تتسم ملكية الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، بالعديد من المسؤوليات الجسيمة، وقد تحمل في طياتها بعض المفاجآت غير المتوقعة. ومن بين التحديات التي يواجهها هو إدارة مدينة باوندبيري، التي تُعتبر رمزًا لرؤية ملكية جديدة للتخطيط الحضري المعاصر. تقع باوندبيري في جنوب غرب إنجلترا، وقد تم تصميمها استنادًا إلى مبادئ الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري الذي يعكس تفكير الملك ورؤيته.

ولكن على الرغم من التصميم المبتكر لهذه المدينة، تواجه باوندبيري حاليًا مجموعة من المشاكل، أبرزها التدهور في إدارة النفايات، مما يثير قلق السكان ويشكل تحديًا كبيرًا للملك في سعيه لتقديم نموذج يُحتذى به في التخطيط الحضري.

 التحديات في إدارة باوندبيري

 

في الآونة الأخيرة، عبّر سكان باوندبيري عن عدم رضاهم عن حالة المدينة، حيث ظهرت مشاكل عديدة تتعلق بجمع القمامة. اشتكى السكان من عدم انتظام جمع صناديق القمامة، مما أدى إلى تكدس النفايات في الشوارع، وهو ما أسفر عن وجود فئران وروائح كريهة. ووصف أحد السكان الوضع بقوله: "هناك فئران في كل مكان.. لا يبدو أن أحدًا منزعج".

 انعدام التنسيق بين الجهات المعنية

تشير التقارير إلى أن هناك ارتباكًا بشأن المسؤوليات المتعلقة بجمع القمامة، مما ساهم في تفاقم الوضع. وقد أعرب أحد السكان عن قلقه، قائلًا: "أتمنى ألا تكون في حالة سيئة، لا أعرف حتى عدد المرات التي يتم جمعها فيها". هذه المشاكل الإدارية تشير إلى حاجة ماسة للتنسيق بين السلطات المحلية ودوائر إدارة النفايات.

بعد تصدره التريند.. ما قصة جنازة الملك تشارلز الثالث؟ الملك تشارلز الثالث يستقبل سلطان الجابر وممثلي ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف  ردود الأفعال والمستقبل

 

في ضوء الشكاوى المتزايدة، أصدرت دوقية كورنوال، التي كانت تدير باوندبيري تحت إشراف الملك تشارلز، بيانًا أوضحت فيه أنها تعمل بالتنسيق مع مجلس دورست لضمان توفر التدابير المناسبة لإدارة النفايات. وأكد المتحدث باسم الدوقية: "نواصل تشجيع السلطة المحلية والسكان ومقدمي الإسكان على العمل معًا حتى يمكن حل مشكلات التجميع بكفاءة".

 آمال في التحسين

بينما يأمل الجميع في المملكة المتحدة في تصحيح المشاكل التي تواجه باوندبيري بسرعة، فإن الحفاظ على صورة المدينة "المثالية" يتطلب جهودًا مكثفة من جميع الأطراف المعنية. يأمل السكان أن تستعيد باوندبيري مظهرها البراق المعتاد، وتظل نموذجًا يُحتذى به في التخطيط الحضري.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الملك تشارلز إدارة النفايات مشكلات السكان مدينة مثالية الخدمات العامة جودة الحياة المملكة المتحدة الملک تشارلز

إقرأ أيضاً:

اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية

في تقرير مطول، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومعاونوه بحجب مليارات الدولارات من أموال الحكومة الفدرالية عن الجامعات لم تكن وليدة اللحظة، بل تعود إلى ولايته الأولى.

وقالت إن إدارة ترامب تلاحق الجامعات التي يُزعم أنها ظلت تتسامح مع تنامي ظاهرة معاداة السامية في أروقتها، وتتوعد جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات الأميركية المرموقة بحرمانها من التمويل الفدرالي للأبحاث التي تجريها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أكاذيب وسائل التواصل الاجتماعي غذت اندفاع الهند وباكستان نحو الحربlist 2 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساend of list

وقد اتهم البيت الأبيض الجامعات بالفشل في حماية الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد إسرائيل بسبب حربها على قطاع غزة التي بدأت في عام 2023.

ومع ذلك، فإن الصحيفة تشير إلى أن فكرة استهداف جامعات وكليات النخبة بحجب التمويل عنها برزت قبل سنوات، مضيفة أن العديد من المحافظين لطالما كانوا يبحثون في طرق لمكافحة ما يعتبرونها عللا ليبرالية معادية للغرب في مؤسسات التعليم العالي الأميركي، حتى إن البعض منهم الذين يحتلون مواقع في إدارة ترامب الحالية يضغطون من أجل إحداث تغيير.

ونقلت وول ستريت جورنال في تقريرها عن مسؤولين في الإدارة أن هاجس ترامب بما يدور في الجامعات بدأ منذ عام 2018، وأصبح الآن منشغلا بحملة البيت الأبيض -التي يقودها ستيفن ميلر كبير مستشاريه للسياسة الداخلية- للتأثير على الجامعات الأميركية، وخاصة هارفارد.

إعلان

وقد رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد قرار إدارة ترامب منعها من قبول الطلاب الأجانب.

ويتهم كبار الموالين لترامب الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.

كبار الموالين لترامب يتهمون الجامعات بأنها غارقة في الأفكار التقدمية لدرجة أن التغييرات التدريجية الصغيرة لن تكون كافية، وأن على الحكومة الفدرالية فرض تحول ثقافي كبير.

