تستمر الفرق المسرحية العربية والعالمية المتنافسة بمهرجان ظفار الدولي للمسرح بدورته الأولى في تقديم عروضها بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه ومسرح أوبار الذي ينظمه بلدية ظفار بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح حيث امتلأت مقاعد قاعات العروض بمحبي الفنون المسرحية، و

قُدم العمل المسرحي "الجميلة والوحش" لمسار مسرح الطفل والتي تعتبر واحدة من اشهر قصص الأطفال العالمية المعروفة في العديد من الثقافات حول العالم وتحكي عن فتاة صغيرة فقيرة تعيش في قرية والوحش امير شاب حولته الساحرات إلى كائن قبيح بتعويذة سحرية تزال معه حتى يتعلم معنى الحب واذا لم يتعلم الدرس سيبقى هكذا.

قال المخرج حازم القاضي : العرض مأخوذ عن رواية الجميلة والوحش التي نعرفها منذ زمن ولكنه مكتوب بشكل مختلف ولكن حافظنا على الرسالة الرئيسية للعرض وهي أن الجوهر أهم من المظهر ففي البداية قابلت الجميلة الوحش وكان عنيفاً وقاسياً معها ولكن عندما لمست طيبته وحنيته من الداخل أحبته وأحبت جوهره وهذا كان السبب في فك اللعنة ورجعوه بني آدم مرة أخرى.

كما شهد مسار المونودراما عرض رومانيا بعنوان "ليس أنا " اخراج كسندرا توبولوجان وتأليف صومئيل بيكون عرض تجريبي تؤديه امرأة واحدة ويحتوي على عناصر أداء من الفيديو وتصميم الصوت ويتناول قصة امرأة في العزلة تحاول استعادة حياتها من خلال مواجهة ماضيها لتكون هي قاضي نفسها وتتهم نفسها بمحاولة اكتشاف أين أخطأت لتعيد بناء حياتها في يوميات حية محاولة لاستعادة أنوثتها وبرغم أنها امرأة لم تتحدث من قبل ولكن تعيد اكتشاف صوتها وتدفق من الكلمات والمشاعر بعضها ذو معنى والبعض الآخر بدون معنى العرض هو لغز لعدة قصص من الحياة تحاول أن تتجمع لتصبح متماسكة فكل شيء يبدو بلا معنى تماما كما في أي عالم وتحاول بيكيت الشخصية الرئيسية تجميع الأحداث و لكن المشاهد لديه المهمة الأخيرة لإعادة بناء القصة .

من جانبها قدمت فرقة الدن للثقافة والفن عرضًا لمسرحيتها "كشك" ضمن مسار مسرح الشارع من تأليف وإخراج معتصم الكلباني المسرحية جاءت بفكرة شبابية تسعى إلى طرح قضايا مجتمعية بأسلوب بسيط وشيّق يلامس الجمهور بشكل مباشر خاصة وأن العروض تُقام في الشارع حيث يتمكن الجمهور من التفاعل المباشر وبعفوية مع الأحداث وتدور فكرة المسرحية حول مجموعة من الشباب الذين يسعون لافتتاح مشروع خاص بهم، لكنهم يواجهون صعوبات وإجراءات معقدة تستغرق وقتًا طويلًا ما يجعلهم يشعرون بأنهم عالقون في نفس النقطة التي بدأوا منها في نهاية المطاف يلجأ الشباب إلى البحث عن وظيفة تؤمن لهم مستقبلًا أكثر استقرارًا قال معتصم الكلباني: عرضت "كشك" لأول مرة ضمن مهرجان سندان لمسرح الشارع ومن ثم تكررت العروض ست مرات في مواقع مختلفة حظيت فيها بتفاعل إيجابي من الجمهور وأكثر ما نطمح إليه هو رضا الجمهور وتفاعلهم معنا في العرض وهذا ما لمسناه اليوم من رضا الجمهور واستمتاعهم هو جائزتنا الكبرى.

