هرمون السعادة مكافأة ممارسة الرياضة.. تعرّف على «طاقة الإندورفين»
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تسهم التمارين الرياضية المنتظمة، التي يشجع عليها تحدي دبي للياقة، من خلال ممارسة 30 دقيقة من النشاط البدني يومياً لمدة 30 يوماً، في تخفيف التوتر والشعور بالراحة بشكل كبير، ما يساهم في خلق مجتمع أكثر سعادة وحيوية. وبمناسبة شهر التوعية بالصحة النفسية، يستعرض سكوت أرمسترونج، خبير الصحة النفسية ومؤسس منصة «mentl space»، وهي منصة مختصة باستشارات الصحة النفسية، كيف يدعم تحدي دبي للياقة الصحة النفسية.
ووفقاً لكتاب «تشريح القلق» للكاتبة إلين فورا، والحاصلة على شهادة الدكتوراه في الطب، فإن صحتنا الجسدية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمشاعرنا، وأن المحافظة على صحة الجسم تعتبر مفتاحاً مهماً لتحقيق الصحة النفسية. وأثبتت الدراسات مراراً وتكراراً أن النشاط البدني يحسن المزاج العام للأفراد من جميع الأعمار، والخبر السار هو أن أي تمرين بسيط مثل المشي لمدة 30 دقيقة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي ملحوظ.
ويسهم الالتزام بالتمرين اليومي في تعزيز ثقة المرء بنفسه قبل أن يبدأ به، حيث يعتبر وقوداً رائعاً لتحسين الحالة النفسية.
وما يبعث على التفاؤل هو أن التمرين الرياضي لا يتطلب دائماً جهداً كبيراً ليكون له تأثير. فقد أظهرت الدراسات أن التركيز على وظائف الجسم أثناء ممارسة أنشطة مثل، التنفس العميق، أو التأمل يمكن أن يحسن تدفق الدم ويُرخي العضلات، ما يساعد على الوصول إلى حالة من الاسترخاء، ويُعزز الصحة النفسية.
العلم يفسر الفوائد الجسدية والنفسية
لقد عاش الكثيرون ذلك الشعور الرائع بعد الجري، أو الخروج من حصة رياضية، وهم مشحونون بطاقة الإندورفين المعروف باسم هرمون السعادة، لكن ما هي الأسس العلمية التي تفسر هذا التأثير السحري الذي نطلق عليه الحركة؟
ممارسة الرياضة بانتظام تؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية للإنسان، من خلال تعزيز أداء المحور الوطائي- النخامي- الكظري (HPA)، وهو نظام يتكون من الوطاء والغدة النخامية والغدتين الكظريتين، وله دور أساسي في تنظيم تفاعل الجسم مع الضغوط النفسية والحالة المزاجية، ووظائف المناعة، والهضم، وتوازن الطاقة، ودورة النوم والاستيقاظ.
ويساعد التمرين البدني الجسم على التعامل مع التوتر بشكل أكثر فعالية، ويقلل من فرط نشاط المحور الوطائي- النخامي- الكظري. فبمعنى آخر، تسهم التمارين الرياضية بتدريب هذا المحور ليعمل بشكل أكثر كفاءة، مما يساعد على إدارة التوتر بشكل أفضل، ويعزز الصحة العامة.
بلسم لتهدئة التوتر الذهني
تساعد ممارسة التمارين البدنية على تدريب أجسامنا للتكيف مع التحديات التي تحدث في حالات التوتر أو القلق، وجعلها أكثر قدرة على التعامل مع الأعراض الجسدية المرتبطة بالمشاعر. وتسهم التمارين المنتظمة التي ترفع معدل ضربات القلب في تخفيف القلق عن طريق جعل الجسم أقل استجابة للمواقف المسببة للتوتر. ويمكن للأشخاص الذين يعانون القلق، تحسين قدرتهم على التعامل مع مشاعر الخوف، مثل تسارع ضربات القلب، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
تعزيز للياقة وفرصة للتواصل
عند ممارسة التمارين مع صديق، تكون الأجواء تفاعلية، وتعزز الالتزام للاستمرار بها، وتحقق أيضاً فوائد أخرى. وتشير الأبحاث إلى أن ممارسة النشاط الرياضي مع شخص آخر يمكن أن يعزز من تقدير الذات. وليس المقصود هنا التمارين المعقدة، فالأنشطة الرياضية البسيطة مثل ثني الذراعين يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي. وأظهرت دراسة أن التمارين الجماعية المتناسقة تعزز مشاعر التواصل الاجتماعي وتقوي الروابط بين الناس، مما يزيد من شعورهم بالسعادة - وهذا يفسر لماذا يسعى البشر من مختلف الثقافات منذ زمن بعيد إلى مشاركة التجارب من خلال الاحتفالات الجماعية، والأنشطة الحركية، والمناسبات المتنوعة.
