لواء إسرائيلي متقاعد: 3 مجانين أدخلونا مستنقع استنزاف
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال اللواء المتقاعد من جيش الاحتلال اسحق بريك، إن إسرائيل دخلت مستنقعا، بسبب 3 مجانين، ولن تخرج منه بحرب شاملة أو حرب استنزاف تمر فيها، والحل التسوية السياسية فقط.
وأوضح بريك، في مقال له بصحيفة هآرتس العبرية، "في الرد على اطلاق 181 صاروخا باليستيا من ايران، ينبغي لاسرائيل أن تختار أهدافا ايرانية لا يؤدي الهجوم عليها الى حرب، بمثابة نهاية فعل بتفكير مسبق.
وأضاف: "من المهم أن نفهم بأن ضرب المنشأة النووية الايرانية لن يوقف القدرة الايرانية على انتاج قنابل نووية، بل في افضل الاحوال سيعيق الانتاج ببضعة اشهر فقط".
ولفت إلى "إسرائيل وحدها لا يمكنها تدمير المنشأة النووية، المنتشرة في بضعة مواقع في عمق عشرات الامتار فأكثر من تحت الارض. وحتى لو جاءت الولايات المتحدة لمساعدتنا، فان هذه مهمة صعبة جدا على التحقق. الولايات المتحدة التي ترى في النووي الايراني خطرا عليها وعلى العالم كله، لم تخرج بنفسها الى حرب لتدمير المنشأة النووية انطلاقا من الفهم بأن هجوما على ايران من شأنه أن يشعل حربا عالمية مع محور الشر الجديد: روسيا، الصين وايران".
وقال إنه في الايام الاخيرة "اقترح علينا دونالد ترامب مهاجمة النووي الايراني. وأنا اسأل ترامب: لماذا لم تهاجم أنت، عندما كنت رئيسا للولايات المتحدة وتدمر المنشأة النووية الايرانية، إذ أن قدرات دولتك تفوق بمئات الاضعاف قدرات دولة اسرائيل؟. أنت تقدم لنا مشورة لم تتجرأ على تحقيقها بنفسك رغم قوتك، مشورة ترامب هي مشورة احيتوبول، قبولها سيلحق ضررا رهيبا بدولة اسرائيل ومن شأنه أن يؤدي الى نقطة اللاعودة".
وتابع: "ليست هذه هي المرة الاولى التي اكتب فيها بأن بنيامين نتنياهو، يوآف غالنت وهرتسي هاليفي، يراهنون على مجرد وجود دولة اسرائيل، فبقرار غير حكيم واحد من شأنهم أن يشعلوا نارا متعددة الجبهات في كل الشرق الاوسط، هم لا يفكرون للحظة باليوم التالي. هم يعيشون سكرة احاسيس بلا أي تفكر ويستمتعون بريح اسناد من جانب كثيرين ممن لا يفهمون الواقع المتشكل حولهم. عندما تضربنا الكارثة سيكون قد فات الأوان. ومثلما هرب الثلاثة من مسؤوليتهم عن اليوم الاكثر سوادا في تاريخ اسرائيل، 7 اكتوبر 2023، هكذا سيهربون من مسؤوليتهم حين تنهار الدولة في حرب استنزاف متعددة الساحات".
وقال بريك، إن "هؤلاء المجانين الثلاثة يتخيلون بأنهم قادرون على أن يقضوا على حماس وحزب الله ويقضوا على حكم آيات الله في ايران. المصابون بجنون العظمة غير مستعدين لأن يقبلوا أي تسوية كي يحرروا المخطوفين، مع أن غالانت وهاليفي يتحدثان عن تحرير المخطوفين، لكن طريقة عملهما في الميدان تدل على أن كل هذا ظاهرا فقط ومن الشفة الى الخارج، لاعادة النازحين الى بيوتهم، لوقف الانهيار الاقتصادي، لترميم العلاقة التي اضعناها مع دول العالم ولانقاذ المجتمع في اسرائيل الذي ينهار في داخل نفسه".
وشدد على أنهم "يريدون تحقيق كل شيء بواسطة الضغط العسكري، وفي نهاية اليوم لن يحققوا شيئا. يضعون اسرائيل على عتبة وضعين متعذرين: الاول، انفجار شامل في الشرق الاوسط حين سيقاتلنا كل العالم العربي المعادي لنا بذروة القوة التي تحت تصرفه، في ظل اطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية الى مراكزنا السكانية. الوضع المتعذر الثاني، استمرار حرب الاستنزاف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال لبنان غزة قصف الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنشأة النوویة
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي