"لقاء القادة" بشمال الباطنة يستعرض الإنجازات والتحديات لتعزيز التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
◄ الكندي: نعمل على تنسيق الجهود لوضع خارطة طريق تحقق المستهدفات
صحار- خالد بن علي الخوالدي
عقد مكتب محافظ شمال الباطنة "لقاء القادة" والذي يستمر لمدة يومين، بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وأصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة ونوابهم ومديري العموم ومديري الدوائر في مكتب المحافظ والتقسيمات التابعة له.
ويهدف اللقاء إلى تعزيز الثقافة المؤسسية والابتكار والثقة المتبادلة بين القادة، وتوجيه البوصلة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في المحافظة من خلال التعاون والتكاتف، إلى جانب تحليل الوضع الراهن للخطة السنوية والإستراتيجية والتوافق على التوجهات الاستراتيجية في سبيل تجويد الخدمات، ورفع رضا المستفيد وتحسين الأداء المؤسسي، إذ استعرض اللقاء أبرز الإنجازات والتحديات، بالإضافة إلى وضع خطط مستقبلية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رضا المستفيدين من الخدمات الحكومية.
وفي كلمته، قال سعادة محافظ شمال الباطنة إن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنسيق بين الجهات، ووضع خارطة طريق واضحة لتحقيق المستهدفات التنموية، مؤكدا أن تحقيق التميز المؤسسي يحتاج إلى روح الفريق الواحد وتعاون الجهات كافة.
وأضاف سعادته: "هدفنا الأساسي هو تحقيق رضا المستفيدين من الخدمات التي تقدمها المحافظة، وهو ما يتطلب مراجعة مستمرة للأداء، وتحليل العوامل التي تؤثر على جودة الخدمات، بالإضافة إلى استشراف الفرص الجديدة للتطوير".
وركز اللقاء على توضيح الدور الملموس لبناء الفرق الفاعلة المعتمدة على الفريق وليس على الأشخاص، واستعراض من التجارب الناجحة على المستويين المحلي والدولي والتي تعتمد على الإبداع والابتكار والتفكير خارج الصندوق وتحويل كل التحديات إلى فرص، كما تضمن اللقاء ورشا متخصصة في العصف الذهني والتي تسهم في تحقيق مستهدفات المحافظة في مختلف الجوانب، إلى جانب دراسة وتحليل مفصل لتعزيز الموارد البشرية والمالية بالمحافظة وتعزيز الأستفادة منها.
وشارك القادة المشاركون في أنشطة تركز على بناء الفريق بطريقة تفاعلية، ساهمت في طرح أفكار لمشاريع متنوعة معززة بالأهداف والتكلفة والرؤية ومدى تحقيقها لمستهدف من مستهدفات رؤية عمان 2040.
وركزت أعمال اللقاء على استعراض تقرير الأداء المؤسسي لمحافظة شمال الباطنة لعام 2024، والذي قدم تحليلًا شاملًا للإنجازات التي تم تحقيقها، والمشاريع التي تم تنفيذها في مختلف القطاعات، إذ أوضح التقرير تفاصيل المشاريع التنموية التي ساهمت في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المحافظة، مع التركيز على الجهود المبذولة لتطوير القطاعات المختلفة.
وتطرق اللقاء إلى التحديات التي ظهرت خلال العام، بما في ذلك العوامل الاقتصادية والبيئية التي أثرت على سير بعض المشاريع، حيث تمت مناقشة هذه التحديات بشكل معمق، مع تقديم مقترحات عملية لمعالجتها وتفادي تكرارها في المستقبل.
وناقش اللقاء مفهوم الإجادة المؤسسية ونتائج التقييم الذي تم إجراؤه خلال النصف الأول من عام 2024، حيث استعرض أبرز نتائج التقييم التي أظهرت تقدمًا ملحوظًا في بعض المجالات، إلى جانب ملاحظات حول نقاط الضعف التي تحتاج إلى تحسين، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز مستويات الإجادة المؤسسية خلال النصف الثاني من العام، بما يسهم في تحقيق أفضل النتائج الممكنة ويضمن استدامة التطوير.
وتناول اللقاء أيضًا الملفات المتعلقة بالموارد البشرية والمالية باعتبارها عناصر أساسية في دعم خطط التنمية، حيث تم التأكيد على أهمية تطوير الموظفين من خلال التدريب والتأهيل المستمر، كما تمت مناقشة سبل تحسين إدارة الموارد المالية في المشاريع، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة من الميزانيات المخصصة لدعم المشاريع التنموية.
وفي إطار التخطيط الاستراتيجي، تم استعراض الموقف التنفيذي لخطة محافظة شمال الباطنة لعام 2024، والتي تتضمن مجموعة من المشاريع التنموية الحيوية، وأبرزها مشاريع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، وتم تقديم تقرير حول مراحل تنفيذ هذه المشاريع والتحديات التي تواجه بعضها، مع عرض المقترحات والحلول التي تهدف إلى تسريع وتيرة التنفيذ.