اما عرض مسرح الثنائي فكان لسلطنة عمان بعرض "في ليلة ماطرة " اخراج ماجد مسعود العوفي وتأليف أسامة زايد مسرحية ليلة ماطرة فكرتها هي يحتمي رجل من المطر في محل خياطة قديم ليكتشف خلال هذه الرحلة الطويلة خلافا حادًا في الآراء والتوجهات السياسية التي تعيشها البلدان العربية حيث تدور الاحداث عن خياط عاش معاناة الحياة في مختلف مشاريعه وأجبرته دولته على الذهاب إلى الحرب وعندما عاد أهملته فقرر التعايش وعمل بمهنة الخياطة المحببة له وفي إحدى الليالي الماطرة دخل عليه شخص من النظام الحاكم للاحتماء من الأمطار و ألبسه لبسة مثل اللعبة مثل ملابس السجين وأوهمه بأنه عمل جريمة قتل و حاول أن يصدق ما حدث قال مخرج ليلة "ماطرة "ماجد مسعود العوفي : مسرحية ليلة ماطرة من تأليف أسامة زايد وحصلت على جائزة إبداعات ثقافية في ٢٠٢١ وشاركت قي عدة مهرجانات سابقة حيث توضح المسرحية الوهم وكيف أن الإنسان يصدق ما يتوهم به حيث تنقسم المسرحية إلى أربعة مشاهد ويقدم المسرحية مجموعة من الممثلين الشباب منهم أمجد الكلباني الذي جسد شخصية الخياط الذي حصل على عدة جوائز ومحمد الرقادي خريج معهد الفنون العالي وحاصل على أول الدفعات في دولة الكويت و يُعتبر أول عمل له في المسرحية بعد تخرجه.

وقدم العرض المسرحي " موشكا " لفرقة مزون المسرحية الأهلية بمسار العروض الكبرى والنص مقتبس من رواية ' موشكا' للكاتب محمد الشحري وصاغه الكاتب نعيم فتح وأخراج وسينوغرافيا يوسف البلوشي وتمثيل عمر السماحي نادية عبيد وأحمد الشبيبي عمير انور ومحمد البلوشي وزينب البلوشية وتدور الأحداث في بيئة خالية من المشاعر والحياة التي ترمز لها بيئة الجن م تظهر بها قصة حب بين انسي وجنية التي تختلف في عن باقية الجان في حبها لعالم الانس لرؤيتها أنهم مسالمون ويتمتعون بحياة جميلة هادئة وتؤثر تلك القصة عليهما في كل شيء حيث تتغير مشاعر الانسي عن اهله ويبتعد عنهم وكذلك تواجه الجنية صدمات كبيرة مع ملك الجان إلى ان تتحول لشجرة لبان .

قال الفنان يوسف البلوشي : مسرحية "موشكا" تُعتبر أسطورةً من الأساطير العُمانية التي تناقلتها الأجيال وهي تحكي عن شجرة اللبان التي تقول عنها الأسطورة بأنها جنيّة أحبت إنسيا وقد شارك العرض سابقا في مهرجان بغداد الدولي ومهرجان القاهرة التجريبي وهذه هي المرة الثالثة للمشاركة بمهرجان ظفار وعن الحضور الجماهيري الكبير للعرض قال: الأن أقول أنا سعيد جدًا برد فعل الجمهور بعد العرض وفي أثناء تلك اللحظات تم تتويجنا بأهم جائزه وهي جائزه الجمهور من خلال التفاعل والاعجاب الذي لامسناه اثناء وبعد العرض لذا سيكون لدينا خطه بأن هذا العرض لا يعرض فقط في عمان بل في اكثر من مكان وحاليا افكر في كيف يعرض العرض عالميا حتي بدون حوارات هذا العرض لن يتوقف وسوف يستمر العروض مستقبلا .

