إسناد حزب الله والحوثي لغزة أربك إسرائيل وأنهك اقتصادها
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
في اليوم التالي لحرب غزة، افتتح حزب الله جبهة الإسناد الأولى المعروفة اختصارا بـ"جبهة الشمال"، وبعد أيام التحقت حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن بالركب، لتزيد الجبهتان أوزار الحرب على جيش إسرائيل واقتصادها، وتجعلها أكثر كلفة وأوسع نطاقا جغرافيًّا.
وركز حزب الله هجماته على معسكرات الجيش الإسرائيلي وأجهزة المراقبة والتجسس في المستوطنات المحاذية لحدود لبنان الجنوبية ومعسكرات الجيش، ووسعها وفق قراءته مقتضيات الحرب وموازينها وحساباتها.
ولعل أهم مفارقات جبهة الشمال هي عدم التوازن في الكشف عن الخسائر البشرية والمادية جراء العمليات العسكرية، إذ كان حزب الله يشيع شهداءه ويكشف عن هوياتهم، في المقابل تكتفي إسرائيل بقائمة لم تتجاوز 20 شخصا بين مدني وعسكري.
أما عمليات الحوثيين في البحر الأحمر فأدت إلى تأثيرات سلبية على عمل الموانئ الإسرائيلية، وأصبح بعضها خاويا تماما من السفن. وأعلنوا أن عملياتهم في البحر الأحمر متواصلة نصرة للشعب الفلسطيني و"حتى يُسمح بدخول الغذاء والدواء لأهالي غزة"، ولم تبدل الجماعة موقفها رغم استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي ميناء الحديدة ومنشآته مرتين.
حسابات الحرب على جبهة الشمال .. إسرائيل بمواجهة ترسانة حزب الله رسائل تصعيد حزب الله ضد إسرائيل مسيّرة الهدهد.. طائرة إيرانية كشف بها حزب الله قواعد إسرائيل العسكرية ما الذي نعرفه عن انفجارات أجهزة اللاسلكي في لبنان؟.. 6 أسئلة تفسر ما جرى المطلة مستوطنة إسرائيلية في مرمى نيران المقاومة اللبنانية تفجيرات لبنان.. ما هي رسائل إسرائيل إلى حزب الله؟ القواعد العسكرية الإسرائيلية التي استهدفها حزب الله منذ طوفان الأقصى أهداف لنتنياهو من تدمير جنوب لبنان حزب الله بين منع الحرب على لبنان ورفع كلفتها حزب الله.. استعراض عالي المخاطر للقوة حسابات معقّدة أمام هجوم إسرائيلي واسع على حزب الله اللبناني خطاب نصر الله.. وسّع نطاق الحرب أم ضيّقه؟ ردّ حزب الله والقصف الاستباقي
إسرائيل.. ما القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررا من مواجهة الحوثيين؟ تداعيات متواصلة للحرب على غزة بمجال الطاقة وإمداداته عبر البحر الأحمر هكذا تحولت اضطرابات البحر الأحمر إلى فرصة لخطوط الشحن الصينية سفن إسرائيل تواجه وضعا صعبا بعد توقف شركات تأمين عن تغطيتها مصنعو سيارات أعلنوا تعليق الإنتاج.. توترات البحر الأحمر تضغط على أرباح الشركات هجمات البحر الأحمر.. هل يعيش العالم أزمة تضخم جديدة؟ أسعار الشحن زادت 8 أضعاف.. إسرائيل تواجه "عقوبات صامتة" بفعل هجمات الحوثيين تأثير هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر يمتد إلى تجارة إسرائيل هجمات الحوثيين تتسبب بغلق مواقع تسوق إلكتروني إسرائيلية خبير: واشنطن أوعزت لشركات الملاحة بتدويل أزمة باب المندب موقع أميركي: الحوثيون يعيدون السفن إلى رأس الرجاء الصالح شركات يابانية تغير مسار سفنها بالبحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثي ما التداعيات الاقتصادية لاستهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية بالبحر الأحمر؟ كيف تتأثر قناة السويس بعمليات الحوثيين في باب المندب؟ التداعيات الاقتصادية لاحتجاز الحوثيين للسفينة الإسرائيلية ما دلالات اختراق صاروخ يمني أجواء إسرائيل وسقوطه قرب تل أبيب؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات هجمات الحوثیین البحر الأحمر جبهة الشمال الحرب على حزب الله
إقرأ أيضاً:
وفد بريطاني رفيع يصل عدن لتهيئة أدوات عدوان جديدة في البحر الأحمر
يمانيون |
في خطوة تُعد امتداداً للدور البريطاني التخريبي في السواحل اليمنية، أنهى وفد بريطاني رفيع زيارة مثيرة للجدل إلى مدينة عدن المحتلة، بقيادة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فالكونر، وبرفقته سفيرة بريطانيا لدى اليمن عبدة شريف، في أول زيارة لمسؤول بريطاني بهذا المستوى منذ سبع سنوات، وهو توقيت يثير الكثير من الأسئلة حول طبيعة التحركات البريطانية وربطها بالتصعيد الدولي في البحر الأحمر.
