□ الخطاب فضيحة وفق المعايير الآتية:
١. ذكر في خطابه أكثر من 20 شخصية ردد بعضها اكثر من 4 مرات و الأسماء هي: عوض ابن عوف (3 مرات)، الفاتح عروة (مرتين)، مامون حميدة، ابراهيم جابر (3 مرات)، ياسر عرمان (مرتين)، كمال عبد المعروف، مفضل (3 مرات)، عباس كامل، اللواء بحر، أركو مناوي، جلال الشيخ، ياسر العطا (4 مرات)، البرهان (5 مرات)، كباشي (3 مرات)، جبريل (مرتين)، أبي أحمد، عبد الرحيم، علي كرتي (4 مرات)، أحمد هارون (مرتين)، أسامة عبد الله مولي في، السفير السعودي، … الخ.
2/ احتوى الخطاب على عدد كبير من الشتائم و الاتهامات والكلمات البذيئة و العنصرية، وجهها لعدد كبير من الاشخاص مثل: الفاتح عروة الكذاب، البرهان مغتصب وكذاب، جبريل لص و حرامي، مني مجرم، ابراهيم جابر العدو اللدود، كباشي رافع مناخرو يرقص زي البت (كررها مرتين)، ياسر عطا المهرج، شاغل البال، بتاع مقطوعية… الخ. لايمكن أن تجتمع كل هذه الكلمات البذيئة ضد هذا العدد الكبير من الناس، في خطاب واحد طبيعي او متسق ولايمكن أن تصدر كل هذه الأحاسيس في لحظة واحدة من شخص طبيعي.
3/ أصدر تعليمات مفتوحة الى قواته بارتكاب جرائم قتل جماعية لقوى مدنية و سياسية دون أن يفرق بينها وبين القوات المشاركة في المعارك. وجه بالقضاء على و قتل كل من الفئات الآتية: أعضاء التنسيقيات القبلية (الرزيقات، المسيرية، بني هلبه، الحوازمة … الخ)، قتل الفلول، قتل الاسلاميين، … الخ. هذا التوجيه يشكل أوامر بالقتل ولايمكن أن يصدر هذا التوجيه المفتوح بالقتل من شخصية طبيعية.
4/ تحدث بكلمات عنصرية بغيضة ضد قبيلة: الشوايقة، و المتشويق. و تسائل بعنصرية لماذا لا يضرب الطيران ولايات الشمالية و نهر النيل؟. (افحمه في هذه الحزئية الصحفي الكبير محمد محمد خير). (الغريب أن حميدتي نفسه قال في الخطاب: الجاهل فينا من يتحدث حديثا قبليا)
5/ فضح التنسيق الخفي الذي كان يتم بينه و بين قيادات قحت، قال ليتني أعلنت التزامي معهم ليتني قلت لهم: (خلاص ابن عوف اتنازل، يلا شكلوا حومتكم يا مدنيين)، ثم قال: ده التزامي مع المدنيين (ندم على أنه لم يكن معلن).
6/ الخطاب غير متسق لا في لغته و لا أهدافه و لا أحاسيس المتحدث، وليس له هدف واحد ولا موضوع واحد ولا رسالة واحدة: تارة يكون بذيئ، وتارة يقرأ ايات قرانية، وتارة يقدم نصائح، ثم يقفز فجأة للحديث عن طلاب جامعة مامون حمميدة، ثم يقفز إلى علي كرتي، في نفس اللحظة التي كان يتحدث عن الامريكان، وحنوده، و هزيمة جبل موية، و اتهام مصر، وجريمة فض الاعتصام، و صيوان عزاء في المزروب، خلافات الاتفاق الاطاري، مفاوضات المنامة، سرديات عن عدة اجتماعات مختلفة، قضية ابيي، اتهام القبائل، علاقته مع قحت، الانقلاب، المؤتمر الوطني، الحركة الإسلامية، ثم فجأة يوجه خطابه إلى الشعب السوداني و يتبرأ من الشفشافة، يقفز الى الحديث عن مكونات الدعم السريع ويتبرأ شخصيا من استنفار المرتزقة، و أهل القضية، السجون، الفوضى، المجتمع الدولي فجأة يقفز برسالته إلى الامريكان عن الإطاري، اسرار بعض الإجتماعات، يقفز الى اتهام الامريكان بأنهم عايزين يجيبوا الحركة الإسلامية، يقفز الى أحمد عباس، المرتزقة، علاقة الحكومة بالروس و بالاوكران، يتهم الامريكان بالسماح للمصريين بتصدير الأسلحة للجيش السوداني وفجأة يعود الى علي كرتي مرة أخرى ومعه مباشرة يقول كلهم شوايقة، مؤامرة إسقاط عمر البشير، الفاتح عروة، علاقة الدعم السريع بالتغيير، مفاوضات تشكيل الحكومة،… الخ. من الواضح أن هذا الخطاب الغريب قد تم تجميعه من عدة خطابات متفرقة في مناسبات مختلفة قيلت مفرداته المختلفة بأحاسيس مختلفة لم تتسق عند تجميعها. الان جاء فني ضعيف الموهبة إلا من النسخ واللصق فأخرج مسخا سائلا لايمكن أن يهذئ به سكران.
7/ أغرب ما في الخطاب هو الرسالة التي وجهها لجنوده. رسالة تتعلق بإجراءات وتفاصيل العمل الإداري والفني الداخلي المتعلق بضوابط العمل العسكري بين الجنود و القادة الميدانيين. قال لهم: ممنوع التصوير، ممنوع التحري مع الاسرى، ممنوع ضرب ذخيرة تعبيرا عن الفرح، نحن نواجه نقص في الذخائر وليس لدينا إمداد، من وضع منكم السلاح و ذهب إلى حال سبيله أنا أتفهم الظروف التي أجبرته على ذلك ولن ازعل منه، المتبقى منكم اقتلوا تنسيقيات القبائل اقتلوا الفلول و الاسلاميين… الخ. هذه الرسائل لا تتسق مع الخطاب وليست من النوع الذي يقال في خطابات القيادة العليا، و لايمكن أن تصدر من عقلية طبيعية.
