ظهور «آسيا» مراسلة الجيش بالفاشر بعد تضارب حول مصيرها
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
حسم ظهور آسيا الخليفة في مقطع فيديو وصور الجدل الذي أثارته شائعات وفاتها عقب استيلاء الدعم السريع على الفاشر.
الخرطوم: التغيير
أعلنت تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر، وصول المراسلة الحربية الناطقة باسم الفرقة السادسة مشاه آسيا الخليفة قبلة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم بسلام.
وقالت التنسيقية في بيان مقتضب، إن المراسلة الملقبة بـ”صوت القوات المسلحة” وصلت “مقرن النيلين” بسلام، وأنها ستتواجد خلال الأيام المقبلة لتغطية الأحداث في محور كردفان.
وظهرت آسيا الخليفة في مقطع فيديو، أكدت فيه وصولها إلى الخرطوم، وقالت إن وجودها بالعاصمة من أجل التنسيق والتحضير لمتابعة التطورات الميدانية، ونقل صورة حية لما يجري في مناطق النزاع، مع التركيز على التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها القوات السودانية والمواطنين.
وارتبطت آسيا بالفرقة السادسة مشاه- الفاشر التابعة للجيش، خاصة بعد وقوعها تحت حصار قوات الدعم السريع لأكثر من عام ونصف العام، وكانت تقدم رسالة يومية تنقل من خلالها تفاصيل العمليات العسكرية ويوميات المدينة المحاصرة.
وفي أواخر اكتوبر الماضي، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، قيل إنها قتلت خلال العمليات العسكرية رفقة عدد من الجنود قرب مبنى مفوضية العون الإنساني المجاور للمطار المحاصر، وقيل إن قوات الدعم السريع طالبت بتسليمها مراسلة الجيش، إلا أن المجموعة التي كانت تتحصن معها في المبنى رفضت الاستجابة للطلب وأكدت أنها ستدافع عن آسيا حتى النهاية، ما أدى إلى مواجهة مباشرة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وانتهت بسقوط جميع أفراد المجموعة، بمن فيهم آسيا، لكن تم نفي هذه الرواية لاحقاً وتأكيد مغادرتها للمدينة بأمان، وظلت محل اهتمام ومتابعة من كثيرين حتى ظهورها الأخير وإعلان وصولها الخرطوم.
الوسومآسيا الخليفة قبلة الجيش الخرطوم السودان الفاشر الفرقة السادسة مشاة القوات المسلحة تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر شمال دارفور قوات الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم السودان الفاشر الفرقة السادسة مشاة القوات المسلحة تنسيقية لجان المقاومة الفاشر شمال دارفور قوات الدعم السريع قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: الجيش السوداني يحاول السيطرة على كردفان لقطع إمدادات الدعم السريع
تحتدم المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 3 مدن رئيسية بإقليم كردفان، حيث يسعى كل طرف لتأمين خطوط إمداده وقطع الإمدادات على الآخر، كما يقول الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي.
وتشير المعلومات إلى اتساع رقعة الاشتباكات بشكل مستمر، حيث تجددت الاشتباكات في مدن مثل بارا التي يحاول "الدعم السريع" القضاء على القوة التابعة للجيش الموجودة فيها.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش فتح خطوط جديدة باتجاه مدينة الفاشر التي خسرها الشهر الماضي، وقال إنه سيطر على عدة مناطق وهو ما نفته الدعم السريع، التي تحاول تمديد سيطرتها من دارفور إلى كردفان.
ووفقا لما قاله الفلاحي، في تحليل للجزيرة، فإن قوات الجيش تحاول السيطرة على إقليم كردفان كبوابة رئيسية لاستعادة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، والتي تلعب دورا محوريا في الصراع.
ولن يكون الجيش قادرا على الذهاب لدارفور بدون السيطرة على كردفان، الذي تسيطر الدعم السريع على 5 من ولاياته مقابل 10 ولايات لا تزال تحت سيطرة الجيش، وفق الخبير العسكري.
وفي شمال كردفان، يتصدى الجيش لتقدم الدعم السريع التي تحاول قطع الإمدادات عنه، ويحاول تشتيت جهدها في بابنوسة وبارا، ودفعها إلى مناطق أخرى، حسب الفلاحي، الذي أكد أن القوة الجوية هي التي يمكنها حسم هذه المعارك.
سوء استغلال للقوةفمن يمتلك القوة الجوية يمكنه قطع الإمدادات عن الطرف الآخر -وفق الفلاحي- الذي يرى أن القوة الجوية السودانية لم تلعب دورا مؤثرا حتى في هذا الأمر، بينما تواصل الدعم السريع قصف المطارات بالطائرات المسيرة.
في الوقت نفسه، يعكس سقوط الفرقة السادسة التابعة للجيش في الفاشر ومحاصرة الفرقة 22 في بابنوسة، عدم الاستغلال الصحيح لهذه القوات، برأي الفلاحي.
ففي الوقت الذي أعلن في الجيش التعبئة العامة، كان عليه أن يدفع بالقوات النظامية إلى جبهات المواجهة، في حين يبقي القوات الرديفة لتأمين المدن المستقرة، برأي المتحدث.
إعلانويعزو الخبير العسكري عدم اندفاع الطرفين إلى هجمات شاملة إلى سعي كل منهما لتأمين خطوط إمداداته وقطع إمدادات الآخر، قبل الانتقال إلى عمليات واسعة.
وإذا لم يبدأ الجيش بعمليات هجومية، يضيف الفلاحي، فإن مصير بابنوسة وبارا لن يكون مختلفا عن مصير الفاشر التي بقيت قوات الجيش محاصرة فيها لنحو عامين.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري للجزيرة إن قوات الجيش تخوض معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع في عدد من المدن بولاية شمال كردفان.
وأضاف المصدر أن الجيش استهدف بالمسيرات تجمعات لقوات الدعم السريع بمدينة المزروب في الولاية، مشيرا إلى أن إعلان السيطرة على مدينة بارا إحدى أبرز مدن شمال كردفان، بات وشيكا.
وأكد مصدر عسكري بقوات درع السودان أن الجيش السوداني والقوات المساندة له انسحبت من أم سيالة كإجراء تكتيكي.