الضالع.. ندوة عن دور الجيش والمقاومة في الثورة اليمنية وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
نظمت ادارة التوجيه المعنوي في اللواء الرابع - احتياط اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان "دور القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في الثورة اليمنية في الماضي والحاضر والتحديات الراهنة"
وقدمت في الندوة عدد من اوراق العمل، حيث تناول اركان حرب اللواء الرابع - احتياط العقيد عبدالسلام القحطاني في الورقة الاولى "تاريخ الثورة اليمنية" اكد فيها ان ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر لم تكونا ترفا ولم تأتيا الا بعد ان ادرك الشعب ان لا خلاص له من الظلم والاستبداد والجهل والتخلف اللذان كانا تمارسهما الامامة في شمال اليمن والاحتلال البريطاني في جنوبه الا بقيام الثورتين والتحرر من نظام الامامة المتمثل بحكم السلالة والاحتلال البريطاني.
واستعرض القحطاني في ورقته تاريخ قيام الثورة وارهاصاتها ثم عرج على واقع الحال الذي كان قبل وبعد الثورتين مشيرا إلى أن الجمهوريين بنوا الدولة من الصفر فلم تكن هناك من مقومات الدولة والحياة اي شيء لا وزارات كهرباء ولا مالية ولا بنوك ولا طرق ولا تعليم ولا صحة.
ودعا القحطاني الى اعادة قراءة تاريخ ثورة ال 26 سبتمبر وما كان عليه الوضع قبلها وبعدها وما الذي حققته الثورة بعد التخلص من حكم الامامة، حيث ان كثير من الانقلابيين اليوم يروجون بان ثورة ال 26 سبتمبر لم تحقق اهدافها.
وأضاف: "حينما نقارن وضع اليمن قبل وبعد الثورة نستطيع القول بان هذا الادعاء كاذب وان الثورة حققت الكثير من اهدافها وان كان في مسيرتها بعض العراقيل وما زال احفاد الثوار مستمرون في مسيرة النضال حتى استكمال تحقيق كامل الاهداف مهما بلغت التضحيات".
وتحدث العقيد مراد المرادي في الورقة الثانية، عن "دور القوات المسلحة في الثورة وحماية مكتسباتها في الماضي والحاضر"، مشيرا إلى أن ضباط القوات المسلحة كانوا في طليعة مفجري الثورة اليمنية وقيادتها ككيانات وضباط وافراد وقد اسهموا في تحقيقها وحماية مكتسباتها ومنها بناء جيش وطني قوي.
واكد العقيد المرادي ان الجيش الوطني حافظ على دعائم الدولة وأركانها، وساعد على تماسك وإعادة بناء الجيش بعد انهياره والسيطرة عليه من قبل الحوثيين".
وأوضح ان القوات المسلحة استطاعت تحقيق انجاز اخر يتمثل في "ايقاف تقدم الحوثيين في المناطق الإستراتيجية التي لو استطاعوا السيطرة عليها لكان من المحال وقف هذه الجماعة وكبح جماحها ولاستمرت الحروب لعقود مقبلة.
وأشار الى ان الجيش استطاع أن يكون قاعدة صلبة للدولة انعكست اثناء المفاوضات السياسية مع جماعة الحوثي، كسلطة شرعية تحافظ وتدير مصالح البلاد وتستند في كل ذلك للدور الاساسي للقوات المسلحة التي تواجه الجماعة الحوثية بكل صلابة وتفرض سلطة وهيبة الدولة.
ولفت إلى أن الجيش "استطاع أن يخوض معارك وصل فيها إلى مشارف العاصمة صنعاء، وبمسانده بشكل كبيره من المقاومة الشعبية من جميع المحافظات بما فيها المحافظات الجنوبية كما شكل الجيش صخرة قوية في التصدي للحوثيين لأنه لو لم يكن لهذا الجيش من دور في تعز أو في الجوف أو في مأرب لوفرت جماعة الحوثي "الجهد المبذول في هذه المناطق في توجيهه لغزو المحافظات الجنوبية، والسعي للسيطرة عليها".
