بوابة الوفد:
2025-07-12@13:45:35 GMT

الفن والحرب

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

يظل الفن هو المعبر والمصور للحياة والمسجل للتاريخ فمن يكتبون التاريخ لديهم رؤيتهم وعقيدتهم وموقفهم من الحياة والأحداث والأشخاص وهذا هو الفرق بين الشاعر الفنان وبين المؤرخ كما كتب الفيلسوف اليونانى أرسطو منذ مئات السنين، فإذا كان التاريخ يسجل الأحداث كما هى دون تغير سواء إضافة أو حذف، إلا أن الشاعر الفنان لديه القدرة على الإضافة والحذف فى إبداع يغلب عليه الخيال والجمال من وحى الموقف والتجربة والحدث تمكن المبدع من تصوير الحالة والقصة والحكاية فى إطار يقربها من المتلقى أو الجهور، لهذا فإن دور الفن والفنان دور رئيسى وفعال ومهم فى التأريخ للأحداث والمجتمع، وكذلك فى تشكيل وتكوين رأى عام تجاه موقف أو حادثة كبيرة فما كتبه تشارلز ديكنز الروائى الإنجليزى عن الثورة الفرنسية فى رواية «قصة مدينتين» أصدق من كل ما كتبته كتب التاريخ عن الثورة، كما أن رواية  ليو تولستوى «الحرب والسلام» عن الحرب الروسية الفرنسية سطرت كتابًا بليغًا عما فعله نابليون فى روسيا وما عانته روسيا القيصرية من ويلات تلك الحرب التى كانت بدايتها ثورة فرنسية ضد الملكية والظلم.

. وفى السادس من أكتوبر العظيم عام ١٩٧٣ لحظة العبور من النكسة إلى النصر ورفع علم مصر فوق أرض سيناء الحبيبة انطلقت أغنية النصر بعد ساعات من إعلان العبور وتحطيم خط برليف فكانت أغنية «حلوة بلادى السمرة بلادى الحرة بلادي» للموسيقار بليغ حمدى والمبدعة وردة الجزائرية تملأ أرجاء المعمورة ويصدح بها المصريون فى جميع القنوات وعبر المذياع وعلى القهاوى والشوارع والبيوت، ومع هذا فإننا اليوم وبعد مرور أكثر من نصف قرن ما زلنا نشاهد نفس الأفلام والمسلسلات المعادة والمكررة عن حرب أكتوبر وأعمال الجاسوسية فى دموع فى عيون وقحة ورأفت الهجان وبئر سبع وكأننا قد توقفنا عند هذه المرحلة ومع هذا جاء إنتاج الفيلم الكبير «الممر» بعد عشرات السنين من حرب أكتوبر 73 ليعيد الحياة والفخار للمصريين ويحيى بداخل الصغار والشباب أحداثًا غيرت وجه التاريخ وإن كان توثيقًا دراميًا بديعًا لحرب الاستنزاف مثله مثل فيلم الطريق إلى إيلات كمقدمات للنصر فى أكتوبر المجيد... وها هى الحروب تدور من حولنا وعلى حدودنا ويقتل الكيان المحتل أكثر من 41 ألف طفل وامرأة وشيخ وشاب فلسطيني فى غزة على مدار حرب إبادة استمرت عامًا كاملًا منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وها هى تندلع فى الآن جنوب لبنان وبيروت وعلى حدود سوريا فى الجولان وفى العراق وفى الحديبة باليمن ويموت كل يوم العشرات والمئات فى تلك البلدان العربية ونحن نتصارع على المذهبية العرقية ما بين سنة وشيعة وننسى العدو الحقيقى ذلك الكيان المغتصب المحتل... ولا نلتفت إلى كل ما يجرى بل نظل نقيم المهرجانات فى الأسكندرية والإسماعيلية والغردقة الجونة والقاهرة المحروسة ونغنى ونرقص ونصفق ونقول «ملناش دعوة» الحياة يجب أن تستمر!!! نعم الحياة يجب أن تستمر ولكن هل لهذه المهرجانات والاحتفالات أى دور تنموى وثقافى؟ وهل كان لها موقف يعلن على العالم رافضًا للحرب وللإبادة ولقتل المدنيين كما فعل الآخرون فى حفلاتهم بالغرب؟ هل هناك دور حقيقى للفن والفنان أم أن القضية هى الظهور والتواجد وجمع المال فى حفلات يصل سعر التذكرة لـ10 آلاف جنيه؟ هل تطورت صناعة السينما والمسرح والدراما والفن الشعبى والغناء مع كل هذه المهرجانات؟ إذا استمر الفن فى تحدى الإنسانية وعدم احترام الشعور العام فإنه سوف يصبح سلعة أتلفها الهوى.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«الميركاتو الصيفي» يفتح أبوابه إلى أول أكتوبر

