احتفت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بمرور عشر سنوات على انطلاق عملياتها السياحية في كوريا الجنوبية.

ونظّمت الدائرة بهذه المناسبة لقاءات وفعاليات مع أبرز شركائها في كوريا الجنوبية وأكدت أهمية هذا السوق الذي شهد نموا ملحوظا في أعداد الزوار القادمين منه إلى دبي، خلال السنوات القليلة الماضية، ما يبشر بمزيد من النمو خلال الفترة المقبلة.


وترأس سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري وفد الدائرة الذي نظم جولة تعريفية وحفل استقبال خاصا حضره عدد كبير من الشركاء، الذين كان لهم دور مهم وأساسي في توّسع الدائرة في هذا السوق، وتحقيق العديد من النتائج الإيجابية.
تعد هذه الجولة أحدث المشاركات والأنشطة التي تقوم بها الدائرة في الأسواق الرئيسة، بهدف الترويج لدبي، وهو ما يتماشى مع الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهة رائدة عالميا للأعمال والترفيه.
ونظمت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي هذه الجولة التعريفية والاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق عملياتها في كوريا للتواصل مع الشركاء وإضفاء الطابع الرسمي على الشراكات الجديدة التي من شأنها الترويج لدبي وجهة سياحية مفضلة لدى المسافرين.

وتشير الإحصاءات إلى زيادة ملحوظة في عدد الزوّار من كوريا إلى دبي بعدما شهدت الإمارة ارتفاعا بنسبة 51 % في أعداد الزوار خلال النصف الأول من العام 2024، لتعزز بذلك النتائج الاستثنائية التي حققتها خلال العام 2023، والتي سجلت فيها زيادة بنسبة 225 % مقارنة بالعام 2022.
ووقّعت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي الأسبوع الماضي، عدّة مذكّرات تفاهم مع عدد من أبرز الشركات والمؤسسات الكورية، بما في ذلك مؤسسة إعلامية رائدة وشركة مهمة في القطاع المالي.

تعكس هذه الخطوة تطورا ملحوظا في استراتيجية الدائرة للتسويق في السوق الكوري وتؤكد أهمية هذه الاتفاقيات في تعزيز مكانة دبي وجهة سياحية رائدة ومفضلة للزيارة، وتسليط الضوء على العروض والخيارات التي تقدمها المدينة في مجالات الصحة والرفاهية واللياقة، وأيضا الاستفادة من المحتوى الثقافي والشخصيات المعروفة.

وتسهم هذه الشراكات في تطوير حملات تسويقية مشتركة، تركّز على تحسين الخدمات المستندة إلى البيانات لدعم استراتيجية الدائرة في ترسيخ مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل.
ويتمتع الشركاء الجدد لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بشبكة علاقات واسعة مع وسائل إعلام تقليدية ورقمية رائدة، ما يتيح لها الوصول إلى قنوات اتصال غير مسبوقة، وتمكينها من تطوير رسائل تسويقية ذات تأثير كبير، تضمن وصول حملات دبي بشكل مباشر إلى جمهورها المستهدف في كوريا.

وتتيح القدرات المميزة في تحليل البيانات، لشركاء الدائرة في القطاع المالي، استخدام التكنولوجيا الحديثة في التسويق وتطوير المنتجات بدقة، التي ستساعد الدائرة على فهم سلوك المستهلكين وأذواقهم، وكذلك التوجهات وبالتالي تمكينها من تصميم استراتيجيات خاصة بفئات محددة، وتقديم عروض تناسب احتياجات السوق.
وتستفيد دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي من تأثير وخبرة هذه المؤسسات الإعلامية والتكنولوجية، للوصول بشكل مختلف ومبتكر إلى الجمهور الكوري، وهو ما يعزّز تواجدها في السوق، ويؤدي إلى تقديم تجارب استثنائية للجمهور، بما يعزز الولاء ويميّز دبي عن سائر المنافسين الآخرين.
وأختتمت الجولة الناجحة التي ترأسها المدير التنفيذي بحفل عشاء حضره سعادة عبد الله سيف النعيمي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوريا إلى جانب الشركاء الاستراتيجيين الجدد لـدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وعدد من الشخصيات البارزة في قطاع السفر.

وكان من بين الحضور الممثل بارك هيونغ شيك، الذي شارك في تصوير الحملة التسويقية المستمرة للدائرة وأعرب عن حبه لدبي، وشارك بعض تجاربه الشخصية.
وأقيم الحفل في فندق جيه دبليو ماريوت دونغ ديمون سكوير سيؤول، وبدأ بتجربة فنية تفاعلية قدمها “آرتي ميوزيوم دبي” ARTE MUSEUM، وهو ما أضفى أجواء مميزة على الأمسية.

وألقى سعادة عبد الله سيف النعيمي كلمة بمناسبة الذكرى العاشرة على تواجد دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في كوريا أشاد فيها بالعلاقات المتميزة بين الإمارات وكوريا الجنوبية.
وقال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري إنه “في إطار الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اتخذنا قبل عشر سنوات قرارا استراتيجيا بتأسيس مكتب في كوريا الجنوبية إدراكا منا بالإمكانات الهائلة لهذا السوق وقدرة دبي على تقديم تجارب فريدة واستثنائية للجمهور الكوري، تتنوع ما بين الثقافية والتراثية والتسوق والاسترخاء، ونفخر بما حققه فريق عملنا، وبدعم من شركائنا المحليين وكذلك في كوريا الجنوبية”.
وقال إنهم حريصون على الاستفادة من هذا الزخم من خلال تعزيز الجهود وعقد شراكات مع أكثر المؤسسات الإعلامية والمالية تأثيراً في كوريا الجنوبية، والتي تسمح لهم بتوسيع تواجدهم في هذا السوق الرئيسي المهم واستثمار البيانات المتقدمة لتخصيص العروض التي يقدمونها بدقة لتلبية متطلبات الجمهور الكوري.

