدعم للشركة هذا المصنع سواء فيما يتعلق بتخصيص الأراضي الصناعية أو التراخيص الصناعية اللازمة للإنتاج والتصدير.
وأضاف أن السوق المصري يتمتع بكافة المقومات لإقامة هذه الصناعة والتي تشمل السوق الاستهلاكي الكبير والموقع الجغرافي المتميز المؤهل للتصدير إلى مختلف دول العالم، والايدي العاملة الماهرة والمواد الخام اللازمة للانتاج مؤكدا على ضرورة تكامل ما ستنتجه الشركة من محللات كهربائية مع مختلف مستلزمات ومراحل تصنيع الهيدروجين الاخضر الاخرى مثل محطات تحلية المياه وغيرها وكذلك ضرورة تقدم الشركة بالجدول الزمني المخطط لإقامة المصنع وكافة احتياجاته اللازمة للإنتاج لوزارة الصناعة وتكثيف اللقاءات بين الجانبين خلال الفترة القادمة لسرعة نهو الدراسات الخاصة بالمشروع .
ومن جانبهم أكد ممثلو تحالف الشركات الثلاث حرصهم على ضخ هذا الاستثمار الجديد بالسوق المصري لتوافر المقومات اللازمة لإقامة هذه الصناعة الهامة وباعتباره من أهم الأسواق بالمنطقة ومركزا هاما للتصدير للخارج خاصة مع الاهتمام الكبير من الحكومة المصرية بتوطين هذه الصناعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هذه الصناعة
إقرأ أيضاً:
صفقة القرن في عالم الألعاب.. استحواذ سعودي على شركة EA بقيمة 55 مليار دولار
في خطوة تاريخية تعيد رسم ملامح صناعة الألعاب العالمية، أعلنت شركة "إلكترونيك آرتس" (EA)، أحد أعرق مطوري ألعاب الفيديو في العالم، عن موافقتها على صفقة استحواذ ضخمة بقيمة 55 مليار دولار، تقودها مجموعة من المستثمرين بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، إلى جانب شركتي "سيلفر ليك" و"أفينيتي بارتنرز".
وبموجب الصفقة، ستتحول EA من شركة عامة مدرجة في البورصة إلى شركة خاصة لأول مرة منذ 35 عامًا.
وتُعد هذه الصفقة، بحسب وكالة بلومبرج، أكبر عملية استحواذ بالاستدانة (Leveraged Buyout) في التاريخ، متجاوزةً جميع الصفقات السابقة في قطاع التكنولوجيا والترفيه.
وتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أكدت EA في بيان رسمي أن الاتفاق يمثل "مرحلة جديدة" في مسيرتها الطويلة، ويعكس الثقة الكبيرة في قوة علامتها التجارية ومكانتها في سوق الألعاب العالمية.
وقال أندرو ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة EA، في بيان صادر عن الشركة: "لقد تمكنت فرقنا الإبداعية من تقديم تجارب مذهلة لمئات الملايين من اللاعبين حول العالم، وبنينا من خلال عملهم الشغوف بعضًا من أكثر العناوين شهرة في صناعة الألعاب". وأضاف: "هذه اللحظة تمثل تقديرًا لإنجازاتنا على مدار العقود الماضية، وخطوة جديدة نحو مستقبل أكثر طموحًا".
ورغم هذا النجاح التاريخي، فإن السنوات الأخيرة لم تخلُ من التحديات بالنسبة للشركة الأمريكية العملاقة. فقد واجهت EA ضغوطًا مالية وإدارية في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها صناعة الألعاب، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التطوير وتراجع مبيعات بعض السلاسل الشهيرة. وفي عام 2024، أعلنت الشركة عن تسريح أكثر من 650 موظفًا ضمن خطة وُصفت بأنها محاولة لـ"تبسيط الأعمال وتحسين الكفاءة التشغيلية". كما قامت هذا العام بإلغاء مشروع لعبة "بلاك بانثر" المنتظرة، وأغلقت الاستوديو المسؤول عنها، بالإضافة إلى تأجيل إطلاق سلسلة "نيد فور سبيد" إلى أجل غير مسمى.
وبينما يرى بعض المحللين أن هذه التغييرات كانت مؤشرات مبكرة على بحث الشركة عن مخرج مالي أو شريك استراتيجي قوي، جاءت الصفقة الجديدة لتؤكد هذا الاتجاه. فصندوق الاستثمارات العامة السعودي يواصل توسيع محفظته في قطاع الترفيه والتكنولوجيا الرقمية ضمن رؤيته الطموحة 2030، التي تستهدف جعل المملكة مركزًا عالميًا في مجالات الابتكار والترفيه والألعاب الإلكترونية.
ومن المتوقع أن تُغلق الصفقة رسميًا خلال الربع الأول من عام 2027، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية من الجهات الرقابية الأمريكية والدولية. وأكدت الشركة في بيانها أن المقر الرئيسي لـEA سيبقى في مدينة ريدوود سيتي بولاية كاليفورنيا، وأن أندرو ويلسون سيستمر في قيادة الشركة خلال المرحلة المقبلة، لضمان انتقال سلس نحو الملكية الجديدة.
وفي تصريح موازٍ، قال إيغون دوربان، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "سيلفر ليك"، إن الصفقة تمثل "فرصة استراتيجية فريدة" لتوسيع نطاق تأثير EA عالميًا، موضحًا أن المجموعة تعتزم ضخ "استثمارات ضخمة في التطوير والابتكار"، لتعزيز مكانة الشركة في صناعة الألعاب الإلكترونية المتنامية. وأضاف أن هذه الشراكة تُمهد الطريق لمرحلة جديدة من التوسع العالمي، خصوصًا مع صعود أسواق الألعاب في الشرق الأوسط وآسيا.
وتأتي مشاركة "سيلفر ليك" في الصفقة بالتزامن مع دورها البارز في صفقات تكنولوجية كبرى أخرى، أبرزها مشاركتها في إعادة هيكلة النسخة الأمريكية من تطبيق "تيك توك" وتحويله إلى كيان مملوك أمريكيًا، ما يعزز مكانة الشركة كشريك استثماري رئيسي في قطاع التكنولوجيا التفاعلية.
ويرى خبراء الصناعة أن هذه الصفقة قد تعيد تشكيل خريطة القوى في سوق الألعاب، خاصة أن EA تمتلك بعضًا من أشهر السلاسل في العالم مثل "فيفا" و"باتلفيلد" و"ذا سيمز"، إضافة إلى تراخيص رياضية ضخمة تجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق يحقق عائدات تتجاوز 200 مليار دولار سنويًا.
وبينما ينتظر المجتمع التقني ما ستسفر عنه هذه الخطوة، يبدو أن دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي بثقله في مجال الألعاب يعزز التوجه العالمي نحو دمج الاستثمار المالي بالابتكار التكنولوجي، ويفتح الباب أمام عصر جديد من المنافسة في صناعة الترفيه الرقمي التي أصبحت من أكثر الصناعات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي.