النائب حسن عمار: إسرائيل في مأزق كبير بعد الرد الإيراني
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن إسرائيل في مأزق كبير بعدما أخفقت في تحقيق أهدافها في غزة بالقضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، فقد أثبتت فشلها العسكري، خاصة بعد أن خاضت توغل بري جديد في الجنوب اللبناني، مما ساهم في توسيع جبهات الحرب لتشمل 6 جبهات مختلفة، لافتاً إلى أن الرد الإيراني ليلة أمس على تل أبيب، كشف عن أن إطالة أمد الحرب والصراع في المنطقة، الذي بدأ يتخذ أبعاد خطيرة تودي بالشرق الأوسط إلى خطر كارثي في ظل تصاعد العنف والقتال.
وأضاف "عمار"، أن اتباع نتنياهو سياسة الاغتيالات التي بدأت باغتيال إسماعيل هنية في 31 يوليو الماضي، وهو في العاصمة الإيرانية طهران، كان بداية حقيقية من الكيان الصهيوني لاستفزاز إيران، وضرب كافة المفاوضات بين تل أبيب والمقاومة عرض الحائط، لتبدأ من هذه اللحظة تحول فارق في الصراع العربي الإسرائيلي، موضحاً أن إسرائيل تدير المعركة بوحشية وعقلية غير ناضجة، جعلتها تفتح أبواب الهجوم عليها من مختلف الجبهات، لتعول دائما على الدعم الأمريكي والتأييد الغربي، الذى سيدفع ثمن تأييده ودعمه اللامحدود للكيان المحتل في القريب العاجل.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون له تداعيات خطيرة، خاصة بعدما أعلن بايدن عن دعمه لنتنياهو لوقف هذا الهجوم، لتهدد إيران البيت الأبيض وتل أبيب مجدداً بهجوم آخر، فضلا عن تصريحات فصائل المقاومة في العراق التي تتوعد لأمريكا بضرب قواعدها حال الهجوم على إيران، مما يؤكد اننا أمام معركة وحرب مؤكدة بالمنطقة تزيد من خطورة المشهد ومن معاناة شعوب بأكملها ستكون تحت القصف النيران.
وأوضح النائب حسن عمار، أن غرور وتعنت نتنياهو وراء هذا الوضع الأمني الراهن بالشرق الأوسط، خاصة أنه رفض الانصياع للحل السياسي وأصر على وحشيته التي انتقلت من غزة إلى لبنان وسوريا، ومن المتوقع أن تمتد لدول أخرى، وسط صمت كم المجتمع الدولي عن كافة المجازر التي يرتكبها في حق الإنسانية وكأنه خارج عن القانون الدولي، وله الحق في انتهاك كافة المواثيق الدولية دون رادع حقيقي، وهذا ما يزيد من خطورة المشهد السياسي، الذي يتطلب من مصر مزيدا من الحكمة والرصانة في ظل الصراع القائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حسن عمار إسرائيل الرد الإيراني النائب حسن عمار عضو مجلس النواب عضو مجلس النواب النائب حسن عمار
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
قال موقع أمريكي إن إسرائيل تشعر حاليا بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن.
وأضاف موقع "بوليتيكو" الأمريكي في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الهجمات الأخيرة تظهر كيف يبرز الحوثيون كواحدة من أكثر الجماعات المسلحة المدعومة من إيران صمودًا في المنطقة، بعد صراع طويل شهد تدمير إسرائيل جزءًا كبيرًا من القوة العسكرية لحماس وحزب الله.
وأشار إلى أن هجمات الحوثيين المستمرة تكشف أيضًا كيف استُبعدت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه ترامب مع الحوثيين - وهي حقيقة قد تضع الإدارة المؤيدة بشدة لإسرائيل تحت ضغط جديد للرد إذا تصاعدت هجمات الحوثيين.
وتابع "يبدو أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي المسلحة في اليمن صامد. لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، الحليف الأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وأطلق الحوثيون، مساء الخميس، صاروخًا باليستيًا آخر على إسرائيل - اعترضته الدفاعات الجوية الإسرائيلية بنجاح - في سادس محاولة هجوم للحوثيين خلال أسبوع. جاء ذلك بعد أيام من تنفيذ إسرائيل غارة جوية على أراضي الحوثيين في اليمن.
صرح مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على قضايا الشرق الأوسط، لصحيفة "ناتسيك ديلي": "إسرائيل ليست بمنأى عن سياسة أمريكا الخارجية أولًا. وقد كانت هذه مفاوضات أمريكا أولًا".
وحسب التقرير فإن بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل استاءت من قرار إدارة ترامب بإبرام اتفاق مع الحوثيين لم يتضمن شروطًا لوقف الهجمات على إسرائيل.
وقال بليز ميسزال من المعهد اليهودي للأمن القومي، وهو منظمة مناصرة غير ربحية، إن استبعاد إسرائيل "يشير إلى وجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر تسعى إيران دائمًا إلى استغلاله".
لكن مصادر مطلعة في الإدارة، بمن فيهم المسؤول السابق ومسؤول حالي طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة عن المداولات الداخلية، دافعوا عن قرار إدارة ترامب. جادلوا بأن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل أبدًا، وأن الإدارة اتخذت ببساطة أسوأ خيار متاح لها: التوقف عن إنفاق موارد عسكرية كبيرة وذخائر متطورة على قتال لا نهاية له في الأفق.
وأكد لنا هؤلاء أن الإدارة ستستخدم مواردها بشكل أفضل بالتركيز على معالجة الأسباب الجذرية لهجمات الحوثيين. ويشمل ذلك وقف إطلاق نار نهائي في غزة، واتفاقًا مع إيران، الداعم العسكري الرئيسي للحوثيين، بشأن برنامجها النووي. برر الحوثيون هجماتهم على إسرائيل بأنها رد على الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة. أوقفت الجماعة المسلحة هجماتها الصاروخية لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، ثم أطلقتها مجددًا في مارس عندما استأنفت إسرائيل عملياتها في غزة.
وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب: "سيواصل الحوثيون هذه الهجمات لترسيخ مصداقيتهم الجهادية في الشارع ومصداقيتهم في محور المقاومة ضد إسرائيل". "لقد حاول الجميع مواجهة الحوثيين عسكريًا لعقد من الزمان. وفشل الجميع".
وحسب التقرير فإن المتحدثين باسم مجلس الأمن القومي والسفارة الإسرائيلية في واشنطن لم يتحدثوا لطلب التعليق الذي قدمه موقع "نات سيك ديلي". مع ذلك، حذّر محللون آخرون من أن الهجمات المستمرة قد تُشجّع الحوثيين وتُزوّدهم بموارد ومجندين جدد ومكانة عسكرية مرموقة إذا تُركت دون رادع.
قال جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "من وجهة نظر الحوثيين، فإنهم لا يُظهرون فقط قدرتهم على منافسة الولايات المتحدة والظهور، بل قدرتهم على مواصلة شنّ هجمات خاطفة على أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط والبقاء صامدين". وأضاف أن هذا "يمنحهم مصداقية هائلة".