قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الجامع الأزهر يشهد هذه الأسبوع ندوات مهمة في إطار أسبوع الدعوة الإسلامي الذي تنظمه اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، تحت سقف الوسطية وبين جدران الوسطية التي ورثناها عن شيوخنا في الأزهر، الذي سلك مسار العلم وتعليم العلم.

فالعلم يتجه إلى ثلاثة مسارات: إما تعليم العلم، أو تعليم الجهل، أو تجهيل العلم. وقد سلك الأزهر تعليم العلم الوسطي، والتوسط وليس التحجر، متبعًا المنهاج الوسيط في مدرسة كبرى يمثلها الأزهر الشريف.

وزير الأوقاف يستقبل أمين عام مجمع البحوث الإسلامية لبحث التعاون المشترك أمين البحوث الإسلامية يبحث مناقشة سير العمل بمناطق الوعظ بمحافظات الجمهورية الأزهر الشريف هو المكون الفكري الذي يسير على منهاج العقيدة الوسطية

وأكد خلال حديثه اليوم الثلاثاء في ندوة عن «الأزهر.. تاريخ وحضارة» بالجامع الأزهر، أن الأزهر الشريف هو المكون الفكري الذي يسير على منهاج العقيدة الوسطية، وقد تكونت المادة العلمية في العقيدة في ظل عقول وسطيّة سلكت منهج التسامح والسلام والوسطية في البناء المعرفي. وقد استقبل الأزهر وما زال يستقبل طلاب العلم على مر التاريخ، ومن بينهم محمد مكين الأزهري الصيني البارع، الذي أصبح داعية كبيرًا في سنة 1936 بعد أن أُوفد من الصين.

وأضاف أن الأزهر لا يزال يصدر علماء ودعاة أزهريين يسهمون في إعمار الأرض، كما يرسل بعثاته العلمية. وهذه عادة قديمة تدعمها شخصيات كبيرة مثل الشيخ المراغي - رحمه الله ورضي عنه، ضاربًا فضيلته المثل بالعديد من شيوخ الأزهر الراحلين الذين انفتحوا على العلوم وأسهموا في تشكيل العقلية الأزهرية مثل الإمام السنوسي والإمام الدسوقي والإمام محمد بليحة والإمام محمد ثعيلب والإمام إبراهيم السقا والإمام حسونة النوواوي والإمام حسن العطار والإمام الباجوري والإمام جاد الحق واليوم الإمام أحمد الطيب.

وفي ختام حديثه بندوة اليوم بيَّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن منهج الأزهر الوسطي بادر إلى التعايش منذ القدم، ففي رسالة بلغها شيخنا الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي في مؤتمر مقارنة الأديان ببروكسل سنة 1936م حيث بلغ رسالة الأزهر ونادى بالتعايش، ورسالة الأزهر التي بلغها الإمام الراحل محمد عبد الله دراز، في مؤتمر باريس حول مقارنة الأديان.

وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الأزهر الأسبوع الدعوي البحوث الإسلامية محمد الجندي البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: مستعدون لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في كندا لخدمة مسلميها

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد أولريك شانون، سفير كندا لدى القاهرة،بمقر مشيخة الأزهر، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك.

وخلال اللقاء، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن استعداد الأزهر الشريف لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في كندا، لخدمة مسلمي كندا والجاليات العربية والإسلامية، ومساعدتهم على تعلم لغة القرآن الكريم، فضلًا عن استضافة الأئمة الكنديين في "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ"، لتطوير مهاراتهم الدعوية وتحصينهم علميًّا في مواجهة الفكر المتطرف، وتمكينهم من بيان المفاهيم الإسلامية الصحيحة فيما يخص قضايا التعايش، وحقوق المرأة، واندماج المسلمين إيجابيًّا في المجتمعات الغربية، وغيرها من القضايا العصرية التي تهم المجتمعات.

دعاء آخر يوم في السنة الهجرية 1446 .. أستغفرك من عمل لا ترضاهدعاء بداية العام الهجري الجديد 1447.. ردده للرزق وكشف الهم

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ الأزهر الشريف يحرص على توطيد علاقاته مع المراكز الإسلامية والمؤسسات الدينية حول العالم، في إطار رسالته العالمية لنشر السلام وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش والأخوة الإنسانية، مؤكدا انفتاح الأزهر على كل المؤسسات الثقافية والدينية حول العالم، وهو ما أثمر محليًّا في تأسيس بيت العائلة المصرية، الذي يجمع الأزهر الشريف ومختلف الكنائس المصرية، والذي أسهم في القضاء على كثيرٍ من أشكال الفتن الطائفية وانتزاعها من جذورها.

وبيَّن فضيلته أن الأزهر انطلق من السلام المحلي إلى تحقيق السلام العالمي، وذلك من خلال الانفتاح على كبرى المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم؛ كمجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط وكنيسة كانتربيري، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخيَّة مع البابا الراحل فرنسيس عام ٢٠١٩.

من جانبه، أعرب السفير الكندي عن تقديره الكبير لفضيلة الإمام الأكبر، مشيدًا بدور الأزهر المحوري وفضيلة الإمام الأكبر  في ترسيخ قيم السلام والتعايش، مؤكدًا أن الأزهر يتمتع بمكانة مرموقة واحترام واسع لدى مسلمي كندا، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.

ورحَّب "شانون" بمبادرة الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في كندا، مؤكدًا أنها ستحظى باهتمام بالغ من أبناء الجالية الإسلامية هناك؛ لما يمثله الأزهر من مرجعيَّة دينيَّة كبرى ومصدر ثقة في العالم الإسلامي.

طباعة شارك شيخ الأزهر سفير كندا تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين القاهرة وكندا

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية: الهجرة النبويَّة عبور حضاري من الضعف إلى التمكين
  • الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن الدكتور محمد الغالي يعلن إكتمال المرحلة الأولى لتأهيل القصر الجمهوري
  • البحوث الإسلامية: الهجرة النبوية ترسخ المعاني التربوية في النفوس
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة دعوية بالتزامن مع العام الهجري الجديد
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة دعوية بعنوان الهجرة النبوية.. ميلاد أمة
  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والأمتين الإسلامية والعربية بالعام الهجري الجديد
  • شيخ الأزهر يستقبل سفير كندا بالقاهرة لبحث سُبُل التعاون المشترك
  • شيخ الأزهر: مستعدون لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في كندا لخدمة مسلميها
  • الأزهر الشريف يعرب عن تضامنه مع قطر ويطالب باحترام سيادة الدول
  • عاجل- مدبولي يهنئ شيخ الأزهر بحلول العام الهجري الجديد: دعوات بالصحة والتوفيق والازدهار لمصر والأمة الإسلامية