وأوضح أنّ هذا التعاون المثمر سيسهم في تعزيز مكانة دبي ويزيد من شهرة تجاربها الاستثنائية، من خلال الاستفادة من قوة المحتوى الثقافي والشخصيات الشهيرة لإطلاق حملات مؤثرة وملهمة.

وأضاف أن هذه الشراكات تعكس التزامنا باستراتيجيات تسويقية مبتكرة دقيقة تضمن استمرار دبي في التميز وجهة عالمية ضمن بيئة عالمية متغيرة باستمرار وعبر عن التطلع إلى عقد جديد من النجاح في هذا السوق، وتقديم المزيد من التجارب الفريدة التي تجذب المسافر الكوري ليسجل ذكريات لا تُنسى في المدينة.
وتتزايد شعبية دبي بين المسافرين من كوريا، ليس فقط من خلال الشراكات ولكن أيضا عبر مبادرات تسويقية مؤثرة، بما في ذلك الحملات التي يشارك بها شخصيات كورية شهيرة، بما فيها أحدث هذه الحملات وهي”Dubai, Who’s Ready” ، التي تسلط الضوء على معالم المدينة من خلال تجارب الممثلة بارك شينهاي، والممثل بارك هيونغ شيك حيث لاقت صدى واسعا ليس فقط في كوريا الجنوبية ولكن أيضاً في الأسواق الأخرى التي شهدت ارتفاعاً في شعبية الدراما الكورية.

وتحرص “دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي” على عقد شراكات أعمال والتعاون مع شخصيات شهيرة لزيادة الوعي بالمقومات السياحية الهائلة التي تتمتع بها الإمارة والعروض الفريدة التي تقدمها.

وفي ظل الرحلات الجوية بين البلدين لاسيما عبر طيران الإمارات والخطوط الجوية الكورية، تتزايد الفرص لتحقيق المزيد من الإنجازات والنجاح، وتمهيد الطريق لزيادة السياحة التبادلية بين الجانبين.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دائرة الاقتصاد والسیاحة بدبی فی کوریا الجنوبیة الدائرة فی هذا السوق من خلال

إقرأ أيضاً:

تعرف على سر النجاح في مقابلات العمل

صراحة نيوز- كشفت دراسة إيطالية حديثة عن تأثير واضح لتوقيت إجراء المقابلات أو الامتحانات الشفوية على فرص النجاح، حيث تبين أن الأداء يبلغ ذروته في فترة منتصف النهار، تحديدًا بين الساعة 11 صباحًا و1 ظهرًا.

وأجرى باحثون من جامعة ميسينا تحليلًا لأكثر من 100 ألف تقييم شفوي في 1200 مقرر جامعي، شملت 680 ممتحنًا، بهدف فهم العلاقة بين توقيت الامتحان ونتائجه. ووجدوا أن الطلاب يحققون أفضل نتائجهم في أواخر الصباح، مقارنة بالصباح الباكر أو فترات ما بعد الظهر المتأخرة.

وأشار البروفيسور كارميلو ماريو فيكاريو، المعد الرئيسي للدراسة، إلى أن “معدلات النجاح تتغير خلال اليوم بشكل منهجي، مع ذروة واضحة في منتصف النهار”. كما أوضح أن هذه النتائج قد تمتد لتشمل مقابلات العمل التي تشترك في خصائص التقييم والضغط النفسي مع الامتحانات.

واستند الباحثون إلى دراسات سابقة أظهرت أن القضاة، على سبيل المثال، يتخذون قرارات أكثر تعاطفًا بعد فترات الراحة، ما يدعم فرضية أن الإيقاع البيولوجي اليومي يؤثر على القدرة الذهنية واتخاذ القرار.

وأكد البروفيسور أليسيو أفينانتي من جامعة بولونيا، المشارك في الدراسة، أن هذه النتائج تبرز أهمية توقيت التقييمات، وأن تجاهل العوامل البيولوجية قد يؤدي إلى قرارات غير عادلة في السياقات الأكاديمية والمهنية.

وأوضح الفريق أن الأداء المعرفي يميل للتحسن خلال الصباح، ثم يتراجع تدريجيًا في المساء، وهو ما قد يفسر ضعف نتائج الطلاب أو المتقدمين للوظائف في الفترات المتأخرة من اليوم. ودعوا إلى إعادة النظر في جدولة الامتحانات والمقابلات، لضمان العدالة وتحقيق أفضل النتائج.

مقالات مشابهة

  • برشلونة يهزم فيسيل كوبي بثلاثية قبل السفر إلى كوريا الجنوبية
  • 3.23 مليار درهم عمولات الوسطاء العقاريين بدبي خلال النصف الأول
  • كوريا الجنوبية تكثف جهودها لتفادي رسوم أميركية وشيكة
  • كوريا الجنوبية تعد حزمة تجارية قبل انتهاء تعليق الرسوم الأميركية
  • اختتام المفاوضات التجارية بين كوريا الجنوبية وأمريكا دون نتائج ملموسة
  • وزير الاقتصاد والسياحة يبحث مع محافظ سلطة النقد الفلسطينية تعزيز التعاون
  • كوريا الجنوبية.. تحقيقات بالفساد تلاحق أسرة السيدة الأولى السابقة وتفتيش منازل ومكاتب برلمانية
  • وزير الاقتصاد يجمع المجلس الوطني للضمان للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات
  • تعرف على سر النجاح في مقابلات العمل
  • لبنان يواجه تحديات تنموية حاسمة بعد سنوات من الأزمات المتراكمة.. فيديو