أما العرض المسرحي" كلب الست" من دولة فلسطين شارك بمسابقة العرض الجماهيري تأليف الكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي وإخراج فراس أبو صباحة تمثيل خالد النصو وسليم دارزيت وأميرة حبش فالمسرحية ترصد تحولات الفرد داخل منظومة الصراع في البيئة برمزية عالية على صعيد الحوار بكوميديا سوداء فلسطينية تتحدث عن الأوجاع الذي يشعر بها الشعب في قالب كوميدي من خلال أسرة فقيرة تعاني من قلة الطعام وتدخل بيتهم طباخة مع كلبها وتقدم لهم ما لذي وطاب من الطعام دون مقابل وتحدث المفاجأة ويموت الكلب مسموما فتتهمهم بالإرهاب وتعرض عليهم الحداد والصوم لمدة أسبوع أو الابلاغ عنهم والسجن ويختاروا الحداد بدلا من السجن ويتحولا إلى عبيد في خدمتها الطباخة البيت البسيط الذي يعيش فيه الأسرة و بالرغم من بساطته الكل يريد الحصول عليه ويحاول أحد الأشخاص استعمار مسكنهم عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية و هي في الحقيقة نقمة على أهل البيت.

وقال المخرج الفلسطيني فراس الصباح مخرج مسرحية " كلب الست ": المسرحية كوميديا سوداء فلسطينية تتحدث عن أوجاعنا في قالب كوميدي من خلال البيت البسيط الذي نعيشه بالرغم من بساطته فالكل يريد الحصول عليه ويحاول أحد الأشخاص استعمار مسكنهم عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية و هي في الحقيقة نقمة عليهم.

و أضاف: أن العمل شاركت في أكثر من مهرجان منها قرطاج وحصلت على أفضل نص وفي المسرح الحر أخذت ثلاث جوائز هي أفضل إنجاز لجنة التحكيم وأفضل عرض وأفضل ممثل وأفضل نص وفي بغداد ترشحنا لأفضل إخراج وأفضل تمثيل، و يعتبر مهرجان ظفار للمسرح في هذه الدورة هو الرابع، وحقيقةً تلقينا عدة دعوات من مهرجانات مختلفة ولكن الظروف حالت ومنعتنا من المشاركة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مهرجان ظفار من خلال

إقرأ أيضاً:

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بالفائزين فى المسابقات

أقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة الفنان مازن الغرباوي، ندوة الإحتفاء بالفائزين بمسابقاته الثلاثة، "مسابقة عصام السيد للعمل الأول للشباب " النسخة السابعة"، و مسابقة  أبو الحسن سلام للبحث العلمي في نسختها الخامسة، ومسابقة وليد يوسف للتأليف المسرحي في نسختها التاسعة، وأدار الندوة الكاتب إبراهيم الحسيني.

وبدأت الندوة بمسابقة عصام السيد للعمل الأول للشباب، بحضور المخرج الكبير عصام السيد، والفنان مفيد عاشور، والفنان ميدو عادل، واستهل  المخرج الكبير عصام السيد حديثه قائلاً: أنا سعيد جداً لأنني شخص تمكن من رد جزء من الدين لأستاذة كثر وقفوا إلى جانبي. وعندما أشجع الشباب فليس ذلك لأنني شخص جيد، بل لأن هناك أساتذة دعموني في بداياتي، لذلك أرجوكم، عندما تكبرون، ساعدوا الموهوبين. والجائزة ليست نهاية الطريق، ولا تثبت على الإطلاق أنك الأفضل، فهي ليست مقياساً ولا نهاية العالم.


وقال الفنان مفيد عاشور: “الأجيال الجديدة تضم عدداً كبيراً من المخرجين والممثلين الجيدين والمبدعين، والحركة المسرحية لدى هذه الأجيال بخير إذا أُتيحت لهم الفرصة كاملة. وسيظل المعهد العالي للفنون المسرحية يقدّم أجيالاً مبدعة. لقد استمتعت أنا وميدو عادل ورانيا فريد شوقي بمشاهدة هذه العروض، أرجوكم لا تفقدوا الشغف.

ومن جانبه قال  الفنان ميدو عادل: أشكر مهرجان شرم الشيخ، وأشكر كل من لا يزال يقدم فناً في أي مكان في العالم. والأهم من شكر المؤسسات هو توجيه الشكر للأساتذة الذين يمتلكون ضميراً حقيقياً. وبعد مشاهدتنا لأكثر من ثمانين عرضاً، فهذا مؤشر قوي للغاية يبشر بالخير.

