أكدت دار الإفتاء، أن الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة التي ملأت جنبات الأرض علمًا وصناعة وعمرانًا، مشيرة إلى أن القدماء قد لجئوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيًّا وسياسيًّا وحربيًّا نقوشًا ورسومًا ونحتًا على الحجارة. 

الحكمة من دراسة تاريخ الأمم السابقة

وأضافت دار الإفتاء، عبر منشور لها على صفحتها الرسمية فيسبوك منذ قليل، أن دراسة تاريخ أولئك السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون، أمر يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع.

شوقي علام: التراث الإنساني ليس مجرد حكايات قديمة بل مصدر للفهم والاعتبار

وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أكد أن الدعوات التي تنادي بطمس أو تغطية المعالم الأثرية والتاريخية مثل تمثال أبو الهول تمثل آراء شاذة لا تصمد أمام المنهج العلمي الرصين الذي يتبناه الأزهر الشريف منذ قرون.

وأوضح الدكتور شوقي علام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الصحابة الكرام حين دخلوا مصر وغيرها من البلاد التي فتحوها، لم ينقل التاريخ عنهم أي محاولة لهدم أو طمس المعالم الحضارية القائمة آنذاك، رغم أن بعضها كان أعظم من تمثال أبو الهول بكثير، ولو كان ذلك واجبًا شرعيًا لتم نقله إلينا.

وبيّن الدكتور شوقي علام أن النصوص الشرعية مرتبطة بعلل وأسباب، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتحطيم الأصنام في عصره لأن العلة كانت قائمة وهي خشية عبادتها من دون الله، أما بعد زوال هذه العلة لم يبق مبرر لطمس المعالم أو إزالتها.

شوقي علام: القرآن أمرنا بالتعمق في دراسة التراث الإنسانيشوقي علام: القرآن الكريم قدّم التاريخ للعبرة لا للتسليةلماذا لم يحطم الصحابة التماثيل الأثرية؟.. شوقي علام: تعاملوا بعقلية متزنةشوقي علام: ميلاد النبي أعظم نعمة أنعم الله بها على البشرية

وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن المنهج الأزهري الأصيل يعتمد على فهم علل الأحكام وفلسفتها الشرعية، لا على التفسيرات السطحية للنصوص، مشددًا على أن من يدعو اليوم إلى طمس التراث يعاني أزمة فكرية وتفتقر إلى الفهم العميق الذي تحلى به السلف الصالح.

وأكد الدكتور شوقي علام أن التراث المصري مصدر فخر واستقطاب سياحي وثقافي كبير، وأن التعامل معه يجب أن يكون وفق منهج علمي أصيل يحافظ على الهوية ويصون التاريخ دون إفراط أو تفريط.

وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أكد أن التراث الإنساني الذي تركته الأمم السابقة ليس مجرد آثار مهملة أو حكايات قديمة، بل مصدر عظيم للفهم والاعتبار، مشددًا على أن القرآن الكريم أمر المسلمين بالسير في الأرض والنظر في عاقبة الأمم السابقة لاستخلاص العبر والدروس.

وأوضح الدكتور شوقي علام، أن التراث الإنساني ينقسم إلى تراث فكري وثقافي ومادي وعمارة قائمة حتى اليوم، مثل الأهرامات وآثار الحضارات القديمة التي يكتشفها الباحثون في مصر والأردن والسودان واليمن والعراق وغيرها من بلاد العالم. 

وأكد أن الانفصال عن هذا التاريخ الإنساني الواسع يضعف فهمنا لتطور البشرية، بينما المطلوب هو الالتحام به وتعميق النظر فيه.

طباعة شارك الإفتاء الآثار الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة دراسة التاريخ دار الإفتاء دراسة تاريخ الأمم السابقة تاريخ الأمم السابقة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء الآثار دراسة التاريخ دار الإفتاء الدکتور شوقی علام التراث الإنسانی

إقرأ أيضاً:

فسان أحمر .. بسنت شوقي تلفت الأنظار بإطلالة أنيقة

شاركت الفنانة بسنت شوقي متابعيها وجمهورها بإطلالة ساحرة، وذلك خلال مجموعة صور نشرتها عبر حسابها الرسمي بموقع الصور والفيديوهات "إنستجرام".

وظهرت بسنت مرتدية فستانا طويلا باللون الأحمر الناري، ضيق عند منطقة الخصر، ويتميز بفتحة ساق جريئة.

أما من الناحية الجمالية؛ اعتمدت مكياجا قويا، ووضعت اللون الأحمر الناري للشفاه، كما ركزت على رسمة عينيها بالكحل والآي شادو باللون البني.


واختارت تسريحة الشعر المنسدل على كتفيها، وزينت إطلالتها بمجوهرات مكونة من أسورة وحلق وخاتم يليق بإطلالتها.

طباعة شارك الفنانة بسنت شوقي بسنت شوقي أحدث ظهور لبسنت شوقي صور بسنت شوقي وزوجها أحمد فراج

مقالات مشابهة

  • فسان أحمر .. بسنت شوقي تلفت الأنظار بإطلالة أنيقة
  • الدكتور سويلم يلتقى مبعوثة الأمم المتحدة للمياه على هامش فعاليات الكونجرس العالمى التاسع عشر للمياه
  • علماء الآثار يوصون بتضمين المجتمع المحلى فى مشروعات إعادة توظيف التراث
  • خالد النمر: بدلة الساونا المستخدمة مع خلطات ليست وسيلة لتنزيل الدهون
  • منطقة التراث وفنون الطهي تفتح للزوار نافذة على تاريخ المطبخ السعودي في مهرجان الوليمة
  • منطقة التراث وفنون الطهي تفتح للزوار نافذة على تاريخ المطبخ السعودي
  • الإفتاء تحيي سيرة فضيلة الشيخ علام نصار
  • أستاذ تاريخ معاصر: تدمير الهوية يُعد أخطر تهديد يواجه الأمم
  • أصدر ألفي فتوى.. من هو الشيخ علام نصار الشخصية الخالدة في تاريخ دار الإفتاء؟