وختتم العقيد المرادي ورقته بالتأكيد على انه من الضروري رفع الجاهزية القتالية من حيث العدة والعتاد والتدريب والدعم الكامل، إضافة إلى توحيد المنظومة العسكرية، والتوجيه بإدارة العمليات العسكرية باتجاه المناطق غير المحررة، وتحقيق تكامل للقوات تحت هيكل قيادة موحدة ومشتركة، وبما يحقق استقرار المناطق المحررة من جهة، والتعامل مع الحوثيين بمبدأ القوة من جهة اخرى.
وفي الورقة الثالثة التي تحت عنوان "الدور الشعبي في تفجير واسناد الثورة اليمنية في الماضي والحاضر"، قال العقيد عبدالرحمن المسني ان الدور الشعبي في اسناد ثورة 26 سبتمبر بدأ يظهر من خلال عقد الاجتماعات واللقاءات والدعوات للتمرد ضد الظلم والاستبداد، وهو الامر الذي دفع الامام يحي لاعتقال المعارضين من خيرة ابناء اليمن محاولا ازهاق روح الثورة، لكن روح الثورة تسربت الى قطاعات شعبية مختلفة وتوسعت رقعة الشعور بالحرية والتذمر في كثير من المدن والقرى اليمنية حتى أدى ذلك الى قيام النخبة بقيادة الأساتذة: احمد محمد نعمان ومحمد محمود الزبيري واحمد محمد الشامي وزيد علي الموشكي بإعلان حركتهم الثائرة (حركة الاحرار اليمنيين) بقيام أول ثورة عربية في اليمن وهي ثورة 1948م الدستورية حيث انطلقت شرارة الثورة يوم الثلاثاء 17 فبراير 1948م والتي افضت الى مقتل الامام يحيى حميد الدين على يد الشيخ علي ناصر القردعي.
واوضح العقيد المسني ان الشعب لم ييأس واستمر في مقارعة ومحاربة الامامة حتى اثمر ذلك في انفجار بركان الثورة وهز عرش الملكية المستبدة واسقاط رايتها في ليلة الخميس 26 سبتمبر 1962م
واضاف كانت الثورة اليمنية (26سبتمبر1962م و14اكتوبر1963م) حصيلة نضال شعبي وطني مثل واحدية نضالية ضد الاستعمار البريطاني المحتل للجزء الجنوبي من الوطن منذ 1839م وضد الاستبداد الامامي المتخلف في شمال الوطن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الضالع اللواء الرابع احتياط ثورة سبتمبر مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی الماضی والحاضر الثورة الیمنیة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
من ثورة الـ14 أكتوبر إلى 21 سبتمبر ومواجهة المحتلّين الجدد:نساء اليمن حضور فاعل في معارك اليمن الكبرى
الثورة /خاص
تحل الذكرى السنوية الـ 61 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة واليمن والمنطقة بشكل عام تغلي بأحداث وتطورات ساخنة على صعيد ممارسات الأعداء الإجرامية بحق فلسطين ولبنان واليمن، فيما يقف العملاء والخونة المحليون والإقليميون بكل إمكانياتهم مع العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.. على أمل القضاء على جذوة المقاومة في بلدان المقاومة ونفوس شعبها.
على المستوى الوطني يضيق الخونة ذرعا بذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر التي تكمل عامها الـ61 بعد غد الاثنين فهذه المناسبة تذكرهم بمرارة الهزيمة والعار التي لحقت بالمملكة المتحدة التي كان يُطلق عليها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، لكنها أفلت في اليمن أمام إرادة وتضحيات ونضالات رجال ونساء هذه الأرض الطيبة التي ترفض الاحتلال وتأبى الضيم والظلم والاستبداد.
أدوات البريطاني والأمريكي ووكلاؤهما الإقليميون حاليا يدركون جيدا انهم لن يكونوا أفضل من أسيادهم القدامى وسيلاقون المصير ذاته الذي واجهه الإنجليز قبل ستة عقود من الآن ورحلوا يجرون أذيال الهزيمة والعار.
