دولة عربية على موعد مع تمويل جديد بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، إن بعثة من الاتحاد الأوروبي أتمت عملها اليوم لمراجعة الإصلاحات الاقتصادية وصرف تمويل بقيمة مليار يورو.
وأضافت المشاط خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن تطورات الناتج المحلي الاجمالى، أن النمو الاقتصادي للربع الرابع من العام المالي الماضي 2.
4% وكذلك معدل نمو العام المالي بالكامل 2.4%. وأشارت إلى أن قطاع الاتصالات حقق طفرات كبيرة، حيث سجل نمواً بنسبة 14.4%.
وقالت المشاط، إن التوترات الجيوسياسية، كانت السبب وراء تراجع معدل نمو الاقتصاد المصري، فضلاً عن السياسة الانكماشية التي انتهجتها الحكومة للسيطرة على التضخم المرتفع.
كان نشاط قناة السويس أكثر الأنشطة تضرّراً بالتوتّرات الجيوسياسيّة بالمنطقة، حيث سجّل انكماشاً بنسبة 30% خلال عام 23/2024 قياساً بالعام السابق، بينما سجل انكماشاً بنسبة 68% خلال الربع الأخير من العام.
وسجل الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري معدل نمو 2.4% خلال الربع الأخير من العام المالي 23/2024، ليصل معدل النمو السنوي إلى 2.4% مقارنة بمعدل نمو 3.8% في العام المالي السابق 22/2023، تأثراً بالصدمات الخارجية المتتالية والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى السياسات الانكماشية التي انتهجتها الحكومة لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي، وعلى رأسها حوكمة الاستثمارات العامة.
وبحسب بيان لوزراة التخطيط والتعاون الدولي، فقد أمكن تعويض هذا تصاعد معدلات نمو بعض القطاعات الاقتصادية، ضمت الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة (ممثلة في المطاعم والفنادق) والنقل والتخزين وتجارة الجُملة والتجزئة، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة.
ومن المتوقع تحسن النشاط الاقتصادي في الفترة المقبلة مع مُواصلة الالتزام الحكومي باتخاذ تدابير وسياسات فاعلة داعمة للاستقرار الكلي، ومحفزة لنشاط القطاع الخاص، ومعززة لحوكمة الاستثمارات العامة، ولكفاءة وفاعلية تخصيص الموارد بين القطاعات الاقتصادية، تطبيقاً لفكر الأولويات ولمعايير العائد والتكلفة، بحسب البيان الذي اطلعت عليه "العربية Business". فضلاً عن آثار تنفيذ سياسات الإصلاح الهيكلي التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسة: تعزيز صمود الاقتصاد الكلي، وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم الانتقال الأخضر.
وعزز هذا التوقع المؤشرات الدورية التي تشير إلى بوادر إيجابية، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى 50.4 نقطة في أغسطس 2024، مُحققاً زيادة متجاوزاً مستوى الحياد لأول مرة منذ نوفمبر 2020، مدفوعاً في المقام الأول بالتوسع في أنشطة التصنيع.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العام المالی معدل نمو
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: ندعم مصر لتكون قائدًا إقليميًا في حوكمة المياه والتكيف مع تغير المناخ
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أنجلينا أيخهورست، أن الهدف المشترك هو ترسيخ مكانة مصر كقائد إقليمي في الحوكمة المتكاملة للمياه والتكيف مع تغير المناخ.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها السفيرة خلال مشاركتها في النسخة الخامسة من حوار المياه للاتحاد الأوروبي، الذي أقيم اليوم الأحد في جامعة أسوان.
وأعربت السفيرة في مستهل كلمتها عن سعادتها بالتواجد في أسوان، التي وصفتها بـ "المدينة الجميلة النابضة بالحياة التي تحمل تاريخًا عريقًا وثقافة غنية"، مشيدة بشكرها لجامعة أسوان ومحافظة أسوان وكل الشركاء على حفاوتهم الكريمة وتنظيمهم الرائع لهذا الحدث الهام.
وقالت: "أنا متحمسة لأن أكون جزءًا من هذا الحوار مع الشباب، مستقبل مصر ومستقبل مياهها". وأضافت أن العودة إلى أسوان تذكرها دائمًا بالرابط الأبدي بين الإنسان والماء، حيث إن الماء، أكثر من أي مكان آخر، ليس مجرد مورد بل هو جوهر الحياة والحضارة والأمل في المستقبل.
وأوضحت السفيرة الأوروبية أن نهر النيل المهيب يتدفق عبر أسوان، ويُذكر بأن الماء هو شريان الحياة لمجتمعنا وثقافتنا. وقالت: "في أسوان، يشعر المرء بعمق أن كل قطرة ماء مهمة".
وتطرقت إلى أن ندرة المياه تمثل أزمة تهدد الزراعة والصحة العامة والاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى أن النظر إلى الشباب يُلهم الأمل، حيث إنهم يعملون جاهدين لإيجاد حلول مستقبلية لهذه الأزمة.
وأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي أن حوار اليوم يركز على تمكين الشباب وريادة الأعمال في قطاع المياه، موضحة أن مصر، شأنها شأن العديد من الدول، تواجه تحديات مائية حادة، "لكن ما يملؤني بالأمل هو طاقة وإبداع وعزيمة الشباب المصريين الذين يعملون بالفعل على إيجاد حلول".
