لا يزال اسم البطلة إيمان خليف يتردد في وسائل الإعلام العربية والعالمية، فلم تهدأ الأحاديث حول ابنة الجزائر منذ اشتراكها في أولمبياد باريس 2024، بل تعالت مع حصدها للميدالية الذهبية، قبل أن يعود اسمها يتردد مُجددًا، مصحوبًا بشائعات أقلقت جميع محبيها، وهي إيقافها مدى الحياة وتجريدها من الميدالية الذهبية والألقاب التي حصلت عليها، نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الذكورة لديها.

اتهامات كثيرة لاحقت إيمان خليف طيلة البطولة، تارة بزعم ارتفاع هرمونات الذكورة لديها، وذلك بسبب القوة البدنية العالية التي ظهرت على بطلة الجزائر، ووتارة بشائعات إيقافها مدى الحياة وتجريدها من جميع الألقاب التي حصلت عليها، إضافةً لمصادرة جائزة مالية قدرها 25 مليون دولار، ما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أول رد فعل من إيمان خليف على شائعات إيقافها نهائيًا تجريدها من ألقابها

وفي أول رد فعل للبطلة إيمان خليف، على أنباء إيقافها، ظهرت اللاعبة في مقطع فيديو قصير رفقة مدربها «بيدرو دياز» في إحدى المساحات الخضراء، في استعدادات لتدريبات بدنية جديدة. 

حقيقة إيقاف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف

خرج يوسف خليفي، رئيس الاتحاد الجزائري للملاكمة، بتصريحات خاصة لموقع «winwin»، معلقًا على الشائعات حول البطلة الجزائرية إيمان خليف، قائلًا: «لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص هذا الأمر، إنها مجرد شائعات من طرف أبواق إعلامية تستهدف بطلتنا منذ أولمبياد باريس.. إيمان بطلة بجدارة واستحقاق، وأثبتت ذلك أمام الجميع، وكل ما يقال لا نلتفت إليه، كهيئة رسمية».

كما علقت اللجنة الأولمبية الجزائرية عبر حسابها على «فيسبوك»، مؤكدة: «نجدد طمأنة الجماهير الجزائرية بأن كل الأخبار المغلوطة حول الملاكمة الجزائرية عامة والبطلة إيمان خليف خاصة، عارية من الصحة ولا تمت بأي صلة للجنة الأولمبية الدولية. هي مجرد حملة ممنهجة ضد الجزائر، واضحة المصدر، للتشويش على النجاح الباهر للبطلة الأولمبية وسير الجزائر في صف الاتحاد الدولي الجديد الشرعي».

الجدير بالذكر أن إيمان خليف هي أول لاعبة جزائرية تصل إلى نهائي بطولة العالم لعام 2022، وشاركت لأول مرة في بطولة الاتحاد الدولي للملاكمة للسيدات في عام 2018.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقيقة إيقاف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إيمان خليف إیمان خلیف

إقرأ أيضاً:

حرب الشائعات في مصر.. من أعمالكم سلط عليكم!

تشكو الحكومة المصرية من تعرضها لحرب شائعات، وأخبار كاذبة تستهدف تشويه "إنجازاتها!"، وتستهدف تحريك غضب المصريين، ودفعهم للثورة في وجهها، وأعلنت الحكومة في اجتماعها الأربعاء الماضي عن البدء في تجهيز تعديلات تشريعية لمواجهة هذه الشائعات ستتقدم بها إلى البرلمان عقب تشكيله الجديد، رغم أنها تمتلك بالفعل ترسانة قانونية مكتظة بالعقوبات على نشر الشائعات، وبالرغم أن الجزء الأكبر من المعتقلين في مصر سواء كانوا إعلاميين أو نشطاء، أو أفرادا عاديين يعاقَبون بتهمة نشر أخبار كاذبة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

لم تقتصر الحكومة في خطتها لمواجهة الشائعات على تلك التعديلات التشريعية وما ستتضمنه من المزيد من العقوبات، بل أعلنت عن حزمة أخرى من الإجراءات؛ منها تأسيس وحدات رصد مبكر في جميع الوزارات لرصد الشائعات وبحثها، والرد عليها وتفنيدها في مهدها، وتعزيز ودعم الدور الذي يضطلع به المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، والمكاتب الإعلامية الأخرى في الوزارات والجهات المختلفة، في الرد الفوري والمباشر على الشائعات والأخبار الكاذبة، وذلك من خلال إرساء آليات تعاون مؤسسية فعالة تضمن تنسيقا مستمرا بين المركز والوزارات والجهات والمصالح الحكومية كافة.

جانب من الشائعات التي تشكو منها الحكومة المصرية صحيح، والجانب الآخر وهو الأكثر ليس شائعات، بل أخبار ومعلومات صحيحة، وجزء كبير منها يخرج من الحكومة نفسها، وهيئاتها ومسئوليها، ولكنه عند نشره يحدث ردود فعل غاضبة فتضطر الحكومة لنفيه وتزعم أنها شائعات، ثم يكتشف المصريون لاحقا أنها لم تكن شائعات، بل حقائق ظهرت على الأرض، يلمسها الناس ويتعاملون معها.

