"المتابعة الدولية" تحث مجلسي النواب والدولة الليبي على استكمال خريطة الطريق السياسية
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
طرابلس- حثّت لجنة المتابعة الدولية لـ"عملية برلين" في ليبيا، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في البلاد، على إنجاز أول محطتين في خريطة الطريق السياسية، التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأسرع وقت ممكن.
وأوضحت بوابة "الوسط"، أن تلك الخريطة السياسية "تضم تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتعديل الإطار الدستوري والقانوني للعملية الانتخابية المنتظرة في البلاد"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وعقدت اللجنة اجتماعها في طرابلس، أمس الخميس، برئاسة مشتركة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وذلك بحضور ممثلين عن مجلسي النواب والدولة، والذي خُصص لمناقشة خريطة الطريق الجديدة للعملية السياسية في ليبيا.
وأكدت البعثة الأممية، في بيان لها، أن "المشاركين ناقشوا أول محطتين في خارطة الطريق السياسية، التي تيسّرها البعثة وهي إعادة تشكيل مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والتعديلات على الإطار الدستوري والتشريعي اللازم لإجراء الانتخابات الوطنية".
ولفتت البعثة الأممية إلى أن ممثلي مجلسي النواب والدولة قدموا إحاطة حول عملهم بشأن خريطة الطريق السياسية، مشيرين إلى "إحراز تقدم في مناقشات إعادة تشكيل مجلس المفوضية، واستكمال هذه المهمة قريبا"، فيما دعوا البعثة إلى تقديم مزيد من الدعم لجمع الأطراف الليبية لاستكمال هذه الملفات.
ويوم أمس الخميس، أعلن المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد تكالة، تأسيس "الهيئة العليا للرئاسات"، كأعلى سلطة سيادية في البلاد، وذلك خلال اجتماع ضم رؤساء الهيئات الثلاث في العاصمة طرابلس، حيث تهدف الهيئة إلى "توحيد القرار والمواقف الوطنية، لا سيما في الملفات الاستراتيجية"، بحسب بيان التأسيس.
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة، في ظل وجود حكومتين متنافستين، الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد، المكلّف من قبل مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا من خلال انتخابات.
وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلا أن الخلافات السياسية بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى النزاع حول قانون الانتخابات، حالت دون إتمامها.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الطریق السیاسیة خریطة الطریق فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
عربية النواب: تحويل متحف التحرير لمركز عالمي للمصريات خطوة تعيد القاهرة لقلب خريطة الآثار الدولية
أشاد النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بما كشف عنه المهندس شريف فتحي وزير السياحة والآثار ، بشأن دراسة فكرة تطوير متحف التحرير، وبحث المقترح الذي سبق أن طرحه وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني، والخاص بتحويل المتحف المصري بالتحرير إلى مركز عالمي لدراسة المصريات بعد نقل غالبية القطع الأثرية الفريدة إلى المتحف المصري الكبير ، مؤكداً أن هذه الفكرة تمثل نقلة نوعية في توظيف الأماكن الأثرية التاريخية.
وأشار " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم إلى أن تحويل المتحف إلى مركز بحثي عالمي سيحافظ على قيمته الحضارية، ويمنحه دورًا جديدًا يتناسب مع مكانته ورمزيته التي ارتبطت بتاريخ علم الآثار المصري. وأضاف أن العالم كله يتجه اليوم إلى تحويل المتاحف التقليدية إلى مراكز بحثية وتفاعلية، ما يجعل مبادرة الفنان فاروق حسني ذات رؤية سبّاقة وتستحق التنفيذ.
موضحاً أن هذا التحول سيجعل القاهرة مركزًا إقليميًا ودوليًا لدراسات المصريات، وسيستقطب الباحثين والبعثات العلمية، بما يعزز الدور الثقافي للدولة المصرية في نشر علوم الحضارة القديمة.
وطرح النائب أحمد فؤاد أباظة 6 اقتراحات قابلة للتنفيذ لتحويل الفكرة إلى مشروع واقعي ناجح وهى :
1. إنشاء منصّة بحثية عالمية داخل المتحف تضم معامل تحليل واستخدام التقنيات الحديثة مثل المسح ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي في دراسة الآثار.
2. إقامة شراكات دولية مع جامعات ومراكز متخصصة في علم المصريات في ألمانيا، فرنسا، أمريكا، واليابان.
3. تخصيص جناح تعليمي تفاعلي يقدم دورات وبرامج تدريبية للباحثين والطلاب المصريين والدوليين.
4. إطلاق مكتبة رقمية كبرى تضم جميع المخطوطات والدراسات والأرشيفات الخاصة بالبعثات الأثرية منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم.
5. تطوير قاعات عرض ذكية لعرض النماذج الأصلية والنسخ عالية الدقة دون التأثير على القطع الأثرية المنقولة للمتحف الكبير.
6. تنظيم مؤتمر عالمي سنوي للمصريات ليكون المتحف مركزًا للحوار العلمي الدولي في هذا التخصص.
مؤكداً أن تحويل المتحف المصري بالتحرير إلى مركز للمصريات سيحقق مكاسب استراتيجية كبيرة لقطاعي السياحة والآثار فى مقدمتها تعزيز مكانة مصر كعاصمة لعلم المصريات عالميًا وجذب آلاف الباحثين والسائحين المهتمين بالتراث الثقافي وتنشيط السياحة العلمية والتعليمية، وهو نمط واعد عالميًا وتوفير مصدر دخل مستدام من خلال الفعاليات والمؤتمرات والبرامج المتخصصة ، وحماية قيمة المتحف التاريخية بعد نقل أجزاء كبيرة من مقتنياته اضافة دعم الدبلوماسية الثقافية المصرية وإعادة إبراز الدور الريادي للدولة في الحفاظ على التراث الإنساني.
واختتم «أباظة» مؤكداً أن الفكرة تستحق الإسراع في تنفيذها، وأن تحويل متحف التحرير إلى مركز دولي لدراسات المصريات سيكون «رسالة حضارية» تؤكد أن مصر لا تزال المرجع الأول في دراسة وفهم تاريخها القديم.