8/ أخيرا ماهي الرسالة الرئيسية من هذا الخطاب؟
الإجابة:
الخطاب أماراتي. أذاعته الامارات على لسان حميدتي بتقنية الذكاء الاصطناعي. الخطاب موجه إلى الامريكان والى السعودية ولا يخص الداخل المحلي بشيء. المقال ينعي الى الامريكان و إلى السعودية مؤسسة الدعم السريع ويحملهم المسؤولية عن نتائج هذا الفراغ على نتيجة المعركة، (لأنهم هم من تخلوا عن المليشيا)، و يضغط عليهم بتبعات ذلك. المجتمع السوداني لا يأبه بحميدتي وعلى قناعة أنه غير موجود، و لا يكترث لخطاباته المفبركة.
د. محمد عثمان عوض الله
○ ١٠ أكتوبر ٢٠٢٤م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لایمکن أن
إقرأ أيضاً:
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توافق على لقاح يُعطى مرتين سنويًا للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
يونيو 18, 2025آخر تحديث: يونيو 18, 2025
المستقلة/- أعلنت شركة جيلياد ساينسز، المُصنِّعة للقاح، يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة وافقت على اللقاح الوحيد في العالم، الذي يُؤخذ مرتين سنويًا، للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية. ويُعدّ هذا اللقاح الخطوة الأولى في حملة عالمية مُرتقبة، قد تحمي الملايين، على الرغم من أنه من غير الواضح عدد الأشخاص في الولايات المتحدة وخارجها الذين سيحصلون على هذا الخيار الجديد.
في حين لا تزال هناك حاجة إلى لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، يرى بعض الخبراء أن اللقاح – وهو دواء يُسمى ليناكابفير – قد يكون الخيار الأمثل. فقد كاد يقضي على أي إصابات جديدة في دراستين رائدتين أُجريتا على أشخاص مُعرَّضين لخطر كبير، وهو أفضل من حبوب الوقاية اليومية التي يُمكن نسيان تناولها.
وقال جريج ميليت، مدير السياسات العامة في أمفار (مؤسسة أبحاث الإيدز): “يُمكن لهذا اللقاح أن يُنهي انتقال فيروس نقص المناعة البشرية”.
تُساعد الواقيات الذكرية في الحماية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إذا استُخدمت بشكل صحيح، ولكن ما يُسمى بالوقاية قبل التعرض (PrEP) – أي استخدام الأدوية الوقائية بانتظام، مثل الحبوب اليومية أو حقنة مُختلفة تُعطى كل شهرين – تزداد أهميته بشكل مُتزايد. إن حماية ليناكابافير التي تصل مدتها إلى ستة أشهر تجعله النوع الأطول أمدًا، وهو خيار قد يجذب الأشخاص الذين يخشون زيارات الطبيب المتكررة أو الوصمة الاجتماعية المرتبطة بتناول الحبوب اليومية.
لكن الاضطرابات في قطاع الرعاية الصحية الأمريكي – بما في ذلك تخفيضات في ميزانية وكالات الصحة العامة وبرنامج ميديكيد- وتقليص المساعدات الخارجية الأمريكية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية قد تأثر على أنتشار اللقاح.
وقال ميليت إن “الثغرات الكبيرة في النظام” في الولايات المتحدة والعالم “ستُصعّب علينا ضمان وصول ليناكابافير إلى أجسام الناس، بل وضمان عودتهم” حتى ولو مرتين سنويًا.
يُباع دواء جيلياد بالفعل لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية تحت الاسم التجاري سونلينكا. أما الجرعة الوقائية فستُباع تحت اسم مختلف، يزتوغو. يُعطى الدواء على شكل حقنتين تحت جلد البطن، تاركًا “مخزونًا” صغيرًا من الدواء ليتم امتصاصه ببطء في الجسم.
لم تُعلن جيلياد عن سعره فورًا. يمنع هذا الدواء انتقال فيروس نقص المناعة البشرية فقط، ولا يمنع الأمراض المنقولة جنسيًا الأخرى.
وتعثرت الجهود العالمية للقضاء على جائحة فيروس نقص المناعة البشرية بحلول عام 2030. لا يزال هناك أكثر من 30,000 إصابة جديدة في الولايات المتحدة سنويًا، وحوالي 1.3 مليون إصابة حول العالم.
يستخدم حوالي 400,000 أمريكي فقط أحد أشكال الوقاية قبل التعرض (PrEP)، وهي نسبة ضئيلة جدًا من أولئك الذين يُتوقع أن يستفيدوا منها. وقد وجدت دراسة حديثة أن الولايات التي ترتفع فيها معدلات استخدام الوقاية قبل التعرض شهدت انخفاضًا في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، بينما استمرت المعدلات في الارتفاع في أماكن أخرى.
حوالي نصف الإصابات الجديدة تصيب النساء، اللواتي غالبًا ما يحتجن إلى حماية يمكنهن استخدامها دون علم الشريك أو موافقته. قارنت دراسة دقيقة في جنوب إفريقيا وأوغندا أكثر من 5,300 شابة وفتاة مراهقة نشطة جنسيًا، تلقين جرعة ليناكابافير مرتين سنويًا أو الأقراص اليومية. لم تُسجل أي إصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بين من تلقين الحقنة، بينما أصيب حوالي 2% من مجموعة المقارنة بالفيروس من شركاء جنسيين مصابين.
___