تكريم شوقي علام في ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" بدار الإفتاء المصرية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
شهدت ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" المنعقدة بدار الإفتاء المصرية دعمًا لمبادرة "بداية" الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكريم الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، تقديرًا لدوره الكبير في تطوير دار الإفتاء المصرية خلال فترة توليه المنصب.
وفي تصريحاته عقب التكريم، أعرب الدكتور شوقي علام عن سعادته وشرفه بحضور هذا الحدث، قائلًا: "يسعدني ويشرفني أن أكون حاضرًا في هذا الجمع الطيب وسط ثلة عظيمة من العلماء الأجلاء في صرح من صروح العلم والإفتاء، وهو دار الإفتاء المصرية.
وأشاد الدكتور شوقي علام بتكريمه، معتبرًا أن هذا التكريم يعكس وفاء رجال العلم والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. وأضاف: "هذا التكريم يدل على أن رجال العلم هم رجال أوفياء وحلقات مترابطة، يحمل فيها المسؤولية من كل خلف عدوله وثقاته".
وتحدث عن الجهود التي بذلها لتطوير دار الإفتاء، مشيرًا إلى أنه خلف فضيلة الإمام العلامة الدكتور علي جمعة، والذي وصفه بأنه "قام بجهد بارز وكبير في تطوير دار الإفتاء وتوسيع اختصاصاتها".
كما أشار مفتي الجمهورية السابق إلى تأسيسه للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي وصفها بأنها "مؤسسة عالمية تفخر بها مصر والعالم الإسلامي"، مؤكدًا أن هذا التطور جاء في إطار محاربة الأفكار المتطرفة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي ختام كلمته، وجه الدكتور شوقي علام شكره لجميع العلماء والباحثين والعاملين في دار الإفتاء، مؤكدًا ثقته بالدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية الحالي، لمواصلة مسيرة النجاح، قائلاً: "كلنا ثقة بأن الدكتور نظير محمد عياد قادر بعون الله على تقديم إضافات هامة في مسيرة دار الإفتاء."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصریة الدکتور شوقی علام
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: إدارة الأبحاث الشرعية قلب العملية الإفتائية
مع مرور أكثر من 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء المصرية، توضح دار الإفتاء المصرية مهام إداراتها المختلفة لخدمة العلم والدين، ومن أهم تلك الإدارات هى (إدارة الأبحاث الشرعية) والتي تُعد من الركائز الأساسية للعمل الإفتائي، إذ تضم فريقًا من الباحثين المتخصصين في العلوم الشرعية، يعملون على إعداد أبحاث متخصصة وتأصيل الفتاوى فقهيًّا بما يخدم المتغيرات المستمرة في واقع المجتمع المسلم.
وأكدت الدار أن التوسع في حالات الاستفتاء وتنوعها، وظهور مسائل جديدة لم تكن موجودة في الماضي، جعل من الضروري القيام بحركة بحثية واسعة وعميقة لدراسة تلك المسائل وتأصيل الأحكام الشرعية وفق قواعد الشرع الكلية ومصالح الخلق المرعية.
آليات العمل البحثي في الفتوىتقوم إدارة الأبحاث الشرعية بإعداد الفتاوى المؤصلة وفق منهج علمي متكامل يشمل:
التصوير والتكييف: تحليل الظرف والموضوع المطروح.
بيان الحكم الشرعي: تحديد الحكم وفق النصوص الشرعية.
الاستدلال: الاستناد إلى الأدلة الشرعية الصحيحة مع مراعاة الواقع المتغير.
كما يحرص الباحثون على إعداد بحوث شرعية دقيقة وعميقة تغطي المسائل المستحدثة وأيضًا ما جاء في التراث الفقهي، مستفيدين من مناهج البحث العلمي الحديثة والعلوم الإنسانية والتطور العلمي العالمي لتقديم فتوى رصينة وموثوقة.
الفتوى بين التراث والواقع المعاصر
تسعى إدارة الأبحاث الشرعية إلى مواءمة الأحكام الشرعية مع التطورات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، بحيث تظل الفتوى صحيحة شرعًا وواقعية في الوقت نفسه، مع الالتزام بالمبادئ الشرعية الجامعة وتحقيق مصالح المجتمع.
وقالت دار الإفتاء إن هذا النهج يُظهر عمق العلم الشرعي واستمرارية التجديد في الفتوى، بما يخدم المسلمين في مواجهة التحديات المستحدثة دون المساس بثوابتها.
مسيرة علمية متجددة
مع مرور أكثر من 130 عامًا على تأسيس دار الإفتاء المصرية، تواصل إدارة الأبحاث الشرعية دورها في تعميق الفتوى وتجديدها بما يتناسب مع العصر، لتظل المؤسسة منارة علمية رائدة في خدمة الدين والمجتمع.