وقال المخرج محمد فريد الحاصل على المركز الثالث عن عرض راشمون، وطالب في المعهد العالي للفنون المسرحية بالفرقة الرابعة قسم التمثيل والإخراج ـ حديثه قائلاً: “عندما تقدّمت للالتحاق بالمعهد قدمت مشهداً من عرض راشمون، وأعجبت به كثيراً، فقررت أن أتولى إخراجه. قدمته بالفعل داخل المعهد، وكان النص يناقش نسبية الحقيقة، وأنه لا توجد حقيقة مطلقة سوى الموت، وهي قضية شديدة الأهمية بالنسبة لي.

وقال المخرج خالد فتحي السيد  الحاصل على المركز الأول مكرر عن عرض جزيرة العميان ـ: بدأ الأمر بالنسبة لي من المسرح المدرسي، ومن هنا أحببت التعبير عن نفسي وهويتي. أنا صعيدي، وأحب دائماً تقديم عروض تعكس هويتي وعائلتي.

ومن جانبه قال المخرج عبد الله صابر الحاصل على المركز الثاني مكرر عن عرض يمين في أول شمال ـ: أنا سعيد للغاية بهذه المسابقة. هذا العرض مميز بالنسبة لي، ولولا أساتذتي ودكاترتي في المعهد العالي للفنون المسرحية لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، مثل الدكتور مدحت الكاشف والدكتورة عبير فوزي. يدور العرض حول المهمشين الذين لا نستطيع التعامل معهم بالصورة اللائقة.

كما قال محمد أيمن الفائز بالمركز الثاني عن عرض الأولاد الطيبون يستحقون العطف، وطالب في المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية ـ: “أنا فخور بنفسي لجلوسي إلى جوار أستاذ عظيم مثل الأستاذ عصام السيد. طوال أربع سنوات كنت الأول على دفعتي، وكنت دائماً أحاول تقديم ما أشعر به. أخرجت هذا العرض منذ خمسة أشهر، وشاركنا به في عدد كبير من المسابقات وحصلنا على العديد من الجوائز. حاولنا من خلاله أن نعبر عن أنفسنا أمام العالم كله، وأن نتحدث عن السلام والحرية.”

أما لبنى المنسي الفائزة بالمركز الأول عن عرض الدور الأخير ـ فقالت: كان لدي دائماً حلم بالإخراج، لأنني أراه عملية خلق لعالم كامل. كنت أخشى خوض التجربة لكوني فتاة وسط عدد كبير من الشباب، لكنني وجدت دعماً وتشجيعاً كبيرين في المعهد. عرض الدور الأخير كان ثاني تجاربي الإخراجية، وقد كان أكثر تطوراً؛ إذ انشغلت فيه بالوجود الإنساني وما يحيط بنا من حروب، إلى جانب الحوادث البشعة، فقررت تقديم ذلك كله في إطار عبثي.”

وقال محمود عبد الواحد ـ الحاصل على المركز الأول عن عرض مصنع الملابس الجاهزة ـ: “أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد شاركت في العديد من المسابقات المسرحية. أردت من خلال العرض التأكيد أن الدنيا بلا فن لا لون لها ولا طعم، وأن كل شيء يمكن أن يصبح أجمل بالفن. وأود توجيه الشكر لكل من ساعدني في هذا العمل.

ومن ثم بدأ الإحتفاء بالفائزين بمسابقة أبو الحسن سلام للبحث العلمي في نسختها الخامسة، بحضور الدكتور مدحت الكاشف، والدكتور أبو الحسن سلام، والفائزة التونسية كافية أحمد بو زيد.