المرأة اليمنية أيقونة نضالية بديعة إلى جانب شقيقها الرجل، في النضال ضد المستعمر الأجنبي، وكان لها بشهادة كل المؤرخين وشهادات الواقع الدور البارز في انتصار ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة التي أطاحت بواحد من أعتى الأنظمة الاستعمارية في التاريخ الحديث وأكثر بلدان الطغيان والاستكبار العالمي عداء وخصومة لليمن أرضا وإنسانا على مر العصور.
مواصلة النضال
نساء وحرائر اليمن في الوقت الراهن يواصلن بكفاءة واقتدار من خلال دورهن في ثورة الـ21 من سبتمبر مسيرة النضال ضد العدوان على اليمن وفلسطين ولبنان ويقارعن الاحتلال في بعض مناطق الوطن وهو الذي يعد الأكثر همجية وتخلفا وسجلت وتسجل المرأة مواقف نضالية مشهودة في مقارعة العدوان ومخططاته على امتداد الأرض اليمنية.
اليوم والوطن يحتفل بذكرى ثورة أكتوبر المباركة لا بد من استذكار بعض المواقف النضالية المشهودة التي سطرتها العديد من حرائر اليمن في الجنوب المحتل ضد الاستعمار البريطاني وكان دورهن معروفا ومؤثرا في مسيرة النضال، ابتداء من الحضور الفاعل في المجاميع، التي كانت تقوم بإعداد منشورات التحريض للشعب ضد الاستعمار وتوزيعها في جميع مناطق عدن ومرور بالتحضير والإعداد للمظاهرات المنادية لنيل الحرية والاستقلال، وانتهاءً بالمشاركة الفعلية في الأعمال العسكرية والفدائية ضد جنود وضباط الاحتلال، وفقا لناشطين.
وتابعوا: أيضا دورها في إيواء الثوار ونقل الأسلحة والعتاد للمناضلين من منطقة إلى أخرى لتتمكن من تسجيل اسمها بحروف من ذهب في مسيرة النضال الوطني وحيازة شرف المساهمة الفاعلة والنشطة وتأدية الواجب الوطني المقدس في النضال ضد الاحتلال، والاستعمار، والوصول إلى نيل الوطن الاستقلال، والحرية في الـ30 من نوفمبر 1967م.
نداء الواجب
تلك الأدوار البارزة للمرأة اليمنية، في النضال الفاعل التواق للحرية، كان من ثمارها أنها خلدت لنفسها صورة مشرقة ومشرفة بنصرتها للثورة والثوار برغم محاولات الاستعمار البريطاني وأعوانه تجميدها وتحييد دورها.
المحاولات من الأعداء ضد المرأة اليمنية لم تمثل لها أي إحباط، فقد كان شعورها الوطني أقوى من المحاولات المستمرة للاستعمار البريطاني اذي لم يمنعها من تلبية نداء الواجب الوطني والمضي قدما في أداء دورها البارز والفاعل برغم أنف الاستعمار وأعوانه، مما جعل التأريخ والثورة والجماهير تحفظ لها دورها وإسهامها الفاعل والمشرف مع مناضلي الثورة ضد الاستعمار البريطاني.
المعارك الكبرى
حرائر اليمن اليوم يمضين في مسيرة النضال الوطني ضد العدوان والاحتلال الجديد على خطى الرعيل الأول من المناضلات، بل واكثر إصرارا وإيمانا بأن دورهن النضالي شرط أساسي لنجاح الثورة الشعبية وتحقيق أهدافها الإنسانية العظيمة في التحرر والاستقلال والسيادة الوطنية وتخليص الوطن وقراره الوطني من التبعية والارتهان بكل أشكالها، وهذا ما بدأت بشائره تلوح في الأفق القريب، وليبق نضال المرأة اليمنية في كل الأزمنة والعصور علامة مضيئة في سجل التأريخ النضالي للشعب اليمني المكافح في الشمال والجنوب وفي كل شبر من ثراه الطاهر، وليس ذلك فحسب، بل تواصل المرأة اليمنية دعم الموقف اليمني المشرف في التصدي للمستكبرين في عواصم بلدان الشر الكبرى التي تقدم الدعم المطلق للكيان الصهيوني في عدوانه الإجرامي على غزة وكل فلسطين ولبنان وايران واليمن، لإدراكها العميق أن هذه المواجهة هي من المعارك الكبرى لليمن وللامة.