وشهد اللقاء مناقشة ملامح الخطة الاستراتيجية للمحافظة لعام 2025، والتي تسعى إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف ولايات المحافظة، إذ تركز الخطة على تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة لدفع عجلة التنمية في المحافظة.
وضمن جلسات اللقاء، تم تقديم عرض ملهم حول استراتيجيات التنمية الاقتصادية والسياحية لإحدى الدول المتقدمة، وقد شكلت هذه التجربة العالمية نموذجًا يمكن الاستفادة منه لتعزيز القطاعات الاقتصادية والسياحية في محافظة شمال الباطنة من خلال التعاون والابتكار، مما وفر للحاضرين رؤى قيّمة يمكن تطبيقها في المشاريع المستقبلية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
البنك الأهلي يستعرض مبادرات المسؤولية الاجتماعية والابتكار المجتمعي
مسقط- الرؤية
استضاف البنك الأهلي اللقاء الإعلامي السنوي في نسخته الثانية في المبنى الرئيسي بالوطية، بحضور مجموعة من الإعلاميين والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام في سلطنة عُمان، إذ شكّل اللقاء منصة استثنائية تؤكد التزام البنك بدوره الاجتماعي، وتبرز الإعلام كشريك فاعل يسهم في خدمة المجتمع ودفع مبادراته الإيجابية نحو تأثير ملموس ومستدام.
وألقت جمانة الهاشمية، مساعد المدير العام ورئيسة قسم التسويق والتواصل المؤسسي، كلمة رحبت فيها بالحضور، معبرة عن اعتزاز البنك بالشراكة المستمرة مع الإعلام باعتباره عمادًا أساسيًا في نقل رسائل البنك ومبادراته المجتمعية إلى الجمهور.
وأكدت الهاشمية أن الإعلام ليس مجرد ناقل للمعلومات، بل شريك استراتيجي يساهم في صياغة التجربة المصرفية بصورة حيّة وشفافة، ويعزز من أثر المبادرات المجتمعية على حياة الأفراد والمجتمع بأسره، مسلطة الضوء على الدور المحوري للإعلام في دعم الابتكار وتشجيع المشاريع التي ترتكز على الثقة والمسؤولية المشتركة في بناء مجتمع مزدهر ومستدام.
وتضمن اللقاء عرضًا بعنوان "كيف يصنع مشروع واحد اقتصادًا إبداعيًا كاملًا" قدمه محمد بن حمود الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة زمكان، حيث استعرض أهمية المشاريع الريادية في تحفيز الابتكار وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، بما يسهم في خلق فرص جديدة ويعزز من النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وفي إطار الحوار المفتوح، أقيمت جلسة نقاشية تحت عنوان "أثر الإعلام في تعزيز المسؤولية الاجتماعية"، شارك فيها المكرمة سناء بنت عبدالرحمن الخنجرية، رئيسة مجلس إدارة جمعية الرحمة للأمومة والطفولة، وخالد الرواحي، مدير معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، والإعلامي سالم بن محمد العمري، مدير عام إذاعة الوصال، ومحمد بن حمود الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة زمكان، وخالد العوض، المدير التنفيذي للتسويق في شركة مباشر.
وناقشت الجلسة النقاشية مختلف السبل الكفيلة بتعزيز التعاون والتنسيق بين وسائل الإعلام والمؤسسات المصرفية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدةً أهمية الدور المحوري للإعلام في دعم المبادرات المجتمعية وترسيخ مبدأ الشراكة المستدامة، حيث يسهم هذا التكامل في تحسين ظروف الفئات المستهدفة، والارتقاء بمستوى رفاهية المجتمع ككل.
وسلّطت الجلسة الضوء على عدد من المبادرات الإعلامية الهادفة إلى مساندة شرائح مختلفة من المجتمع، ولا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال إبراز قصصهم وتحدياتهم واحتياجاتهم، بما يعزز وعي المجتمع تجاه هذه الفئة ويشجع على إدماجها ودعمها بشكل أكبر.
وفي نسخته الثانية، جاء اللقاء الإعلامي السنوي للبنك الأهلي نتيجة حرصه المتواصل على خدمة المجتمع وتعزيز مسؤوليته المجتمعية، ليصبح حدثًا متميزًا يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والإبداع المجتمعي، ويؤكد ريادته في دعم المبادرات الاجتماعية وتمكين الإعلام ليكون شريكًا فاعلًا في خدمة المجتمع. واستعرض البنك خلال اللقاء مبادراته المتنوعة التي شملت دعم الأسر المعسرة، وتعزيز التعليم الدامج للطلاب المكفوفين، وتمكين المرأة، ورعاية الأسر ذات الدخل المحدود والأيتام، إلى جانب مساهماته في المبادرات الرمضانية ومبادرة العودة إلى المدارس، مجسدة بذلك رؤيته في أن يكون شريكًا فعّالًا في بناء مجتمع مزدهر، حيث يلتقي العطاء بالمسؤولية الاجتماعية لخدمة كافة فئات المجتمع.