لكن الصحيفة تقول إن الحاجة إلى ثقافة جديدة في الجامعات كانت فكرة لم تجد صدى، حتى أثارت لكمة في الوجه انتباه ترامب. ففي فبراير/شباط 2019، أقام ناشط محافظ يدعى هايدن وليامز منبرا في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، لإقناع الطلاب بالانضمام إلى مجموعة "تيرنينغ بوينت أميركا" التي أسسها ناشط محافظ آخر اسمه تشارلي كيرك.

وانتشر مقطع فيديو يظهر رجلا مجهول الهوية يسخر من وليامز -أثناء نقاش حاد- قبل أن يوجِّه إليه لكمة قوية. وظهر بعدها وليامز على قناة فوكس نيوز بعين سوداء. ولم يكن المهاجم، الذي أُلقي القبض عليه لاحقا، ولا وليامز نفسه يدرسون في الجامعة.

وأشار تشارلي كيرك إلى أنه قال لترامب إن هذه الحادثة فرصة عليه أن يغتنمها للدفاع عن الطلاب المحافظين، وأنهما تحدثا عن حجب التمويل الفدرالي عن المؤسسات التعليمية التي تنتهك حرية التعبير. وكشفت وول ستريت في تقريرها أن دونالد ترامب الابن نسب الفضل إلى كيرك في دفع هذه الإستراتيجية.

وبعد حوالي أسبوعين من الواقعة، صرح ترامب بأنه يعتزم التوقيع على أمر تنفيذي يلزم الكليات والجامعات بدعم حرية التعبير إذا ما أرادت الحصول على أموال البحوث من الحكومة الاتحادية.

وبعد مدة وجيزة، وقّع ترامب على الأمر التنفيذي، إلا أنه تم تعطيله من قبل المعارضين الذين كان من بينهم جمهوريون في الكونغرس وبعض مسؤولي البيت الأبيض.

إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.

ورغم ذلك، وضعت إدارة ترامب في الولاية الرئاسية الأولى الأساس القانوني للمعركة الحالية التي تدور رحاها بينها وبين الجامعات الأميركية.

إعلان

وخلال السنوات الأربع التي تفصل بين ولايتي ترامب الأولى والثانية، بدأ بعض مسؤولي إدارته السابقة في التخطيط لكبح جماح مؤسسات التعليم العالي مرة أخرى.

وقد وضع صانعو سياسات التعليم العالي المحافظون خريطة لكيفية استخدام السلطة التنفيذية، متوقعين، في ذلك الحين، أن الجمهوريين قد لا يملكون 60 صوتا اللازمة للتغلب على تعطيل مجلس الشيوخ.

ووفق تقرير الصحفية، فقد شكلت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين -التي عمّت الجامعات في الولايات المتحدة في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والحرب اللاحقة في غزة- دافعا مفاجئا للإدارة الأميركية لتنفيذ تهديداتها.

ففي جلسة استماع في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام استجوب أعضاء مجلس النواب رؤساء 3 جامعات كبرى حول تقارير معاداة السامية.

واغتنمت مراكز الدراسات المحافظة، التي تعج بأنصار ترامب، هذه الفرصة للدفع بأجندتها. ففي يناير/كانون الثاني 2024، عقدت مؤسسة "هيريتيدج" فعالية لإطلاق فرقة عمل وطنية لمكافحة معاداة السامية. وانضم عدد من مسؤولي ترامب في ولايته الأولى، بمن فيهم ديفيد فريدمان، السفير السابق لدى إسرائيل.

وكان أن تشجّع فريق ترامب بفوزه بانتخابات الرئاسة 2024 وحصوله على دعم كافة الشرائح الديمغرافية تقريبا. وعقب تنصيبه بأسبوعين، أعلنت وزارة العدل عن تشكيل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية، وأصدرت في وقت لاحق قائمة بـ10 جامعات مستهدفة شملت جامعات هارفارد وكولومبيا وديوك ونيويورك، بالإضافة إلى جامعة بنسلفانيا وجامعة كاليفورنيا في إيرفين.

غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة، من بينها واحد أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، أظهرت أن الأميركيين يعارضون بأغلبية ساحقة قطع تمويل الجامعات للأبحاث الطبية.

إعلان

كما أعربت مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا -وهي من أبرز منتقدي الجامعات التي تزعم أنها تقمع وجهات النظر المحافظة- عن معارضتها لتكتيكات ترامب، بما في ذلك التهديد بقطع تمويل الأبحاث في جامعة هارفارد.

مقالات مشابهة

  • علي فرج: الحضري أفضل حارس في تاريخ الكرة المصرية.. ولو من إدارة الأهلي لن أوافق على رحيل مصطفى شوبير
  • “بشر الوالي بعودة مدينة الفولة” .. عضو السيادي الفريق أول كباشي يؤكد حرص الحكومة على تذليل التحديات التي تواجه غرب كردفان
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • مصر: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة تتعاونان لدعم العائلات التي تواجه الانفصال
  • ترودو يثير الجدل بحذاء غير تقليدي خلال استقبال الملك تشارلز
  • حذاء رياضي يُحرج ترودو.. انتقادات لاذعة خلال استقبال الملك تشارلز في البرلمان الكندي
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • الملك تشارلز يهاجم ترامب خلال خطاب نادر أمام البرلمان الكندي
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • السودانيون نوعان عند الأزمات التي تواجه الشعب