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بن هيلي يفوز بـ «المرحلة السادسة» من «طواف فرنسا» «أدب الرحلات» في «بيت الحكمة» يستقطب 13 ألف زائر


أنطلق «الميركاتو الصيفي» لأندية دوري أدنوك للمحترفين، والدرجات الأدنى، والمراحل السنية، ويستمر حتى أول أكتوبر المقبل.
ورغم فتح باب القيد منذ 24 ساعة فقط، إلا أن أغلب الفرق حسمت صفقاتها مبكراً، خاصة العين الذي عاد من المشاركة في كأس العالم بمكاسب عديدة، أبرزها الاستقرار على صفقاته للموسم الجديد مبكراً، حيث تعاقد «الزعيم» مع رامي ربيعة، وأديس ياسيتش، ومارسيل راتنيك، كما ضم المغربيين يحيى بن خالق، وحسين رحيمي، وأحتفظ «البنفسج» بكل من سفيان رحيمي، وكاكو، ولابا كودجو، وبذلك أغلق النادي صفقات الموسم الجديد بشروطه الخاصة، حيث يواصل ضم صفقة أو صفقتين، ولكن في فئة المقيمين لفريق الرديف، بعدما استقر على أجانب الفريق الأول، بينما تكون التغييرات خلال الشهرين المقبلين في أضيق الحدود، حيث لا تزال الفرصة قائمة لتعديلات جديدة، والأمر نفسه ينطبق على شباب الأهلي الذي ركز في صفقاته على فئة المقيمين، بعدما أستقر على أجانب الموسم الجديد، وأعلن «الفرسان» التعاقد مع الأرجنتيني إليان إيرالا «21 عاماً» في فئة المقيم.
واستقر الوصل على صفقات الموسم، بعدما أعار الياباني تاكاشي إلى دبا على سبيل الإعارة، وتعاقد مع البرازيلي ريناتو جونيور، وجدد «الإمبراطور» عقد فابيو دي ليما، والمغربي سفيان بوفتيني، كما عاد الحارس سهيل المطوع، بعد انتهاء إعارته إلى دبا الحصن، وتعاقد أيضاً مع الكولومبي برايان بالاسيوس على سبيل الإعارة لمدة موسم قادماً من أتلتيكو مينيرو البرازيلي، والبرتغالي بيدرو مالهيرو «24 عاماً»، قادماً من طرابزون التركي، بالإضافة إلى البرازيلي هوجو نيتو «23 عاماً».
وأعلن الشارقة التعاقد مع فيتا فيتايا قادماً من لوكوموتيف الكرواتي على سبيل الإعارة لمدة موسم، كما أعاد «الملك»، لاعبه السابق إيجور كورنادو بعقد لمدة موسمين، ولا تزال باقي الأندية تسعى لحسم صفقات الموسم قبل وقت كافٍ من انطلاق الدوري، حيث بدأت الأندية في معسكراتها الداخلية والخارجية، لخوض التجارب الودية للتحضير لانطلاقة موسم يتوقع أن يكون مثيراً ويحظى بمنافسة ساخنة في جميع المباريات.

مقالات مشابهة

  • إخماد حريق داخل مغسلة فى مصر الجديدة دون إصابات
  • إخماد حريق داخل مبنى إدارى فى مدينة نصر دون إصابات
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى التجمع دون إصابات
  • إخماد حريق داخل منزل فى أوسيم دون إصابات
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى منطقة الجيزة دون إصابات
  • «الميركاتو الصيفي» يفتح أبوابه إلى أول أكتوبر
  • إخماد حريق كابل كهرباء فى أبو النمرس دون إصابات
  • زامير: الظروف مهيأة لصفقة تبادل والحرب ضد حماس من أصعب ما عرفنا
  • الحرب على التاريخ أيضا في غزة