وتركزت زيارة الوفد على ما تسميه بريطانيا “تعزيز قدرات قوات خفر السواحل” التابعة لحكومة الخونة الموالين للاحتلال الإماراتي السعودي، في سياق تحرك مكشوف يهدف إلى إعادة تأهيل هذه التشكيلات وجعلها أداة في مشروع عسكرة البحر الأحمر.
وتشدد لندن على تبرير هذه الخطوة بذريعة “حماية الملاحة الدولية”، لكن الوقائع على الأرض تشير بوضوح إلى أن الهدف الحقيقي يتمثل في مواجهة القوات المسلحة اليمنية التي فرضت معادلة ردع تاريخية نصرةً للمقاومة الفلسطينية خلال العامين الماضيين.
وزعم الوزير البريطاني فالكونر أن زيارته تأتي لدعم “الأمن البحري” وأن «الدعم البريطاني أسهم في التصدي لتهريب الأسلحة وحماية طرق الملاحة»، وفق تعبيره.
غير أن هذا التصريح يتناقض تماماً مع الحقائق التي كشفتها السنوات الماضية، إذ كانت بريطانيا شريكاً رئيسياً في العدوان الذي شنّته مع الولايات المتحدة الامريكية عام 2023م في عهد بايدن تحت مبرر فك الحصار عن ميناء أم الرشراش المحتلة في جنوب فلسطين، وهي الحملة التي انتهت بفشل ذريع بعد أن غرقت عدد من سفنها تحت ضربات القوات البحرية اليمنية.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثّفت بريطانيا دعمها لمرتزقة عدن، ففي مؤتمر ما يسمى “الأمن البحري اليمني” الذي انعقد في السعودية في سبتمبر الماضي، تعهّدت لندن بتقديم 4 ملايين دولار لما يسمى بخفر السواحل التابع للخونة، وخلال الزيارة الأخيرة أعلنت السفيرة البريطانية عبدة شريف عن تمويل إضافي بلغ (149) مليون جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على مضي بريطانيا في مشروعٍ واسع لإعادة تموضع نفوذها العسكري في السواحل اليمنية.
وتكشف هذه التحركات حجم الارتباط بين حكومة المرتزقة والعدو الإسرائيلي، فبينما تروّج تلك الحكومة لرواية “تأمين الملاحة الدولية”، تؤكد القوات المسلحة اليمنية وحكومة صنعاء بشكل واضح أن الملاحة في البحر الأحمر لم تُستهدف يوماً إلا إذا كانت صهيونية أو مشاركة في العدوان على غزة، وأن عمليات الردع اليمنية موجّهة نحو حماية الشعب الفلسطيني وردع جرائم الاحتلال، وليس نحو حركة التجارة العالمية.
ويطرح التسارع البريطاني في عدن تساؤلات كبرى حول طبيعة الدور الذي تنسج لندن خيوطه في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد سلسلة الهزائم السياسية والعسكرية التي تلقتها واشنطن ولندن وكيان الاحتلال في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين.
فزيارة الوفد لا تحمل أي طابع دبلوماسي تقليدي، بل تمثل حلقة ضمن خطة لإعادة تشكيل قوات خفر السواحل التابعة للخونة وتحويلها إلى ذراع تعمل لصالح المشاريع العدوانية ضد اليمن، بما يخدم الأجندة الصهيونية والأمريكية التي فشلت في فرض السيطرة على البحر الأحمر.
وتوحي هذه الخطوات بأن بريطانيا تسعى لاستباق التحولات العسكرية التي رسختها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، عبر محاولة بناء أدوات جديدة على الأرض، إلا أن الواقع يؤكد أن أي تحرك من هذا النوع لن يغير من معادلات الردع التي فرضها اليمن ولا من التوازن الجديد الذي تشكل بفعل الصمود الشعبي والدعم اللامحدود للقضية الفلسطينية.