قصر ثقافة الإسماعيلية يختتم ندواته العلمية.. وتوصية بإعادة النظر في زي الرقصات
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
اختتمت في قصر ثقافة الإسماعيلية، الندوات العلمية المتخصصة التي تناولت «استلهام وتوظيف عناصر التراث والمأثور الشعبي في فرق الفنون الشعبية»، ضمن مهرجان الإسماعيلية الدُولي للفنون الشعبية في دورته الـ24، الذي عقد برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، ونظمته وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، والعلاقات الثقافية الخارجية، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية.
وعقدت 4 ندوات علمية ضمن المهرجان، تحت إشراف الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، وشارك بها عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والفنانين والإعلاميين، وتمحورت حول عدة عناوين هي: «توظيف العادات والتقاليد والمعتقدات في فرق الفنون الشعبية»، و«توظيف فنون القول والموسيقى في فرق الفنون الشعبية»، «توظيف فنون الحركة في فرق الرقص الشعبي»، «توظيف عناصر الموسيقى في فرق الفنون الشعبية».
إعادة النظر في اللوائح وأزياء الرقصاتوأسفرت الندوات المتتالية عن عدد من التوصيات، وهي «تنظيم دورات تثقيفية لتأهيل المصممين والمدربين لفرق الفنون الشعبية بالهيئة، وتأهيل مديري قصور الثقافة للتعامل مع أنواع الفنون المختلفة وتهيئة المناخ للنشاط الفني، ودعم فرق الفنون الشعبية بخبرات باحثي الهيئة المختصين في مجال التراث الثقافي، وإعادة النظر فى اللوائح الخاصة بالمكافآت الخاصة بكل عناصر فرق الفنون والآلات الشعبية وإنشاء فصل مركزي في كل إقليم لتعليم الآلة التي يتميز بها الإقليم ومناطقه، ورصد ميزانية له، رفع توصيات الندوة العلمية للجنة التراث الثقافي اللامادي للتعاون بشأنها ودعم تفعيلها».
وتضمنت التوصيات «إنشاء ذاكرة توثيقية لفرق الفنون الشعبية وكذا فرق الآلات لقراءة برنامجها والنظر في العناصر الفنية المتشابهة، والاهتمام بالكنوز البشرية الحية في الأقاليم الثقافية وحصرها وعمل أفلام تسجيلية معها، وعمل متحف يضم نماذج من الآلات الشعبية لتمثل الأقاليم الثقافية، وإعادة النظر في الزي الخاص ببعض الرقصات خاصة التي لا تتناسب مع منظومة القيم والعادات والتقاليد التي رسختها الجماعة الشعبية، والاهتمام بتدوين الألحان والإيقاعات الموسيقية وكذا النصوص الشعبية وعمل أرشيف لكل فرقة فضلا عن نسخة من هذا الأرشيف بمقر الهيئة لحفظ هذه العناصر من الضياع».
مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبيةوشارك في المهرجان هذا العام 21 فرقة مصرية وأجنبية، منها 6 فرق من دول «الجزائر، الصين، رومانيا، إندونيسيا، الأردن، الهند»، و12 فرقة تابعة لهيئة قصور الثقافة، وهي «الإسماعيلية، الوادي الجديد، العريش، الشلاتين التلقائية، الحرية السكندرية، بورسعيد، أسوان، المنيا، أسيوط، الشرقية، النيل للموسيقى والغناء الشعبي، إسماعيلية أطفال»، إضافة إلى فرقتي ذوي الهمم «هيئة قناة السويس، القلوب البيضاء» التابعتين لمحافظة الإسماعيلية، وفرقة وزارة الشباب والرياضة.
وشهدت عروض المهرجان إقبالا كبيرا من الجمهور على مسارح: حديقة الشيخ زايد، حديقة الخالدين، نادي الأسرة، شاطئ الفيروز، نادي الدنفاه، بجانب عدد من مسارح مدينة فايد والقصاصين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية هيئة قصور الثقافة الثقافة ختام مهرجان الإسماعيلية فی فرق الفنون الشعبیة النظر فی
إقرأ أيضاً:
الكشف تفاصيل جديدة في قضية الحفر بقصر ثقافة الأقصر
كشفت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار عن آخر التطورات في قضية الحفر غير المشروع داخل أحد قصور الثقافة بالأقصر، والتي أدت إلى إحالة عدد من المسؤولين للتحقيق من قبل النيابة.
