الأمم المتحدة: أعداد النازحين من الفاشر تجاوزت 100 ألف شخص منذ نهاية أكتوبر
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
قال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أعداد النازحين من مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها تجاوزت 100 ألف شخص منذ نهاية أكتوبر، وفق ما أعلنته منظمة الهجرة الدولية، مشيراً إلى أن موجات النزوح الأخيرة تعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في إقليم دارفور.
وأضاف لاركيه خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، أن القلق الأكبر لا يتعلق فقط بمن تمكنوا من الفرار، بل بمن اختاروا البقاء داخل الفاشر، إذ ما تزال فرق الأمم المتحدة غير قادرة على الوصول الكامل إلى المدينة، ما يحول دون تقييم مباشر لمعاناة السكان أو الاستماع لشهاداتهم.
وأوضح أن الوصول الإنساني إلى المدينة "مهمة صعبة للغاية"، في ظل استمرار المخاطر الأمنية.
وأكد المتحدث الأممي أن بعثات الأمم المتحدة إلى مناطق داخل دارفور كشفت عن شهادات بالغة القسوة ممن نزحوا من الفاشر، مشيراً إلى أن هؤلاء فرّوا بعد تجارب مريرة وخسائر كبيرة، وأنهم يتلقون حالياً مساعدات محدودة في مناطق أكثر أمناً نسبياً. وشدد على أن الوضع الإنساني في الإقليم يزداد تدهوراً وأن الحاجة إلى تعزيز المساعدات باتت ملحّة بشكل غير مسبوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الفاشر مدينة الفاشر النازحين الهجرة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: العالم لم يُعر اهتمامًا كافيًا لأزمة دارفور
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الفظاعات التي ارتُكبت في منطقة الفاشر بإقليم دارفور غرب السودان قوبلت بـ"لامبالاة" ونُفذت "في ظل شعور بالإفلات التام من العقاب".
وأشار فليتشر في مقابلة مع وكالة فرانس في العاصمة التشادية نجامينا، إلى أن "العالم لم يُعر اهتمامًا كافيًا لأزمة دارفور، وثمة الكثير من اللامبالاة وعدم الاكتراث تجاه المعاناة الهائلة التي شهدناها هناك".
أخبار متعلقة خرق جديد.. استشهاد 21 فلسطينيًا بقصف الاحتلال لقطاع غزةسوريا تدين زيارة رئيس وزراء الاحتلال لأراضيها في الجنوبوجاءت تصريحات فليتشر عقب زيارة إلى إقليم دارفور، حيث سيطرت قوات الدعم السريع الشهر الفائت على مدينة الفاشر، آخر معقل للجيش في المنطقة.إعدامات جماعية وتعذيبوقال فليتشر إنه استمع خلال زيارته لدارفور "إلى الكثير من الشهود، والكثير من الناجين من هذا العنف الوحشي"، وكانت رواياتهم مروعة، وثمة شعور بالإفلات التام من العقاب وراء هذه الفظائع".
وتضمنت شهادات الناجين التي سمعها روايات عن "إعدامات جماعية، وعنف جنسي واسع النطاق، وتعذيب"، وعن أن "كثرا ممن حاولوا الفرار تعرضوا بعد ذلك لاعتداءات على الطريق".
وتقدر الأمم المتحدة عدد من نزحوا من الفاشر والمناطق المحيطة بها منذ سقوط المدينة بنحو 100 ألف شخص، بينما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين في ظروف مجاعة بعد حصار دام 18 شهرًا.
وأشار فليتشر إلى أن حجم الاحتياجات هائل في كل من دارفور وتشاد التي شهدت نزوحًا كثيفًا، وتشمل هذه الاحتياجات مجالات الرعاية الصحية والإيواء والغذاء والصرف الصحي والتعليم.
وقال فليتشر إن زيارته برفقة مسؤولين كبار في الأمم المتحدة تهدف إلى توفير ممر آمن للعاملين في المجال الإنساني، وتمكين المنظمة الدولية من "العمل بأمان في كل أنحاء السودان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدعم السريع ترتكب فظاعات في مدينة الفاشر - unifeed
وأضاف: "سنعمل في كل مناطق السودان، أيًا كانت الجهة التي تسيطر على تلك المناطق، على أساس مبادئنا المتمثلة في الحياد والإنسانية والاستقلال والنزاهة".ممر آمن إلى الفاشروفي بورتسودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، أجرى فليتشر محادثات وصفها بأنها "بنّاءة" مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وتوافق معه على ضرورة أن تنفذ الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية مهامها "دون عقبات أو عوائق".
كذلك تحدث فليتشر هاتفيًا مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، والتقى ممثلين لهذه القوات في دارفور.
وقال إنه شدد على الحاجة إلى تحقيقات ومساءلة، وعلى ضرورة توفير ممر آمن تمامًا إلى الفاشر، وضمانات لسلامة قوافل المساعدات التي سبق أن تعرضت لهجمات في دارفور.
وأشار إلى أنها كانت محادثة صعبة، ركزت على الشروط العملية اللازمة لإيصال المساعدات.