واستهلت الباحثة كافية أحمد بو زيد حديثها عن بحثها المعنون “من الطقس إلى الدراما: دراسة في أثر الطقوس على تشكيل المشهد المسرحي”. وقالت: “أنا باحثة في مرحلة الدكتوراه، وخلال دراستي عملت على المسرح وعلاقته بالفنون التشكيلية، يتناول بحثي الطقوس باعتبارها انعكاساً لمعتقدات الإنسان والقيم المشتركة داخل المجتمع، كما أنّ الطقس في البحث يمثل الأساس التاريخي لتطور المسرح.

وقال الدكتور مدحت الكاشف: هذه الجائزة تُعد من المبادرات المهمة جداً في تاريخ مهرجان شرم الشيخ المسرحي، ليس فقط من أجل تشجيع الباحثين، بل لما للبحث العلمي من أهمية في مواكبة الحركة المسرحية. وعندما نرى الفائزين اليوم نكون على ثقة بأنهم بعد فترة سيدركون أنهم كانوا يسيرون على الطريق الصحيح.”

وقال الدكتور أبو الحسن سلام: اقامة هذه المسابقة بمهرجان شرم الشيخ كان أمر  ناجحاً جداً، والموضوعات والقضايا البحثية المطروحة تتجدد باستمرار، وقد بلغ الأمر أن عُرضت عليّ ثلاثة موضوعات للاختيار بينها، وكانت جميعها قضايا مهمة، وقد اختاروا موضوع علاقة المسرح بالتراث، وهي علاقة تقوم على إشكالية مهمة جداً، وهي إشكالية الاستلهام.

ومن ثم بدأ الإحتفاء  بالفائزين في مسابقة وليد يوسف للتأليف المسرحي في دورتها التاسعة، وذلك بحضور الكاتب وليد يوسف، والدكتورة أميرة الشوادفي، والكاتب والسيناريست محمود حمدان، والدكتور سيد عبد الرازق.

وقال السيناريست وليد يوسف: أود أن أقول للشباب الفائزين إنّني حين كنت في أعماركم — أو أصغر — كنت حريصًا دائمًا على المشاركة في المسابقات التي يكون من ثمارها نشر النصوص في كتب؛ إذ كان النشر حينها أمرًا شديد الصعوبة بالنسبة للشباب. ولحسن الحظ، كل المسابقات التي فزت بها أسفرت عن طباعة نصوصي. أتمنى أن يكون حظكم أفضل من حظنا، وأن تصبحوا قممًا كبيرة في المستقبل.”

من جانبها، قالت الدكتورة أميرة الشوادفي، عضو لجنة التحكيم:كنتُ في يوم من الأيام فائزة بإحدى جوائز المهرجان في مسابقة البحث العلمي، وكانت تلك الجائزة دافعًا كبيرًا لي. واليوم، وأنا ضمن لجنة التحكيم، أشعر بسعادة بالغة لأنني اطّلعت على نصوص مميزة لشباب يمتلكون قضية وفكرة ورؤية فنية واضحة.”

وقال السيناريست محمود حمدان، عضو لجنة التحكيم:
دائمًا أشعر بسعادة كبيرة عندما أتواجد في مهرجان مسرحي. وفي البداية اعتذرت عن المشاركة، إلا أنّ الأستاذ مازن أصر، وحين قرأت النصوص سعدت للغاية بما تحمله من موضوعات شديدة الأهمية وطرح فني راقٍ.”

أما الدكتور سيد عبد الرازق، عضو لجنة التحكيم، فأكد أنّ النصوص المشاركة تناولت قضايا بالغة الأهمية، مضيفًا:
“برز الجانب الإنساني بقوة في العديد من النصوص، كما تناول بعضها قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما أحيّي الكتّاب عليه. نص (يوم مثالي) يُعد من أفضل نصوص المونودراما التي قرأتها في حياتي، ونص (سيليا) من النصوص الجديدة التي يمكن تقديمها في أي مدينة مصرية، أما نص (رجل يبحث عن نهاية) فهو نص بالغ العمق والثقافة.”

وفي ما يخص الفائزين، حصل محمد شاكر على جائزة نصوص مسرح الطفل عن نصه “صندوق الأحلام”. وقال:
“أنا خريج قسم المسرح الشعبي، وهذه أول جائزة تأليف أحصل عليها. أشعر بسعادة كبيرة بهذه الجائزة، خصوصًا أنها تحمل اسم الدكتور أبو الحسن سلام. والنص يتناول فكرة التنمر وكيفية تقبّل الذات والعيوب الشخصية.”