لجان فحص تكشف وجود مسرجة أثرية ونفق سريأوضحت المصادر لـ الفجر أن المجلس الأعلى للآثار شكّل لجنتين متخصصتين لمعاينة الموقع. وقد أفاد تقرير اللجنتين بأنه تم العثور على مسرجة أثرية فخارية في مكان الحفر.
وأضاف التقرير أن المتهمين قاموا بالحفر بشكل رأسي بعمق 7 أمتار، ثم أنشأوا نفقًا أرضيًا يتراوح طوله بين 6 و7 أمتار. وقد انكشفت عملية الحفر هذه إثر هبوط أرضي حدث في الشارع بالقرب من منطقة "السوق" بمدينة الأقصر.
كما حصلت "الفجر" على معلومات جديدة بخصوص حادثة التنقيب عن الآثار التي جرت أسفل أحد قصور الثقافة المجاورة لطريق الكباش في الأقصر.
تشير المعلومات إلى وجود إهمال جسيم في عملية التحقق من هوية الشركة المسؤولة عن صيانة القصر، حيث لا توجد أي بيانات موثقة عنها أو مستندات تفيد بماهيتها الحقيقية.
"شركة وهمية" تقدم خدمة مجانية مشبوهةكشفت الكاتب وائل السمري، أن الشركة التي زعمت أنها تقوم بترميم القصر هي في الواقع شركة وهمية لا وجود لها في السجلات الرسمية.
المثير للدهشة، أن هذه الشركة تقدمت بطلب لوزارة الثقافة تعرض فيه القيام بأعمال صيانة قصر الثقافة بالمجان، مدعية أنها "هدية للشعب المصري".
ورغم طبيعة هذا العرض غير المعتادة، تمت الموافقة عليه من قبل الوزارة، ولكن دون اتخاذ الضمانات الكافية أو الحصول على مستندات رسمية تثبت هوية الشركة أو كيانها القانوني. هذا النقص في الإجراءات الوقائية يثير تساؤلات جدية حول الرقابة والتدقيق داخل الجهات المعنية.
حفريات تتجاوز القصر وتمتد لعامينالصدمة الأكبر التي كشفت عنها مصادر متعددة هي أن أعمال الحفر لم تقتصر على قصر الثقافة فقط، بل امتدت لتشمل عدة بيوت مجاورة للقصر، وهو ما يضع هذه الحفريات في منطقة حساسة للغاية نظرًا لملاصقتها المباشرة لـ طريق الكباش التاريخي. والأكثر إثارة للقلق هو أن هذه "الشركة" الوهمية كانت تعمل في هذا الموقع منذ عامين كاملين دون أي رقابة فعلية أو اكتشاف لأعمالها المشبوهة.
تساؤلات حول طبيعة القصر المؤجر وجدول فعالياتهفي سياق متصل، كشف الشاعر وائل السمري عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي عن مفاجأة أخرى، حيث أشار إلى أن القصر المعني هو من القصور التي تؤجرها المحافظة. والغريب في الأمر أن هذا القصر كان من المفترض أن يندرج ضمن خطة وزارة الثقافة لـ "ترك" أو التخلي عن القصور والبيوت المؤجرة. هنا يطرح السمري تساؤلًا جوهريًا: كيف يمكن للوزارة الموافقة على ترميم قصر كانت تخطط للتخلي عنه في الأصل؟ هذا التناقض يزيد من تعقيد القضية ويكشف عن عدم وجود تنسيق واضح.
ولم تتوقف مفاجآت السمري عند هذا الحد، فقد كشف بالمستندات أن القصر لا يزال مدرجًا بجدول أنشطة الوزارة الرسمية. ووفقًا لموقع الهيئة، كان من المفترض أن يستضيف القصر 15 فعالية مختلفة خلال الشهر الجاري، مما يعني أنه كان يعتبر قصرًا عاملًا ونشطًا، وهو ما يتنافى مع فكرة تركه أو إسناد ترميمه لشركة غامضة.
تثير هذه التفاصيل سلسلة من التساؤلات الملحة حول كيفية حدوث مثل هذه الثغرات الأمنية والإدارية في موقع حساس وتاريخي مثل الأقصر، ومدى تأثير ذلك على سلامة التراث الثقافي لمصر.