أيهما جاء أولا الدجاجة أم البيضة؟ العلماء يحسمون الجدل أخيرا
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
12 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: باختصار، وردا على السؤال الذي حير العالم عبر التاريخ وهو: “أيهما جاء أولاً الدجاجة أم البيضة؟”، يقول العلماء إن البيضة تطورت أولاً قبل الدجاجة بأكثر من نصف مليار سنة، لكن الدجاجة الأولى المستأنسة لابد أنها فقست قبل وضع أول بيضة دجاجة.
في يوم البيض العالمي هذا، طلب موقع “ميل أونلاين” من خبراء التطور آراءهم حول هذا اللغز الكلاسيكي.
ويزعمون أنه على الرغم من أن البيض تطور قبل الدجاجة بملايين السنين، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن “بيضة الدجاجة” جاءت أولاً.
ما هي البيضة؟
لقد وجدت البيضة منذ ما يقرب من عمر كل أشكال الحياة على الأرض، فباستثناء الثدييات، تضع كل أنواع الحيوانات تقريباً البيض.
قال جولز هوارد، مراسل علم الحيوان ومؤلف كتاب عن تطور البيض بعنوان “الحياة اللانهائية”، لصحيفة ميل أونلاين: “البيض هو الطريقة المفضلة للتطور وانتقال الجينات للأجيال اللاحقة في الوقت المناسب”.
قد يكون تطور البيض الأول مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بميلاد الحياة كما نعرفها.
قبل هذا التطور، كانت الكائنات الحية تتكاثر من خلال شكل من أشكال الاستنساخ – مما ينتج عنه مجموعة متطابقة وراثيًا كانت معرضة بشدة للفيروسات والطفيليات.
وأوضح هوارد: “بدون الجنس، وبالتالي البيض، نعتقد أنه من المرجح أن تدمر الفيروسات الأفراد مما يعني أنهم يموتون في كثير من الأحيان”.
ولا شك أن البيض القديم كان مختلفاً تماماً عما نعتبره بيضاً اليوم، وكان من الممكن أن يكون قد تم وضعه من قبل قنديل البحر أو مخلوقات شبيهة بالديدان منذ فجر التاريخ.
ووفقا لهوارد، فقبل 600 مليون سنة، تشير الحفريات من الصين إلى أن البيض كان صغيراً للغاية، ليس أكثر سمكاً من شعرة الإنسان.
وقال “كان هذا البيض تنتقل عبر المحيطات، وكأنها في سحب حليبية. لم تكن هناك أعشاش. وتم ضخ هذه البيض في الماء واستقرت على قاع البحر.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
لم يحدث من قبل.. أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف
قد تسجل الأرض خلال الأسابيع المقبلة أقصر يوم في تاريخها، مع توقعات بدورانها حول محورها بسرعة غير مسبوقة.
أقصر يوم في التاريخ هذا الصيفويرجح الخبراء أن يحدث هذا في أحد الأيام التالية 9 يوليو، 22 يوليو، أو 5 أغسطس، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لأقصر يوم تم تسجيله العام الماضي، وفقًا لِما أفاد به موقع timeanddate.com.
ويرتبط هذا التسارع الغريب جزئيا بحركة القمر المدارية، إذ تميل الأرض إلى زيادة سرعتها في الدوران عندما يتحرك القمر بعيدًا شمالًا أو جنوبًا عن خط الاستواء.
ومع أن هذه التغييرات طفيفة للغاية — لا تتجاوز أجزاء من الألف من الثانية — فإنها تُرصد بدقة باستخدام الساعات الذرية.
ومنذ عام 2020، لاحظ العلماء تسارعًا تدريجيًّا في دوران ، حيث سجلت أقصر أيامها في ذلك العام بانخفاض مقداره 1.05 مللي ثانية عن المعدل المعتاد.
وفي العام الماضي، تم كسر الرقم القياسي مجددا بفارق 1.66 مللي ثانية، والآن، قد يسجل عام 2025 رقمًا جديدًا.
الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرضلا يعرف العلماء الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرض، حيث تعتمد التغيرات في سرعة دوران كوكبنا على عوامل معقدة عديدة، منها الحركة المعقدة للنواة ، والمحيطات والغلاف الجوي.
يعتقد معظم العلماء أن السبب هو شيء ما داخل الأرض.
لا تفسر نماذج المحيطات والغلاف الجوي هذا التسارع الهائل.
حاليًا، يستغرق القمر حوالي 27 يوما لإتمام دورة واحدة حول الأرض، في الماضي، كانت سرعة دوران القمر حول الأرض متزامنة، ما يعني أن القمر سيكون مرئيًا من نصف الكوكب فقط في جميع الأوقات، مع ذلك، يتوقع الباحثون أن هذا لن يحدث قبل 50 مليار سنة.
الغموض يحيط بهذه الظاهرة، فالنماذج العلمية الحالية لا تقدم تفسيرًا شاملًا لها.
وبينما يُعزى بعض التغير إلى تأثير القمر، يعتقد كثير من العلماء أن الجواب الحقيقي قد يكمن في أعماق الكوكب تحديدا في التغيرات التي تطرأ على حركة النواة الأرضية أو التوزيع غير المتوازن للكتل داخل الأرض.
وصرح ليونيد زوتوف، خبير دوران الأرض من معهد موسكو للإلكترونيات والرياضيات: "لم يتوقع أحد هذا التسارع، لا يوجد تفسير واضح لهذا التسارع. معظم العلماء يعتقدون أن السبب يعود إلى عوامل داخل الأرض نفسها، حيث تفشل نماذج المحيطات والغلاف الجوي في تفسير هذا التسارع الكبير".
ويعزو بعض العلماء هذه الظاهرة الغريبة جزئيًّا إلى تحركات القمر المدارية، حيث تظهر البيانات أن القمر يمارس تأثيرًا معاكسًا على حركة الأرض.
هل يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض؟فمنذ مليارات السنين، يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض من خلال قوى المد والجزر، وفي الماضي، كان اليوم الأرضي لا يتجاوز 3-6 ساعات فقط، والآن يستمر القمر في الابتعاد عنا بمعدل 3.8 سنتيمتر سنويًّا؛ ما سيؤدي في المستقبل البعيد جدًّا إلى تزامن حركة الأرض مع القمر.
لكن كما يؤكد العلماء، لا داعي للقلق من هذه التغيرات، فالتسارع الحالي ضئيل جدًّا ولا يؤثر في حياتنا اليومية، كما أن التغيرات الكبيرة التي قد تحدث في حركة الأرض ستستغرق مليارات السنين، أي بعد زمن طويل من اختفاء الحياة عن كوكبنا.