تحسين الصحة والرفاهية
إن المشاعر الإيجابية المكتسبة من ممارسة التمارين الرياضية تعمل بمثابة قوة دفع قوية لمواصلة روتين اللياقة البدنية الجديد باستمرار، حيث يؤدي تحسن المزاج إلى نظرة أكثر تفاؤلاً وثقة أكبر بالنفس، والذي بدوره يخلق سلسلة من المشاعر المحفزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تحدي دبي للياقة اللياقة البدنية الجري سباقات الدراجات هرمون السعادة الصحة النفسیة من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
4 هرمونات ضروري تعرفها كل فتاة
تؤثر الهرمونات بشكل مباشر في صحة المرأة الجسدية والنفسية، فهي المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية، والمزاج، والبشرة، والوزن، والطاقة، والخصوبة. ومع تعدد العوامل التي قد تُخلّ بتوازنها، يبقى فهم الهرمونات الأساسية خطوة مهمة لكل فتاة للتعرّف على جسدها والتعامل مع أي تغيّرات بطريقة واعية وصحية.
اقرأ ايضاًولأن التغذية تلعب دورًا محوريًا في دعم هذا التوازن وتعزيز صحة المرأة في مختلف المراحل، فيما يلي نستعرض أهم 4 هرمونات يجب أن تعرفها كل فتاة، إلى جانب الأطعمة التي تساهم في تنظيمها بشكل طبيعي:
1. الإستروجين - هرمون الأنوثة الأولالإستروجين هو الهرمون الرئيسي الذي يعزز الأنوثة، ينظم الدورة، يدعم صحة الرحم والعظام، ويزيد نضارة البشرة، ومسؤول عن إبراز الصفات الأنثوية، ينظم الدورة الشهرية ويؤثر على صحة الرحم والمبايض، قد يسبب انخفاضه جفاف، تقلب مزاج، ضعف تركيز، وهشاشة عظام.
أطعمة تدعم الإستروجين، بذور الكتان، بذور السمسم، الصويا العضوية (توفو، إدامامي)، الحمص والفاصوليا، التوت الأحمر والعنب، الحبوب الكاملة مثل الشوفان، الخضار الصليبية مثل بروكلي، كرنب لتنظيم الإستروجين الزائد.
2. البروجسترون - هرمون التوازن والتهدئةيساعد على تهدئة الجهاز العصبي، يدعم النوم، ويثبت بطانة الرحم، وهو ضروري للحمل، وهو يعمل مع الإستروجين لتنظيم الدورة والحفاظ على صحة الرحم، ارتفاعه ضروري لنجاح الحمل وتثبيت البويضة، أما نقصه قد يؤدي لاضطراب الدورة، قلّة النوم، والقلق.
أطعمة تزيد وتنظم البروجسترون، المكسرات النيئة مثل اللوز، الجوز، الكاجو، الحبوب الكاملة مثل الشوفان، القمح الكامل، الأفوكادو فهو مصدر ممتاز للدهون الصحية، السبانخ والخضار الورقية، بذور القرع لأنها غنية بالزنك الذي يدعم إنتاج البروجسترون، فيتامين B6 مثل الموز، البطاطا الحلوة، الدجاج، فيتامين C مثل البرتقال، الفراولة الذي يساعد الجسم على إنتاج البروجسترون.
3. التستوستيرون - هرمون الطاقة والثقةالتستوستيرون هو موجود عند النساء بنسبة قليلة لكنه مهم جدًا للطاقة، وزيادة الكتلة العضلية، وصحة الشعر والعظام، ارتفاعه يسبب مشاكل مثل حب الشباب، زيادة الشعر، وتكيس المبايض، لكن انخفاضه يسبب إرهاق، ضعف عضلي، وانخفاض الرغبة.
أطعمة تساعد على توازن التستوستيرون، البيض فهو مصدر للكوليسترول الجيد الضروري لصنع الهرمونات، الأفوكادو والزيوت الصحية، زيت الزيتون، السلمون والسردين لأنه غنية بالأوميغا 3، اللحم الأحمر الخالي من الدهون بكميات معتدلة، التمر والعسل لرفع الطاقة، الزنجبيل لأنه يوازن مستويات التستوستيرون طبيعي، المغنيسيوم مثل المكسرات، الكاكاو الخام
4. هرمون الغدة الدرقية - المدير العام للتمثيل الغذائيهرمون الغدة الدرقية هي المسؤولة عن سرعة الحرق، طاقة الجسم، وصحة الشعر والبشرة، حرارة الأطراف، يتحكم في حرق السعرات، الطاقة، حرارة الجسم، والمزاج، ووجود أي خلل فيه يؤثر على الوزن، الشعر، الدورة الشهرية، وحتى على المزاج، وقصوره يؤدي لتعب، زيادة وزن، برودة، وتساقط شعر، فرط نشاطه يؤدي لرجفة، فقدان وزن، وتسارع نبض القلب.
أطعمة تدعم الغدة الدرقية هي الأطعمة الغنية باليود مثل ملح اليود، الأعشاب البحرية، الزنك مثل بذور اليقطين، العدس، السيلينيوم مثل المكسرات البرازيلية، البيض، بذور دوار الشمس، شرب الماء بكميات كافية لدعم الأيض، الأوميغا 3 مثل السلمون، بذور الكتان، الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة كالتوت، الكيوي.
كلمات دالة:4 هرمونات ضروري تعرفها كل فتاةالإستروجينالبروجسترونهرمون الغدة الدرقية تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن