مرضى الكلى بغزة يُصارعون الموت بسبب شح الدواء
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
غزة- مدلين خلة - صفا بين أنين المرضى وصفير الأجهزة المُتهالكة، تحوّلت أقسام غسيل الكلى في مستشفيات غزة إلى محطات وداعٍ لا عودة منها، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الأدوية والمستلزمات الأساسية لإنقاذ حياتهم. يُسجل العشرات من مرضى الكلى أسماءهم في قوائم الموت، لا لشيء اقترفوه بل لأن دواءهم مُنع، وأجهزتهم اختارت الصمت، والضمير العالمي لا يزال غائبًا.
نقص الأدوية
الممرض في قسم غسيل الكلى رامي البنا يقول لوكالة "صفا": إن اتقطاع الكهرباء ونقص المستلزمات الطبية أدى إلى تقليص جلسات الغسيل الكلوي من ثلاث إلى جلستين أسبوعيًا، بمدة لا تتجاوز الساعتين والنصف. ويوضح أن هذل الأمر يؤدي إلى تراكم السموم في أجساد المرضى، وارتفاع معدلات الوفيات. ويواجه المرضى، وفقًا للبنا، صعوبات كبيرة في الوصول إلى المستشفى، بسبب ارتفاع تكاليف المواصلات واستمرار حالة النزوح، فضلًا عن شُحّ المواصلات وارتفاع تكاليفها، ونقص حاد في أدوية فقر الدم مثل إبر "الإريثروبويتين"، مما تضطر الفرق الطبية إلى اللجوء إلى نقل الدم المتكرر بدلًا من العلاج الدوائي الكافي. ويشير إلى أن هناك قرابة 750 مريض فشل كلوي في غزة، موزعين على 34 جهاز غسيل في مجمع الشفاء، ومن الصعب استيعابهم جميعًا في مستشفى واحد. ويحذر من أن استمرار منع إدخال الأدوية ينذر بنفاد مخازن الأدوية، والمستلزمات الطبية الخاصة بمرضى الكلى.المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مرضى الكلى غزة الدواء غسيل الكلى غسیل الکلى مرضى الکلى
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: إغلاق مطار صنعاء يُفاقم مأساة المرضى ويُحرِم الآلاف من الأدوية المنقذة
يمانيون |
جدد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، اليوم الثلاثاء، دعوته للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك بشكل جاد من أجل إدخال الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الطبية عبر مطار صنعاء الدولي.
واعتبر أن الحصار المفروض وإغلاق المطار من قبل قوى العدوان قد تسببا في حرمان آلاف المرضى من الأدوية الضرورية لعلاجهم، بما في ذلك أدوية زارعي الكلى، ومشتقات الدم، والأدوية الهرمونية والمناعية، وأدوية الإنعاش والتخدير، ومثبطات التخثر الدموي، وبعض المحاليل التشخيصية.
وفي تصريحات له، أشار الوزير شيبان إلى أن إغلاق مطار صنعاء الدولي، والذي كان قد تعرض لهجمات من قبل العدو الصهيوني، أدى إلى انعدام وتدهور غالبية الأدوية التي تحتاج إلى ظروف نقل خاصة مثل التبريد، مما جعلها غير قابلة للوصول إلى المرضى في الوقت المناسب.
وأكد أن الوضع الحالي يشهد مأساة إنسانية حقيقية بسبب نقص الأدوية الحيوية التي يعتمد عليها المرضى للبقاء على قيد الحياة، خاصة أولئك المصابين بالأمراض المزمنة. وأدان الوزير صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الكارثة التي أودت بحياة الآلاف من المرضى، محملاً قوى العدوان المسؤولية عن هذا الوضع.
وأضاف شيبان أن الأضرار الناجمة عن العدوان ليست مقتصرة على المنشآت الصحية فقط، بل تشمل أيضاً العواقب غير المباشرة التي يصعب تقديرها، مثل تأثير الحصار على وصول الأدوية والخدمات الصحية الضرورية للمواطنين. وأوضح أن إغلاق المطار أيضاً حرم العديد من المرضى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، ما يعكس تفاقم الأزمة الصحية في اليمن.
وشدد الوزير على ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة بسرعة لتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء لنقل الأدوية التي يصعب نقلها عبر أي منافذ أخرى. مؤكداً أن هذا الإجراء يعد ضرورياً لإنقاذ حياة آلاف المرضى، خاصة الأطفال، الذين أصبحوا ضحايا لهذه الكارثة الصحية.