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم الأمن المائي والتنمية المستدامة في مصر، ومن خلال مبادرات مثل "حوارات المياه" وجهود فريق أوروبا، والشراكات مع مؤسسات مثل جامعة أسوان والمركز القومي لبحوث المياه، فإن الاتحاد لا يقدم الدعم المالي فقط، بل يستثمر في الأفكار والابتكار، والأهم من ذلك في الأفراد.
وقالت: "نؤمن إيمانًا راسخًا بأن المبادرات التي يقودها الشباب قادرة على تحويل التحديات إلى فرص. من خلال مسابقات ريادة الأعمال وبرامج التدريب ومراكز الابتكار، نشجع العقول الشابة على الطموح لتطوير مشاريع يمكن أن تتحول إلى أعمال حقيقية، وتخلق فرص عمل، وتساهم في اقتصاد يعتمد على المياه".
وأشارت إلى أن مبادرة "حوارات المياه" تجمع بين التوعية بشأن التلوث والري وإعادة الاستخدام، ومناقشات الشباب وحلقات النقاش مع الخبراء ودعم الابتكار. وأضافت أنه من خلال تحويل الوعي إلى عمل، يساعد البرنامج الطلاب والمهندسين الشباب على إطلاق مشاريع حقيقية.
وأعلنت عن تنظيم معسكر تدريبي في مايو الجاري بعنوان "من الحوار إلى العمل"، لربط الشباب بمستثمرين من القطاع الخاص، وتحويل أفكارهم في مجال تكنولوجيا المياه إلى شركات ناشئة.
وشددت على أن ريادة الأعمال في قطاع المياه تعد حلاً تحويليًا إذ تخلق فرص عمل، وتُحفّز الابتكار، وتبني أنظمة مائية أكثر مرونة. كما أنه من خلال دعم الشركات الناشئة التي تركز على المياه، يعزز الاتحاد الأوروبي أيضًا الفرص الاقتصادية لشبابنا.
وأوضحت أن الشراكة تتيح حتى للأفكار الصغيرة أن تنمو وتتوسع، مشيرة إلى أن برامج مثل "حوار المياه مع الشباب" يمكن أن تربط بين الطلاب المبتكرين وشركاء القطاع الخاص ومراكز الأبحاث.
وأشارت إلى أن استثمارات الاتحاد الأوروبي في التعليم الفني والتدريب المهني تجعل الشباب المصري مفتاحًا للابتكار في إدارة المياه والتكنولوجيا والحوكمة. وقالت: "استثمارنا في بناء قدرات الشباب اليوم سيضمن حلولًا مائية مستدامة للمستقبل".
وأضافت أن الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، إلى جانب مبادرات مثل شراكة المياه المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، تمثل الإطار المتين الذي ينتقل من خلاله التعاون الإنمائي التقليدي إلى الشراكة المسترشدة بالقيم والمصالح والتحديات المشتركة.
وأعربت عن فخرها بشكل خاص لأن حوار المياه اليوم يتضمن أصوات باحثين ورجال أعمال وناشطين شباب. وقالت موجهة حديثها للشباب المشاركين: "أنتم لستم مجرد مشاركين - أنتم قادة في طور التكوين. مشاريعكم - سواء في إدارة المياه الجوفية، أو تقنيات إعادة استخدام المياه، أو حملات التوعية المجتمعية - دليل على أن الحلول تأتي من أولئك الذين يجرؤون على العمل، والذين يجرؤون على الابتكار".
وتابعت: "أفكاركم مهمة. مبادراتكم حاسمة. وأصواتكم تستحق أن تُسمع - ليس اليوم فقط، بل في تشكيل سياسات الغد".
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يعمل من خلال حوارات المياه والعديد من البرامج الأخرى مثل بريما ونيكست ميد وهورايزون أوروبا، الذي ستصبح مصر عضوًا كامل العضوية فيه قريبًا، على ربط الشباب بمراكز الأبحاث وشركاء القطاع الخاص والشبكات في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.
ودعت الشباب إلى أن يصبحوا سفراء للمياه في مجتمعاتهم، وأن يكونوا من يقودون الحوارات حول الحفاظ على المياه، والمرونة في مواجهة تغير المناخ، والابتكار. وقالت: "تحتاج مصر والعالم الآن إلى أبطال المياه أكثر من أي وقت مضى".
وفي ختام كلمتها، أكدت أن الاتحاد الأوروبي يفخر بالوقوف إلى جانب مصر، ليس فقط كشريك ولكن كصديق حقيقي، مضيفة: "معًا، من خلال طاقة الشباب وشغفهم، ومن خلال التعلم المتبادل والتعاون، يمكننا تشكيل مستقبل لا يكون فيه الأمن المائي حلمًا بل حقيقة مشتركة".
وأعلنت أن تمكين هذا الجيل القادم من خلال التعليم وريادة الأعمال والشراكات القوية سيحول تحديات المياه في أسوان إلى قصة نجاح لمصر كلها. وقالت: "معًا، سنضمن أن يرث أطفالنا أسوانًا نابضة بالحياة وحكيمة في استخدام المياه".