رغم الدعوات للمقاطعة..التونسيون يقبلون على التصويت في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
توقع ملاحظون نسبة مشاركة أعلى للناخبين التونسيين في الانتخابات الرئاسية، مقارنة مع الانتخابات البرلمانية السابقة، مع تزايد الإقبال تدريجياً على مراكز الاقتراع، منذ فتح أبوابها، صباح اليوم الأحد.
وقال رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات، عتيد، التي تراقب عبر مئات الملاحظين الاقتراع، بسام معطّر إن "إقبال التونسيين بعد ساعتين من فتح مراكز الاقتراع أفضل من الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل عامين".
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات برلمان 2022، بعد نحو عام من إطاحة الرئيس قيس سعيد بالنظام السياسي، حوالي 11.22%.
وأمام مركز اقتراع بمدرسة قرب البرلمان في مدينة باردو، وقف رجال الشرطة والجيش، ولم تكن هناك طوابير ولكن إقبال الناخبين كان بتويرة متصاعدة تدريجياً.
ووفق ملاحظين داخل المركز، فإن أكثر من 100 ناخب تحولوا للمركز بعد نحو ساعة من بداية الاقتراع. وكان الإقبال أقل في أغلب مراكز الاقتراع بالأحياء الشعبية قرب العاصمة مثل التحرير، وابن خلدون، والتضامن، القريبة من باردو غرب العاصمة.
وقال معطّر إن "عدد المقترعين في مركز بدوار هيشر بنفس الجهة لم يتعد 25 ناخباً أغلبهم من كبار السن".
وأدلى الرئيس قيس سعيد بصوته في مركز اقتراع بمنطقة حي النصر، ولم يدل تصريحات لوسائل الاعلام. وقالت مديرة المركز: "نشهد نسبة إقبال محترمة من الناخبين".
وقال ناخب يدعى أمين الماجري، وهو طالب في عامه الثالث بشعبة الاقتصاد، بعد مغادرة مكتب الاقتراع في باردو، إنه لا يريد أن يخاطر بمنح صوته لمرشحين لا يعرفهم. وأضاف "انتخاب مرشح آخر في مثل هذا الظرف مخاطرة كبيرة. لا ضمانات لنجاح أي خطط جديدة. التغيير قد يأتي بنتائج عكسية ويفاقم الوضع".
ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد، مع المرشح زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب، والمرشح العياشي زمال رئيس حركة عازمون، والقابع في السجن منذ أكثر من شهر، بسبب قضايا افتعال تزكيات من الناخبين.
ورغم دعوات المقاطعة من الأحزاب المعارضة، قال أمين: "من المهم الاقتراع. على المواطن أن يمارس حقه ويثبت دوره مواطناً وأن لا يكون سلبياً". وقال ناخب آخر رفض كشف اسمه: "نحتاج لطي الصفحة وأن لا نكرر الأخطاء التي حصلت مع الرئيس قيس سعيّد".
وعلى بعد نحو 200 متر في الشارع الرئيسي الطويل وسط باردو، قال كريم ، وهو بائع متجول لفاكهة التين الشوكي التي يقبل عليها التونسيون في مثل هذه الفترة من الموسم، إنه لن يذهب إلى مركز الاقتراع.
وتابع كريم بلامبالاة "وعود المترشحين والسياسيين مجرد هراء. لم يفعلوا شيئاً ولم يقدموا شيئاً للعاطلين ما الذي يدفعني للانتخاب. أنا حتى لا أعرف إذا كنت على قائمة الناخبين المسجلين".
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إنها ستعلن النتائج في أجل لا يتجاوز 9 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، والنتائج النهائية بعد استكمال الطعون في أجل لا يتجاوز 9 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية التونسيين قيس سعيد تونس قيس سعيد
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
علق الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على هجوم سيدني، قائلا إنه رغم رفض القيادة الفلسطينية لمثل هذه الأعمال، والتزامها بمبدأ «لا تزر وازرة وزر أخرى»، فإن الاحتلال الإسرائيلي يظل المسؤول الوحيد عما يجري على أرض فلسطين.
عضو التجمع اليساري الأسترالي: هجوم سيدني الأول من نوعه زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو أخفقت في حماية المجتمع اليهوديوأوضح الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تحليل ما وقع أو ما قد يقع مستقبلًا من أحداث مماثلة يشير بوضوح إلى جهة واحدة تتحمل مسؤولية جرّ العالم إلى مربع خطير، هو مربع الانتقام والكراهية القائمة على أسس عرقية ودينية، محذرًا من أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع بالأوضاع نحو هذا المسار.
وأكد أنه لطالما تم تحذير الاحتلال من الاقتراب من هذه المربعات الخطرة، ومن السعي إلى تفجير حرب دينية أو جرّ العالم إلى أتون صراع قائم على الكراهية الدينية أو العرقية، من خلال الجرائم التي تُرتكب في فلسطين، ولا سيما انتهاك حرمة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هذه الممارسات تجعل الاحتلال مطالبًا بتوقع ردود فعل لا تقتصر على المسلمين وحدهم، بل تمتد إلى كل أحرار العالم الذين تؤرقهم مشاهد الجرائم والانتهاكات المستمرة، لا سيما في قطاع غزة.
https://www.youtube.com/shorts/RYW5q1yMKrA