باوندبيري.. التحديات التي تواجه الملك تشارلز في إدارة المدينة المثالية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
تتسم ملكية الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، بالعديد من المسؤوليات الجسيمة، وقد تحمل في طياتها بعض المفاجآت غير المتوقعة. ومن بين التحديات التي يواجهها هو إدارة مدينة باوندبيري، التي تُعتبر رمزًا لرؤية ملكية جديدة للتخطيط الحضري المعاصر. تقع باوندبيري في جنوب غرب إنجلترا، وقد تم تصميمها استنادًا إلى مبادئ الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري الذي يعكس تفكير الملك ورؤيته.
في الآونة الأخيرة، عبّر سكان باوندبيري عن عدم رضاهم عن حالة المدينة، حيث ظهرت مشاكل عديدة تتعلق بجمع القمامة. اشتكى السكان من عدم انتظام جمع صناديق القمامة، مما أدى إلى تكدس النفايات في الشوارع، وهو ما أسفر عن وجود فئران وروائح كريهة. ووصف أحد السكان الوضع بقوله: "هناك فئران في كل مكان.. لا يبدو أن أحدًا منزعج".
انعدام التنسيق بين الجهات المعنيةتشير التقارير إلى أن هناك ارتباكًا بشأن المسؤوليات المتعلقة بجمع القمامة، مما ساهم في تفاقم الوضع. وقد أعرب أحد السكان عن قلقه، قائلًا: "أتمنى ألا تكون في حالة سيئة، لا أعرف حتى عدد المرات التي يتم جمعها فيها". هذه المشاكل الإدارية تشير إلى حاجة ماسة للتنسيق بين السلطات المحلية ودوائر إدارة النفايات.
بعد تصدره التريند.. ما قصة جنازة الملك تشارلز الثالث؟ الملك تشارلز الثالث يستقبل سلطان الجابر وممثلي ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف ردود الأفعال والمستقبل
في ضوء الشكاوى المتزايدة، أصدرت دوقية كورنوال، التي كانت تدير باوندبيري تحت إشراف الملك تشارلز، بيانًا أوضحت فيه أنها تعمل بالتنسيق مع مجلس دورست لضمان توفر التدابير المناسبة لإدارة النفايات. وأكد المتحدث باسم الدوقية: "نواصل تشجيع السلطة المحلية والسكان ومقدمي الإسكان على العمل معًا حتى يمكن حل مشكلات التجميع بكفاءة".
آمال في التحسينبينما يأمل الجميع في المملكة المتحدة في تصحيح المشاكل التي تواجه باوندبيري بسرعة، فإن الحفاظ على صورة المدينة "المثالية" يتطلب جهودًا مكثفة من جميع الأطراف المعنية. يأمل السكان أن تستعيد باوندبيري مظهرها البراق المعتاد، وتظل نموذجًا يُحتذى به في التخطيط الحضري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الملك تشارلز إدارة النفايات مشكلات السكان مدينة مثالية الخدمات العامة جودة الحياة المملكة المتحدة الملک تشارلز
إقرأ أيضاً:
مؤلف ملكي يشرح أسباب محاولات “انتحار” الأميرة ديانا المتعددة والمفجعة
#سواليف
كشف مؤلف ملكي أن #الأميرة البريطانية الراحلة #ديانا حاولت #الانتحار عدة مرات، لافتا إلى أن هذه المحاولات كانت “صرخات يائسة طلبا للمساعدة” وهي تشاهد زواجها من #الملك_تشارلز ينهار.
ووفق صحيفة “ديلي ميل”، فبعد حفل زفاف أسطوري في كاتدرائية القديس بولس في يوليو 1981، تم الترحيب بالأمير (حينها) تشارلز والليدي ديانا سبنسر كزوجين ملكيين لهذا القرن، لكن خلف واجهة الابتسامات اللامعة، وبحلول عام 1982، كانت الأميرة البالغة من العمر 21 عاما تعاني من صراع مؤلم مع مرض الشره المرضي (البوليميا)، بالإضافة إلى القلق الحاد، وتدني احترام الذات، واكتئاب ما بعد الولادة. وبعد ولادة ابنها الأول، الأمير ويليام، في يونيو من ذلك العام، انخفض ظهور ديانا العلني بشكل ملحوظ مع تزايد قلق الجمهور على سلامتها.