وفي فرع المونودراما، فاز محمد عبد الفتاح عن نص “يوم مثالي”. وقال:خلفيتي المسرحية ليست عميقة، إلا أنني أحب المسرح كثيرًا. أول جائزة حصلت عليها في حياتي كانت في المسرح، ودائمًا ما أكتب لمسرح الطفل. كتبت نص (يوم مثالي) بعد أحداث سوريا, وفي فرع النصوص القصيرة، فازت دعاء جمال فهيم — الحاصلة سابقًا على جائزة الدولة التشجيعية عن نص روائي — عن نص “رجل يبحث عن نهاية”. وأوضحت أن النص يدور حول شاب يائس يسعى للانتحار ويبحث عن وسيلة غير مؤلمة، ويتخيل ما قد يحدث بعد موته.

أما فرع النصوص الطويلة، فقد فازت به إسراء محجوب عن نص “سيليا”. وقالت عن بدايتها مع الكتابة:بدأت علاقتي بالكتابة بصورة غير متوقعة؛ إذ اعتذر مخرج عرضنا الجامعي قبل العرض بأيام، فاضطررت إلى كتابة نص جديد، وفاز حينها بجائزة تميز. أما نص (سيليا) فكان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي. تدور أحداثه عام 2050 بعد أن ينتهي العالم بانفجار نووي، حيث يبني مهندس كبسولات تحت الأرض ويختار فئة معينة لمواصلة الحياة، لينشأ بينهم صراع إنساني معقد.

يقام مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برعاية وزارة الثقافة المصرية برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، ووزارة السياحة والآثار برئاسة الوزير شريف فتحي، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برئاسة المهندس أحمد يوسف، تأكيدًا على دعم الدولة للفعاليات الثقافية التي تبرز الوجه الحضاري لمصر وتعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، في إطار تكامل البعدين الثقافي والسياحي لخدمة أهداف التنمية الشاملة.


كما يحظى المهرجان بدعم كامل من محافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء الدكتور خالد مبارك، في إطار التعاون بين المؤسسات الوطنية لتحقيق التنمية الثقافية والسياحية المتكاملة، وبرعاية ذهبية للبنك الاهلي المصري، وشركة عين للإنتاج الفني ، وبلدية ظفار بسلطنة عمان.

وتتولى إدارة الدورة العاشرة الدكتورة إنجي البستاوي، وتحمل الدورة اسم الفنانة الكبيرة إلهام شاهين تكريمًا لمسيرتها الفنية الثرية ودعمها المستمر لقضايا المسرح والفنون، فيما يرأس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، وتحمل الرئاسة الشرفية للمهرجان سيدة المسرح العربي الراحلة سميحة أيوب.

طباعة شارك مهرجان شرم الشيخ اخبار الفن نجوم الفن

مقالات مشابهة

  • عودة الملك لير من جديد على خشبة المسرح القومي
  • جمع بين التشويق والكوميديا.. المركز الثقافي بطنطا يختتم عروض «عفاريت المسرح»
  • «الشمعة» و«موت مُفاجئ» يخطفان الأنظار بحضور جماهيري ضخمة بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي|شاهد
  • سكوت تروست يكشف أسرار طريقة مايزنر في التمثيل بمهرجان شرم الشيخ للمسرح
  • منى هلا تقدم ورشة "ستلا أدلر" لبناء الشخصية الدرامية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بالفائزين فى المسابقات
  • ماستر كلاس للمخرجة جيهان إسماعيل بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
  • مازن الغرباوي: عروض المهرجان تبث بشكل مباشر يوميًا
  • مازن الغرباوي: من الوارد تقديم حفلات غنائية بمهرجان شرم الشيخ الدورات القادمة
  • جيهان إسماعيل تكشف أسرار بناء الشخصية الدرامية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح