انطلاق بودكاست «سلام صعيدي» من أسيوط عن قضايا قبول الآخر ونبذ خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
شهدت محافظة أسيوط انطلاق بودكاست "سلام صعيدي" المخصص حلقاته عن الصعيد، والدعوة لقبول الآخر ونبذ خطاب الكراهية والذي يأتي نتاج زمالة "الصحافة للحوار" بدعم ورعاية مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد".
حيث تتضمن حلقات البودكاست لقاءات تناقش قضايا التعايش وقبول الآخر والتوعية بنشر قيم السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف خاصة في صعيد مصر فضلاً عن كسر الصورة النمطية للصعايدة وذلك بمشاركة بعض الشخصيات العامة والمتخصصين وذلك مع شخصيات متنوعة من الباحثين والأكاديميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وناشطين في مجال حقوق الإنسان بالإضافة إلى أصحاب التجارب الإنسانية الذين تأثروا بالصراعات أو ساهموا في مبادرات مجتمعية لبناء السلام.
وقال محمد ممدوح ـ مؤسس المبادرة ومنتج البودكاست ـ أن فكرة سلام صعيدي جاءت من واقع احتياج مجتمعاتنا في الصعيد إلى مساحات آمنة للحوار بعيداً عن التعصب والتمييز سواء من الناحية (الجندر، العرق، الدين، وذوي الاعاقة.. .. ) وغيرها ورفع الوعي بأهمية نبذ العنف ضد المرأة وحقوق الطفل وحقوق الرجل والأقباط فضلاً عن مجابهة عادة "الثأر" والعصبية القبلية فضلاً عن ابراز النماذج الإيجابية التي تعمل من أجل السلام وقبول الآخر.
أضاف مؤسس المبادرة إن بودكاست "سلام صعيدي" يركز على تقديم محتوى قصير ومباشر لنشر رسائل توعوية تعزز قبول الاختلاف، ومناهضة خطاب الكراهية، واحترام الآخر وتعزيز القيم الإيجابية بالمجتمع مع توظيف وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين والجمهور المستهدف بالصعيد وغيره من مختلف فئات المجتمع مع العمل على إشراكهم في النقاشات حول قضاياهم المجتمعية من خلال التعليقات على صفحاتنا على المنصات المختلفة سواء على الفيس بوك من خلال الرابط https://www.facebook.com/share/19rJYhbBiT/ أو قناة اليوتيوب https://youtube.com/@podcastsalamsaidi?si=aD70sWkmpThzP14i أو الانستجرام https://www.instagram.com/sal.amsaidi?igsh=b3lhMnFnMzlzZTc2 او التيك توك https://www.tiktok.com/@podcastsalamsaidi وهو ما يعكس صورة إيجابية عن التعايش في الصعيد وتسهم في تعزيز ثقافة الحوار وبناء مجتمع أكثر تقبلاً وتسامحاً.
بودكاست، سلام صعيدي، أسيوط، محمد ممدوح، قضايا مجتمعية، ثقافة الحوار،
احصل على Outlook for Android
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خطاب الکراهیة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
سجل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تنبيهًا شديد اللهجة بشأن الزيادة المقلقة في جرائم الكراهية الموجهة ضد المسلمين داخل المملكة المتحدة، مستندًا إلى التقرير الأول الصادر عن الصندوق الخيري لمسلمي بريطانيا بعد اعتماده شريكًا رسميًا للحكومة البريطانية في متابعة ورصد حوادث الكراهية التي تستهدف المسلمين.
وأوضحت البيانات أن الحكومة البريطانية أعلنت في 21 يوليو 2025 عبر موقعها الرسمي تعيين الصندوق الخيري لمسلمي بريطانيا شريكًا معتمدًا في هذا الملف، مع إدراجه ضمن مبادرة وطنية تهدف إلى التصدي لمستويات قياسية من الاعتداءات المعادية للمسلمين، حيث أطلق الصندوق خطًا ساخنًا إلى جانب خدمة للإبلاغ عبر قنوات متعددة لتوفير وسائل آمنة وموثوقة للدعم وتلقي الشكاوى.
وبيّن التقرير أن الفترة الممتدة من يوليو إلى أكتوبر 2025 شهدت تصاعدًا غير مسبوق في الهجمات التي طالت المساجد، شملت أعمال تخريب واستخدام رموز دينية ووطنية بغرض الترهيب، فضلًا عن اعتداءات جسدية ومحاولات حرق متعمدة وكتابات عدائية تحرض على الكراهية.
وتمكن الصندوق من توثيق سبعة وعشرين هجومًا مؤكدًا استهدفت خمسة وعشرين مسجدًا موزعة على ثلاث وعشرين مدينة وبلدة في مختلف أقاليم المملكة المتحدة، بما يعكس اتساع رقعة الظاهرة وانتشارها الجغرافي.
وأشار المرصد في عرضه للتقرير إلى أن واحدًا وأربعين في المئة من الحوادث ارتبط باستخدام رموز دينية أو وطنية في سياق عدائي، بينما تضمنت ستة وعشرون في المئة منها أعمال عنف مباشر أو تدميرًا للممتلكات، في حين شملت خمسة عشر في المئة رسومات وشعارات تحريضية معادية للمسلمين.
كما لفت التقرير إلى وجود تزامن واضح بين وتيرة الاعتداءات المتزايدة والحملات القومية اليمينية التي شهدتها بريطانيا خلال الفترة نفسها، وفي مقدمتها حملة ارفعوا الأعلام في أغسطس، إلى جانب تجمع وحّدوا المملكة الذي قاده اليميني المتطرف تومي روبنسون في سبتمبر، وهو التجمع الذي استقطب العشرات وشهد خلاله شهر سبتمبر واحدة من أعلى نسب الاعتداءات وتحول بعضها إلى عنف جسدي مباشر.
وأكد مرصد الأزهر أن الزيادة التي بلغت واحدًا وثلاثين في المئة في جرائم الكراهية مقارنة بالعام الماضي تمثل مؤشرًا بالغ الخطورة على تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وانتقالها من ممارسات فردية متفرقة إلى أنماط أكثر تنظيمًا وتنسيقًا في بعض الحالات، ولا سيما في ظل التفاعل السلبي على المنصات الرقمية وتصاعد خطابات التعبئة اليمينية.
وشدد المرصد في هذا الإطار على ضرورة أن تتحمل الحكومة البريطانية دورها الكامل في حماية دور العبادة، وضمان عدم إهمال المساجد الصغيرة أو المجتمعات ذات الموارد المحدودة، مع ضرورة تبني استراتيجية وطنية شاملة تتعامل مع جرائم الكراهية بوصفها تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي.
وفي الوقت ذاته، أثنى المرصد على الجهود التي تبذلها المؤسسات المدنية والدينية في بريطانيا، مؤكدًا أن مواجهة الكراهية لا تقتصر على المعالجات الأمنية وحدها، بل تستلزم أيضًا دورًا تربويًا وإعلاميًا متكاملًا يعزز قيم الحوار والتعايش، ويرسخ مبادئ المواطنة والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع.
وجدد مرصد الأزهر دعوته إلى تحقيق المساواة في التعامل مع جميع أشكال الكراهية الدينية دون استثناء، معتبرًا أن العدالة لا يمكن تجزئتها، وأن التصدي للتعصب لا ينجح إلا من خلال سياسات متوازنة تضمن الإنصاف وتكافؤ المعاملة في مختلف الممارسات والإجراءات.