وفي إشارة إلى تدهور حالتها التفسية، فصّل كاتب السيرة الملكية جوناثان ديمبلبي في سيرة تشارلز المعتمدة، “أمير ويلز”، محاولات “انتحار” الأميرة العديدة والمفجعة. وشملت هذه المحاولات حالات “إلقاء نفسها على خزائن زجاجية”، و”جرح معصميها”، وحتى في مرحلة ما أثناء حملها، “إلقاء نفسها من على الدرج” أمام الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
مقالات ذات صلةووصفت هذه الحوادث المروعة من قبل أصدقاء الأميرة بأنها “صرخات يائسة طلبا للمساعدة”، وكُشف عنها للصحفي أندرو مورتون.
لقد مر 33 عاما منذ الانهيار الرسمي لزواج ديانا والملك تشارلز – حيث أعلن رئيس الوزراء آنذاك جون ميجور في البرلمان انفصال الزوجين في ديسمبر 1992. لكن حتى قبل 10 سنوات من ذلك، بدأ موظفو الأميرة يلاحظون تعاسة ديانا المريرة واكتئابها المفترض بعد الولادة، حيث “كانوا يبررون سلوكها المتقلب والتعسفي ويبذلون قصارى جهدهم للتكيف مع جموحها”. ومع ذلك، لم يعرف عمق يأس ديانا حقاً سوى المقربون منها.
ووفقا للمؤلف الملكي ديمبلبي، كان “واحد أو اثنان” يدركون ميل الأميرة إلى “تناول كميات كبيرة من الأطعمة السريعة”، بينما أصبح آخرون قلقين بشكل متزايد بشأن شك ديانا الثابت في “الخيانة المستمرة” لتشارلز.
وفي شريط صوتي مسجل عام 1991 مع مورتون، وصفت ديانا حادثة مرعبة ألقت فيها “نفسها من على الدرج” بينما كانت حاملا في شهرها الرابع بالأمير ويليام في ساندرينغهام في أوائل عام 1982. وكشفت الأميرة: “كان لدينا بعض محاولات قطع المعصمين، ورمي الأشياء من النوافذ، وكسر الزجاج. لقد أخفت الجميع. كانت كلها صرخة يائسة طلباً للمساعدة”.
وشرحت ديانا بصدق أن “محاولات الانتحار” كانت محاولة يائسة “لجذب انتباه زوجي”، وشاركت باكية: “ألقيت نفسي من على الدرج”.
وتابعت: “الملكة خرجت وهي مرعوبة تماما، ترتجف.. كانت خائفة جدا. كنت أعلم أنني لن أفقد الطفل، رغم أن بطني أصيبت بكدمات. تشارلز كان في الخارج يركب الخيل، وعندما عاد، تعرف، كان مجرد تجاهل، تجاهل تام. لقد مضى خارج الباب”.
وشاركت الأميرة أيضا كيف جاءت أختها الكبرى، جين فيلوز، للتحقق منها في يونيو 1986: “كنت أرتدي قميصا مفتوح الرقبة (V-neck) وشورتا. قالت: ‘داتش [لقب طفولة ديانا]، ما هذه العلامة على صدرك؟’ قلت: ‘أوه، لا شيء.’ قالت: ما هذا؟'”
وأردفت: “في الليلة التي سبقت، أردت التحدث مع تشارلز حول شيء ما. لم يستمع إليّ – قال إنني أبالغ. لذا التقطت قلم الحبر الخاص به من على طاولة ملابسه وخدشت نفسي بشدة على صدري وفخذي. كان هناك الكثير من الدماء – ولم يبدِ أي رد فعل على الإطلاق.”
في ذلك الوقت، ذكرت ديانا أن أختها، التي تكبرها بأربع سنوات، “هاجمتني”، وقالت للأميرة: “يجب ألا تخيبي ظن العائلة”. ردت ديانا بسخرية: “اعطوني بعض الفضل في أنني لم أزعج أيا من أفراد العائلة بهذا الأمر خلال خمس سنوات”.
وقالت ديانا: “تصورهم مختلف جدا الآن. إنهم منزعجون من قلة الدعم من زوجي”.