حين نقول "من أعمالكم سُلط عليكم" فإننا نقصد ثلاثة أمور، أولها أن نظام السيسي امتنع على مدى 12 عاما عن إصدار قانون حرية تداول المعلومات، رغم أنه استحقاق دستوري، ورغم أنه كان كفيلا بالحد من الشائعات، فحرية تداول المعلومات ومعاقبة من يمتنع عن توفيرها تغلق الباب أمام الشائعات. والآن تدعي الحكومة أنها بصدد إعداد مشروع قانون لتداول المعلومات تطبيقا للمادة 68 من الدستور، لكن على الأرجح فإنها ستصدر قانونا يحول دون حرية تدفق المعلومات. هذا التوقع ليس رجما بالغيب بل استناد إلى خبرة عشر سنوات في إصدار تشريعات أكثر انغلاقا وتقييدا من النصوص الدستورية التي استندت إليها، وحتى تثبت الحكومة قدرا من الجدية فعليها أن تعتمد مشروع قانون جاهز لتداول المعلومات أعدته نقابة الصحفيين بعد مناقشة مستفيضة في مؤتمرها العام السادس العام الماضي.

الأمر الثاني أن رجال هذه السلطة في الإعلام والأجهزة الأمنية هم الذين قادوا حرب الشائعات ضد الرئيس محمد مرسي خلال عام حكمه، نتذكر هنا شائعات مثل بيع قناة السويس، والأهرامات، وبرج القاهرة، وحلايب وشلاتين، ومنطقة ماسبيرو، والآثار المصرية، وادعاءات تزوير الانتخابات الرئاسية، ومنع الأقباط من التصويت، والتجسس، وكذبة الأخونة، وإفلاس مصر.. إلخ. فلم يمر يوم في حكم مرسي دون إطلاق شائعة ضده، وقد ساهمت تلك الشائعات في تسميم عقول الكثيرين، في الوقت الذي لم تكن حكومة مرسي قادرة على مواجهة ذاك الكم الكبير من الشائعات، الآن ارتد هذا السلاح في صدر من صنعوه، فعَلا صراخهم، ودعوا الشعب للوقوف معهم، وها هم يستخدمون كل أدواتهم الأمنية والإعلامية، والفنية، والتكنولوجية، وحتى التشريعية لمواجهة ما يتعرضون له من شائعات.

الأمر الثالث أن رجال هذه السلطة في الإعلام، والدراما، والأجهزة الأمنية يواصلون ضخ الشائعات ضد المعارضة بكل تنوعاتها، كما يواصلون ضخ شائعات وأكاذيب عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية عموما؛ أتعبت مواقع التحقق والتدقيق الصحفي في ملاحقتها وتفنيدها والرد عليها بشكل يومي. ومؤخرا تسربت أخبار أن أحد الأجهزة الأمنية عقد لقاءا مع رؤساء بعض الصحف والقنوات وطلب منهم تكثيف نشر الشائعات والأكاذيب ضد الإخوان المسلمين، رغم أنهم لم يقصروا في هذا الواجب من قبل، وها نحن نصحو كل يوم على شائعة جديدة لا أساس لها، تنطلق من أحد المواقع الصحفية، لتقوم صحف وقنوات اخرى بتضخيمها، واستضافة خبراء ومحللين للتعليق عليها بهدف تثبيتها في عقول المشاهدين!!

خلال حكم الرئيس مرسي صدر دستور الثورة عام 2012، تضمن نصا محكما حول حرية تداول المعلومات، وتضمن لأول مرة عقوبات ضد أي مسئول يمتنع عن توفير المعلومات لمن طلبها، كما يضع قواعد للرد على الشائعات والأكاذيب، وقد أعدت وزارة العدل ووزيرها في ذلك الوقت المستشار أحمد مكي، أحد رموز استقلال القضاء، مشروع قانون لحرية تداول المعلومات والبيانات تطبيقا للنص الدستوري، ودعا العديد من الشخصيات الصحفية والإعلامية وغير الإعلامية المختصة لمناقشة المشروع الذي كان سيرفع ترتيب مصر 11 درجة مرة واحدة على مؤشر الشفافية العالمية، لكن وقوع الانقلاب العسكري في الثالث من تموز/ يوليو 2013 حال دون صدوره.

التشريعات التي تعتزم الحكومة الحالية إصدارها بهدف مواجهة الشائعات بالتأكيد ستتضمن قيودا غليظة ضد حرية الإعلام المفتقدة أصلا، وستفتح الباب لحبس المزيد من الصحفيين والنشطاء والمؤثرين، وحتى العامة، وستدفع الصحفيين والمراسلين للاقتصار على نشر البيانات الحكومية كما هي، بما فيها من أخطاء علمية أو حتى إملائية تجنبا لأي خطأ أو مساءلة، وستسهم بالتالي في المزيد من تراجع الصحافة المصرية، لكنها حتما لن تمنع الشائعات، بل ستزيدها، وإذا كانت السلطة جادة في مواجهة الشائعات فلتبدأ بنفسها، ولتقدم القدوة الحسنة لغيرها.. "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم" صدق الله العظيم

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • الموت يفجع عادل إمام بوفاة شقيقته إيمان
  • اللجنة الأولمبية تتخذ قرارات بشأن المشاركات الخارجية والعمل الإداري
  • عاجل.. وفاة إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام
  • حرب الشائعات في مصر.. من أعمالكم سلط عليكم!
  • محامي شيرين عبد الوهاب ينفي شائعات الاعتزال وتدهور أوضاعها
  • الدفاع الجزائرية: لا مرتزقة لنا بالساحل الأفريقي وهذه افتراءات سيئة الإخراج
  • عاجل | الأمن العام يحذر من استخدام مدافئ “الشموسة” ويطلب إيقافها فورًا
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • إنطلاق أشغال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون
  • خطة لحل أزمة اللجنة الأولمبية.. بايراقداريان: هدفنا استعادة الوحدة في الرياضة اللبنانية