وكتب ديمبلبي أن العديد من المقربين من الأميرة “جُعلوا يعتقدون” أن “سلوك ديانا المثير للقلق” كان سببه جزئيا “لامبالاة زوجها المزعومة تجاهها، وتحديداً خيانته المفترضة مع كاميلا باركر بولز”.
وفي أعقاب هذه الأحداث المروعة، أفاد أصدقاؤها أن تشارلز “كان يسخر منها” لاعتقاده أنها “تتظاهر بمشاكلها”.
وأوضح ديمبلبي قائلا: “مثقلا بعبء عمله الرسمي، ويفتقر إلى الدعم العاطفي في المنزل الذي كان يطمح إليه طويلا، ومُستنزفاً من استمرار توبيخ زوجته، كان يصدّها في بعض الأحيان”. لكنه أضاف أن تشارلز كان غالبا يحاول “مواساة” زوجته، “حتى عندما كانت ترفض جهوده، كما كان يحدث في كثير من الأحيان”.
واستطرد المؤلف الملكي: “كان واضحا لأصدقائه الذين وثق بهم حيرته أنه شعر بالحنان والشفقة تجاه زوجته عندما كانت تعاني من هذه التقلبات المزاجية التي تبدو غير مفهومة”.
وفي النهاية، أدرك الأمير أنه سيحتاج إلى التدخل. وبحلول صيف عام 1982، رتب لها جلسة مع طبيب نفسي.
في حين لم يكن يُعرف الكثير في البداية عن تفاصيل علاج ديانا، كُشف في عام 2017 بواسطة صحيفة “ذا ميل أون صنداي” أن طبيب الملكة السابق، السير جون باتن، الذي عالج ديانا في السنوات الأولى من زواجها، اعتقد أن الأميرة كانت تعاني من اضطراب عقلي غامض يُنذر بـ “كارثة ديناميكية”.
واعتقد السير باتن أن الحالة “الخطيرة” كانت وراثية وقد تنتقل إلى أطفالها، وقيل إن طبيبا آخر في البلاط الملكي واثنين من كبار الشخصيات الطبية شاركوا مخاوفه المذهلة. فُصّلت آراؤهم في رسالة غير عادية كتبها في فبراير 1983 الطبيب النفسي البارز الدكتور آلان ماكغلاشان، الذي تم استدعاؤه لعلاج الأميرة بعد أن زعمت أنها “نأت بنفسها” عن الأطباء الملكيين.
ووفقاً للخبيرة الملكية سالي بيديل سميث، مؤلفة كتاب “تشارلز: الأمير الذي أُسيء فهمه”، كان تشارلز “في حيرة شديدة”، وفي نهاية المطاف، ومن شدة اليأس، دعا الفيلسوف المولود في جنوب إفريقيا، لورينس فان دير بوست، إلى بالمورال للمساعدة.
وصرحت بيديل سميث لصحيفة “ديلي ميل” سابقا: “حاول تهدئة ديانا، لكنه شعر بالعجز عن احتواء عواصفها العاطفية، التي صدمته في شدتها ومفاجأتها”.
كما قيل إن ديانا وُصف لها عقار “فاليوم”، لكن وفقا لـ بيديل سميث، “رفضت تناوله”، حيث كانت “مقتنعة في جنون ارتيابها المتزايد بأن العائلة المالكة كانت تحاول تخديرها”.
في حين وافقت الأميرة لاحقا على جلسات علاج أسبوعية، كان تشارلز هو من بدأ في جلسات علاج منتظمة مع الدكتور ماكغلاشان، واستمر في رؤيته لمدة 14 عاماً تالية، ووُصف الأمير بأنه “مُجهد وحائر”.
جدير بالذكر أنه منذ وفاة ديانا المأساوية في أغسطس 1997، واصل ابناها، الأمير ويليام والأمير هاري، جهودها في التحدث علانية عن قضايا الصحة العقلية.
وعندما سُئل ويليام في الفيلم الوثائقي على القناة الرابعة عام 2017، “الهزال: حقيقة فقدان الشهية”، عما إذا كان فخورا بوالدته لتحدثها بصراحة عن صراعاتها، كان رد الملك المستقبلي واضحا: “بالتأكيد. هذه أمراض. يجب التعامل مع الصحة العقلية بجدية تامة مثل الصحة البدنية”.